الصحة النفسية

هل يسبب التهاب البروستاتا ضعف الانتصاب

هل يسبب التهاب البروستاتا ضعف الانتصاب

 

التهاب البروستاتا

يؤدي تعرض البروستاتا للالتهاب إلى ظهور أعراضٍ كثيرة ومتنوعة تتباين حسب نوع التهاب البروستاتا؛ فمن المعروف أن لالتهاب البروستاتا أنواع كثيرة، وهي: التهاب البروستاتا البكتيري المزمن، والتهاب البروستاتا البكتيري الحاد، والتهاب البروستاتا عديم الأعراض، والتهاب البروستاتا المزمن أو ما يُعرف بمتلازمة آلام الحوض المزمنة، وتشير التقارير إلى كون التهاب البروستاتا هو أكثر مشاكل المسالك البولية شيوعًا عند الرجال بأعمار أقل من 50 سنة، كما يُعد التهاب البروستاتا مسؤولًا عن حوالي مليوني زيارة إلى مكاتب الأطباء في الولايات المتحدة سنويًا، وللأسف فإن التهاب البروستاتا المزمن أو متلازمة آلام الحوض المزمنة هو أكثر أنواع التهاب البروستاتا شيوعًا عن الرجال وأكثر الأنواع عصية على التفسير والفهم من قِبَل الخبراء والأطباء، وعلى العموم يؤدي التهاب البروستاتا إلى حدوث الكثير من المضاعفات في حال تجاهله أو عدم علاجه بصورة صحيحة، ومن بين هذه المضاعفات مثلًا: وصول البكتيريا إلى الدم، وحصول التهاب في الأعضاء المجاورة للبروستاتا، بالإضافة إلى الإصابة بضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي.

التهاب البروستاتا وضعف الانتصاب

يتساءل الكثير من الرجال عن ماهية العلاقة بين التهاب البروستاتا وضعف الانتصاب، وهنا يجيب الخبراء بالتأكيد على وجود علاقة بين الأمرين، ويرون أن بإمكان التهاب البروستاتا الشديد أن يؤدي إلى حصول ضعفٍ في الانتصاب بصورة مباشرة أحيانًا، كما قد يُعاني الرجال المصابون بحالة متوسطة من هذا الالتهاب من الشعور بالآلام أثناء القذف، وهذا بحدّ ذاته يُعد أمرًا كافيًا لجعل هؤلاء الرجال يمتنعون عن المعاشرة الجنسية ويجعلهم أكثر عرضة لضعف الانتصاب، وفي حالات كهذه تبقى مشكلة ضعف الانتصاب موجودة عند الرجل حتى يستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهاب البروستاتا، وحالما تختفي العدوى والالتهاب، يعود انتصاب القضيب طبيعيًا دون أيّ مشكلات أو ضعف، وعلى العموم يجب التذكير هنا بأن علاجات مشاكل البروستاتا الأخرى يُمكنها أن تؤدي إلى حصول ضعفٍ في الانتصاب أيضًا؛ فمثلًا يؤدي إعطاء الأدوية المضادة للتستوستيرون لعلاج تضخم البروستاتا الحميد إلى حصول ضعفٍ في الانتصاب عند 3.7% من الرجال، كما تؤدي هذه الأدوية أيضًا إلى الحدّ من الرغبة الجنسية عن 3.3% من الرجال أيضًا، أما بالنسبة إلى سرطان البروستاتا؛ فإن بعض الخبراء يرون أن حصول ضعفٍ مفاجئ في الانتصاب يُمكن عَدُّه علامة على الإصابة بسرطان البروستاتا، كما يُمكن للعمليات الجراحية الخاصة بعلاج سرطان البروستاتا أن تؤدي إلى قطع أو تضرر بعض الأعصاب والأوردة الضرورية لإتمام وظائف الانتصاب عند الرجل؛ مما يؤدي إلى حصول ضعفٍ في الانتصاب، ومما لا شك فيه أيضًا أن للعلاج الاشعاعي أثرًا سلبيًا مباشرًا على الأنسجة الخاصة بانتصاب العضو الذكري. 

أما بالنسبة إلى نسب وجود ضعف الانتصاب بين المصابين بالتهاب البروستاتا؛ فإن إحدى الدراسات تشير إلى وجود مشكلة ضعف الانتصاب عند حوالي نصف المصابين بالتهاب البروستاتا البكتيري المزمن، كما تشير نفس الدراسة إلى معاناة هؤلاء الأفراد من ضعفٍ شديدٍ أو متوسطٍ في قدرات الانتصاب لديهم، لكن الدراسة تشير إلى أمرٍ مهم أيضًا، ألا وهو أن هناك احتمالية أن يكون ضعف الانتصاب لدى هؤلاء الرجال ناجمًا عن أسبابٍ نفسية متعلقة بالألم والقلق وليس عن أسبابٍ بدنية محضة.

أعراض التهاب البروستاتا

تختلف أعراض التهاب البروستاتا عند الرجال تبعًا لنوعه سواء أكان حادًا أم مزمنًا، إذ تتضمن أعراض التهاب البروستاتا البكتيري الحاد كلًّا من الأمور التالية: 

  • الإحساس بألم حاد في منطقة أسفل الظهر أو أسفل البطن أو المستقيم.
  • مواجهة صعوبة في التبول، والإحساس بألم عند التبول كل مرة.
  • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
  • خروج رائحة كريهة مع البول، والإحساس بألم في الخصيتين.
  • الإحساس بألم في القضيب عند قذف السائل المنوي،وتكون هذه الأعراض هي ذاتها عند الأفراد المصابين بالتهاب البروستاتا المزمن أو التهاب البروستاتا البكتيري المزمن، إلا أنها تكون أخف حدة من أعراض التهاب البروستاتا الحاد، وأحيانًا قد لا تظهر أيّ أعراض تدل على التهاب البروستاتا، وقد يكتشف الطبيب الالتهاب خلال الفحص البدني الروتيني، أو قد يلاحظ ذلك أثناء التحقق من وجود حالات أخرى.

علاج التهاب البروستاتا

يتوقف علاج التهاب البروستاتا على ماهية المسبب ونوع التهاب البروستاتا، لكن يُمكن القول عمومًا بأن جميع أنواع التهاب البروستاتا ستحتاج إلى وصف مسكنات للآلام وأدوية أخرى لتقليل حدة المضاعفات الجانبية الناجمة عن الالتهاب، وقد يُصبح جلب المريض إلى المشفى أمرًا لا بد منه أحيانًا، وعلى العموم تشتمل أبرز الخيارات العلاجية الخاصة بالتعامل مع التهاب البروستاتا على ما يلي:

  • الأدوية: يصف الأطباء المضادات الحيوية في حال وصولهم إلى قناعة بأن المرض ناجمٌ عن الإصابة بعدوى بكتيرية، كما قد يصف بعض الأطباء أنواعًا مختلفة من مضادات الالتهابات لتقليل حدة الالتهاب والألم، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأدوية تُدعى بحاصرات ألفا، والتي تمتلك القدرة على إراحة العضلات المحيطة بالبروستاتا والمثانة.
  • العلاجات الطبيعية والمنزلية: ينصح بعض الخبراء في البداية بتجنب شرب الكحوليات والكافايين والأطعمة الحارة، بالإضافة إلى تجنب ركوب الدراجات وركوب الخيل، ثم يأتي بعد ذلك دور العلاجات البديلة الأخرى؛ كاستخدام ما يُعرف بحمام المقعدة، وأساليب تدليك البروستاتا، والعلاجات العشبية المفيدة.
السابق
علاج خشونة القدمين وتشققهما
التالي
أسباب النوم الخفيف

اترك تعليقاً