الصحة النفسية

ما هي أسباب نقص البروتين في الجسم

ما هي أسباب نقص البروتين في الجسم

 

البروتين في الجسم

تعرف البروتينات على أنها سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية التي تشكّل اللبنة الأساسية للحياة، فهي أساس تكوّن الكائنات الحية، إذ يتكون جسم الإنسان من حوالي 100 تريليون خلية، وكل خلية لديها الآلاف من البروتينات المختلفة، فهي تشبه الآلات الصغيرة داخل الخلية، ويتكون البروتين من الأحماض الأمينية، وهي لبنات بناء البروتين، ويوجد حوالي 20 حمضًا من هذه الأحماض الأمينية، والتي يمكن ترتيبها بملايين الطرق المختلفة لإنشاء ملايين البروتينات المختلفة، ولكل منها وظيفة محددة في الجسم، إذ تختلف الهياكل تبعًا للتسلسل الذي تتحد فيه الأحماض الأمينية معًا، وهذه الأحماض المستخدمة في الجسم لتصنيع البروتينات هي؛ ألانين، أرجينين، أسباراجين، حمض الأسبارتيك، سيستين، حامض الجلوتاميك، جلوتامين، جلايسين، هيستئين، إيزولوسين، ليسين، ليسين، ميثيونين، فينيل ألانين، برولين، سيرين، ثريون التربتوفان، التيروزين، والالين.

كما تعد الأحماض الأمينيّة جزيئات عضوية تتكون من الأكسجين والنيتروجين والكربون والهيدروجين، وأحيانًا الكبريت، وهي التي تصنّع البروتينات والمركبات المهمة الأخرى في جسم الإنسان، مثل الكرياتين وهرمونات الببتيد وبعض الناقلات العصبية.

ويعرف نقص البروتين في الجسم بسوء التغذية بالبروتين والطاقة، وهي حالة ناتجة في المقام الأول بسبب سوء التغذية بالبروتين عندما يرتبط نقص كبير في البروتين بتقييد السعرات الحرارية بشكل ملحوظ، وهو أكثر أشكال سوء التغذية حدةً، ومن آثارها الضارة هي الوذمة أو تراكم السوائل في الأنسجة، والتي تسبب انتفاخ البطن الذي يظهر على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في البلدان التي تعاني من الجوع.

أسباب نقص البروتين في الجسم

يعد نقص البروتين في النظام الغذائي مصدر قلق في جميع أنحاء العالم، لا سيما عندما يصيب الأطفال، إذ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سوء التغذية، والتي يمكن أن تهدد الحياة، إذ تختلف متطلبات كل شخص من البروتين اعتمادًا على العديد من العوامل، بما في ذلك وزن الجسم وكتلة العضلات والنشاط البدني والعمر، ويمكن القول إن وزن الجسم هو المحدد الأكثر أهمية لمتطلبات البروتين، ونتيجة لذلك، تقدم التوصيات عادةً بالغرام لكل رطل أو كيلو غرام من وزن الجسم، وقد حدد البدل اليومي الموصى به ب 0.8 غرام لكل كيلو غرام، أي ما يعادل 66 غرامًا من البروتين يوميًا للشخص البالغ الذي يزن 75 كجم، وتوجد عدة أسباب أو حالات صحية قد تؤدي إلى نقص البروتين في الجسم، ومنها:

  • اضطراب الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي.
  • بعض الحالات الوراثية.
  • المراحل الأخيرة من السرطان.
  • صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية، كأن يحدث ذلك بسبب متلازمة القولون العصبي أو الجراحة المعديّة.

أعراض نقص البروتين في الجسم

يحدث نقص البروتين عند عدم حصول الشخص على كميات كافية من البروتين من النظام الغذائي، ويعد مرض كواشيوركور المعروف بسوء تغذية البروين والطاقة من أقسى أشكاله، وينتشر بشكل شائع عند الأطفال في البلدان النامية، ومن أعراض نقص البروتين في الجسم ما يأتي:

  • الوذمة: تتصف بانتفاخ البشرة وتورمها، وهي أحد الأعراض الشائعة للكوشاوركور، ويعتقد العلماء أن سبب ذلك هو انخفاض كميات الزلال أو بروتين الألبومين في المصل البشري، وهو البروتين الأكثر وفرة في الجزء السائل من الدم، أو بلازما الدم، وواحدة من الوظائف الرئيسية للألبومين هي الحفاظ على الضغط الأسموزي في بلازما الأوعية الدموية.
  • الكبد الدهني: من الأعراض الشائعة الأخرى لنقص البروتين هو الكبد الدهني، أو تراكم الدهون في خلايا الكبد، وقد تتطور الحالة إذا تركت دون علاج، مما تسبب في التهاب الكبد وتندبه وفشله المحتمل، وعلى الرغم من أن سبب حدوثه غير واضح في حالات نقص البروتين، إلا أن الدراسات تشير إلى أن التّصنيع الضعيف للبروتينات التي تنقل الدهون، والمعروف باسم البروتينات الدهنية، قد يساهم في حدوث هذه الحالة.
  • مشاكل الجلد والشعر والأظافر: غالبًا ما يظهر نقص البروتين على الجلد والشعر والأظافر، لأنها تصنع إلى حد كبير من البروتين، ويسبب النقص احمرار الجلد، وترقق الشعر وبهتان لونه، وتساقط الشعر وهشاشة الأظافر.
  • فقدان كتلة العضلات: تعد العضلات أكبر مخزن للبروتين في الجسم، وعندما ينقص البروتين الغذائي، يميل الجسم إلى استهلاك البروتين من العضلات الهيكلية للحفاظ على الأنسجة ووظائف الجسم الأكثر أهمية، ونتيجة لذلك، يؤدي نقص البروتين إلى فقدان العضلات مع مرور الوقت، كما قد يسبب قصور البروتين المعتدل هزالًا للعضلات، خاصةً عند كبار السن.
  • زيادة خطر الإصابة بكسور العظام: إذ قد يضعف عدم تناول ما يكفي من البروتين العظام ويزيد من خطر الإصابة بالكسور، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء في سنّ اليأس أن تناول البروتين المرتفع مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بكسور الفخذ، ويبدو أن المصدر الحيواني للبروتين لديه أكبر الفوائد.
  • توقف النمو عند الأطفال: إذ لا يساعد البروتين فقط في الحفاظ على كتلة العضلات والعظام، ولكنه ضروري أيضًا لنمو الجسم، وبالتالي، فإن النقص أو القصور يضر بالأطفال الذين تتطلب أجسامهم النامية إمدادات ثابتة من البروتين.
  • زيادة شدة الالتهابات: يمكن أن يؤثر نقص البروتين أيضًا على الجهاز المناعي مما يزيد خطر الالتهابات، وهو أحد الأعراض الشائعة لنقص البروتين الحاد.
  • زيادة الشهية وتناول السعرات الحرارية: على الرغم من أن ضعف الشهية من أعراض نقص البروتين الحاد، إلا أن العكس يبدو صحيحًا بالنسبة لأشكال النقص المعتدلة، فعندما تكون كمية البروتين غير كافية، يحاول الجسم تعويض حالة البروتين عن طريق زيادة الشهية، مما يشجع على تناول أي شيء، وقد تزيد من شهية الناس للأطعمة اللذيذة، والتي تميل إلى أن تكون غنية بالبروتين.

تشخيص نقص البروتين

غالبًا ما يمكن تشخيص نقص البروتين اعتمادًا على المظهر الجسدي للشخص، والأسئلة حول النظام الغذائي والرعاية، ومع ذلك، قد يُجرى فحص الدم البول لاستبعاد الحالات الأخرى، ويمكن أن يشمل ذلك الفحوصات الآتية

  • قياس مستويات السكر في الدم والبروتين.
  • التحقق من مدى عمل الكبد والكلى عن طريق فحص البول، والدم لتشخيص فقر الدم.
  • قياس مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم.
  • قد تشمل الاختبارات الأخرى قياسات النمو، وحساب مؤشر كتلة الجسم، وقياس محتوى الماء في الجسم، وأخذ عينة من الجلد أو الشعر للفحص.
السابق
أسباب زيادة الطول
التالي
ألم الساقين عند صعود الدرج

اترك تعليقاً