الامارات

اعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

اعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

يعرف الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بأنه من الأمراض النفسية المؤثرة على الحالة المزاجية للشخص؛ إذ يعاني الشخص من تقلبات حادة وشديدة في مزاجه، وكان يعرف سابقًا بمصطلح الاكتئاب الهوسي، ويعرف هذا المرض بأنه شائع نسبيًا بين الناس؛ إذ تُشخص الإصابة به عند واحد من أصل 100 فرد خلال مرحلة معينة من حياته، ويحتمل أن يصيب الفرد في أي عمر، بيد أنه يتطور عادة بين عمري الـ 15 و19 سنة، ويندر أن يصيب الشخص بعد عمر الأربعين، ويعرف مرض الاضطراب ثنائي القطب بأنه يصيب الرجال والنساء على حد سواء بصرف النظر عن خلفياتهم العمرية أو العرقية، وتتنوع الأنماط المصاحبة للاضطراب ثنائي القطب؛ فعلى سبيل المثال، يعاني بعض المرضى من نوبات قليلة من الاضطراب ثنائي القطب على مدار حياتهم، في حين يصاب بعضهم الآخر بنوبات كثيرة.

أعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

توجد أنواع عديدة من الاضطرابات ثنائية القطب والاضطرابات المرتطبة بها، وهي تشمل عمومًا كلًا من الهوس والهوس الخفيف والاكتئاب، وهذه الأنواع من اضطراب الوجداني ثنائي القطب تسبب مجموعة واسعة من التغيرات المفاجئة في الحالة المزاجية والسلوك عند المريض، وتقود إلى إحساس المريض بالضيق الشديد، وتتضمن أنواع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب:

  • الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول: يتسم هذا النوع بإصابة المرء بنوبةِ هوسٍ واحدةٍ على الأقل، بشرط أن تسبقها أو تليها نوبات الهوس الخفيف أو نوبات الاكتئاب الكبرى، ويحتمل أن تؤدي الإصابة بالهوس إلى انفصال المريض عن الواقع، أو ما يعرف بالذهان.
  • الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني: يتسم هذا النوع بإصابة الشخص بنوبة اكتئاب كبرى واحدة على الأقل ونوبة هوس خفيفة واحدة على الأقل، شريطة ألا يصاب الشخص بنوبة هوس إطلاقًا.
  • اضطراب دوروية المزاج: يتسم هذا النوع بمعاناة الشخص من نوبات عديدة من أعراض الهوس الخفيف أو الاكتئاب على مدار عامين بالحد الأدنى، أو عام واحد عند الأطفال والمراهقين.

أعراض الهوس والهوس الخفيف

يتمايز الهوس والهوس الخفيف عن بعضهما بنوباتهما المختلفة، بيد أنهما يشتركان بالأعراض ذاتها، ويعرف الهوس بأنه أشد وطأة من الهوس الخفيف، ويؤثر سلبًا على العمل والدراسة والأنشطة الاجتماعية والعلاقات مع الآخرين عند المريض، وفي بعض الأحيان يكون تأثير الهوس شديدًا بحيث ينفصل المريض عن الواقع؛ أي أن يصاب بالذهان، وعلى العموم تشمل نوبات الهوس والهوس الخفيف كلًا من الأعراض التالية:

  • زيادة النشاط أو الطاقة أو الإثارة عند المريض.
  • الشعور المبالغ فيه بالثقة في النفس (النشوة).
  • تراجع حاجة المريض إلى النوم.
  • تسارع الأفكار والتشتت عند المريض.
  • زيادة معدل الكلام والثرثرة عند المريض.
  • اتخاذ قرارات سيئة في الحياة مثل الإسراف في الشراء أو إجراء استثمارات حمقاء.

أعراض نوبات الاكتئاب الكبرى

تتضمن نوبة الاكتئاب الكبرى أعراضًا شديدة تؤثر سلبًا على الأنشطة اليومية للمريض، مثل العمل أو الدراسة أو الأنشطة الاجتماعية، وهي تشمل عمومًا كلًا مما يلي:

  • الإصابة بالاكتئاب وما يرافقه من شعور المريض بالحزن أو اليأس أو الفراغ، وتتجلى هذه الأمور عند الأطفال والبالغين على هيئة حدة الطبع وسرعة الانفعال.
  • انعدام الاهتمام بالأشياء عند المريض، وانعدام الشعور بالسعادة مهما كانت الأنشطة التي يمارسها.
  • إصابة المريض إما بالأرق وإما بالنوم المفرط.
  • الإحساس بالإعياء والتعب وفقدان طاقة الجسم.
  • فقدان الكثير من الوزن على الرغم من عدم اتباع حمية غذائية، أو زيادة الوزن.
  • إصابة الشخص إما بانخفاض الشهية وإما بزيادتها.
  • الشعور بانعدام القيمة أو الذنب الشديد.
  • تراجع قدرة المريض على التفكير أو التركيز.
  • التفكير بالانتحار أو التخطيط له.

أسباب مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

لا ترجع الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب إلى سبب واحد فقط؛ إذ ثمة بعض العوامل المساهمة والمؤدية إلى حدوث هذا المرض مثل:

  • العوامل الجينية: أشارت بعض الدراسات العلمية إلى وجود بعض المكونات الجينية المؤدية إلى الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، لذلك يرجح أن يُصاب به الشخص إذا كان أحد أفراد عائلته مصابًا بهذه الحالة سابقًا.
  • السمات البيولوجية: تظهر على مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب تغيرات جسديّة في أدمغتهم، بيد أن الرابط بين هذين الأمرين ما يزال غير واضح.
  • الاختلالات الكيميائية الدماغية: تضطلع الاختلالات الحاصلة في مستويات النواقل العصبية بدور رئيس في اضطرابات المزاج عند الإنسان، ومن ضمنها الاضطراب ثنائي القطب.
  • الاضطرابات الهرمونية: تساهم الاضطرابات الهرمونية في الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.
  • العوامل البيئية: تؤثر بعض العوامل البيئية على الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، مثل سوء المعاملة، أو التوتر والضغط النفسي، أو موت أحد الأشخاص المقربين أو غيرها من الأحداث المؤلمة، ويحتمل ألا تظهر أعراض المرض عند الأفراد ممن لديهم استعداد جيني للإصابة به إلا بعد وجود عامل بيئي مؤدٍ إلى تحول مزاجيٍ حادٍ عند الشخص.

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

يعتمد علاج الاضطراب ثنائي القطب على الجمع بين الأدوية والعلاج النفسي؛ إذ تشكل الأدوية جزءًا أساسيًا وحيويًا من علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عند الشخص، فقد يوصي الطبيب بأحد أنواع الأدوية الآتية لتخفيف أعراض المرض وعلاجه: مثبتات المزاج لعلاج نوبات الهوس والهوس الخفيف، أو مضادات الاكتئاب لعلاج نوبات الاكتئاب أو مضادات الذهان لعلاج نوبات تقلب المزاج، ويوصي الطبيب أيضًا بخضوع المريض إلى العلاج النفسي والتثقيف النفسي، إذ إنه يوفر للمريض فرصة مثالية للتعلم وممارسة الاستراتيجيات الفعالة في التعامل مع الاضطراب ثنائي القطب والسيطرة على أعراضه، ويكون العلاج السلوكي المعرفي فعالًا في تحديد أنماط التفكير السلبية المؤثرة على المرض والسلوكيات الناجمة عنها، أما العلاج الأسري فيقدم العون إلى أفراد الأسرة بشأن تعلم تقنيات التواصل بهدوء وفعالية مع المريض، وتقليل الضغط الحاصل في العلاقات فيما بينهم، ويوفر العلاج النفسي أيضًا تعليمًا خاصًا بعلاج المشكلات عند المريض وتطوير عادات وأساليب الرعاية الذاتية وتعزيز القدرة على التكيف مع المرض وأعراضه.

وتستدعي بعض الحالات أحيانًا إدخال المريض إلى المستشفى كي يحصل على رعاية صحية طويلة الأجل، ويكون هذا الأمر ضروريًا إذا كان تقلب المزاج عند المريض شديدًا، وكانت ترواده في أغلب الوقت أفكار أو سلوكيات ذهانية أو انتحارية، ويهدف العلاج في حالات كهذه إلى إعادة الاستقرار للحالة المزاجية للمريض، ومساعدته في الانضمام إلى الدعم الطبي في العيادات الخارجية، مثل تقليل عدد مرات مراجعته للمستشفى مستقبلًا.

السابق
اسباب مرض ثنائي القطب
التالي
أفضل علاج للاضطراب الوجداًني ثنائي القطب

اترك تعليقاً