التعليم

البراكين بين المنافع والأضرار

البراكين

  • يعد Tambora أكبر انفجار بركاني وقع حدوثه في التاريخ في اندونيسيا وتحديدا في منطقة سامباوا في الفترة من 5 إلى 7 ابريل عام 1815 ميلادية، فقد بلغت الانصهارات البركانية 80 كم تقريبا، كما وصلت حجم الطاقة الموالية له 8.4*10(26) إرغ.
  • إلى جانب تكوين فوهة بركانية يقدر قطرها 11كم، كذا تسبب هذا الانفجار الهائل في قتل أكثر من 90.000 نسمة.
  • فضلا عن ما يحدثه البركان من الأضرار الشاملة وينصرف العقل البشري عن التفكير في فائدة تلك البراكين.
  • لكن من خلال مقالنا نستعرض منافع وأضرار البراكين، والأسباب التي تؤدي لانفجارها، وما يعود على الإنسان من فوائد كثيرة نتيجة لتلك البراكين، بالإضافة إلى مخاطر البراكين وما ينتج عنها من أضرار.

منافع واضرار البراكين

  • يرجع ظهور البراكين إلى تشققات في سطح الكوكب، والتي يخرج من خلالها حمم وغازات ورماد التي قد تكون تراكمت منذ عدة سنوات في باطن الأرض.
  • تتسبب تلك المواد في تشكيل العديد من التضاريس الجغرافية.
  • تتركز معظم الانفجارات البركانية في المحيط الهادئ خاصة في منطقة حزام النار، حيث أنها تضم اكثر من 500 بركان نشط.
  • اعتقد الرومانيين أن حدوث البراكين يرجع إلى قوى غيبية متحكمة فيها أسفل الأرض، ويسمى البركان في اللغة اللاتينية vulcano أي إله النار.

تعريف البركان

  • يعرف البركان بالكارثة التي تحدث نتيجة تراكم المواد المنصهرة منذ سنوات طويلة والتي تخرج عبر التشققات في القشرة الأرضية.
  • حيث تقوم بتشكيل العديد من الأشكال الأرضية كالجبال البركانية والتلال.

أهمية البراكين

وتتعد أهمية البراكين في نقاط كثيرة نستعرضها فيما يلي:

  • ينشط في العالم حاليا الكثير من البراكين التي يصل عددها إلى 516 بركان، فيما تستمر البراكين في إخراج المواد الملتهبة بها بشكل دائم، كما تزيد أعداد البراكين الخامدة منذ آلاف السنين، حيث يمكن للصخور البركانية أن تتشكل في الكثير من مناطق الأرض.
  • الوصول لمواقع الضغط الواقع على القشرة الأرضية، إذ تتواجد الكثير من التصدعات العميقة في القشرة الأرضية وتتفق مع مواقع البراكين.
  • توليد طاقة كهربائية من خلال الحرارة العالية للبراكين.
  • تخرج الحمم البركانية من عمق يصل إلى 450 كيلو متر الأمر الذي يساعدنا على معرفة القسم الخارجي للغلاف الأرضي والجزء الداخلي للقشرة الأرضية.
  • تعتبر الحمم البركانية من أهم مصادر تكوين المعادن التي تحتوي على قيمة اقتصادية عالية.
  • المساعدة على زيادة تخصيب التربة الزراعية باستخدام الرماد البركاني.
  • منذ 10 آلاف عاما ماضية استقبلت الأرض ثوران أكثر من 1500 بركان، حيث تعدد نسبة البراكين في الشهر الواحد اكثر من 50 براكين.

أسباب ثوران البراكين

ولثوران البراكين الكثير من الأسباب المختلفة التي تحدث بسبب تغير الضغط داخل البركان، مما يؤدي إلى إجبار المواد المنصهرة على الانفجار والانطلاق من خلال القشرة الأرضية نتحدث عنها فيما يلي:

  • حدوث اضطرابات في حركة الصفائح الإلكترونية؛ فبينما تتحرك احدى الصفائح تحت الأخري يتم دفع الرواسب والمواد المنصهرة ومياه البحر إلى الحجر، إذ تؤدي كثرة تلك الاضطرابات إلى انفجار الحمم البركانية، والتي تنتج الكثير من الحمم السميكة والتي تبلغ 800 ألف درجة مئوية، بالإضافة إلى نوع أخر نتيجة لاضطرابات الألواح الإلكترونية وذلك من خلال تباعد تلك الألواح بعضها عن بعض، الأمر الذي يتيح للمواد المنصهرة بالتحرك من أجل سد الفجوة فيحدث ثوران للحمم تتراوح درجته بين 800 و 1300 درجة مئوية.
  • انخفاض درجات الحرارة؛ يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى إخماد المواد المنصهرة القديمة، من ثم تتحرك لقاع البحر ويمكن لهذه الحركة أن تقوم بدفع المواد المنصهرة السائلة لأعلى، مثل إسقاط الطوب في دلو ممتلئ بالماء.
  • انخفاض الضغط الخارجي؛ حيث يقوم بالتقليل من قدرة البركان ويحدث هذا السبب نتيجة لتغير تكوين الصخور في أعلى البركان بفعل ذوبان الجليد في تلك المنطقة، بالإضافة إلى تقليل كثافة الصخور الذي تتسبب فيه الأعاصير.

فوائد البراكين للإنسان

وعلى الرغم من أن البركان ينتج الكثير من الأضرار والكوارث إلا أن لثوران البراكين العديد من الفوائد ونبرز تلك الفوائد في النقاط التالية:

  • ظهور أراضي وجزر في المحيطات مؤهلة لتكون مأوى للإنسان وسكن لمعظم الكائنات الحية.
  • تأثر الكربون المنصهر بشدة الضغط وارتفاع درجة الحرارة والذي يُحول إلى ألماس.
  • من أهم مصادر الطاقة، إذ تقوم المناطق البركانية بإنتاج الطاقة الجيو حرارية والتي تعمل على تدفئة مزارع الأسماك الباردة والمنازل أيضا.
  • المياه المعدنية، حيث تتجمع الكثير من مياه الأمطار في فوهات البراكين بعد خمولها، بالإضافة إلى خروج مياه حاره من البركان والمزودة بكثير من العناصر الهامة التي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض وأهمها الكبريت، فيما تستخدم علاج المفاصل والروماتيزم والصدفية و العمل على تنشيط الدورة الدموية والإكزيما والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى التي تقوم تلك المواد بمعالجتها.
  • يؤدي انفجار البركان إلى تشكيل جبال بركانية وتلال، الأمر الذي يؤدي إلي ظهور تغيرات في القشرة الأرضية.
  • العمل على زيادة خصوبة التربة الزراعية؛ فقد تحتوي الحمم البركانية على الكثير من المعادن التي تعمل على رفع خصوبة التربة.
  • تخفيف الضغط الواقع في باطن الأرض مما يسهم في توازن.
  • الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث يتم القضاء على الكثير من أشكال البكتيريا التي تعمل على إنتاج غاز الميثان.

اضرار البراكين على البيئة

بذلك نكون قد استعرضنا أهم الفوائد المترتبة على حدوث الزلزال، وفيما يلي نستعرض الأضرار الناتجة عن البراكين ومدى تأثيرها على البيئة.

تتأثر البيئة بالبراكين تأثر كبير ونرى ذلك في التغيرات المناخية ونقص غاز الأكسجين والتسبب في الكوارث البشرية وانقراض الكثير من الحيوانات، وفيما يلي نقوم بذكر أهم الأضرار التي تلحق بثوران البراكين:

تأثر على البيئة

فعند انفجار البركان يتلوث الهواء وتصبح عملية التنفس صعبة ويرجع ذلك بسبب الغازات الناتجة عن البراكين مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين والفلور وأول أكسيد الكربون والكلور وغيرها من الغازات الأخرى، فضلا عن الرماد الذي يكون سبب في مشكلة الرؤية.

تأثير البركان على المدن المجاورة لمركزه

  • يرجع تأثر البلدان المجاورة للبركان على نسبة حجم الانفجار البركاني، فمن الممكن أن ينتقل الرماد إلى البلاد المجاورة ومن ثم يحدث مشاكل في الجهاز التنفسي ومن الممكن أن تؤدي تلك المخاطر للموت.
  • إهلاك البنية التحتية؛ قد تصل تدفقات الحمم للسكك الحديدية بسرعة هائلة، الأمر الذي يسبب الخراب للناظمة الحيوية التي يستخدمها الإنسان.

تدمير محركات الطائرات

  • حيث يقوم الرماد الناتج عن ثوران البركان بالتأثر على محركات الطائرات، فقد روى اح الطيارون خلال عملهم وقت وقوع ثوران للبركان بخسارة الطاقة وأثناء محاولتهم لتدارك الأمر ارتفعت حرارة المحرك
  • فقد يصل الأمر إلى كارثة إذا لم يتم معالجته بسرعة وطريقة مناسبة، فضلا عن التكاليف الباهظة التي تتكبدها شركات الطيران.

تهجير السكان

تؤثر البراكين على السكان المجاورين لها نتيجة لخروج الحمم لمسافات طويلة الأمر الذي قد يؤدي إلى نسبة عالية في الوفيات، حيث تسبب بركان سانت ماريا عام 1902م في وفاة أكثر من 1500 شخص، بالإضافة إلى الكثير من الطيور والحيوانات المختلفة.

أنواع البراكين

يختلف حجم الضرر والاستفادة من ثوران البراكين على حسب نوع البركان وشدته، وفيما يلي نوضح أنواع البراكين، يرجع تنوع البراكين الي نوع الحمم التي تخرج منه، فلكل بركان حمم مختلفة عن الآخر تأثر على تنوعه، فأنواع البراكين هي:

البركان الطبقي

يتكون هذا النوع من البراكين من عدة طبقات بعضها فوق بعض الأمر الذي يكسبه شكله المخروطي، حيث تقوم تلك البراكين بثوران عنيف ينتج عنه انزلاقات طينية وغيوم تتميز بحركتها السريعة.

البركان المدرع

يشبه هذا النوع شكل القبة، فقد يقوم إخراج الحمم البركانية بطريقة بطيئة.

بركان كالديرا

يتدفق من هذا النوع من البراكين حمم سميكة تصل بين 650 الى 800 درجة مئوية، ويكتسب هذا النوع من البراكين الشكل الدائري، وما ان يخمد البركان حتى يتأثر سطح الأرض بثقوب الأحواض والتي تطلق عليها اسم حفرة.

تعتبر دراسة الكوارث الطبيعية من أهم الدراسات لكونها عالم منفردا، وفي ختام مقالنا نكون قد أوضحنا منافع واضرار البراكين الذي يعود على البيئة والإنسان،

السابق
لماذا حث الرسول على الصلاة مع الرجل
التالي
أعطى السلطان سليم الأول مفاتيح الكعبة المشرفة كدليل على استسلامه للعثمانيين

اترك تعليقاً