الامارات

أسباب الضيق والاكتئاب

أسباب الضيق والاكتئاب

الضيق والاكتئاب

يعد الاهتمام بالصحة النفسية من أهم الطرق للبعد عن الاكتئاب والضيق الذي يحدث بسبب التعرض للحزن والانزعاج من الكثير من الأشياء التي تمر بالإنسان خلال فترات زمنية طويلة، كما من الممكن أن يكون الضيق والاكتئاب عرضًا مرضيًا لبعض الحالات الصحية؛ إذ قد تتسبب التراكمات والأوضاع السيئة بالاكتئاب، وفيها يعيش الشخص في عزلة واضطرابات ويأس، ومن الممكن أن تصل لمحاولة إيذاء النفس، ويعد الضيق والاكتئاب من الأمراض القابلة للعلاج إذ يمكن علاجها والشفاء منها، وفيما يأتي ذكر لأسباب الضيق والاكتئاب، والأعراض التي تصاحبه، وكيفية الوقاية منه.

أسباب الضيق والاكتئاب

تختلف أسباب الاكتئاب من شخص لآخر، وذلك تبعًا لظروف الحياة التي تمر بحياة الشخص، ومن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب:

  • استخدام بعض أنواع الأدوية: قد يسبب استخدام بعض أنواع الأدوية التي تستخدم لبعض الحالات الطبية، مثل الأدوية المضادة للفيروسات، وبعض الأدوية التي تستخدم لحالات حب الشباب مثل الأيزوريتينوين إلى الإصابة بالاكتئاب كعرض جانبي على استخدامه.
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحية: قد تسبب الإصابة بمرض خطير أو بعض المشاكل الصحية مثل الأمراض العقلية إلى الإصابة بحالة من العزلة الاجتماعية مؤدية إلى الاكتئاب.
  • تاريخ العائلة الوراثي: قد تزيد إصابة أحد الأفراد بمرض الاكتئاب من خطورة إصابة البعض الآخر، نتيجة العوامل الجينية .
  • الموت أو الخسارة: قد يؤدي الموت أو خسارة شخص قريب أو أحد أفراد الأسرة إلى الحزن الشديد وقد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • الإساءة: قد يؤدي التعرض للإساءة البدنية أو الجنسية أو العاطفية إلى زيادة خطر التعرض للاكتئاب.
  • تعاطي المخدرات: يؤدي تعاطي المخدرات إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، إذ إن نسبة 30% من الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات يعانون من الاكتئاب.

أعراض الاكتئاب

يُعد الاكتئاب من الأمراض التي قد تصيب الشخص مرة واحدة في الحياة، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من نوبات متكررة من الاكتئاب، وتختلف أعراض الاكتئاب حسب الفئة العمرية، وفيما يلي أهم أعراض الاكتئاب:

أعراض الاكتئاب عامة

تشمل الأعراض العامة للاكتئاب ما يلي:

  • الشعور بالتعب ونقص الطاقة.
  • القلق المستمر.
  • الأرق وصعوبة النوم.
  • الشعور بالذنب.
  • أفكار انتحارية أو أفكار متكررة عن الموت.
  • صداع وآلام في الظهر دون سبب محدد.
  • فقدان المتعة للأنشطة اليومية.
  • الإحباط والغضب.
  • انخفاض الشهية وفقدان الوزن، أو العكس زيادة الشهية وزيادة الوزن.

أعراض الاكتئاب عند كبار السن

تُعد أعراض الاكتئاب عند الأشخاص الكبار في السن أقل وضوحًا، وتشمل:

  • الآلام الجسدية.
  • العزلة وعدم الرغبة بالاختلاط بالناس.
  • التفكير في الانتحار.
  • التعب.
  • فقدان الشهية.
  • مشاكل في النوم.
  • مشاكل في الذاكرة أو تغييرات في الشخصية.

أنواع الاكتئاب

يقسم الاكتئاب إلى عدة أقسام وذلك حسب شدة الأعراض، من أهمها:

  • اضطراب الاكتئاب الشديد: يُعد هذا النوع من أكثر أنواع الاكتئاب حدة، بحيث يتميز باستمرار مشاعر الحزن واليأس والعجز، ولكي يشخص بهذه الحالة يجب أن يعاني المصاب من خمسة أعراض على الأقل من الأعراض الآتية والتي تستمر لمدة لا تقل عن أسبوعين:
    • فقدان الشعور بالمتعة اتجاه أي شيء.
    • انخفاض مستوى الطاقة والتعب المستمر.
    • فقدان أو زيادة الوزن.
    • عدم الاهتمام لأي من الأنشطة.
    • مشاعر الذنب.
    • فقدان القدرة على التركيز.
    • أفكار انتحارية.
    • الأرق أو النوم أكثر من اللازم.
  • الاكتئاب ثنائي القطب: يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من نوبات اكتئابية وتقلبات مزاجية حادة، وتشمل أعراض اكتئاب ثنائي القطب مايلي:
    • صعوبة تذكر الأشياء.
    • فقدان الاهتمام بالأنشطة.
    • النوم أكثر من اللازم أو الأرق.
    • الأفكار الانتحارية.
    • فقدان الوزن أو ازدياده.
  • اضطراب الاكتئاب المستمر: تبعًا لاسم هذا النوع المستمر، فإنه يستمر لمدة زمنية لا تقل عن عامين، وتسيطر خلال هذه المرحلة مشاعر الحزن والاكتئاب على الشخص إضافة إلى نقص في الإنتاجية وسوء تقدير الذات واليأس.
  • الاكتئاب الذهاني: قد يعاني العديد من الأشخاص من الذهان مع الاكتئاب، بحيث يرتبط الذهان بالأوهام والمعتقدات الخاطئة والهلوسة واستشعار أشياء غير موجودة.

علاج الضيق والاكتئاب

يُعد مرض الاكتئاب من الأمراض العقلية والتي يمكن علاجها، وتقسم خطة العلاج إلى عدة أقسام، وتشمل ما يأتي:

  • الاستشارات النفسية: قد تساعد زيارة عيادة الطبيب النفسي والحوار والتعرف على المشاكل العاطفية التي تؤثر على علاقتك مع الآخرين ومدى تأثير هذه المشاكل على الحالة المزاجية في التعرف على أصل المشكلة والتوصل إلى علاجها، وقد تُعد الاستشارات النفسية عند بعض الأشخاص الخط الأول في علاج الاكتئاب، بينما قد لا تحقق نتيجة عند البعض الآخر.
  • تغيير نمط الحياة: قد يساعد تغيير نمط الحياة والتخلص من الروتين اليومي على التخفيف من شدة أعراض الاكتئاب، ويشمل تغيير نمط الحياة ما يأتي:
    • ممارسة التمارين الرياضية: قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية على رفع مستويات هرمون الأندورفين والتحفيز على إفراز الناقلات العصبية التي من شأنها التخفيف من الاكتئاب.
    • الغذاء والنظام الغذائي: قد يساعد اتباع نظام غذائي في العديد من الأحيان في التخلص من الاكتئاب والمزاج السيّئ، إذ ينصح بالإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والأسماك وزيت الزيتون.
    • العلاجات العشبية: قد يساعد استخدام بعض العلاجات العشبية لعلاج حالات الاكتئاب الخفيفة إلى المتوسطة، ومن أهم النباتات التي تُستخدم لعلاج الاكتئاب:
      • البابونج: يحتوي البابونج على نبتة الفلافونويد التي من الممكن أن يكون لها تأثير لعلاج الاكتئاب.
      • نبتة الجينسج: قد يساعد استخدام هذه النبتة على تحسين الوضع العقلي وتقليل التوتر.
      • اللافندر: قد يساعد استخدام هذه النبتة على التقليل من أعراض القلق والتوتر.
  • العلاج الدوائي: قد يساعد استخدام بعض أنواع الأدوية على التخلص من حالات الاكتئاب المعتدل إلى الحاد والتي تُستخدم بعد استشارة الطبيب، وقد يتطلب العلاج فترة من الزمن لكي يبدأ مفعول الدواء، ومن أهم هذه الأدوية:
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
    • مثبطات استعادة السيروتونين والنورايبنفرين الانتقائية.
    • مثبطات الأمين أوكسيديز الأحادي MAOIs .
    • مثبطات استعادة السيروتونين الانتقائية SSRIs.
    • ملاحظة: ومن الجدير بالذكر أن استخدام هذه الأدوية قد تكون له العديد من الآثار الجانبية، وتشمل:
      • الغثيان.
      • الإسهال أو الإمساك.
      • فقدان الوزن.
      • انخفاض سكر الدم.
      • الطفح الجلدي.
      • العجز الجنسي.
  • علاجات تحفيز الدماغ: تُعد علاجات تحفيز الدماغ هي الخيار الأخير للعلاج في حال فشل جميع خطط العلاج، والذي يشمل العلاج عن طريق الصدمات الكهربائية فقد يكون فعالًا لحالات الذهان التي يصاحبها الاكتئاب.

الوقاية من الضيق والاكتئاب

يمكن للشخص أن يقي نفسه من القلق والاكتئاب من خلال اتباع الإجراءات الوقائية التالية:

  • التحقق من مقدار تناول الكافيين: إن كمية كبيرة من الكافيين يمكن أن تسبب مشاعر القلق والعصبية، واضطراب النوم، والأرق، والتهيج، وزيادة إدرار البول، ومشكلات المعدة، والهياج، والخفقان، وعدم انتظام ضربات القلب.
  • الأكل الصحي: إن التغذية لها تأثير على الصحة العقلية قصيرة وطويلة الأجل، ويرتبط تناول الفاكهة الطازجة والخضروات والسلطة يوميًا وإعداد وجبات صحية بالصحة العقلية الجيدة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: بالإضافة إلى فوائدها الجسدية، تساعد التمارين الرياضية على إفراز هرمون الإندورفين، مما يجعل الشخص يشعر بالراحة، وتحسن المزاج.
  • النوم لعدد ساعات مناسب: يساعد النوم الكافي على تعزيز المناعة، وتجنب زيادة الوزن، ويحسن الصحة العقلية، ويقي من الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، ويزيد من الرغبة الجنسية والخصوبة.
  • المساعدة على حل المشكلات: وذلك بالتحدث مع المريض عن مشكلاته ومناقشتها، وهذا يساعد على رؤية الأمور من منظور مختلف، وإيجاد المزيد من الحلول المحتملة.
  • أخذ فترة راحة ومهلة: يحتاج العديد من الأشخاص لأخذ قسط من الراحة، والابتعاد بعض الوقت عن العمل فهذا يساعد على تقليل الضغط والإجهاد والتوتر.
  • تغيير تفكير المرضى: من الممكن التقليل من التوتر وتحسين المزاج والرفاهية عند الفرد من خلال دعم الفرد بإيجابية، ورؤية المشكلات كفرص، والتخلص من الأفكار السلبية، وتلقي روح الدعابة، ومشاركة الأفكار مع الآخرين.
السابق
علاج الضيقة والاكتئاب
التالي
اسباب مرض ثنائي القطب

اترك تعليقاً