الصحة النفسية

هل يوجد طريقة لزيادة هرمون التيستوستيرون

هل يوجد طريقة لزيادة هرمون التيستوستيرون

 

هرمون التستوستيرون

يعد التستوستيرون الهرمون الأساسي عند الذكور، ويوجد أيضًا بكمية قليلة عند النساء، وهو هرمون ستيرويدي يصنع في الخصيتين عند الذكور، كما تنتج الغدد الكظرية كمية قليلة منه، وخلال مرحلة البلوغ يكون التستوستيرون أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث التغيرات الجسدية للذكور؛ مثل زيادة العضلات، خشونة الصوت ونمو الشعر، ويعد وجود التستوستيرون بالمستويات المثالية الصحية مهمًا خلال مرحلة البلوغ وكذلك خلال المراحل العمرية المتقدمة؛ لما له من فوائد على الصحة العامة، وتقليل الإصابة بالأمراض، وتركيبة الجسم، والآداء الجنسي والكثير من الأمور الأخرى، كما يؤدي رفع مستوى هرمون التستوستيرون إلى زيادة سريعة في الكتلة العضلية خلال أسابيع فقط، وتتراوح القيمة الطبيعية لهرمون التيستوستيرون بين 270-1070 نانوغرام/ ديسيلتر وبمعدل 679 نانوغرام/ديسيلتر، إذ يكون في أعلى مستوياته في عمر العشرين تقريبًا، وفي هذا المقال سنبين لك طرق لزيادة هرمون والتيستوستيرون.

طرق زيادة هرمون التيستوستيرون

زيادة التستوستيرون بالطرق الطبيعية

إن أفضل الطرق التي يمكنك اتباعها لرفع مستوى هرمون التيستوستيرون في جسمك تكون بالاعتماد على تغيير نمط السلوكيات اليومية ومنها:

  • الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم: يؤثر النوم القليل سلبًا على مستوى الهرمونات والمواد الكيميائية التي يحتاجها الجسم للعمل بطريقة سليمة، ومن هذه الهرمونات التيستوستيرون، ففي إحدى الدراسات التي أُجريت على مجموعة من الرجال لمقارنة تأثير عدد ساعات النوم على مستوى التيستوستيرون، وجد الباحثون أن انخفاض عدد ساعات النوم إلى خمس ساعات أدى إلى خفض مستوى التستوستيرون بمقدار 15%، بينما ينخفض التيستوستيرون طبيعيًا بسبب التقدم بالعمر بمقدار 1-2% في كل سنة، لذلك يعد الحصول على قدر كافٍ من النوم وهو ما مقداره سبع إلى ثماني ساعات في كلّ ليلة أمرًا مهمًا للمحافظة على مستوى التيستوستيرون في الجسم.
  • الحفاظ على غذاء متوازن: أثبتت الدراسات أن الأكل المتوازن والصحي مهم للمحافظة على مستوى هرمون التيستوستيرون والصحة العامة، إذ إن تناول الطعام بكثرة واتباع نظام غذائي غير متوازن يؤدي إلى اختلال في مستوى الهرمونات، وتعد الوجبات المحتوية على كافة الأغذية بنسب متوازنة من الدهون والكربوهيدرات والبروتينات هي الأفضل.
  • اتباع نمط حياة صحي: إذ ينصح باتباع نظام حياة صحي وحياة جنسية صحية لمساهمته في تنظيم مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، فعلى سبيل المثال يؤدي الضحك والنجاح في الحياة إلى ارتفاع مستواه، بينما يؤدي التعرض للمواد الكيميائية التي تشبه تأثير الإستروجين كمادة البارابين إلى انخفاض مستواه.
  • خسارة الوزن: أثبتت الدراسات أن الرجال الأكثر وزنًا يكون لديهم مستوى أقل من التيستوستيرون، وبينت إحدى الدراسات أن الرجال المصابين بالسُمنة الذين تتراوح أعمارهم بين 14-20 عامًا يكون لديهم مستوى التيستوستيرون أقل بنسبة 50% مقارنة بالرجال غير المصابين بالسُمنة.
  • الحفاظ على النشاط: بينت إحدى الدراسات أن الحفاظ على النشاط البدني لا يعود بالفائدة فقط على خسارة الوزن، إنما يساعد أيضًا على التحسين من مستوى التستوستيرون في الجسم، لكن يجب عدم الإفراط في النشاط البدني؛ لأن ذلك قد يعطي نتائج عكسية بحيث يخفض من مستوى هرمون التستوستيرون.
  • التقليل من التوتر: يؤدي التوتر المزمن الذي يستمر لمدة طويلة إلى العديد من المشاكل الصحية، إذ يرفع مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن تنظيم العديد من العمليات في الجسم؛ ومنها الاستجابة المناعية وعمليات الأيض، وبينت إحدى الدراسات أن الأحداث التي تؤدي إلى التوتر قد تحدث تغييرات كبيرة على مستوى هرمون التستوستيرون فتقلل منه.
  • الفيتامينات والمكملات الغذائية: توجد العديد من الفيتامينات والمعادن التي يمكن أن تساهم في رفع مستوى هرمون التيستوستيرون، مثل:
    • فيتامين د: الذي يمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د أو يمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس المباشرة يوميًا لمدة 15 دقيقة أو من الأغذية التي تحتوي على فيتامين دال؛ مثل سمك السالمون، الحليب المدعم والحبوب المدعمة، وأثبتت الدراسات أن تناول فيتامين (د) بمقدار 3000 وحدة دولية يوميًا من شأنه أن يزيد من مستوى هرمون التستوستيرون بما يقارب 25%.
    • هرمون DHEA : يساعد هذا الهرمون في تصنيع التيستوستيرون، ويمكن الحصول على هرمون DHEA من المكملات الغذائية أو من مصادر طبيعية تساعد الجسم على استخدام DHEA الذي ينتجه؛ مثل الدهون الموجودة في السمك أو بذور الكتان.
    • المغنيسيوم والزنك: عند تعديل نقص هذين العنصرين يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين مستوى هرمون التستوستيرون، ومن الأغذية الغنية بالمغنيسيوم؛ الحبوب الكاملة والخضروات الورقية الداكنة، أما من الأغذية الغنية بالزنك فمنها؛ الخضراوات الخضراء الداكنة، بذور الكتان وبذور اليقطين.
    • الكرياتين: من المكملات التي تساهم في رفع التيستوستيرون بصورة ملحوظة والموجود طبيعيًا في سمك السالمون، سمك التونا واللحوم البقرية.
  • التحدث مع الطبيب عن الأدوية المُستعملة: على الرغم من قدرة بعض الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية في السيطرة وعلاج الكثير من الأمراض، لكن يمكن أن تؤدي إلى التقليل من مستوى التيستوستيرون في الجسم، ومن أمثلتها أدوية الستاتين التي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الجسم.
  • تجنب تعاطي الكحول والمخدرات: يمكن ربط تعاطي الكحول والمخدرات بالمستويات المنخفضة لهرمون التيستوستيرون، إذ يؤثر تعاطي الكحول على الغدد والهرمونات المرتبطة بصحة الرجال التناسلية، كما يمكن أن يتسبب الكحول في انخفاض مستويات هرمون الذكورة نتيجة أثره على الجسم بما في ذلك ردّات فعل الهرمونات وتلف الخلايا.
  • الأعشاب: توجد العديد من الأعشاب التي من شأنها رفع مستويات هرمون الذكورة مثل الأشوغواندا، إذ وجدت دراسة بينت قدرة هذا النبات على رفع مستويات هرمون الذكورة بنسبة 15% عند الرجال الأصحاء، وعلى الرغم من أنه لا توجد دراسات كافية لقدرة الزنجبيل على زيادة هرمون الذكور، لكن أظهرت دراسة واحدة قدرة الزنجبيل على رفع هرمون الذكورة بنسبة 17% عند الرجال الذين يعانون من العقم.

العلاج ببدائل التيستوستيرون

يتوفر العلاج بالتستوستيرون بأشكال مختلفة، منها:

  • اللاصقات الجلدية: وهي عبارة عن لصقات توضع على سطح الجلد كالذراع أو على الجزء العلوي للجسم، وتستعمل لمرة واحدة يوميًا.
  • الجلّ: يمكن أن يتوفر هذا الجل بأكياس صغيرة أو يمكن أن يكون موجودًا في مضخة، إذ تخرج الكمية المحددة من قبل الطبيب وتوضع على الجلد، كما تتوفر بعض الأنواع على شكل جلّ يوضع في الأنف، وعادةً ما يستخدم مرةً واحدةً يوميًا.
  • الرقعات الفموية: وهي عبارة عن أقراص تلتصق باللثة العلوية فوق سنّ القاطعة، وهو السنّ الموجود على يمين أو يسار السنين الأماميين، وتوضع مرتين يوميًا، إذ تفرز التستوستيرون إلى الدم عن طريق الأنسجة الفموية.
  • الحُقن والزرعات: يمكن استعمال حقن التيستوستيرون وحقنها مباشرةً في العضلات، أو يمكن زرع حبيبات التيستوستيرون داخل الأنسجة اللينة، وبهذه الطريقة سيمتص الجسم الهرمون ببطئ.

أعراض نقص هرمون التستوستيرون

يواجه الرجال عند حدوث هبوط في مستويات الهرمونات الذكرية في الجسم نشوء العديد من الأعراض والعلامات والمشاكل، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • تراجع أو فقدان الرغبة الجنسية لدى الرجال.
  • ضعف الانتصاب، وصعوبة في الوصول إلى وضعية الانتصاب والحفاظ عليها.
  • نقص حجم السائل المنوي خلال القذف.
  • تساقط شعر الجسم والوجه.
  • الإحساس بالتعب والإعياء وتراجع مستويات الطاقة في الجسم.
  • نقص كتلة العضلات.
  • ارتفاع كميات الدهون في الجسم، وزيادة تضخم الثدي أو ما يعرف بحالة التثدي لدى الرجال.
  • انخفاض كتلة العظام والإصابة بترقق العظام، وزيادة خطر الإصابة بكسور العظام.
  • تقلبات المزاج والتهيج أو فقدان القدرة على التركيز.
  • تأثر الوظائف العقلية والذاكرة .
  • صغر حجم القضيب أو الخصيتين.
  • زيادة خطر الإصابة بفقر الدم.

أسباب نقص هرمون التستوستيرون

قد يحدث انخفاض في مستويات هرمون الذكورة في الجسم نتيجة العديد من الحالات والأسباب المحتملة، ومنها ما يلي:

  • السمنة.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • بعض الحالات المرضية المزمنة، ولا سيما أمراض الكبد أو أمراض الكلى.
  • حدوث اضطراب أو اختلال في توازن الهرمونات.
  • الإصابة بالالتهابات والعدوى.
  • استخدام بعض الأدوية والعلاجات؛ مثل أدوية العلاج الكيميائي.
  • تعاطي المخدرات غير المشروعة.

وظائف هرمون التستوستيرون

يعرف التستوستيرون بأنه هرمون الذكورة الذي يُفرز من الخصية كاستجابة للإشارات القادمة من الدماغ، ولا يقتصر وجود هرمون التستوستيرون لدى الذكور فقط، بل يوجد لدى الإناث، إذ يُفرز من المبايض والغدة الكظرية، وتوجد العديد من الوظائف التي يؤديها هذا الهرمون لدى كلّ من الذكور والإناث، وتتضمن ما يأتي:

  • تطور الأعضاء التناسلية الخاصة بالذكور، والتي تتضمن الخصية والقضيب.
  • إنتاج الحيوانات المنوية.
  • نمو العظام وزيادة قوتها.
  • تحسين المزاج.
  • زيادة الرغبة الجنسية.
  • زيادة حجم العضلات وقوتها.
  • ظهور الشعر وزيادة كثافته على الجسم وفي منطقة العانة في مرحلة البلوغ، كما يؤدي إلى الصلع عند التقدم بالعمر.
  • زيادة خشونة الصوت عند مرحلة البلوغ.

معدلات هرمون التستوستيرون الطبيعية

يمكن لمعدلات هرمون الذكورة عند الإنسان أن تتراوح خلال حياته، إذ تعتمد معدلاته على عدة عوامل مثل؛ عمر الفرد وجنسه وصحته، وعادة ما يتواجد هرمون الذكورة عند الرجال بمستويات أعلى بكثير من مستوياته عند النساء، وتُقاس نسب هرمون التوستيسترون بالنانوغرام لكلّ ديسيلتر، وتكون مستويات هرمون التوستيسترون الطبيعية لدى الأفراد كالآتي:

  • في الرضع والأطفال: تكون مستويات هرمون التوستيسترون الطبيعية لدى الأطفال والرضع كما يلي:
    • من عمر 0-5 أشهر: 75-400 نانوغرام لكل ديسيلتر عند الذكور.
    • من عمر 6 شهور إلى 9 سنوات: أقل من 7-20 نانوغرام لكل ديسيلتر عند الذكور.
    • من عمر 10-11 عامًا: أقل من 7-130 نانوغرام لكل ديسيلتر عند الذكور.
  • في مرحلة المراهقة: تكون مستويات هرمون التوستيسترون الطبيعية عند المراهقين كما يلي:
    • من عمر 12-13 عامًا: أقل من 7-800 نانوغرام لكل ديسيلتر عند الذكور.
    • عمر 14 عامًا: أقل من 7-1200 نانوغرام لكل ديسيلتر عند الذكور.
    • من عمر 15-16 عامًا: من 100-1200 نانوغرام لكل ديسيلتر عند الذكور.
  • في البالغين: تكون مستويات هرمون التوستيسترون الطبيعية عند البالغين كما يلي:
    • من عمر 17-18 عامًا: 300-1200 نانوغرام لكل ديسيلتر عند الذكور.
    • من عمر 19 عامًا فأكبر: من 240-950 نانوغرام لكل ديسيلتر عند الذكور.
السابق
تأثير القولون على الجسم
التالي
أسباب العطش وكثرة التبول

اترك تعليقاً