الامارات

هل يسبب الجزر الإمساك

هل يسبب الجزر الإمساك

الجزر

زرع الناس الجزر لأول مرة منذ آلاف السنين، في المنطقة التي أصبحت الآن أفغانستان، وقد كان للجزر الأصلي الصغير أو المتشعب أو الأرجواني أو الأصفر نكهة مريرة وكان مختلفًا تمامًا عن الجزر الذي نعرفه اليوم، وزرع المزارعون الجزر الأرجواني والأحمر والأصفر والأبيض قبل ظهور الصنف البرتقالي الحلو والعطري الذي يحظى بشعبية كبيرة، ويعود الفضل للمزارعين الهولنديين في زراعة هذا النوع في القرن السادس عشر،ويتميّز الجزر بأنّه مقرمش ولذيذ ومغذي، ويعد مصدرًا جيدًا بشكل خاص لبيتا كاروتين، والألياف، وفيتامين ك، والبوتاسيوم، ومضادات الأكسدة، ويُساهم الجزر في الحدّ من زيادة الوزن ويحمي الجسم من خطر الإصابة بمرض السّرطان.

علاقة الجزر بالإصابة بالإمساك

يحدث الإمساك عندما يتجمّع البراز في القولون ولا يتحرّك بسهولة، وقد تساعد الخضراوات الغنية بالألياف مثل الجزر في التغوط وتقليل حالات الإصابة بالإمساك، ويحتوي الجزر سواء الخام أو المطبوخ، على الألياف، وإنّ الألياف غير القابلة للذوبان أكثر أهمية لصحة الأمعاء من الألياف القابلة للذوبان، إذ تساعد الألياف غير القابلة للذوبان على إضافة شكل إلى البراز ويُصبح أكثر تماسكًا، وتُرطب الألياف البراز الصّلب، ويساعد ذلك في حركة الأمعاء بأن تصبح أكثر انتظامًا وراحةً، مما يُقلّل من مُشكلة الإمساك والآلام المُصاحبة لها، أيّ يُمكن القول بأنّ الجزر لا يُسبّب الإمساك.

فوائد الجزر الصحية

للجزر العديد من الفوائد الصّحيّة، ومن أهمّها:

  • يحتوي الجزر على فيتامين أ، وقد يؤدي نقص فيتامين أ إلى جفاف العين، وذلك يُضرّ العين تدريجيًا، ويمكن أن يسبب جفاف الملتحمة العمى الليلي أو صعوبة الرؤية عندما تكون مستويات الضوء منخفضة، ووفقًا لمكتب المكملات الغذائية، يعد نقص فيتامين أ أحد الأسباب الرئيسية التي يمكن الوقاية منها للعمى لدى الأطفال، لذا، بطريقة ما، يمكن أن يساعدك الجزر في الحدّ والوقاية من هذه المُشكلة لذلك يُقال عادةً: “إنّ الجزر يُساعد على الرّؤية في الظّلام”.
  • قد يزيد عدد الجذور الحرة في الجسم من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، وبالتالي قد تقلل التأثيرات المضادة للأكسدة من الكاروتينات الغذائية، أيّ الصبغات العضوية الصفراء والبرتقالية والحمراء الموجودة في الجزر والخضروات الأخرى من هذا الخطر، ومن الأمثلة على هذه الكاروتينات؛ لوتين وزياكسانثين.
  • قد يؤدي تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكاروتينات إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، فوفقًا لبحث أجري عام 2014، والذي تضمن بيانات من 893 شخصًا، تشير نتائج دراسة نشرت في العام التالي إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالي الألياف لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم من أولئك الذين يستهلكون القليل من الألياف، ويحتوي الجزر المتوسط ​​على 1.7 غم من الألياف، أو ما بين 5٪ و 7.6٪ من احتياجات الشخص اليومية، اعتمادًا على عمره وجنسه، بالإضافة إلى أنّ الجزر يُحسن من عمل الأمعاء.
  • تشكل الكربوهيدرات حوالي 10٪ من الجزر، ونصفها تقريبًا من السكر، و30 ٪ أخرى من محتوى الكربوهيدرات هذا هو الألياف، ويوفر الجزر المتوسط ​​25 سعرًا حراريًا، وبشكل عام، هذا يجعل الجزر طعامًا منخفض السعرات الحرارية وذا ألياف عالية تحتوي على كميات منخفضة نسبيًا من السكر، ولهذا السبب، يُخفّض الجزر مستوى السكر بالدّم، ويُمكن أن يساعد هذا المؤشر مرضى السكري على فهم الأطعمة التي من المحتمل أن ترفع مستويات السكر في الدم.
  • قد تساعد الألياف والبوتاسيوم في الجزر في التحكم في ضغط الدم، إذ تشجع جمعية القلب الأمريكية AHA الأشخاص على إضافة القليل من الملح، أو الصوديوم، إلى الوجبات، مع تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم، مثل الجزر، إذ يساعد البوتاسيوم على استرخاء الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى.
  • إنّ أحد مضادات الأكسدة الأخرى التي يوفرها الجزر هو فيتامين ج، وهو مُهمّ جدًا لتعزيز صحّة الجهاز المناعي، ويُساهم كذلك فيتامين ج في إنتاج الكولاجين، وهو مكوّن رئيسي في الأنسجة الضّامة ويُساهم في التئام الجروح وشفائها.
السابق
علاج ضعف الذاكرة والتركيز
التالي
أفضل وزن للرجل

اترك تعليقاً