عد دخول درع الجزيرة للبحرين في عام 2011 واحدًا من الأحداث الهامة التي حدثت على الساحة العربية في السنوات الأخيرة، ولاقت ردود فعل دولية كبيرة، بين المؤيدين لهذا التدخل من أجل المحافظة على كيان الدولة البحرينية وبين المعارض لاستخدام القوات العسكرية الدولية في الشئون الداخلية للدول، ومن خلال المقال التالي نتعرف على التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر.
قوات درع الجزيرة
قوات درع الجزيرة المشتركة هي قوات عسكرية تتبع مجلس التعاون الخليجي، تم تأليفها من جنود من الدول المكونة لمجلس التعاون، وقد تم إنشاء هذه القوات في عام 1982 ميلادي. كان الهدف الرئيس من إنشاء قوات درع الجزيرة حماية الدول الأعضاء، ورد أي عدوان عسكري قد يقع على هذه الدول، ويقع المقر الرئيسي لهذه القوات في المملكة العربية السعودية، بمدينة الملك خالد العسكرية التابعة لمحافظة حفر الباطن والتي تقع بالقرب من الحدود السعودية مع كل من الكويت والعراق.
الهدف الرئيس من إنشاء قوات درع الجزيرة هو الدفاع عن الهجوم العسكري الذي قد يطال أي من الدول الأعضاء، ولذلك فإن عدد القوات فيه هو 5000 جندي من الدول الستة لمجلس التعاون الخليجي، وأكثر الجنود منالمملكة العربية السعودية، مع أعداد أقل من الدول الأخرى. في التسعينيات من القرن الماضي قامت السعودية بالمطالبة بزيادة عدد القوات إلى 100 ألف جندي، ولكن عندما انهزمت القوات العراقية تراجع هذا العدد، وبقي عدد القوات 5000 جندي حتى جاء عام 2010 حينما ارتفع عدد القوات من الجنود والضباط ليصل إلى ما يزيد عن 30 ألف عسكري.
دخول درع الجزيرة للبحرين
في عام 2011 قامت احتجاجات شعبية في دولة البحرين إثر قيام بعض الثورات في دول عربية أخرى كتونس ومصر والتي أطاحت بالأنظمة الحاكمة لهذه الدول، مما أدى إلى حراك شعبي في عدد من الدول العربية ومن بينها دولة البحرين، وخلال هذه الاحتجاجات طلبت حكومة البحرين من دول مجلس التعاون الخليجي الاستعانة بقوات درع الجزيرة.
وهو ما تم بالفعل، حيث دخلت قوات درع الجزيرة إلى البحرين من أجل تأمين المنشآت الاستراتيجية في الدولة من التخريب. وقد لاقى دخول القوات إلى البحرين ردود فعل دولية واسعة منها المؤيد ومنها المعارض، وخاصة وأن الغرض الرئيس وراء إنشاء هذه القوات كان من أجل حماية الدول من العدوان الخارجي، وليس من أجل التدخل في الشئون الداخلية للدول.
قائد قوات درع الجزيرة
تعد قوات درع الجزيرة من أهم القوات في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي تعمل دومًا على التطور والنهوض لتشكل درعًا لحماية دول المجلس من أي عدوان محتمل قد يهدد استقرارها وأمنها، و يقود قوات درع الجزيرة في الوقت الحالي اللواء الركن عبد العزيز بن أحمد البلوي، وقد تبوأ هذا المنصب في عام 2018 ميلادي، وخلال فترة توليه هذا المنصب شهدت القوات التطورات الكبيرة على مستوى التدريبات العسكرية، والخطط الاستراتيجية، والتي أشادت بها الدول الأعضاء.
وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وقد تعرفنا من خلاله على أهم المعلومات حول دخول درع الجزيرة للبحرين ، والمهام الموكلة إلى هذه القوات، وأهميتها في الدفاع عن الأخطار التي تهدد هذه الدول.