الامارات

ضعف التنفس

ضعف التنفس

ضعف التنفس

يُعرف ضعف أو ضيق التنفس في العربية ب “الزُلَّة”، وفي الإنكليزية بـ “Dyspnea”، وهو يشير إلى الشعور بضيق في الصدر والتوق للهواء أو الشعور بالاختناق، وقد تتراوح شدة الضيق في التنفس من خفيفة أو مؤقتة، إلى خطيرة وطويلة المدى، ويرى الكثير من الخبراء أن من الصعب تشخيص وعلاج ضيق النفس، بسبب وجود العديد من الأسباب التي قد تكون سببًا لظهوره، فهو عرَض للكثير من الأمراض والحالات الطبية، خاصة أمراض القلب والرئة، كما قد يمر الفرد بفترات من ضيق التنفس بعد بذل مجهود بدني شديد أحيانًا، ووفقًا لبعض الباحثين، فإن مشكلة ضيق النفس هي مشكلة شائعة بين الأفراد؛ إذ إن واحدة من بين أربع زيارات للطبيب تكون بسبب ضيق النفس.

أسباب ضعف التنفس

  • تنجم معظم حالات الإصابة بضعف أو ضيق التنفس عن مشاكل متعلقة بالقلب والرئة، ويرى الخبراء بأن ضيق النفس الذي يظهر فجأة، أي ضيق النفس الحاد، يُمكن أن يكون ناجمًا عن عدد محدود من الأسباب، منها:
    • الربو أو تشنج القصبات الهوائية.
    • التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
    • الدكاك القلبي، أو وجود الكثير من السوائل حول القلب.
    • السكتة القلبية والفشل القلبي.
    • انخفاض ضغط الدم.
    • التهاب الرئة وأنواع العدوى الأخرى التي تُصيب الرئة.
    • استرواح الصدر، أو تجمع الهواء في الجنبة، وهي عبارة عن غشاء يحيط بالرئة.
    • الانصمام الرئوي، أو تجلط الدم في أحد شرايين الرئة.
    • الفقدان المفاجئ للدم من الجسم.
    • انسداد مجرى الهواء العلوي.
  • أما في حال ضيق النفس الذي استمر لأسابيع أو أكثر وأصبح حالة مزمنة، فإن الأسباب قد تتضمن ما يلي:
    • الربو.
    • الداء الرئوي المُسد المزمن.
    • ضعف القلب.
    • داء الرئة الخلالي.
    • السمنة.
    • صعوبة التكيف مع البيئة مرة أخرى.
  • ويُمكن كذلك للعديد من الحالات المرضية الأخرى أن تجعل من التنفس أمرًا صعبًا، وهي أيضًا مرتبطة بالقلب أو بالرئتين، كما يلي:
    • مشاكل رئوية كالإصابة بما يُعرف بالخانوق، خاصة عند الأطفال؛ أو الإصابة بسرطان الرئة، أو التهاب الجنبة، أو الوذمة الرئوية، التي تؤدي إلى زيادة السوائل في الرئة؛ أو تليف الرئة، أو فرط ضغط الدم الرئوي، أو الإصابة بالساركويد، أو السل.
    • مشاكل قلبية كالإصابة باعتلال عضلة القلب، أو اضطراب نبض القلب، أو تضخم عضلة القلب، أو التهاب التأمور المحيط بالقلب.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن هنالك أسبابًا أخرى قد تؤدي إلى ضيق التنفس، مثل فقر الدم، أو تكسر الأضلاع، أو الاختناق، أو التهاب لسان المزمار الواقع في الحلق، أو استنشاق أجسام غريبة، أو الإصابة باضطراب القلق المتعمم، أو متلازمة غيان باريه، أو الوهن العضلي الوبيل، الذي يُسبب ضعفًا بالعضلات؛ بالإضافة إلى حصول ردة فعل تحسسية، كتلك الحاصلة بعد لدغة النحل.

تشخيص ضعف التنفس

يبدأ الطبيب بتشخيص أسباب ضعف التنفس عبر الاستماع للرئتين وتفحصهما، وقد يلجأ إلى فحص يُدعى بقياس التنفس، من أجل قياس كمية الهواء التي يستطيع المريض استنشاقها وزفيرها، وكم من الوقت يحتاج لذلك؛ إذ إن هذه المعلومات هامة لتشخيص أمرض عديدة، مثل الربو والداء الرئوي المُسد المزمن، كما يُمكن للطبيب أيضًا أن يلجأ إلى فحوصات أخرى، مثل[٥]:

  • قياس التأكسج: يستخدم الطبيب جهازًا يوضع فوق الأصبع أو شحمة الأذن، من أجل قياس مستوى الأكسجين في الدم.
  • فحوصات الدم: تُساعد فحوصات الدم على تشخيص الإصابة بفقر الدم على سبيل المثال، كما تُساعد على تحري وجود العدوى أو خثرات الدم في الرئتين.
  • الأشعة السينية للصدر أو التصوير المقطعي المحوسب: تُساعد هذه الأساليب التقنية على الكشف عن وجود التهاب أو خثرات دموية في الرئة.
  • المخطط الكهربائي للقلب: يقيس هذا المخطط الإشارات الكهربائية للقلب لتحري إصابة المريض بالنوبة القلبية، كما أنه يقيس سرعة نبضات القلب وانتظامها.

علاج ضعف التنفس

يعتمد علاج ضعف التنفس عادة على علاج السبب الذي أدى إلى حدوث الحالة، لذلك فإن الخيارات العلاجية قد تتضمن ما يلي:

  • تأهيل الرئتين: تتطلب المشاكل الرئوية، مثل الداء الرئوي المُسد المزمن، أن يخضع المريض إلى عناية تحت إشراف طبيب مختص بالأمراض الرئوية ومشاكل الجهاز التنفسي، وهذا قد يضطر المريض إلى استعمال مصادر أو أجهزة متحركة لتزويده بالأكسجين عند الحاجة لذلك، كما أن الدخول ببرنامج لتأهيل الرئتين قد يكون مفيدًا أيضًا؛ إذ تتضمن هذه البرامج تعليم المريض كيفية اتباع أفضل الأساليب التنفسية لمواجهة مشاكل الرئتين.
  • تأهيل القلب: تُعالج الحالات المرضية المرتبطة بالقلب بواسطة طبيب القلب المتخصص؛ فمثلًا في حال كان الفرد يُعاني من فشل القلب، فإن ذلك يعني أن القلب قد أصبح ضعيفًا وغير قادرٍ على ضخ ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين لسد حاجات الجسم، ويُعد ضعف أو ضيق النفس أحد علامات الفشل القلبي البارزة، وغالبًا ما يُساعد تأهيل القلب على علاج الفشل القلبي والحلات الأخرى المرتبطة بالقلب.
  • الغذاء والتمارين الرياضية: يرى الباحثون بأن علاج ضعف التنفس الناجم عن السمنة أو قلة اللياقة يُمكن التعامل معه ببساطة عبر تحفيز المريض على تناول وجبات غذائية أكثر صحية وممارسة التمارين الرياضية، وفي حال كان الفرد يُعاني من مرض ما يحد من قدرته الحركية، فسيكون من الأفضل استشارة الطبيب للوصول إلى روتين مناسب من التمارين الرياضية يستطيع الفرد الالتزام به.
السابق
دواء الصداع النصفي
التالي
أين يوجد السيلينيوم

اترك تعليقاً