الامارات

الغضب كيف يجعل الألم أسوأ

الغضب كيف يجعل الألم أسوأ

الغضب

يعد الغضب أحد المشاعر الأساسية للإنسان إلى جانب كل من؛ الحزن، والسعادة، والقلق، والاشمئزاز. وترتبط هذه المشاعر بغريزة البقاء، فهي موجودة منذ بدء التاريخ البشري، وينتج الغضب وحده من استجابة الجهاز العصبي الودي التي تعرف باسم “استجابة الكر والفر”، المسؤولة على تحفيز الإنسان للقتال، ولا نعني هنا بالقتال الجسماني، إذ يمكن أيضًا أن يكون الغضب محفزًا من خلال اتباع معايير سلوكية جديدة، وللغضب سلبيات عديدة إذا استمر لفترة طويلة أو تكرر كثيرًا، وذلك على الصعيد الجسماني أو العقلي أو حتى في علاقاتك الاجتماعية ككل، كما يدمر الغضب المزمن الخلايا العصبية في مناطق في الدماغ مرتبطة باتخاذك القرارات والذاكرة قصيرة المدى، وليس ذلك فحسب بل يؤثر الغضب سلبًا أيضًا على جهازك المناعي، ويُسبّب الغضب إفراز الكثير من هرمونات التوتر.

كيف يجعل الغضب الألم أسوأ؟

قد تعاني كثيرًا من الغضب عند شعورك بالألم، فمثلًا من السهل جدًا أن تشعر بالغضب عند شعورك بالألم عند سقوطك على الأرض بسبب خطأ أحد الأشخاص في تنظيف الأرضية أو بسبب إلقائه بعض الأشياء التي تسببّت بسقوطك وشُعورك بالألم، وكذلك الأمر عند عدم الاستفادة من نصائح الطبيب في التخفيف من الألم. ولذلك قد يعد الغضب أحد المشاعر الرئيسية عند الشعور بالألم، وهو ما قد يزيد من حدة الألم ويزيد من مدة الشفاء، وتظهر الدراسات بأن الغضب مرتبط بشدة بزيادة حدة الألم، خاصة عند المعاناة من ألم الظهر، والألم العضلي الليفي، والصداع، ويرتبط الغضب كذلك بتقليل الأداء الجسماني، والقدرة على العمل، وعلى إضعاف جودة النوم، وقد يزيد الغضب من فرصة تعرضك للاكتئاب والقلق، الأمر الذي يضر كثيرًا في علاقاتك الاجتماعية.

وتؤكد دراسة أجريت في جامعة أوهايو، شملت 98 منتسبًا يعانون من التقرحات أو البثور، أن الذين يعانون من الغضب أقل سرعة في الشفاء من جروحهم من الذين لا يغضبون كثيرًا، وقد لوحظ بأن الذين يغضبون يمتلكون نسبًا أعلى من هرمون التوتر أو ما يُسمّى بالكورتيزول في الدم لديهم، وقد ظهرت نفس النتائج بين الأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم بغضبهم كما يجب.[٣]

كيف يؤثر الغضب على الجسم؟

يبدأ شعور الغضب لديك في اللوزة الدماغية Amygdala التي تحفز بدورها منطقة تحت المهاد، التي ترسل هي الأخرى إشارات للغدة النخامية وتحفز الغدة الكظرية على إفراز هرمونات الكورتيزول، والأدرينالين، ونورأدرينالين، وهذا الأمر يؤدي إلى عدة تأثيرات سلبية تشمل:

  • زيادة نسب الكالسيوم في الخلايا الدماغية مما يؤدي إلى موتها سريعًا، وإضعاف قدرة الجسم على تجديدها.
  • التأثير على قدرتك في إعطاء واتخاذ الأحكام والقرارات الصحيحة.
  • إضعاف الذاكرة قصيرة المدى، ومنع تكوين ذكريات جديدة.
  • ضعف إفراز جسمك لهرمون السيروتونين، المسؤول عن شعورك بالسعادة، كما تؤدي قلة هذا الهرمون إلى زيادة شعورك بالألم.

وللغضب أيضًا تأثيرات جسمانية عدة مرتبطة أيضًا بإفراز هرمونات التوتر:

  • ارتفاع ضربات القلب وضغط الدم.
  • ارتفاع نسب السكر والدهون في الدم.
  • إضعاف عمل الغدة الدرقية.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
  • إضعاف قدرة العين على الرؤية وزيادة الضغط الداخلي فيها.
  • الشعور بالصداع.
  • تقليل كثافة العظام.
  • جفاف الفم.
  • إضعاف تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي وإضعاف عملية الأيض.

ويعد الغضب ضروريًا في بعض الأحيان، ولكنه قد يضر كثيرًا بالجسم إذا كان مزمنًا، ولذلك يجب عليك التعرف على أضرار وتأثير الغضب عليك بالتفصيل، حتى تسيطر على نفسك في المرة المقبلة عند تعرضك للغضب، ومن بعض الطرق التي يؤثر بها الغضب على جسمك:

  • إضعاف عضلة القلب: يعد قلبك أكثر المتضررين عند تعرضك للغضب، إذ تتضاعف فرص تعرضك لذبحة صدرية بعد ساعتين من التعرض للغضب، وتؤكد دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الغضب كثيرًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشرايين.
  • زيادة احتمالية إصابتك بالسكتة الدماغية: تظهر دراسة بأن تعرضك للغضب يزيد بثلاثة أضعاف من احتمالية التعرض لسكتة دماغية، ناتجة عن تجلط الدم في الشرايين الدماغية أو حتى من نزيف الدماغ بعد ساعتين من التعرض لنوبة الغضب، وتزداد نسب تعرض الرجال لتمزق الشرايين والأوعية الدموية بستة أضعاف، عند تعرضهم لنوبة غضب حادة بالتزامن مع إصابتهم بتمدد الأوعية الدموية.
  • إضعاف جهازك المناعي: سوف تلاحظ إصابتك بالعديد من الأمراض إذا كنت تعاني كثيرًا من الغضب، إذ لوحظ في دراسة ما أن تذكر موقف يدعو للغضب يؤخر إنتاج الأجسام المضادة أو الغلوبيولين المناعي A، الذي يعد الخط الدفاعي الأول ضد الإصابة بالعدوى.
  • زيادة حدة القلق لديك: يجب عليك الحذر من الغضب إذا كنت تعاني من أحد اضطرابات القلق، إذ يتوافق الشعوران معًا كثيرًا، وليس ذلك فحسب بل يزيد الغضب كثيرًا من أعراض القلق وحدتها، وكذلك الأمر عند تجربة الغضب بعدوانية.
  • الاكتئاب: تربط العديد من الدراسات الغضب بالاكتئاب خاصةً عند الرجال، ولذلك يجب عليك الانشغال وعدم التفكير كثيرًا حول الأمر عند ملاحظة أي من هذا الترابط.
  • تعرض رئتيك للضرر: يمكن لرئتيك أن تتضررا كثيرًا إن كنت أحد الرجال الذين يغضبون بعدوانية، حتى وإن لم تكن من المدخنين. وتؤكد دراسة أجريت على أكثر من 670 رجلًا ولمدة ثماني سنوات، أن الرجال الذين يتعرضون للغضب كثيرًا تزداد لديهم نسب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ويعود هذا الأمر لهرمون التوتر الذي يؤدي إلى التهاب الممرات الهوائية.
  • الغضب يُمكن أن يُقّصر من حياتك: يعرف بأن الأشخاص السعداء يعيشون لفترات أطول، وذلك لقلة تعرضهم للغضب والضغط النفسي والتوتر، وتؤدي هذه الأمور إلى العديد من التأثيرات السلبية على الصحة العامة للشخص، وتظهر دراسة استغرقت 17 سنة أن الأزواج الذين يعبرون عن غضبهم فيما بينهم يتمتعون بعمر أطول بالمقارنة مع الأزواج الذين يكبحون غضبهم.

كيفية التغلب على الغضب

يوجد هنالك العديد من الاستراتيجيات التي تساعدك في التغلب على الغضب، منها:

  • الراحة: يمكنك اتباع بعض تقنيات الراحة للتخفيف من الشعور بالغضب، وتشمل هذه التقنيات التنفس العميق، والتأمّل، ويمكنك تعلم هذه التقنيات من خلال الكتب أو الدورات، وينصح بتعلم هذه التقنيات من قبل الأزواج إذا كانا يعانيان من الغضب، ومن بعض الخطوات التي يمكنك تجريبها لتحقيق الراحة المرجوة والتي يفضل ممارستها يوميًا:التنفس بعمق بواسطة البطن وليس الصدر، أي أن يملأ الهواء البطن بالكامل.
    • تكرار كلمة مريحة لك مثل “أستريح” أو “كل شيء على ما يرام”، ويفضل ممارسة هذا الأمر خلال التنفس العميق.
    • تخيل موقفًا خياليًا أو من الذاكرة مريحًا لك.
    • ممارسة بعض النشاطات المرخية للعضلات مثل اليوغا.
  • إعادة الهيكلة المعرفية: ويعني هذا الأمر تغيير طريقة تفكير، فمثلًا يلجأ الكثير من الرجال إلى الشتم ورفع صوتهم عند الغضب، وبدلًا من ذلك يمكنهم القول إن كل شيء على ما يرام وأن غدًا أفضل بكثير، كما يجب عليك الابتعاد عن استخدام كلمات مثل “أبدًا” أو “دائمًا”، فهي غير نافعة وتؤدي إلى تبرير الغضب، وداوم على تذكير نفسك بأن الغضب لن يحل لك مشاكلك، بل على العكس سوف يزيدها سوءًا، وتذكر دائمًا بأن المنطق يغلب الغضب الذي يتحول سريعًا إلى أفعال وأفكار غير عقلانية.
  • حل المشاكل: ينشأ الغضب أحيانًا من مشاكل حياتية تتعرض لها، وهو أمر طبيعي في هذه الحالة، ولا يستدعي سوى حل المشكلة المسببة، والتركيز في البحث عن حل مناسب، بدلًا من التركيز على الغضب نفسه، وذلك من خلال عمل خطة لحل المشكلة وعدم لوم النفس.
  • تحسين مهارات التواصل: قد تعاني أحيانًا من مشكلة القفز نحو الاستنتاجات الخاطئة والتنظير في أشياء غير صحيحة أو غير موجودة عند تعرضك للغضب، وهنا يجب التحلي بالصبر وعدم لفظ كل ما يجوب في خاطرك، والانتظار وسماع رد الشخص الآخر الذي تشعر بالغضب منه.
  • استخدام الدعابة: تساعدك الدعابة على التقليل من الغضب من خلال موازنة وجهة نظرك، فمثلًا يمكنك تخيل صورة ما مضحكة في عقلك أو رسمها واستخدامها كلما تشعر بالغضب، كما يمكن أن تنادي شخصًا ما أو صديقًا بلفظ ساخر يتقبله بكل رحب فيؤدي الأمر إلى إضحاككما معًا، وهو ما يقلل من التوتر والغضب.
  • تغيير البيئة المحيطة: قد تشعر بالغضب أحيانًا من البيئة التي تحيط بك، وكذلك الأمر بما يحيط بك من مسؤوليات ومشاكل، وقد تشعر بالغضب من الأمرين معًا، ولذلك يمكنك أخذ الوقت الكافي لخلق البيئة المحيطية المناسبة للتعامل مع كل هذه المشاكل والغضب.

التعامل مع الغضب

يمكنك أن تتعامل مع الغضب بطريقتين الأولى صحية وجيّدة لك، والثانية غير صحية بتاتًا.

التعامل مع الغضب بطرق صحية

تشمل اقتراحات تعاملك الصحيح مع الغضب:

  • الخروج من الموقف المؤدي إلى غضبك مؤقتًا حتى تهدأ.
  • تعرف وتقبل مشاعر الغضب كأنها جزء طبيعي من الحياة.
  • تعرف على مسبب غضبك بالتحديد.
  • اتبع ما يلزم الأمر من حلول للتخلص من مسبب الغضب.
  • مارس النشاط الجسماني الخفيف عند شعورك بالغضب مثل الركض أو ممارسة رياضة ما.
  • تحدث مع شخص تثق به حول مشكلتك المسببة لغضبك.

التعامل مع الغضب بطرق غير صحية

يتعامل الكثير من الرجال مع الغضب بطرق غير صحية وضارة، وينبغي عليكَ تجنّبها، وهي:

  • تفجير الغضب: يعاني بعض الرجال بتحكم ضئيل بمشاعر الغضب لديهم، مما يؤدي إلى انفجارهم عند تعرضهم لهذه الحالة النفسية، ويؤدي هذا الأمر إلى العنف والعنف الجسدي، ويتمتع هؤلاء بقدرة عالية على العزلة بسبب ضعف ثقتهم بنفسهم، كما قد يستخدم البعض منهم الغضب للتسلط على الآخرين.
  • كبح الغضب: يتعامل بعض الرجال مع الغضب على أنه شعور سيئ وغير مناسب، ولذلك يكبحونه داخلهم، وهذا الأمر يؤدي إلى شعورهم بالاكتئاب والقلق، كما قد ينفس البعض عن هذا الغضب المكبوح على أشخاص غير مناسبين مثل الأطفال الصغار، أو حتى الحيوانات الأليفة.

أسباب الغضب

ينتج الغضب عند التعرض لعدة أمور مثل؛ الضغط النفسي، والمشاكل العائلية، والمشاكل المالية، كما قد ينشأ الغضب أحيانًا عند البعض بسبب الإصابة باضطراب ما، ولا يعد الغضب اضطرابًا بحد ذاته بل عرضًا لعدة مشاكل نفسية أخرى مثل:

  • الاكتئاب: يعد الغضب أحد أعراض مشكلة الاكتئاب المتمثلة بالشعور بالحزن وعدم الرغبة بأداء أي نشاط لمدة قد تصل إلى أسبوعين، وقد تختلف حدة الغضب الناتج عن الاكتئاب من شخص لآخر.
  • اضطراب الوسواس القهري: يعد هذا الاضطراب من اضطرابات القلق والمتمثل بأفكار وسواسية وسلوكيات قهرية، ويعاني المصاب بهذا الاضطراب من موجات فكرية غير محبذة، وإلى ممارسة سلوكيات مكررة باستمرار، ويعد الغضب أيضًا أحد أعراض هذا الاضطراب، إذ تؤكد الدراسات بأن أكثر من نصف الرجال المصابين بالوسواس القهري يعانون من الغضب.
  • الحزن أو الكآبة: يعد الغضب من مراحل الحزن الناتج عن فقدان أحد الأحباء إما بسبب الوفاة أو الطلاق، وكذلك الأمر عند خسارة الوظيفة.
  • الإفراط في شرب الكحول: الإدمان على الكحول يزيد من حدة الطّباع ويسهل شعورك بالغضب، كما يضعف قدرتك على اتخاذ الأحكام الصحيحة والمنطقية.
  • اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة: قد يعاني المصابون بهذا الاضطراب من الغضب وفي مختلف أعمارهم، وكما يظهر الاسم يشمل هذا الاضطراب ضعف الانتباه أو عدمه، بالإضافة لفرط الحركة، وهو يبدأ في العادة في سن مبكرة بين الأطفال.
  • اضطراب التحدي المعارض: وهو اضطراب سلوكي يصيب طفلًا واحدًا من كل 16 طفلًا في المدرسة، ويعد الغضب من أحد أعراض هذا الاضطراب.
  • اضطراب ثنائي القطبية: يؤدي هذا الاضطراب إلى تحولات مزاجية في الدماغ، ويعاني الكثير من المصابين بهذا الاضطراب من الغضب.
  • الاضطراب الانفجاري المتقطع: يعاني المصاب من هذا الاضطراب من نوبات متقطعة من الغضب والعنف، وقد تستمر هذه النوبات لمدة 30 دقيقة، وتظهر عادة فجأةً ومن دون أي تنبيه.

أعراض الغضب

يسبب لك الغضب العديد من الأعراض الجسمانيّة والعقلية، وهي أعراض طبيعية إذا لم تكن تشعر بالغضب كثيرًا، أما إن كنت تعاني من اضطرابات مؤدية للغضب كثيرًا فسوف تلاحظ زيادة في حدة هذه الأعراض:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • الشعور بالوخز.
  • توتر العضلات.

كما يصاحب الغضب المزيد من الأعراض النفسية وذلك قبل أو خلال أو بعد التعرض لنوبة الغضب، مثل:

  • التهيج.
  • الشّعور بالإحباط.
  • القلق.
  • التوتر النفسي.
  • الشعور بالذنب.
  • الشعور بالإرهاق.

أنواع الغضب

يصنف الغضب إلى عدة أنواع حسب ظهوره عليك:

  • غضب داخلي: وهو أن تصب غضبك على ذاتك، من خلال التحدث مع نفسك بسلبية، وحرمان نفسك من الأشياء التي تسعدك أو من الأشياء الأساسية التي تحتاج لها مثل الطعام، وقد يتطور هذا النوع ليصبح الشخص قادرًا على إيذاء نفسه مباشرة وأن يعزل نفسه عن الآخرين تمامًا.
  • غضب خارجي: وهو أن يظهر عليك الغضب بوضوح، وذلك يشمل أن تبدأ بالصراخ والشتم، ورمي الأشياء وتحطيمها، أو البدء باستخدام العنف الجسدي أو بالألفاظ.
  • غضب سلبي: وهو أن تستخدم طرقًا غير مباشرة لإظهار غضبك، مثل عدم التحدث مع الآخرين بينما يتحدثون معك، أو السخرية من الآخرين، وغيرها.

قد يُهِمُّكَ

لقد تعرفت على الغضب وتأثيره على الألم والجسم عمومًا، ولكن ماذا عن فوائد الغضب فهو وكما ذكر أحد المشاعر الغريزية المهمة لبقاء الجنس البشري، كما يرتبط الغضب بزيادة الثقة بالنفس مؤقتًا سواء كان مبررًا أو غير مبرر، ومن بعض الفوائد المتعلقة بالغضب:

  • يعطيك الغضب شعورًا بالرضا أكثر من الاعتراف بالمشاعر المؤلمة المتعلقة بالضعف.
  • يساعدك الغضب في تحويل مشاعر الضعف وانعدام الأمل، إلى مشاعر القوة والتحكم.
  • يحول بعض الأشخاص كامل مشاعرهم الضعيفة لغضب حتى يتجنبوا التعامل معها.
السابق
ما هو الهربس النطاقي – Herpes Zoster؟
التالي
كيف تتغلب على الخوف من ركوب الطيارة

اترك تعليقاً