مقدمة بحث ديني تُعتبر من أهم أجزاء البحث؛ لأنها توضح بشكل مختصر ماهية موضوع هذا البحث وما سوف يُقدمه للقارئ أو المتعلم من معلومات وأسئلة دينية وإجاباتها الموثوقة. وفي هذا الصدد؛ فإنه لأمر هام جدًا أن يتم الاهتمام بمقدمة البحث الديني وتدقيقها جيدًا؛ لأنها بمثابة المفتاح الذي سوف يقود القارئ إلى استكمال قراءة هذا البحث.
كيفية كتابة مقدمة بحث ديني
تتم كتابة مقدمة البحث الديني وفق الخطوات التالية:
- وضع جملة افتتاح المقدمة بذكر الله والثناء على نعمه وفضله والصلاة والسلام على النبي المختار.
- كتابة مدخل إلى موضوع البحث أو القضية الفقهية أو الدينية التي سوف يتناولها البحث.
- التعمّق والإشارة بشكل أكثر تحديدًا إلى النقطة الأساسية التي سوف يتم دراستها عبر البحث.
- إيضاح أهداف البحث، إما في شكل نقاط أو سردها بشكل متصل وفقًا لرغبة الكاتب ووفقًا لما تقتضيه طبيعة البحث.
- التلميح كذلك بشكل مُختصر إلى النتائج الرئيسية التي تم التوصل إليها عبر البحث دون إسهاب.
مقدمة بحث ديني جاهزة للطباعة
بسم الله والصلاة والسلام على الهادي البشير، نتوجه إلى الله تعالى بالشكر والحمد والثناء الكامل أن وفقنا إلى أن نبحث ونستكشف في تلك القضية الدينية الهامة التي قد نالت قدرًا كبيرًا من الآراء وتضارب الأقوال. ولذلك؛ فقد عزمنا على أن نجمع جميع الأقوال والآراء الموثوقة والتي قد جاءت في أكبر المراجع الإسلامية وأهمها وأكثرها صحة، واستندنا بطبيعة الحال على القرآن والسنة وكتب كبار المُفسرين؛ حتى تبين لنا القول الفصل في هذا الأمر. ولذلك فقد قمنا بتسطير تلك النتائج وإحصائها بالكامل عبر هذا البحث؛ حتى تكون مرجعًا لكل طالب أو باحث يرغب في الاستزادة من هذا العلم سواء من أجل فهم أمور دينه أو من أجل استمرار البحث والدراسة في هذا الجانب الفقهي.
مقدمات بحوث دينية جاهزة للطباعة
وفيما يلي مقدمة بحث يمكن استخدامها مع العديد من الأبحاث الدينية:
- نحمد الله العلي العظيم أن هدانا إلى البحث والتعمّق في هذه القضية (عنوان البحث)، ولقد قمنا بعمل استعراض لكافة النتائج السابقة المتعلقة بنفس الموضوع، واعتمدنا على عدد من المراجع، حتى نتمكن من أن نضع أهدافًا مُحددة. وبالإجابة عليها تمكنا من الوصول إلى نتيجة هامة جدًا نرى أنها سوف تفتح الأفق تجاه طريقة جديدة متعلقة بالبحث العلمي في الأمور الدينية.
- بسم الله والصلوات الطيبات الصالحات على من لا نبي بعده، عبر البحث لسنوات طويلة؛ وجدنا أن هذا الأمر الديني (موضوع البحث) من الأمور الشائكة إلى حد كبير والتي قد حصلت على المزيد من الدراسة والتحليل ولم ينجح الكثيرون، على الرغم من ذلك، من وضع حد نهائي لهذا الكم الكبير من الاختلاف في الآراء. أما هذا البحث الذي بين أيديكم اليوم؛ فقد تمكن بفضل الله تعالى من أن يضع يده على النقاط الهامّة والفيصلية في هذا الأمر بشكل يُساعد على إنهاء قدر كبير من الاختلاف، ولا سيما أنه معتمد على الرجوع إلى القرآن والسنة ويتماشى تمامُا مع المنطق العقلي، ونحن نأمل أن يكون هذا العمل بالفعل وسيلة للوصول إلى إتفاق نهائي بشأن هذا الأمر.
- بسم الله الخالق العظيم الرحمن الرحيم، نستهلّ هذا البحث بالتطرّق إلى الحديث عن أهمية القضية التي قد تناولناها بالبحث والتنقيب العميق والمشكلة التي تواجه الكثيرين بها، وسوف نعرض لكم أيضًا أهم أهداف هذا البحث والنتائج التي قد توصلنا إليها بالفعل بإيجاز واختصار.
ويُذكر أن البحث الديني يُعد من أهم وأخطر أنواع البحوث العلمية لأنه يبني ضمير الأمة ويوطّد علاقتها بدينها وفهمها له، وهذا يتطلب بشكل لا يقبل الشك أن يكون البحث الديني متكاملًا بجميع عناصره وأجزائه الأساسية سواء مقدمة بحث ديني أو خاتمته أو غيرها من عناصر البحث الأساسية.