الصحة النفسية

نصائح لشخص مريض بضغط الدم

نصائح لشخص مريض بضغط الدم

 

ارتفاع ضغط الدم

يعرف مرض ارتفاع الضغط بأنه من الأمراض الشائعة والخطيرة التي تصيب الإنسان، فكما هو معلوم يعرف ضغط الدم بأنه قوة الدم على جدران الشرايين والأوعية الدموية أثناء دورانه في الجسم، ويقاس ضغط الدم عند الإنسان وفقًا لمؤشرين هما: ضغط الدم الانقباضي الذي يمثل الضغط الحاصل في الأوعية الدموية عد انقباض القلب أو نبضه، وضغط الدم الانبساطي الذي يشير إلى ضغط في الأوعية الدموية في أثناء انبساط القلب بين دقاته، ولا يترافق ارتفاع الضغط عادة مع أي أعراض بارزة، وإنما تشخص الإصابة به إذا كانت قراءات جهاز القياس تشير إلى أعلى من 140 ملم زئبقي لضغط الدم الانقباضي، و/أو إذا كانت قراءات جهاز القياس تشير إلى أعلى من 90 ملم زئبقي لضغط الدم الانبساطي. 

نصائح لشخص مريض بضغط الدم

يمكنك عزيزي الرجل اتباع النصائح التالية لخفض ضغط الدم المرتفع، وتشمل عمومًا كلًّا مما يلي: 

  • إنقاص الوزن الزائد: تعد زيادة الوزن من العوامل الرئيسة لارتفاع الضغط، وهي تؤدي كذلك إلى معاناتكَ من اضطراب التنفس أثناء النوم، مما يسبب بدوره ارتفاع الضغط، لذلك ينبغي لكَ إنقاص وزنك الزائد إذا كنت مريضًا بارتفاع الضغط، فضلًا عن مراقبة قياس محيط خصرك؛ فتراكم الدهون في منطقة الخصر من الأمور المساهمة في زيادة خطر إصابتك بارتفاع الضغط، وعمومًا ينبغي أن يكون قياس محيط خصرك أقل من 40 بوصة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يمكنك خفض ضغط الدم المرتفع إلى 5-8 ملم زئبقي إذا مارست التمارين الرياضية بانتظام طوال أيام الأسبوع، ولا بدّ لك من المثابرة على التمارين الرياضية دائمًا، فالتوقف عنها قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط مجددًا، وتتضمن أبرز الأنشطة الرياضية التي يمكنك أن تمارسها كلًّا من المشي والركض وركوب الدراجة والسباحة، وتستطيع أيضًا أن تمارس تمارين القوة بمعدل يومين أسبوعيًا بالحدّ الأدنى.
  • اتباع نظام غذائي صحي: ينبغي لك أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا قائمًا على الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وعليكَ أيضًا أن تتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكولسترول، فهذه الأمور جميعها قد تساهم في خفض ضغط المرتفع لديك، وعمومًا ينبغي لك أن تتناول مأكولات غنية بالبوتاسيوم مثل الفواكه والخضروات؛ نظرًا لدوره في تخفيف تأثير الصوديوم على ضغط الدم.
  • خفض استهلاك كمية الصوديوم: إذا نجحت في خفض كمية الصوديوم في نظامك الغذائي، فإن هذا الأمر ينعكس إيجابًا على صحة القلب والضغط لديك، إذ يساهم في خفضه إلى 5-6 ملم زئبقي، لذلك ينبغي لك أن تفحص الملصقات على عبوات الأطعمة كي تتأكد من احتوائها على كميات منخفضة من الصوديوم ضمن مكوناتها، وعليك كذلك أن تتجنب تناول الملح مع الأطعمة.
  • الإقلاع عن التدخين: يعد التدخين من عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بارتفاع الضغط، فكل سيجارة تدخنها تؤدي إلى زيادة ضغطك لبعض الوقت، لذلك عليكَ أن تقلع عن التدخين نهائيًا، فهذا الأمر يحسن صحتك العامة، ويحميك من الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
  • تقليل كمية الكافيين: ما يزال دور الكافيين في رفع ضغط الدم محل جدل كبير؛ إذ يمكن أن يرفع ضغط الدم لديك حتى 10 ملم زئبقي إذا كنت تستهلكه في حالات نادرة، أما إذا كنت تشرب القهوة بانتظام، فقد تعاني من ارتفاع ضئيل جدًا، وعمومًا، ربما يكون للكافيين تأثيرات طويلة الأمد، ودور معين في رفع الضغط، لذلك، إذا كنت تشتبه بهذا الأمر، فعليك قياس ضغطك بعد شرب أحد المشروبات المحتوية على الكافيين بنصف ساعة، فإذا ارتفع ضغطك حينها من 5 إلى 10 ملم زئبقي، فإنت حساس جدًا لتأثيرات الكافيين على الضغط، وعليك حينها استشارة طبيبك.

نصائح للتأقلم مع مرض ضغط الدم المرتفع

إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فهذا الأمر لا يستدعي منك أن تحرم نفسك من ممارسة الأنشطة والأمور التي تحبها وتستمتع بها، فأنت قادر على السفر والمشاركة في الأنشطة الرياضية دون أي قيد، بيد أنّه يستحسن بك أن تتجنب بعض الأنشطة التي تنطوي على إثارة شديدة؛ مثل ركوب الحلقات الأفعوانية في مدينة الملاهي، فهي من الأنشطة التي تؤثر سلبًا عليك إذا كنت مريضًا بارتفاع الضغط وأمراض القلب، فتعاني حينها من آلام الصدر وصعوبة التنفس، وبطبيعة الحال تتسبب الأمراض المزمنة مثل ارتفاع الضغط ببعض التأثيرات النفسية والعاطفية السلبية؛ نظرًا لحاجتك الدائمة لمراقبة صحتك وتناول الأدوية وتغيير عاداتك اليومية، ويشير باحثون كثيرون إلى وجود صلة محتملة بين ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، لذلك إذا انتابتك مشاعر الحزن والكآبة لمدة طويلة، فينبغي لكَ حينها أن تراجع الطبيب لتشخيص حالتك وتلقي العلاج الطبي والنفسي إن اقتضى الأمر ذلك.

ولمّا كان الإجهاد من العوامل المحتملة المساهمة في ارتفاع الضغط، كان ضروريًا أن تسيطر على أعراضه باستشارة الطبيب، أو تغيير طريقة التفكير والتصرف، أو تناول الأدوية الطبية، ويتطلب علاج الإجهاد غالبًا أن تُحدِثَ بعض التغييرات العملية في روتين حياتك اليومية، من جهة ثانية لا يؤثر ارتفاع ضغط الدم تأثيرًا مباشرًا على حياتك الاجتماعية، بيد أن اتباع بعض العادات الصحية لخفض مستوياته ينطوي على تأثيرات اجتماعية بارزة؛ فعلى سبيل المثال ربما يؤدي إقلاعكَ عن التدخين إلى تقليل الوقت الذي كنت تقضيهِ عادةً مع أصدقائك المدخنين، والأمر ذاته يسري على عدد مرات حضورك للحفلات وللتجمعات العامة، إذ ربما تقرر عدم حضورها لأنك غير قادر على تناول الأطعمة والوجبات التي تُقدّم خلالها نظرًا لاحتوائها على مستويات مرتفعة من الملح أو الكوليسترول أو السعرات الحرارية، وبطبيعة الحال ينبغي لك أن تشارك في مجموعات الدعم المخصصة لمرضى ارتفاع الضغط في مجتمعك المحلي، فقد تستفيد مثلًا من تجارب الآخرين ونصائحهم بشأن وجبات الطعام المناسبة لخفض ضغط الدم. 

مَعْلُومَة

سبق وذكرنا بأن ممارسة الرياضة هي من أهم النصائح التي نقدمها لك من أجل خفض مستوى ضغط الدم لديك والوقاية من ارتفاعه، لكن يجب التنويه إلى ضرورة ممارسة الرياضة بطريقة صحيحة وآمنة، فعند ممارستك الرياضة ستلاحظ كيف يشعر جسمك، إذ قد تستغرق الأمر بعض الوقت ليعتاد جسمك عليه وهذا أمر طبيعي، ومن الطبيعي أيضًا أن تتنفس بصعوبة وأن تتعرق، وأن ينبض قلبك بصورة أسرع عندما تمارس التمارين الهوائية، ولكن إذا كنت تشعر بضيق شديد في التنفس، أو إذا شعرت أن قلبك ينبض بسرعة كبيرة أو بصورة غير منتظمة توقف عن ممارسة الرياضة، كما عليك التوقف عن ممارسة الرياضة إذا شعرت بألم في الصدر أو ضعف أو دوار أو ألم في رقبتك أو ذراعك أو فكك أو كتفك، واتصل بطبيبك أو اطلب العلاج الطارئ على الفور إذا لم تختفي هذه الأعراض بسرعة، أو إذا حدثت مرة أخرى.

السابق
نقص في الكالسيوم
التالي
أعاني من نقص فيتامين د

اترك تعليقاً