الصحة النفسية

ما هي اثار الليزر على الجسم

ما هي اثار الليزر على الجسم

الليزر

يعرف الليزر بأنه تلك الأشعة الضوئية المجهريّة والتي أحدثت منذ اكتشافها واستخدامها في العلاج الطبيّ والتجميلي سواء للنساء أو الرجال ثورةً كبيرةً، إذ تعددت استخداماتها وبالتالي تعددت آثارها على الجسم ما بين الإيجابي والسلبي، وهذا أمر طبيعي كغيره من الاكتشافات التي تحمل في طياتها الإيجابي والسلبي للإنسان، وتستخدم أشعة الليزر الحرارة والضوء لتحفيز نمو الخلايا وتصحيح كل ما يُراد تصحيحه من ندبات وحروق ومسامات كبيرة وغيرها الكثير من العلاجات التصحيحيّة والتجميليّة، وتنبعث من الجهاز المخصص لها موجات على شكل ومضاتٍ ضوئيّةٍ عن طريق توجيهها إلى الجزء المراد علاجه من الجسم، وعادةً ما يُعطي الليزر نتيجة منذ الاستعمال الأول في بعض الحالات البسيطة ولكن في أغلب الحالات يتطلّب استخدام الليزر خاصة في التجميل عدّة جلساتٍ على فتراتٍ كي تتحقق النتيجة المطلوبة إلى جانب مهارة ودراية الطبيب أو المختصّ التجميلي المُستخدِم لجهاز الليزر.وفي هذا المقال استخدامات الليزر وآثاره على الجسم.

آثار الليزر الإيجابيّة على الجسم

تتنوّع الآثار الإيجابيّة لليزر من التخلص من بعض العيوب الناجمة عن التعرض للحوادث أو التشوهات أو إجراء العمليات الجراحية بعيدًا عن الطريقة التقليدية التي تسبب الألم وتحتاج إلى فترة نقاهةٍ طويلة، ومن أهم الآثار الإيجابيّة لاستخدام الليزر ما يأتي:

  • إزالة شعر الجسم الزائد بالليزر: إذ يعتمد هذا النوع من العلاج على الاختلاف بين لون الشعر ولون الجلد، ويقوم المبدأ الأساسي لإزالة الشعر باستخدام أشعة الليزر على امتصاص صبغة الشعرة للضوء، مما يؤدي إلى تحولها للحرارة التي تتلف بصيلة الشعر فقط دون إتلاف الجلد، وتكون أفضل النتائج في الأفراد اللذين لديهم تباين واضح بين لون الجلد والشعر، أي في الأفراد ذوي البشرة الفاتحة والشعر الداكن، ويمكن استخدام أشعة الليزر لإزالة الشعر في مختلف مناطق الجسم بما في ذلك الساقين والذراعين والشفة العليا والذقن وتحت الإبط، وغيرها عدا منطقة جفون العين والمنطقة المحيطة بها، وتزداد احتمالية حدوث تلف للجلد عندما يكون التباين بين لون الشعر ولون الجلد قليلًا وغير واضح، ولكن أصبح خيار إزالة الشعر باستخدام أشعة الليزر خيارًا ممكنًا للأفراد ذوي البشرة الداكنة نتيجة التقدم والتطور في تقنيات الليزر، يجدر بالذكر أن تقنية إزالة الشعر بالليزر تكون أقل فعالية عند الأفراد الذين لا يمتص شعرهم الضوء جيدًا مثل؛ الشعر السكني والشعر الأبيض والشعر الأحمر والشعر الأشقر
  • تجديد الجلد: والمعروف أيضًا باسم التقشير وهو شائع ويُستخدم على نطاق واسع، ويُستخدم لإزالة تجاعيد الوجه والرّقبة، وإزالة آثار حب الشباب، والندوب الغائرة في الوجه وكذلك الندوب والحروق والتي لا تزول بالعلاج الدوائيّ واستخدام المراهم والصنفرة بالمقشرات الطبيعيّة أو الكيميائيّة، ويُستخدم الماسح الضوئي الذي يُزيل طبقة واحدة فقط من الجلد.
  • شدّ الجلد: توفر معظم إجراءات الليزر التجميلية نوعًا من شدّ الجلد السطحي؛ وذلك لأن العلاج بالليزر يصيب أجزاء معينة من البشرة، الأمر الذي يحفز زيادة الكولاجين.
  • إزالة الوشم: يمكن إزالة الوشم الدائم أو تخفيف أثره بشكل كبيرٍ من خلال موجات بسرعتين مختلفتين لضمان إزالة الوشم كاملًا، فالحرارة المتولدة تُفكك جزيئات الحبر وتُخفف من أثرها بدرجة كبيرة.
  • علاج الآفات الوعائيّة: إزالة الشعيرات الدموية الواضحة في القدمين، وعلاج مرض الوردية الناجم عن توسع الأوردة الدموية في الأنف والوجنتين.
  • إزالة الثآليل: يُستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون لإزالة الثآليل الناتجة عن العدوى الفيروسيّة من خلال تدمير كامل للأوعية الدموية في طبقة الأدمة للثآليل.
  • علاج الآفات المصطبغة: ويمكن علاج مشكلات الجلد المستعصية مثل حروق الشمس والكلف وأي آفات جلديّة أخرى كعلاج الصدفية والجدر الندبيّة والندب المتراكمة.
  • علاج الآفات السرطانيّة: يمكن إزالة الآفات السرطانيّة عن طريق الليزر لإزالة النمو السرطاني قبل أن يتكاثر وينتشر في باقي أنحاء الجسم، ويُستخدم أيضًا للتخلّص من آثار سرطان الجلد في المناطق الجلديّة التي يدّمرها انتشار السرطان فيها.
  • شفط الدهون: يمكن شفط الدهون الزائدة في الجسم عن طريق إجراء العمليات الجراحية الدقيقة باستخدام الليزر بدلًا من الطريقة التقليدية التي تعتمد على الجراحة.
  • تبييض الأسنان: ويمكن استخدام الليزر في تبييض الأسنان عن طريق علاج داخلي موسّع وتكبيرات ضوئيّة وتركيزات عالية من بيروكسيد الهيدروجين للحصول على النتيجة المطلوبة، ولكن تبييض الأسنان بالليزر قد لا يكون مع جميع الأشخاص بالدرجة نفسها، فالعامل الوراثي يلعب دورًا، فقد تكون الأسنان غامقة نتيجة الوراثة وفي هذه الحالة لا يمكن الحصول على البياض الناصع الذي يريده الشخص.
  • جراحة العيون: وهي استخدام الليزر في إعادة تشكيل القرنيّة فيمكن من خلال الليزر تصحيح النظر من طول النظر وقصر النظر وحل كافة مشكلات العيون، وتوجد ثلاثة أنواع لعلاج العيون بالليزر، وهي العلاج بالليزك، والسميل، وأشعة الليزر السطحيّة، وجراحة الليزر تناسب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، وتعتمد جراحة العين بالليزر على عدّة أمور؛ صحّة العين، والعمر، ونمط الحياة، والميزانية، لأنها قد تكون مُكلفة في بعض الحالات، ولكن في أكثر من 95% من الحالات حصل الأشخاص على نتائج مُرْضِية. وتتضمن عملية تصحيح البصر بالليزر ثلاثة أنواع، وهي:
    • عملية الليزك: والتي تجرى بنوعين من الليزر أحدهما يستخدم لعمل فتحة رفيعة على سطح القرنية والآخر لإعادة تشكيلها.
    • عملية SMILE: والتي تعيد تشكيل القرنية من خلال فتحة صغيرة يمكنها الإغلاق ذاتيًا لوحدها.
    • علاجات الليزر السطحية: يزيل الطبيب الجراح في مثل هذا النوع من العلاج الطبقة الشفافة التي تغطي القرنية حتى يستطيع إعادة تشكيلها باستخدام أشعة الليزر، ويعاد نمو الجلد بعدها مرة أخرى بصورة طبيعية.

آثار الليزر السلبيّة على الجسم

كما أن لليزر الكثير من الاستخدامات والحسنات، فإن له أيضًا العديد من الآثار الجانبيّة على الشخص والتي قد تتفاوت من شخص لآخر، وقبل البدء بالعلاج بالليزر يجب التأكد من أن المعالج شخص مختص بالليزر ثم طلب المشورة الطبيّة المناسبة، وقد يكون السبب في هذه الآثار السلبيّة سوء الاستخدام أو عدم الالتزام بالتعليمات من قِبل المريض والمُعالِج أو نتيجة أسباب فنية أو تقنيّة أو طبيّة أخرى، ومن أهم آثاره السلبيّة:

  • الشعور بالألم الشديد: يمكن الشعور بالألم في المنطقة المعرضة للأشعة، ويكون شبيهًا بوخزات الإبر، وتتزايد حدته في المناطق الحساسة والرقيقة من الجسم.
  • التهاب الجلد: في بعض الحالات تظهر التقرحات على الجلد.
  • الكدمات والنّدوب: احتمالية ظهور الكدمات والندوب التي لا تزول على الجسم
  • تغيّر في لون الجلد: ففي بعض الحالات يكون الجلد فاتحًا بدرجة زائدة أو غامقًا بدرجة زائدة.
  • ظهور البثور: والتي تؤدي إلى الشعور بالحكة في منطقة العلاج بالليزر.
  • احمرار الجلد لفترة طويلة.
  • زيادة طراوة الجلد.
  • ظهور حب الشباب: إذ يمكن لوضع كريمات ثقيلة أو ضمادات على الوجه بعد الخضوع للعلاج بالليزر أن يتسبب بزيادة سوء وضع حب الشباب أو التسبب بظهور حبوب بيضاء على سطح الجلد
  • اضطرابات في البصر: قد يحدث انزعاج بسيط بعد إجراء ليزر للعين مثل نزول الدموع لعدّة أشهر بعد العمليّة، وحدوث بعض الاضطرابات البصريّة كالغباش على العين، وظهور بقع حمراء على بياض العين، وفي حالات نادرة قد يصاب المريض بفقدان البصر.
  • الإصابة بالحروق: احتمالية تعرُّض الجلد أثناء استخدام الليزر لإزالة الشعر أو علاج المشكلات الجلدية الأخرى إلى الحروق ومن درجاتٍ مختلفةٍ، خاصةً البشرة ذات اللون الغامق، نتيجة زيادة مدة تعرض الجلد للأشعة والحرارة أو بسبب عدم تطبيق المريض للتعليمات الواجب تنفيذها قبل الخضوع لجلسة الليزر أو سوء استخدام المُعالج لجهاز الليزر
  • الإصابة بعدوى بكتيرية: يمكن لبعض أنواع الليزر أن تؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، ويُعد إعادة ظهور فيروس الهربس وهو الفيروس الذي يتسبب بظهور القرح الجلدية، أكثر أنواع العدوى المصاحبة للعلاج بالليزر شيوعًا، وفي معظم الحالات يكون فيروس الهربس موجودًا من قبل لكنه خامل النشاط.
  • انقلاب الجفن للخارج: وتُعد هذه إحدى المضاعفات نادرة الحدوث، إذ يمكن لأشعة الليزر المستخدمة قرب جفن العين السفلي أن تتسبب بانقلاب الجفن للخارج وتكشف الجزء الداخلي، وفي مثل هذه الحالة يجب الخضوع لعملية جراحية لتصحيح المشكلة الناتجة

أنواع الليزر التجميلي

بالرغم من وجود أنواع عديدة لليزر التجميلي إلا أنه يصنف إلى قسمين رئيسين تتفرع منه جميع الأنواع الأخرى؛ أحدهما يعتمد على تبخير الطبقات السطحية للجلد، بينما الآخر على العمل عميقًا في الجلد دون إزالة أو إتلاف الطبقات الخارجية للجلد، وتتعلق الاختلافات الرئيسية بين أنواع الليزر المختلفة بالطول الموجي، وبمعنى آخر تستهدف أشعة الليزر مختلفة الطول الموجي (ومختلفة اللون) مشاكل جلدية مختلفة، لذلك توجد أنواع عديدة لليزر تبعًا للمشكلة المُراد علاجها، ويحدد الطبيب المختص نوع الليزر المناسب بناءً على المشكلة الموجودة وعوامل أخرى

قد يُهِمُّكَ

عليك عزيزي الرجل قبل اللجوء إلى العلاج بالليزر أن تأخذ في عين الاعتبار عدّة خطوات لكي ينجح العلاج بالليزر، ومن أهم هذه الخطوات ما يأتي:

  • اختر طبيب حاصل على شهادة في تخصص الأمراض الجلديّة والجراحات التجميليّة ولديه خبرة بالليزر.
  • مراجعة التاريخ الطبي، فقد لا تسمح حالتك الصحيّة باستخدام الليزر.
  • اذهب إلى طبيب الجلدية لتحديد المشكلة بدقةٍ واختيار المناسب للعلاج.
  • ابتعد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس قبل الخضوع لجلسة الليزر بستة أسابيع وبعدها لمدةٍ لا تقلّ عن ثلاثة أيامٍ.
  • امتنع عن استخدام المستحضرات كالكريمات والعطور وغيرها على الجلد المعالج بالليزر.
  • ابتعد عن تناول بعض الأدوية التي تُضعف الدم كالإسبرين وبعض الأدوية المضادة للالتهابات قبل الخضوع لعمليّة الليزر.
  • ادهن الجلد موضعيًّا بمضادٍ حيويٍّ لعلاج الالتهاب والتخفيف من تهيج الجلد.
  • أثناء العلاج بالليزر يجب عليك ارتداء نظارات واقية لحماية العينين من أشعة الليزر الضّارة.
السابق
أشياء تساعد على الاقلاع عن التدخين
التالي
شبه الفلز له خواص بين المواد الموصلة والعازلة لذا يكون

اترك تعليقاً