الامارات

معايير الصحة النفسية

معايير الصحة النفسية

تعرف عليها: معايير الصحة النفسية

تؤثر صحتك النفسية على كل من؛ طريقة تفكيرك، وشعورك، وتصرفاتك في حياتك اليومية، كما أنها تؤثر على قدرتك في التعامل مع التوتر، والتغلب على التحديات، وبناء العلاقات الصحيحة، والتعافي من نكسات ومصاعب الحياة. ولا يعني تمتعك بالصحة النفسية أو العاطفية أن تكون خاليًا من الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو أي مشاكل نفسية أخرى، ولا يعني كذلك أن لا تمر بأوقات عصيبة أو تعاني من مشاكل عاطفية، بل إن للصحة النفسية معايير اسمى؛ فكما يكون الأشخاص الأصحاء جسديًا أكثر قدرة على التعافي من المرض أو الإصابة، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة نفسية قوية يكونون أكثر قدرة على التعافي من الشدائد والصدمات النفسية والتوتر وتسمى هذه القدرة بالمرونة؛ وهي تشير إلى تمتع الشخص بصفات إيجابية وتفرده بمعايير صحية تتمثل بما يلي:

  • الشعور بالرضا والقناعة.
  • التلذذ بالحياة والقدرة على الضحك والاستمتاع.
  • القدرة على التعامل مع التوتر والشدائد.
  • الشعور بالمعنى والهدف في كل الأنشطة وعلاقات.
  • المرونة في تعلم مهارات جديدة والتكيف مع التغير.
  • التوازن بين العمل واللعب والراحة والنشاط.
  • القدرة على بناء العلاقات والحفاظ على عليها.
  • الثقة بالنفس واحترام الذات.

نصائح اتبعها لتعزيز صحتك النفسية

قد تتعرض كأي شخص خلال مراحل حياته المختلفة إلى مشاكل نفسية وعاطفية، لذلك ننصحك بالتعرف على النصائح التالية التي سوف تساعدك في تحسين مزاجك وزيادة مرونتك في التعامل مع الأخرين، والاستمتاع في الحياة وتفادي التعرض لاحقًا لأي اضطراب نفسي:

  • توطيد التواصل الاجتماعي المباشر والغير مباشر: تلعب المكالمات الهاتفية والشبكات الاجتماعية دورًا مهمًا في العلاقات الاجتماعية، لكن يفضل التواصل وجهًا لوجه لتعزيز العلاقات والتخلص من التوتر وسوء الفهم احيانًا.
  • كن نشطًا: يفيد البقاء نشطًا الدماغ كما يفيد الجسم، ويمكن أن يؤثر التمرين أو النشاط المنتظم كثيرًا على صحتك النفسية والعقلية والعاطفية، فهذا الأمر يساعد على تخفيف التوتر ويقوي الذاكرة ويساعد على النوم.
  • التحدث إلى شخص لطيف: يعد التحدث إلى شخص ودود والتفاعل الاجتماعي الشخصي مع شخص يهتم بك؛ أحد أكثر الطرق فعالية لتهدئة نظامك العصبي وتخفيف التوتر.
  • تناغم الحواس والاستعانة بها: تختلف استجابة كل شخص للمدخلات الحسية، فهنالك من يستمتع بسماع أغنية هادئة، أو قد يرى البعض أن الضغط على كرة الإجهاد يزيد من التركيز، بينما قد يكون الخيار الأفضل عندك هو التنزه في الطبيعة والاستمتاع برؤية الأشجار وسماع أصواتها، لذا عليك البحث عن الأفضل لك وممارسته.
  • قم بممارسة تمارين الاسترخاء: يمكنك ممارسة اليوغا أو تمارين اليقظة أو التأمل أو تمارين التنفس العميق لمساعدتك في تقليل المستويات العامة للتوتر.
  • زد من أولوية أوقات الفراغ والتأمل: يعد وقت الفراغ ضرورة للصحة النفسية والعقلية، لذا خذ بعض الوقت للاسترخاء والتفكير والالتفات للأمور الإيجابية أثناء يومك حتى وإن كانت صغيرة، واكتبها إذا استطعت لأنها سهلة النسيان، وبذلك يمكنك التفكير فيها لاحقًا عند حاجتك لتحسين مزاجك.
  • اتباع نظام غذائي صحي لدعم الصحة النفسية والعقلية: تشمل الأطعمة الداعمة لمزاجك كل من؛ الأسماك الدهنية الغنية باوميغا 3، والمكسرات كالجوز واللوز والكاجو والفول السوداني، والأفوكادو، والفاصوليا، والخضروات الورقية كالسبانخ واللفت وبراعم بروكسل، والفواكه الطازجة مثل العنب البري.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: تتمثل إحدى طرق الحصول على نوم أفضل أخذ استراحة من مشاهدة شاشات الأجهزة المختلفة؛ كالتلفاز، والهواتف، والأجهزة اللوحية، والحاسوب قبل ساعتين من وقت النوم.
  • البحث عن الغرض والمعنى: يمكنك تجربة بعض النشاطات التي تشعرك بقيمة ذاتك؛ كالانخراط في عمل يزيد من شعورك بالفائدة، واستثمار العلاقات وقضاء وقت ممتع مع الأشخاص الذين تهتم بهم، والتطوع ورعاية الآخرين مما يساعد على إثراء حياتك وجعلك أكثر سعادة.
  • احصل على المساعدة إذا احتجت إليها: إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك بحاجة إلى الدعم النفسي، فهناك العديد من المنظمات والبرامج التي قد تساعدك في ذلك.

العلامات الدالة على الاضطرابات النفسية

يدل مصطلح المرض النفسي أو اضطرابات الصحة العقلية على مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر على المزاج والتفكير والسلوك؛ مثل الاكتئاب، واضطرابات القلق، والفصام، واضطرابات الأكل، والسلوكيات التي تسبب الإدمان. ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الرجال يعانون من المشاكل نفسية من وقت لآخر، لكن تتحول هذه المشكلة النفسية إلى مرض أو اضطراب عندما تتسبب العلامات والأعراض المستمرة في إجهاد متكرر ومؤثر على الحياة العملية أو العاطفية أو الاجتماعية، ويمكن علاج أعراض معظم الحالات النفسية بالأدوية والعلاج النفسي لدى الطبيب المختص عند ملاحظة أيًا منها، وتختلف علامات المرض النفسي وأعراضه اعتمادًا على الاضطراب والظروف والعوامل المحيطة بالشخص، لتتضمن كل مما يلي:

  • الشعور بالحزن والإحباط.
  • التفكير المشوش أو ضعف القدرة على التركيز.
  • الخوف أو القلق المفرط، أو الشعور الشديد بالذنب.
  • تغيرات مزاجية شديدة.
  • الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة المختلفة.
  • التعب الشديد وانخفاض الطاقة الجسمانية ومشاكل النوم.
  • الانفصال عن الواقع والعيش بالأوهام والهلوسة.
  • عدم القدرة على التعامل مع المشاكل اليومية أو التوتر.
  • عدم تفهم المشاكل المتعلقة بالمواقف والأشخاص من حولك.
  • التدخين والإدمان على الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • تغييرات كبيرة في عادات الأكل.
  • تغييرات في الدافع الجنسي.
  • الغضب المفرط والعدوانية والعنف.
  • التفكير الانتحاري.
  • قد تظهر أعراض الاضطرابات النفسية في بعض الأحيان كمشاكل جسدية؛ مثل آلام المعدة أو الظهر أو الصداع أو غيرها من الآلام غير المبررة.

قد يُهِمُّكَ: ما علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية؟

ترتبط الصحة النفسية والجسدية ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض، وتبعًا لتعريف الصحة بأنها حالة كاملة من الرفاه البدني والنفسي والعقلي والاجتماعي وليس مجرد غياب المرض أو العجز؛ فلا يمكن فصل الصحة عن الصحة النفسية، فالصحة النفسية السيئة هي عامل من عوامل الإصابة بالأمراض الجسدية المزمنة، كما أن العكس صحيح فالأشخاص الذين يعانون من أمراض جسدية مزمنة معرضون لخطر الإصابة بانحدار الصحة النفسية، وتؤثر العوامل الاجتماعية بشدة على كلًا منهما، إلى جانب كل من؛ النشاط البدني، وتناول الأطعمة الصحية، وضمان الدخل الكافي للفرد، وتعزيز الاندماج والدعم الاجتماعي، كما أن فهم الروابط بين العقل والجسم هو الخطوة الأولى لتقليل حدوث المضاعفات المصاحبة للأمراض المزمنة.

وتوجد العديد من الدلائل التي تبين أن سوء الصحة النفسية قد يضر بالصحة الجسدية، فعلى سبيل المثال؛ أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الضيق والتوتر النفسي أكثر عرضة بنسبة 32٪ للوفاة بسبب مرض السرطان، ووجد أن الاكتئاب مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض شريان القلب التاجي، كما يرتبط مرض الفصام النفسي بمضاعفة خطر الوفاة بأمراض القلب، وبمضاعفة خطر الوفاة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 300%، ويعود ذلك لصعوبة التعامل مع مصابي الفصام والقدرة على تقديم الرعاية الصحية البدنية المناسبة لهم، وقد تساعد بعض أنماط الحياة على تحسين الصحة النفسية والجسدية في آنٍ واحد من خلال ممارسة التمارين الرياضية واتباع الحمية الغذائية والإقلاع عن التدخين.

السابق
طرق للتخلص من العصبية
التالي
الضغط النفسي أسبابه ونتائجه

اترك تعليقاً