الامارات

أدوية مرض السكري

أدوية مرض السكري

مرض السكري

يُعرف مرض السكري بكونه حالة مرضية أيضية مزمنة غير مفهومة تمامًا للعلماء، لكنه يتميز بحصول ارتفاع في مستوى السكر في الدم، ويُعد سكري النمط الثاني على وجه التحديد أكثر أشكال مرض السكر انتشارًا في العالم، وتقوم الفيزيولوجيا المرضية لهذا الشكل من أشكال السكري على حدوث اعتلال بإفراز هرمون الإنسولين، أو مقاومة أنسجة الجسم له، أو خليط من هذه هذين السببين معًا، ويشير الخبراء إلى اعتبار سكري النمط الثاني مسؤولًا رئيسيًا عن ارتفاع الإصابة بالأمراض غير المنقولة التي تنتشر بين الدول النامية وغير النامية.

ويُعرف سكري النمط الأول بكونه حالة مرتبطة بالمناعة الذاتية، ينجم عن هجوم الجهاز المناعي للجسم على خلايا بيتا المفرزة للإنسولين في البنكرياس، مما يجعل الجسم غير قادرٍ على سد احتياجاته من الإنسولين اللازم لتنظيم مستوى السكر أو الغلوكوز في الدم، ويُضاف إلى هذا كله وجود نوع ثالث من مرض السكري، هو سكري الحمل، الذي يحدث عند النساء فقط أثناء الحمل ويستمر حتى نهاية الحمل، وهو ينجم عن عدم استجابة الجسم بصورة مناسبة للإنسولين الذي ينتجه طبيعيًا.

أدوية مرض السكري

يختلف نوع الدواء الذي يصفه الطبيب للمريض باختلاف نوع مرض السكر لديه، فعند الإصابة بداء السكري من النوع الأول يكون الجسم بحاجة إلى الإنسولين عدة مرات خلال اليوم، ويكون استخدامه إما حقنًا أو بمضخات تعطي جرعات ثابتة وصغيرة من الإنسولين على مدار اليوم، وكيفية آلية عمل الدواء للتحكم في مستوى سكر الدم، إضافة إلى الظروف الصحية، وتكاليف الدواء، ويعد تناول الأدوية المخفضة للسكر جزءًا من علاج مرض السكري، إلى جانب أخذ حقن الإنسولين، واتباع نظام صحي وممارسة التمارين الرياضية غير المجهدة بانتظام، جميعها يساعد في التحكم بالمرض، ومن الأدوية التي يمكن وصفها لمرضى السكري:

  • علاجات الإنسولين: يُعد الإنسولين أول علاج استعمل لمداواة مرض السكري بعد اكتشافه في عام 1921 وتطبيقه على البشر في عام 1922، وتتعدد طرق أخذ الإنسولين تبعًا لنمط الحياة اليومي للمريض، ويمكن للطبيب تحديد أفضل الطرق التي قد تشمل: الحقن بالإبر، أو استعمال مضخات الإنسولين، أو عبر الاستنشاق، وهو يتوفر حاليًا بأشكال عديدة، من أبرزها ما يلي:
    • الإنسولين سريع المفعول: يضم هذا النوع كلًا من أسبارت، وليسبرو، وغلوليساين، التي تبدأ مفعولها بعد 5-15 دقيقة من إعطائها، وتظهر ذروة مفعولها بعد 30-90 دقيقة، ويدوم مفعولها لأقل من 5 ساعات.
    • الإنسولين قصير المفعول: يُعرف هذا النوع أيضًا باسم الإنسولين النظامي، وعادة ما يبدأ مفعوله بعد 30-60 دقيقة من إعطائه، وتظهر ذروة مفعوله بعد 2-3 ساعات، ويدوم لما بين 5-8 ساعات.
    • الإنسولين متوسط المفعول: يُعرف هذا النوع باسم إنسولين إن.بي.أتش، وعادة ما يبدأ مفعوله بعد 2-4 ساعات من إعطائه، وتظهر ذروة مفعوله بعد 4-10 ساعات، ويدوم لما بين 10-16 ساعة.
    • الإنسولين مديد المفعول: يضم هذا النوع كل من إنسولين غلرجن، الذي يبدأ مفعوله بعد 2-4 ساعات من إعطائه، ويدوم مفعوله لما بين 20-24 ساعة؛ وإنسولين ديتامير، الذي يبدأ مفعوله بعد 3 -8 ساعات من إعطائه، ويدوم مفعوله لما بين 6-23 ساعة؛ وإنسولين ديغلوتيك، الذي يبدأ مفعوله بعد ساعة واحدة فقط من إعطائه، ويدوم مفعوله لأكثر من 25 ساعة.
    • الإنسولين المختلط: يتبع هذه الفئة خلطات عديدة من الإنسولين، من أبرزها ما يقوم على تركيبة تحتوي على 75% من إنسولين ليسبرو بروتامين و25% من إنسولين ليسبرو العادي، وعادةً ما يبدأ مفعولها بعد 5-15 دقيقة من إعطائها، ويدوم مفعولها لما بين 10-16 ساعة.
    • الإنسولين المستنشق: يؤخذ هذا الإنسولين عبر نظام استنشاق خاص له عياراته الخاصة به.
  • مثبطات ألفا جلوكوزايديز: يُنصح بتناول هذه الأدوية قبل وجبات الطعام، وذلك لأنها تساعد الجسم على تحطيم النشويات والسكريات، ومثال عليها مركبات الأكرابوز، ومن الأعراض الجانبية: مشاكل بالمعدة، لكن دون حدوث انخفاض بمستوى السكر في الدم.
  • مركبات البايجوانيد: تقلل هذه المركبات من كمية الجلوكوز التي يفرزها الكبد، وكمية السكر التي تمتصها الأمعاء، وتزيد من حساسية خلايا الجسم للإنسولين، وتساعد العضلات على امتصاص الجلوكوز، وأكثرها شيوعًا الميتفورمين، كما يمكن دمجه مع مركبات أدوية أخرى في دواء واحد مثل الميتفورمين-غليبيزيد، وتشمل الأعراض الجانبية فقدان الوزن ومشاكل بالمعدة، لكن دون حدوث انخفاض بمستوى السكر في الدم.
  • ناهضات الدوبامين: مثل البروموكريبتين، إذ يقلل من مقاومة خلايا الجسم للإنسولين.
  • مثبطات “DPP-4”: تخفض هذه الأدوية من سكر الدم بمساعدة البنكرياس على إفراز الإنسولين دون التسبب بخطر نقص السكر الحاد في الدم، وتشمل ألوجلبتين، وألوغليبتين.
  • البيبتيدات شبيهة الغلوكاجون (نظائر الإنكرتين): تزيد من نمو خلايا بيتا في البنكرياس وكمية الإنسولين التي يفرزها الجسم، كما أنها تقلل من الشهية ومقدار الجلوكاجون الذي يستعمله الجسم، وإبطاء إفراغ المعدة، وتشمل البيجلوتيد، ودولاغتيد، وليراجلوتيد.
  • السلفونيل يوريا: تعد من أقدم الأدوية التي ما زالت تستخدم حتى يومنا هذا، تعمل بتحفيز خلايا بيتا في البنكرياس لإفراز الإنسولين، وتشمل جليبيزيد، وغليميبيريد، ومن الأعراض الجانبية: زيادة بالوزن وانخفاض بمستوى السكر في الدم.
  • ثيا زوليدين ديون: تساعد الخلايا الدهنية في تخزين السكر، وتقليل إنتاج الكبد من الجلوكوز، وترتبط بآثارٍ جانبية مثل أمراض القلب وزيادة بالوزن ووذمات طرفية، ومثال عليها روزيجليتازون.
  • براملينيتايد: والذي يعطى تحت الجلد، ويقوم عمله من خلال تثبيط إنتاج الجلوكاغون وتبطئ إفراغ المعدة بالإضافة الى سد الشهية.
  • ميجليتينايدز: يتشابه عمل هذه الفئة من الأدوية مع عمل السلفونيل يوريا؛ إذ إنها تحفز البنكرياس على إفراز المزيد من الإنسولين، لكنها تعمل بصورة أسرع منها ولا تدوم فترة تأثيرها طويلًا، كما أنها تحمل خطر التسبب بانخفاض مستوى السكر في الدم، لكن أقل من السلفونيل يوريا، وغالبًا ما يكون خطر زيادة الوزن حاضرًا عند استعمال هذه الأدوية لكن بنسبة أقل.
  • مثبطات ناقل الصوديوم غلوكوز -2: تُعد هذه الفئة أجدد أنواع أدوية السكري المتوفرة في الصيدليات، وهي تمنع الكليتين من إعادة امتصاص السكر الموجود في الدم وتحفيز طرح السكر في البول، أما الأعراض الجانبية لهذه الفئة، فهي تتضمن الإصابة بأشكال معينة من العدوى، والتهابات المسالك البولية، وزيادة التبول، وانخفاض ضغط الدم.

وتحتوي بعض الحبوب على أكثر من نوع واحد من أدوية مرض السكري، وهي تشمل الـ empagliflozin / linagliptin المعتمد حديثًا ، فهو يجمع بين مثبط SGLT2 الذي يمنع إعادة امتصاص الجلوكوز في الكلى مع مثبط DPP-4 الذي يزيد الهرمونات لمساعدة البنكرياس على إنتاج المزيد من الإنسولين وإنتاجٍ أقل من الجلوكوز في الكبد.

غذاء مرضى السكري

قد يقلق بعض مرضى السكري تجاه نوعية الأطعمة التي يجب عليهم تناولها والأطعمة التي يجب عليهم الابتعاد عنها، لذلك لا بد من التنويه إلى أن مريض السكري يمكنه تناول ما شاء من الأطعمة دون تقييد، ولكن بكميات أقل وبأوقات معينة، ومن هذه الأطعمة:

  • الخضراوات، وتشمل البروكلي والجزر والفلفل والطماطم.
  • النشويات، وتشمل البطاطا والذرة والبازيلاء الخضراء.
  • الفواكه وتشمل البرتقال، والبطيخ، والتوت، والموز، والتفاح.
  • الحبوب الكاملة، وتشمل القمح، والأرز، والشوفان، وحبوب الذرة، والشعير.
  • البروتينات.
  • منتجات الألبان قليلة الدسم.

ويحتاج بعض مرضى السكري إلى الانتباه لأوقات تناول الطعام، بما يتناسب مع أوقات تناولهم الدواء أو الإنسولين، فعند تناول الدواء يجب الانتباه من أن مستوى السكر قد ينخفض انخفاضًا حادًا في حال عدم تناوله مع الطعام. وفي حال معاناة الشخص من زيادة الوزن أو السمنة، يجب إنقاص الوزن الزائد للمساعدة على علاج مرض السكري، ويكون ذلك يتناول سعرات حرارية أقل واستبدال الأطعمة غير الصحية بأخرى صحية.

أعراض مرض السكري

تختلف الأعراض لدى مرضى السكري باختلاف النوع، فمرضى السكري من النوع الثاني تتطور لديهم الأعراض ببطء، أما مرضى السكري فتظهر الأعراض لديهم فجأة، وهذه الأعراض تشمل:

  • العطش الشديد والتبول بكثرة، بسبب زيادة السكر في الدم، الذي يسحب الماء من الأنسجة نحو الدم.
  • الجوع الشديد، بسبب عدم كفاية الإنسولين لاستهلاك الجلوكوز، مما يؤدي إلى اضمحلال طاقة الأنسجة والخلايا، وهذا الأمر محفز للجوع.
  • فقدان الوزن غير المبرر بالرغم من تناول الطعام بكميات كبيرة، ذلك لأن الجسم لا يستطيع استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، فيلجأ لمصادر أخرى للطاقة كحرق البروتينات والدهون المخزنة في الجسم.
  • التعب واضطرابات في المزاج.
  • عدم وضوح في الرؤية.
  • بطء شفاء الجروح والقروح.
  • وجود بعض المناطق الداكنة في الجسم، خاصة عند الأكواع ومنطقة الرقبة.
السابق
زرقاء اليمامة
التالي
تضخم اللوزتين

اترك تعليقاً