الصحة النفسية

مفهوم الصحة الانجابية

مفهوم الصحة الانجابية

 

مفهوم الصحة الإنجابية

يشير مفهوم الصحة الإنجابية “Reproductive Health” إلى الحالة الصحية للجهاز التناسلي لدى الذكور والإناث خلال مراحل أعمارهم المختلفة، ويتكون الجهازين التناسليين لدى الذكور والإناث من أعضاء وغدد تناسلية تفرز الهرمونات، بما في ذلك الخصيتين عند الذكور والمبيضين عند الإناث، اللذان يعدان محور الصحة الإنجابية، وتتضمن بعض أهم المشاكل التناسلية التي تصيب الرجال كل من الضعف الجنسي وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، أما المشاكل التناسلية عند الإناث، فهي أكثر تنوعًا بسبب وظيفة الحمل والإنجاب لديهن، وقد تتضمن هذه المشاكل كل من؛ مشاكل الدورة الشهرية، ومشاكل المبيضين، ومشاكل الحمل، والتهابات بطانة الرحم، وغيرها الكثير ومن جهة أخرى حاولت منظمة الصحة العالمية تعريف الصحة الإنجابية بأنها الحالة المثالية للقدرات الإنجابية، سواء على المستوى البدني، والنفسي، وحتى الاجتماعي أيضًا، وليس مجرد انعدام وجود المشاكل أو الأمراض التناسلية، وقد أكدت المنظمة على أن الصحة الإنجابية تعنى بقدرة الأشخاص على الانغماس بالأنشطة الجنسية والتناسل، فضلًا عن امتلاكهم حرية القرار فيما يتعلق بموعد التناسل وكيفيته.

أهداف الصحة الإنجابية

نجحت جمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في اعتماد أول استراتيجية عالمية للصحة الإنجابية في عام 2004، وتمثل هدف هذه الاستراتيجية بتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المتفق عليها دوليًا وأهداف الصحة الإنجابية، وذلك بالطبع لغرض تحقيق أعلى مستوى يمكن تحقيقه من الصحة الإنجابية والجنسية للجميع، وقد نجحت الكثير من الدول خاصةً الدول الأوروبية؛ في تحسين مستوى الصحة الإنجابية للأمهات ورفع مستويات التوعية فيما يخص تنظيم الأسرة، والوقاية من الإجهاض غير الآمن، والأمراض المنقولة جنسيًا، وغيرها من المشاكل، وعلى العموم فإن الصحة الإنجابية تهدف باختصار إلى تمكين الأفراد من الوصول إلى الكثير من الخدمات العلاجية والمعلومات الإنجابية عالية الجودة والمفيدة لهم، ومن بين هذه الخدمات والأهداف ما يلي:

  • توفير خدمات الاستشارة المتعلقة بتنظيم الأسرة وتمكين الناس من الوصول إلى الطرق الأمنة والفعالة الخاصة بمنع الحمل.
  • توفير فرص التعليم والرعاية المتعلقة بالفترة السابقة للولادة لدى الحوامل، فضلًا عن توفير خدمات الولادة والوضع، والرعاية بعد الولادة، خاصة فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية.
  • توفير العلاجات وأساليب الوقاية اللازمة للتعامل مع حالات العقم.
  • توفير أساليب التوعية والوقاية من الإجهاض غير الآمن، فضلًا عن الخطوات العلاجية اللازمة للتعامل مع آثار أو انعكاسات الإجهاض.
  • توفير العلاجات وأساليب الوقاية اللازمة للتعامل مع حالات التهابات المسالك التناسلية، والأمراض المنقولة جنسيًا، والمشاكل الصحية التناسلية الأخرى.
  • توفير ما يلزم لمنع أو إيقاف الممارسات الطبية السيئة؛ كختان الإناث مثلًا.
  • توفير المعلومات والاستشارات المفيدة لتعزيز مسؤولية الآباء والأمهات فيما يخص الصحة الإنجابية.

ما العوامل المؤثرة على الصحة الإنجابية؟

سعت الكثير من الدراسات إلى تحري العوامل المؤثرة على الصحة الإنجابية والتي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعقم، خاصة في الدول الصناعية؛ وذلك نتيجة للإحصائيات المقلقة التي باتت تشير إلى أن 15% من الأزواج أصبحوا يُعانون من العقم وقلة فرص الإنجاب في هذه الدول، وقد حاول الخبراء إلقاء اللوم في ذلك على مجموعة كثيرة من العوامل، منها:

  • التقدم بالعمر: لا شك أن عمر المرأة له أثر كبير على الخصوبة والصحة الإنجابية، لكن مشكلة التقدم بالعمر لا تتوقف عند النساء فحسب، وإنما عند الرجال أيضًا؛ لإن التقدم بالعمر يعني انخفاضًا في مستويات هرمون الذكورة الضروري لنضج الحيوانات المنوية، وفي المناسبة فإن بوسعك الاطلاع أكثر على طرق زيادة هرمون الذكورة بسرعة عبر قراءة أسرع طريقة لزيادة هرمون الذكورة.
  • الغذاء والأنشطة البدنية: من المعروف أن هنالك فيتامينات ومعادن ضرورية للصحة الإنجابية، سواء عند الرجال أو النساء، كما بات معروفًا أيضًا بأن السمنة وقلة ممارسة الأنشطة الرياضة هي من بين أهم الأمور المؤثرة على فرص التناسل، وهذا الأمر ينطبق على الأفراد الذين يُعانون من وزن أقل من الطبيعي أيضًا.
  • المشاكل النفسية: يمتلك التوتر النفسي قدرة على خفض عدد وحركة الحيوانات المنوية، والمشكلة الأكبر هي أن التوتر يزداد أكثر عند تشخيص الرجل بالعقم وذلك لما يلحق هذا التشخيص من توتر بسبب العلاج ومن ضغوطات اجتماعية وفشل بعض العلاجات، وهذا بدوره يزيد أكثر وأكثر من حدة العقم ويدخل الرجل في دائرة مستمرة من المعاناة.
  • التدخين والعقاقير المؤذية: تحتوي سجائر الدخان على أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية، وقد أفصح الكثير من الخبراء عن اعتقادهم بأن الدخان هو أحد أهم العوامل المرتبطة بالإصابة بالأمراض المؤثرة على التناسل كأمراض القلبة، وهذا الأمر ينطبق أيضًا على المخدرات والعقاقير غير القانونية، لكن تجدر الإشارة إلى وجود قلة ملحوظة في الدراسات التي بحثت في العلاقة الواقعة بين المخدرات والمشاكل التناسلية نتيجة لوجود مشاكل أخلاقية في تنظيم هذه الدراسات من الأساس.
  • الكحوليات: توجد أدلة علمية كثيرة تؤكد العلاقة الواقعة بين شرب الكحوليات وارتفاع فرص الإصابة بالمشاكل التناسلية، لكن لم يفلح الباحثون في التوصل إلى كميات الكحول أو الجرعات التي تؤدي إلى رفع فرص الإصابة بالمشاكل الإنجابية أو التناسلية.
  • المواد البيئية الخطرة: هنالك الكثير من السموم، والملوثات، والمعادن الثقيلة، والمواد الخطرة الأخرى الموجودة في البيئة والتي قد تكون هي السبب وراء ارتفاع فرص الإصابة بالمشاكل الإنجابية.

قد يُهِمُّكَ: برنامج الصحة الإنجابية

لا يمكن حصر برنامج الصحة الإنجابية، وذلك لامتلاك جميع الدول تقريبًا برامج وبنية تحتية مختلفة لتقديم الرعاية الصحية الخاصة بالحوامل والولادة وتنظيم الأسرة، وهنالك بالطبع اختلاف كبير في نوعية الخدمات التي تقدمها هذه البرامج وأهدافها؛ فالبعض قد يركز على التوعية وعلاج الأمراض المنقولة جنسيًا، بينما خدمات أخرى قد تركز على تثقيف الناس بأهمية تنظيم الأسرة مثلًا، ومن المستبعد في المناسبة إيجاد برنامج شامل للصحة الإنجابية بوسعه الإشراف على جميع جوانب الصحة الإنجابية، لكن على أية حال فإن هناك الكثير من المنظمات الدولية التي باتت تسعى لتنظيم برامج صحية لإفادة الدول النامية، وقد كانت بالطبع منظمة الصحة العالمية هي أحد السباقين في هذا المجال، وقد حاولت جهات صحية أخرى العمل على استيعاب وانشاء مراكز للصحة الإنجابية في قلب المنظومة الصحية لدول معنية، خاصة تلك الموجودة في القارة الأفريقية أو في أمريكا اللاتينية.

السابق
أسباب فشل عملية الحقن المجهري
التالي
لغة القرآن الكريم

اترك تعليقاً