الصحة النفسية

مكان الكبد بالجسم

مكان الكبد بالجسم

 

الكبد

يُعدّ الكبد أكبر عضو وغدّة في جسم الإنسان، ويُصنّف كأحد أعضاء الجهاز الهضميّ، وله أكثر من 500 وظيفة أساسية يؤديها، منها التخلّص من السموم، وتصنيع البروتين، وإنتاج المواد الكيميائية التي تساعد في عملية الهضم،وتخزين الفيتامينات المختلفة، ويزن الكبد ما يقارب 1.44-1.66 كيلو غرام، ويتميز لونه بالبني المُحمرّ، ونسيجه المطاطيّ، وشكله الثلاثي تقريبًاَ، وفي هذا المقال تفصيل لمكان الكبد في الجسم، وأهم وظائفه، وأكثر الأمراض الشائعة التي قد تصيبه، وفي الختام طرق للمحافظة على كبد صحيّ.

مكان الكبد في الجسم

يقع الكبد في الجزء الأيمن العلوي من المعدة، أسفل الحجاب الحاجز، وقد يصل جزء من الكبد إلى الجهة اليسرى العلوية من البطن، وينقسم الكبد إلى فصّين اثنين، يتكون كل واحد منهما من ثماني قطع، كل قطعة منها تتكوّن من ألف فُصيص، تحتوي داخلها على قنوات صغيرة، تُشكل جميعها القناة الكبديّة، كما يغطي الكبد مجموعة من الأنسجة الليفية تسمى كبسولة جليسون ومقارنةً بباقي أجزاء الجسم، فإنّ كمية كبيرة من الدم تتدفق إلى الكبد، بما يعادل 13% من دم الجسم يتوجه إلى الكبد في كل مرة.

وظائف الكبد

يُصنّف الكبد على أنّه غدّة في الجسم، له العديد من الوظائف، التي يصعب حصرها جميعًا، لكن تشمل أهم وظائفه ما يأتي:

  • إنتاج العصارة الصفراوية: تتكون العصارة الصفراوية من الأملاح والكوليسترول والبيليروبين والكهارل والماء، وتساعد الأمعاء الدقيقة في تحطيم وامتصاص الدهون، والكوليسترول، وبعض الفيتامينات.
  • امتصاص واستقلاب البيليروبين: ينتج البيليروبين من تكسر الهيموغلوبين، ويُخزن الحديد الذي ينتج من تكسر الهيموغلوبين في الكبد أو في نخاع العظم، ويُستخدم لاحقًا في تصنيع خلايا جديدة للدم.
  • المساهمة في تخثّر الدم: يحتاج الجسم إلى فيتامين ك لإنتاج بعض المواد المساعدة في تخثر الدم، ويعدّ البيليروبين أساسيًا في عملية امتصاص فيتامين ك، وعندما لا ينتج الكبد كمية كافية من البيليروبين، فإنّه لا ينتج عوامل للتخثر.
  • استقلاب الدهون: تساعد العصارة الصفراوية في تكسير الدهون، وتسهيل عملية هضمها.
  • استقلاب الكربوهيدرات: تُخزن الكربوهيدرات في الكبد، إذ تُكسر إلى جلوكوز، وتُنقل عبر مجرى الدم للمحافظة على مستويات طبيعية من الجلوكوز، وفي الحقيقة فإنّ الكربوهيدرات تُخزّن في الكبد على شكل جلايكوجين، لتُطلق عند الحاجة لإنتاج الطاقة.
  • تخزين المعادن والفيتامينات: يُخزن الكبد فيتامينات أ، د، هـ، ك، ب12، ويُخزن الحديد من الهيموغلوبين على شكل فيريتين، لإنتاج خلايا دم حمراء جديدة عند اللزوم، بالإضافة إلى أنّ الكبد يخزن ويفرز معدن النّحاس.
  • المساهمة في استقلاب البروتينات: تساعد العصارة الصفراوية في تحطيم البروتينات في عملية الهضم.
  • تنقية الدم: يتخلص الكبد من العديد من المواد في الجسم، مثل الهرمونات والأدوية والكحول، وغير ذلك، ويطرحها خارج الجسم.
  • إنتاج الألبومين: يعد الألبومين أكثر البروتينات التي تتواجد في الدم، وتنقل الأحماض الدهنية، والهرمونات الستيرويدية، وتساعد في الحفاظ على مستوى طبيعي من ضغط الدم، وتمنع تسرب الدم من الأوعية الدموية.
  • أداء وظائف مناعية: يحتوي الكبد على خلايا كوبفر، التابعة لنظام المناعة، لذا فهو يساهم في تدمير مُسبّبات الأمراض التي تصل إلى الكبد عبر القناة الهضمية.
  • تصنيع الأنجيوتنسينوجين: يرفع هرمون الأنجيوتنسينوجين ضغط الدم عن طريق تضييق الأوعية الدموية، ويُحفّز للقيام بذلك بعد إفراز إنزيم الرينين من الكبد.

أمراض الكبد

تتضمّن أنواع أمراض الكبد ما يأتي:

  • التهاب الكبد: يحدث التهاب الكبد بسبب الإصابة بفيروسات التهاب الكبد أ، ب، ج، وقد يحدث التهاب الكبد بسبب الإدمان على شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات، أو بسبب ردود الفعل التحسسية، أو البدانة.
  • تشمّع الكبد: قد يسبب تلف الكبد على المدى البعيد الإصابة بتشمّع في الكبد أو تليفه، وذلك يجعل الكبد غير قادر على أداء وظائفه بصورة سليمة.
  • سرطان الكبد: من أكثر أنواعه شيوعًا هو سرطان الخلايا الكبديّة، ويحدث عادةً بعد الإصابة بتشمّع الكبد.
  • فشل الكبد: قد يكون ناتجًا عن العدوى، أو الأمراض الوراثية، أو الإدمان على شرب الكحول.
  • الاستسقاء البطنيّ؛ يحدث الاستسقاء البطنيّ عندما يبدأ تسرّب السوائل من الكبد إلى البطن، فيجعله ثقيلًا ومليئًا بالسوائل.
  • حصى المرارة: تحدث عندما تتراكم الحصى في العصارة الصفراوية.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية: إذ يتراكم الحديد في الكبد، مسبّبًا العديد من المشاكل الصحية.
  • التهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي: وهو مرض نادر، يحدث فيه التهاب وتندب للقنوات الصفراوية في الكبد.
  • التشمّع الصفراويّ الأوليّ: وهو مرض نادر أيضًا، تتلف فيه العصارات الصفراوية في الكبد، ويتطور إلى تشمّع وتندب في الكبد.

الحفاظ على صحة الكبد

يمكن الحفاظ على صحة الكبد، والوقاية من الإصابة بأمراض الكبد باتباع الخطوات الآتية:

  • الحدّ من شرب الكحول: إذ يسبب الإفراط في شرب الكحول، زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد، فإذا تجاوز عدد المشروبات 8 أسبوعيًا لدى النّساء، و15 مشروبًا أسبوعيًا لدى الرجال، فإنّ ذلك يعرّض الشخص لمخاطر عالية.
  • تجنّب السلوكيات التي قد تعرّض الجسم للخطر: كالحرص على تجنب مشاركة الإبر المستخدمة في حقن الأدوية، واستخدام الواقي عند ممارسة الجماع، والحرص على اتباع تدابير النظافة والسلامة عند إجراء رسم أو وشم على الجسم.
  • الحرص على أخذ المطاعيم: ينصح بأخذ مطعوم التهاب الكبد (أ) و(ب)، خاصةً للأشخاص الذين لديهم عوامل تزيد من خطر إصابتهم بالتهاب الكبد، أو في حال سبق للمريض الإصابة بأي شكل من أشكال فيروس الكبد.
  • استخدام الأدوية تبعًا لإرشادات الطبيب: لا ينبغي تناول الأدوية التي توصف بوصفة طبية أو التي توصف دون وصفة طبية، إلا عند الضرورة، وحسب الجرعات الموصى بها، وإعلام الطبيب عن أي أدوية عشبية، أو مكملات غذائية يتناولها الشخص.
  • تجنّب ملامسة دم أو سوائل الأشخاص الآخرين: فقد تنتقل فيروسات التهاب الكبد عن طريق الوخز بالإبر أو عبر الدم.
  • اتباع التعليمات عند استخدام المبيدات الحشرية: يجب ارتداء الأقنعة المخصصة عند رش المبيدات الحشرية، والطلاء، ومبيدات الفطريات، والمواد الكيميائية السامّة الأخرى، وارتداء القفازات ذات أكمام طويلة، وقبعة على الرأس، لحماية الجلد من أثر المواد المُستخدمة، وينصح بتهوية الغرفة جيدًا.
  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة: فقد ينتج مرض الكبدي الدهني غير الكحوليّ عن عوامل أخرى، مثل السمنة.
السابق
أسباب نقص الحديد في الدم
التالي
علاج الحازوقة بالاعشاب

اترك تعليقاً