ما هو اختبار الذكاء
- لقد تم الاعتراف منذ وقت طويل بأنّ الذكاء يختلف باختلاف الأفراد، فقد يشير الناس بشكل عام إلى شخص ما بأنّه لمّاح، أو أن يطلقون على شخص ما سمة الغباء، وبالرغم من أنّه من السهل والشائع وضع هذا النوع من الأوصاف، لكن فقد كان من الصعب تاريخيًا
- صياغة تعريف لهذه السمة، وفي عام 1995، ذكرت لجنة تابعة للجمعية الأمريكية لعلم النفس،
- أنّ الناس يختلفون في مجموعة من السمات أطلق عليها مفاهيم الذكاء، وأنّه يمكن التمييز بين ذكاء الأفراد بناءً عليها.
- يعتمد الأساس المنطقي لمعظم اختبارات الذكاء السيكومترية تقريبًا على الملاحظات المبكرة لبعض العلماء النفسيين وعلماء السلوك،
- وقد أشارت هذه الملاحظات بأنّ الأداء في مجموعة واسعة من المهام المعرفية يرتبط ارتباطًا إيجابيًا، أيّ إذا كان الفرد يقوم بالأداء بشكل جيد في إحدى هذه المهام المعرفية،
- فأنّ هذا الفرد يميل إلى الأداء الجيد في المهام الأخرى،
- وبالتالي يمكن أن يكون هناك مؤشر موّحد للأداء الكلي عبر مجموعة من الاختبارات المتنوعة.
يمكنك أيضا قراءة مقال اختبار الذكاء للأطفال
أقسام اختبار الذكاء:
- في الواقع فإنّ بيان اختبار الذكاء أمر معقد نسبيًا، إذ تختلف الاختبارات السيكومترية في محتواها وبنيتها
- مثل: اختبار ستانفورد بينيه Stanford-Binet، واختبار وكسلر Wechsler أو WAIS، و اختبار مصفوفة رافنيو المستمرة Raven’s Progressive Matrixes أو RPM،
- وعلى سبيل المثال، يتضمن اختبار ستانفورد بينيه أسئلة ذات صلة بالثقافة، وبالتالي فهو الأنسب للتنبؤ بالأداء في النظام المدرسي لثقافة معينة، وإنّ اختبار ويكسلر أقل تحيزًا من الناحية الثقافية،
- ولكنّه يتضمن فئات من الأسئلة التي يفترض أنّها تعكس مجالات القدرات العقلية
- مثل: الفهم اللفظي، والذاكرة العاملة، والتفكير المنطقي، وسرعة المعالجة، ويميل أداء الفرد في الاختبارات داخل مجال معين -مثل التفكير- إلى الارتباط بشكل كبير على بنود الاختبار
- بمعنى أنّه سيحصل على درجة تمثل هذه السمة من الذكاء بشكل مباشر
- في حين أنّ الأداء في الاختبارات متعددة المجالات -مثل التفكير والمهمة المكانية- يكون عادة أقل ارتباطًا.
العلاقة بين الذكاء والمعرفة:
- فيما يتعلق بطبيعة الذكاء، يفترض الكثير من الأشخاص خطأً أنّ الذكاء العالي ينعكس بالضرورة على مستوى عالٍ من اكتساب العلم والمعرفة،
- وفي الحقيقة فإنّ الذكاء العالي يعزز كسب المعرفة
- لكن الذكاء نفسه مستقل عن المعرفة، والسبب في احتواء بعض اختبارات الذكاء -مثل اختبار ستانفورد بينية- على مكونات تختبر المعرفة
- هو أنّ كل المكونات الأخرى للذكاء متساوية، ومن المرجح أن يكتسب الفرد الأكثر ذكاء المزيد من المعرفة
- إذ يكون التعلم أسهل لهذا الفرد مقارنة بما قد يكون لشخص أقل ذكاءً، في هذا الصدد
- غالبًا ما تكون اختبارات الكفاءة الدراسية مثل اختبار SAT جيدة في اختبار الذكاء
- لكن ومع ذلك، لا يلزم أن تكون المعرفة والذكاء مرتبطتين دائمًا
- فعلى سبيل المثال، يمكن للفرد الذي يتمتع بذكاء عالٍ للغاية بالرغم من كونه يعيش في بيئة فقيرة تكون فيها فرص الحصول على المعرفة محدودة للغاية
- هذا هو السبب في أنّ بعض اختبارات الذكاء لا تحتوي على مقاييس للمعرفة.
ما هو تفسير درجة اختبار الذكاء في الحياة؟
يؤثر معدل الذكاء لدى الشخص على جوانب مختلفة من حياته ، بما في ذلك أدائه في المدرسة والعمل. كلما ارتفع معدل الذكاء لدى الشخص ، زادت احتمالية نجاحه في المدرسة ، وكلما انخفض ، زادت احتمالية إصابته بإعاقة عقلية. التصنيف الوصفي لمستويات الذكاء هو كما يلي:
- فوق 130: ممتاز
- 120 إلى 129: أرقى
- 110 إلى 119: فوق المتوسط
- 90 إلى 109: متوسط
- 80 إلى 89: أقل من المتوسط
- 70 إلى 79: حدود
- 69 فأقل: الإعاقة العقلية
يتراوح معدل الذكاء الطبيعي للفئات العمرية المختلفة بين 97 و 108.
معدل الذكاء أقل من 70 درجة ذكاء منخفض والنتيجة حوالي 140 تشير إلى ارتفاع معدل الذكاء. هذا يعني أن درجة اختبار الذكاء تخبرنا بمدى أداؤنا في الاختبار عن متوسط المجتمع.
ما هي استخدامات اختبار الذكاء؟
غالبًا ما تركز اختبارات الذكاء الحديثة على القدرات مثل مهارات الرياضيات والذاكرة والإدراك المكاني والمهارات اللغوية.
القدرة على حل المشكلات وحفظ المعلومات هي أيضًا مؤشرات مهمة للذكاء.
لهذا السبب تركز اختبارات معدل الذكاء غالبًا على هذه المهارات للمساعدة في تقييم الأشخاص في مناطق مختلفة.
بعض هذه المجالات هي:
- التقييم الأكاديمي
- تشخيص الإعاقة العقلية.
- البحث المعرفي
- تقييم الباحثين عن عمل.
- قيم القدرات المعرفية مثل الذاكرة والسرعة والانتباه.
في الماضي ، إذا حصل شخص ما على درجة أقل من 70 في اختبار الذكاء ، فسيقولون إن لديهم إعاقة عقلية ، لكننا نعلم اليوم أن هذه الدرجات وحدها لا تكفي لتشخيص الاضطرابات العقلية. لذلك ، بالإضافة إلى نتائج أنواع مختلفة من اختبارات الذكاء ، يأخذ الخبراء أيضًا في الاعتبار عوامل أخرى مثل العمر ومهارات التكيف.
تاريخ أنواع اختبارات الذكاء
- في أوائل القرن العشرين ، كلفت الحكومة الفرنسية باحثين ، ألفريد بينيت وهنري سيمون ، بتصميم اختبارات ذكاء للأطفال.
- كان الغرض منه هو العثور على الأطفال الذين يعانون من مشاكل في المدرسة. لم يمض وقت طويل قبل أن يدرك الباحثون الأمريكيون قيمة هذه الاختبارات ، وقام أستاذ بجامعة ستانفورد يُدعى لويس تيرمان بتعديل الاختبار.
- كانت نتيجة عمله اختبار Binet ، والذي تم توحيده من خلال الأداء على آلاف الأطفال الأمريكيين من جميع الأعمار.
- في وقت لاحق ، صمم David Wechsler اختبارًا يسمى مقياس Wechsler Adult Intelligence Scale (WAIS) ، وهو اختبار ذكاء البالغين الأكثر استخدامًا اليوم.
- يقيس الإصدار الحالي من الاختبار 15 قدرة مختلفة ويوفر لعلماء النفس درجات في خمسة مجالات: الكلام ، والإدراك البصري المكاني ، والتفكير السلس ، والذاكرة العاملة ، وسرعة المعالجة.
- على مر السنين ، أدخل العديد من علماء النفس والباحثين اختبارات جديدة في محاولة لإصلاح عيوب الاختبارات القديمة
مقياس ذكاء ستانفورد – بينيه
- يعد مقياس ستانفورد بينيه من اكثر مقاييس الاختبار استخدامًا؛ حيث يتكون هذا الاختبار من مجموعة من الألعاب وكتيب للتعليمات وأيضًا دفتر لتسجيل الإجابات وكتيب يضم معايير التصحيح، ويقيس هذا الاختبار ذكاء الأعمار المختلفة من عمر 3 إلى 6 سنوات وهذا هو المستوى الأول له.
- ويركز هذا الاختبار على قياس القدرة على تمييز الأشياء؛ حيث يقدم للطفل لوحة مثبت عليها نموذج من 6 أشياء ويجب هنا أن ينجح الطفل في تمييز 3 أشياء منها على الأقل بشكل صحيح .
ما هي مجالات مقياس ستانفورد – بينيه
- الذاكرة قصيرة المدى ؛ ذاكرة الأشياء وذاكرة الخرز وذاكرة الجمل و ذاكرة الأرقام .
- الاستدلال اللفظي ويشمل الفهم والعلاقات اللفظية والمفردات.
- الاستدلال الكمي ويشمل بناء المعادلات وسلاسل الأعداد والاختبار الكمي .
- ويصل مجموع اختبارات ستانفورد إلى 15 اختبار تمثل كل المجالات الأربع المذكورة .
هدف اختبارات ستانفورد
- هي دعم وتنمية وتطوير القدرات الذهنية لدى الطفل لذلك فعلى الوالدين الاستمرار بتقديم هذه الاختبارات الأطفالهم ، حتى ان تكررت الاسئلة و الاجابات ,
- وذلك للحفاظ على معدل ذكاء الطفل و جعل العقل يعمل باستمرار ؛ لأن توقف العقل عن التفكير كتوقف الجسد عن الحركة فيضمر العقل و يضمر الجسد
- لذلك على الوالدين تطوير وتنمية قدرات ابنائهم .
يمكنك أيضا قراءة مقال اختبار الذكاء للأطفال