معلومات عامة

حقائق عن تاريخ اختراع العدسة المكبرة

حقائق عن تاريخ اختراع العدسة المكبرة

إن العدسة المكبرة أو عدسة اليد هي عبارة عن عدسة محدبة الشكل يتم استخدامها من أجل تكبير الأشياء و رؤيتها بصورة أوضح ، و تحتوي تلك العدسة على مقبض يُمكننا من حملها بسهولة ، كما هناك بعض العدسات التي يتم تزويدها بقاعدة و التي تسهل عملية رؤية الأشياء بوضوح كلما تم تحريكها ، و لابد للعدسة أن تكون على مسافة معينة مع الشئ المراد تكبيره حتى يتم رؤيته بشكل صحيح ، وهناك عدة أنواع من العدسات المكبرة مثل فوردابل و فريسنل التي يتم استخدامها في بعض المهن مثل الطب و صناعة الساعات .

تاريخ اختراع العدسة المكبرة :
– دور المصريين :
تعد العدسة المكبرة واحدة من أشهر الأجهزة البصرية التي يتم استخدامها منذ آلاف السنين ، حيث يعود أصلها إلى المصريين القدماء  الذين قاموا باستعمال رقائق الكريستال و الحجر اللامع من أجل الحصول على صورة أوضح للأشياء الصغيرة ، و كان ذلك قبل أن يأتي الفيلسوف الإنجليزي روجر بيكون  بإخترع العدسة المكبرة في عام 1250م .

– دور الفيلسوف روجر :
كان الفيلسوف روجر بيكون يعمل كمحاضر في جامعة أكسفورد ، و قد قام بإجراء العديد من التجارب على كل من العدسات المكبرة و المرايا أيضاً ، و ذلك لكي يتمكن من وضع المبادئ الخاصة بالانعكاس و الانكسار حتى توصل إلى اختراع العدسة المكبرة ، و من الجدير بالذكر أن اليونانيون أيضاً أبدوا أهتماماً شديداً بعلم البصريات و قاموا بتأسيس نظريات استطاع العلماء المسلمين فيما بعد أن يستعينوا بها .

– دور العلماء المسلمين :
تمت العديد من الدراسات البصرية على يد العلماء المسلمين من أشهرهم الفيلسوف أبو يوسف الكندي و الحسن ابن الهيثم ، و يعتبر هؤلاء العلماء هم الذين قاموا بتأسيس علم البصريات بفضل اكتشافاتهم العظيمة ، و يحتوي علم البصريات على العديد من الأقسام منها دراسة فيسيولوجيا البصر و تشريح العين و المخ ، و النظر في الضوء ، و الانكسار ، و كل ما يتعلق بالمرايا و العدسات و الرؤية المباشرة و المنعكسة .

قام ابن الهيثم و العديد من علماء المسلمين بإجراء الكثير من الأبحاث المختلفة في مجال البصريات ، و التي كانت تشكل الأساس الذي سار عليه روجر بيكون و تمكن من خلاله الوصول للعديد من النتائج المذهلة في أبحاثه و قد استطاع في نهاية دراساته أن يخترع العدسة المكبرة ، و من الجدير بالذكر أن الأبحاث و الاكتشافات التي توصل إليها العلماء المسلمين كانت الأساس التي بنى عليه علماء الغرب كل أعمالهم .

أهمية استخدام العدسة المكبرة :
يتم الاستعانة بالعدسة المكبرة في العديد من الأشياء فهي مفيدة للكثير من الأشخاص ، و من المعروف أن وظيفتها الأساسية هي تكبير الأشياء التي لا يستطيع الشخص رؤيتها بعينه المجردة ، و يتم استخدام العدسات المكبرة في النظارات الطبية أيضاً لأنها تعمل على تحسين الرؤية ، و تساعد على حل مشاكل البصر و ذلك بالنسبة للاشخاص الذين يعانون من ضعف البصر أو صعوبة في القراءة .

يتم تركيب تلك العدسات المكبرة أيضاً في الكثير من الأجهزة المختلفة للمساعدة على الرؤية الواضحة ، و من أبرز تلك الأجهزة التلسكوب و آلات التصوير و كذلك المجهر و كافة الأدوات البصرية الأخرى ، كذلك ساهمت العدسة المكبرة في اختراع العديد من الأشياء أهمها المجاهر و النظارات ، كما يستعين بها أطباء الأسنان و الجراحون و الحرفيون و صانعي الساعات .

استطاعت العدسة المكبرة أن تسهل على العلماء العديد من الأبحاث ، فقد استخدموها لكي يتمكنوا من رؤية الأشياء الدقيقة التي لم يستطيعوا رؤيتها من قبل مما فتح الباب لاكتشافات عديدة و اختراعات جديدة ، فقد تمكنوا من اختراع أمصال و علاجات عديدة لأمراض مختلفة ، مما عاد على البشرية بالكثير من النفع

السابق
حقائق انتشار الإسلام في صفوف المغول
التالي
” شاعر المليون ” محمد بن فطيس المري

اترك تعليقاً