طرق زيادة السائل المنوي عند القذف

السائل المنوي

لم يحسم الخبراء رأيهم بعد فيما يخصّ مسألة حجم أو كمية السائل المنوي الواجب قذفها أثناء المعاشرة الجنسية؛ إذ من الطبيعي أن تتباين هذه الكمية بين الرجال أو تقل أحيانًا لعدة أسباب، منها؛ تقدّم الفرد بالسن، أو تناول أنواعٍ معينة من الأدوية، أو الخضوع لعمليات جراحية من قبل، كما أنّ عددًا من الخبراء باتوا يربطون بين قلة حجم السائل المنوي وبين انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون الذي يُصيب حوالي 5 ملايين رجل في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

لكن يجب التنبيه إلى أنّ قلة حجم السائل المنوي لا تؤثّر بالضرورة على قدرة الرجل على الوصول إلى الرعشة الجنسية، وعادةً ما يتراوح حجم السائل المنوي المقذوف أثناء الجماع بين 3-5 سنتمترًا مكعبًا أو ما بين 0.8-7.6 سنتمترًا مكعبًا، ولا يخفى عن كثيرين أنّ مكونات السائل المنوي لا تعتمد بصورة كبيرة على إنتاجية الخصيتين بقدر ما تعتمد على إنتاجية ما يُعرف بالحويصلات المنوية والبروستاتا.

طرق زيادة السائل المنوي عند القذف

يشعر بعض الرجال بالرجولة أكثر عند إحساسهم بقدرتهم على قذف كمية أكبر من السائل المنوي أثناء المعاشرة الجنسية، كما أنّ بعضهم يربط بين كثرة السائل المنوي وبين الخصوبة وعمق الشعور بالمتعة لديهم ولدى شركائهم، وفي الحقيقة فإنّ الخبراء لم يتوصّلوا بعد لأيّ دليلٍ يُثبت بأنّ لحجم السائل المنوي تأثيرٌ على حدة المتعة الجنسية لدى الرجل أو لدى المرأة، كما أنّ الخبراء نفوا وجود أي علاقة بين زيادة حجم السائل المنوي وبين الخصوبة، وأكّدوا على حقيقة أنّ الحيوانات المنوية لا تشكّل أصلًا أكثر من 1-10% من حجم السائل المنوي، لكنّ نسبة زيادة عدد الحيوانات المنوية تزداد مع طول فترة التوقف عن ممارسة المعاشرة الجنسية أو القذف، في الحقيقة يشير أغلب الخبراء إلى انعدام وجود حبوب أو أدوية خاصة بزيادة حجم السائل المنوي كما تزعم كثير من الشركات والأفراد.

وفيما يأتي بعض النصائح التي قد تساعدك عزيزي الرجل في زيادة كميّة السائل المنوي إذا كنت تعاني من نقصه:‏

• الإكثار من شرب الماء والسوائل يوميًّا مما يسمح بزيادة السائل المنوي لأقصى حد ممكن ولكن حجم هذه الزيادة سيكون ضمن الحدود الطبيعية.
• تجنّب تناول الأطعمة الدهنية، خاصة المقلية التي ترتبط بانخفاض عدد الحيوانات المنوية.
• الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتين والخالية من الدهون الضارة مثل؛ السمك، والديك الرومي، وصدر الدجاج بدلًا من اللحوم الحمراء.‏
• تناول ملعقة كبيرة من عسل النحل الطبيعي يوميًّا، وإذا خُلط مع طلع النخيل قد ‏تكون النتائج أفضل وأسرع؛ إذ أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ طلع النخيل يُعزز من عدد الحيوانات المنوية وجودتها، لكن توجد حاجة لدراسة هذا الأثر على الإنسان أيضًا.‏
• تناول الأطعمة والمشروبات التي تعمل كمقويّات الجنسيّة مثل؛ الجرجير، والصنوبر، والأفوكادو، والحمص، والزنجبيل .‏
• الاكثار من تناول الأطعمة البحريّة الغنيّة بالفسفور والزنك والسيلينيوم والأوميغا 3، وهي العناصر المهمة لتحسين الخصوبة وإنتاج الحيوانات المنوية التي تتضمن كل من سمك السلمون والمحار.
• المحافظة على الوزن بعيدًا عن السمنة المفرطة أو الهزال، لما لهاتين الحالتين من ‏تأثير على خصوبة الرجل، وعملية إنتاج الحيوانات المنوية.
• ممارسة التمارين الرياضيّة التي تُسهم في فقدان الوزن وتحسين جودة الحيوانات المنوية بالإضافة إلى تحسين مستويات هرمون التستوستيرون، ومن المهم تجنب التمارين الرياضية المكثفة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الخصوبة.‏
• تجنّب تعريض الخصيتين للحرارة المرتفعة مثل؛ استخدام حمامات السباحة الساخنة، نظرًا إلى أنّ الخصيتين هما المكان الذي تصنع فيه الحيوانات المنوية وتتسبب الحرارة في تقليل إنتاجها.
• تجنّب ارتداء الملابس الداخليّة الضيّقة لما لها من تأثير سلبي على الخصيتين.‏
• تدليك الخصيتين بلطف براحة اليد دائريًا؛ إذ يُساعد التدليك على زيادة تدفق الدم ويُسهم بشكل فعال في زيادة عدد الحيوانات المنوية، وكمية القذف.‏
• الإقلاع عن التدخين وتجنب المشروبات الكحولية.
• الامتناع عن المخدّرات والحشيش التي تؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها.
• الابتعاد عن كل ما يسبّب القلق والتوتّر، إذ تؤثّر الحالة النفسية على خصوبة الرجل.‏
• تجنّب الجلوس لفترات طويلة أو بوضعيّة الساق فوق الساق التي تتسبب برفع حرارة الخصيتين، ممّا يؤثر على عدد الحيوانات المنوية.‏
• تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الزنك وحمض الفوليك بعد استشارة الطبيب؛ إذ يلعب هذان العنصران دورًا مهمًا في تعزيز صحة الحيوانات المنوية، وتعزير مستويات هرمون التستوستيرون.‏
• التقليل من شرب المشروبات الغازيّة لما لها من تأثير على خصوبة الرجل.‏
• ممارسة تمارين كيجل التي تساعد في تقوية عضلات الحوض المتحكمة في القذف.
• الابتعاد عن ممارسة الجنس لفترة، ممّا يُعطي الجسم الراحة والحيويّة، لتعويض ‏ما فقده من المني خلال الممارسة الحميمة.‏
• أخذ قسطٍ كافٍ من النوم في الليل من أجل رفع جودة السائل المنوي.
• أخذ مكملات حمض الأسبارتيك؛ وهو نوع من أنواع الأحماض الأمينية، الذي يُباع على شكل مكملات غذائية، ويزيد هذا الحمض من هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا مهمًّا في خصوبة الرجل، ويكون تأثير هذا الحمض سلبيًّا، وذلك بتقليل إفراز الهرمونات عند الرجال السليمين الذين لا يعانون من مشكلات الخصوبة.
• تناول فيتامين ج؛ إذ إنّ تناول كميات كافية من فيتامين “ج” يُقلل الإجهاد التأكسدي، ممّا يُساعد على المحافظة على خصوبة الرجل؛ إذ أثبتت الدراسات أنّ تناول هذا الفيتامين يساعد على زيادة عدد الحيوانات المنوية، وسرعتها والتقليل من تشوهها.
• الراحة والتقليل من الضغط؛ إذ يُؤدّي الضغط النفسي إلى الكبت الجنسي، ممّا يُؤثر سلبًا على الخصوبة؛ إذ يُسبب الضغط المستمر إفراز هرمون الكورتيزول الذي يُؤثر سلبًا على هرمون التستوستيرون، ويمكنك التقليل من الضغط من خلال المشي والتأمل وممارسة بعض التمارين، أو من خلال إمضاء القليل من الوقت مع الأصدقاء.
• تناول فيتامين د، فقد أكّدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين “د”، يعانون أيضًا من مستويات متدنية من هرمون التستوستيرون، كما يُساعد هذا الفيتامين على تسهيل حركة الحيوانات المنوية.
• تناول نبات الحلبة، فقد أثبتت الدراسات أنّ تناول الحلبة بمقدار 500 ملغرام يوميًًا، يُعادل ممارسة الرياضة أربع مرات أسبوعيًا، كما لنبات الحلبة دور مهم في فقد الوزن الزائد، ويزيد هذا النبات من مستويات الهرمونات الذكرية.

أسباب قلة السائل المنوي

قد ينتج ضعف كمية القذف عن عدة حالات تُؤثر على العضلات والأعصاب التي تتحكم في القذف، إضافة إلى عوامل أخرى مؤثرة، تتضمن ما يأتي:

• ضعف عضلات الحوض: يؤثر العمر على العضلات التي تدفع السائل المنوي خارج الجسم، وعندما تضعف هذه العضلات تنخفض كمية السائل المنوي عند القذف.
• انخفاض مستويات الهرمونات: تعتمد الحياة الجنسية على هرمونات ذكرية تسمى الإندروجينات، التي تنخفض مستوياتها مع التقدم في العمر، ممّا يُؤدي إلى انخفاض في هزات الجماع.
• أسباب مرضية: تتضمن أبرز الأسباب البدنية أو المرضية المؤدية إلى قِلة حجم السائل المنوي عند القذف ما يأتي:
  • القذف الرجعي، وهي حالة يرتد فيها السائل المنوي إلى المثانة، بدلًا من خروجه من القضيب، وهي حالة قد تنتج عن عدة أسباب، مثل؛ إجراء عملية جراحية لعلاج سرطان البروستاتا أو سرطان الخصية أو تضخم غدة البروستاتا، أو الأدوية المستخدمة لعلاج كل من تضخم البروستاتا، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، وتلف الأعصاب الناجم عن أمراض مثل التصلب المتعدد أو مرض السكري.
  • غياب أو عدم وجود القناة الناقلة للمني أو الحويصلات المنوية منذ الولادة.
  • الإصابة بقصور الغدد التناسلية.
• شرب الكحول: إذ يقلل من تدفق الدم إلى القضيب ويثبط الجهاز العصبي المركزي، وهذا بدوره يُؤدي إلى انخفاض الإثارة الجنسية.
• العوامل النفسية: وهي العوامل التي تؤثر على قدرة شخص على القذف، بما في ذلك؛ الاكتئاب، والمشكلات بين الزوجين، والتعرض للصدمات النفسية.

فوائد السائل المنوي عند الرجل

قد تكون الفائدة العظمى من السائل المنوي؛ قدرة الرجل على الإنجاب من خلال إخصاب البويضة الموجودة لدى المرأة، ولكنّها ليست الفائدة ‏الوحيدة؛ إذ توجد له العديد من الفوائد الأخرى التي يُكسبُها لجسمك، وتتضمن أهمّها ما يأتي:‏

• الاسترخاء والراحة وتقليل حدّة الانفعالات العصبيّة وتحسين المزاج.‏
• الوقاية من الالتهابات بفضل البروتينات والهرمونات الموجودة في السائل المنوي.
• السماح للخصيتين بتجديد إنتاجها من حيوانات منويّة حيويّة نشيطة من خلال التخلص من الحيوانات المنوية القديمة بقذف السائل المنوي، كما يحدث في حالات الاحتلام.
• يحتوي السائل المنوي على عامل نمو الأعصاب الذي يحمي خلايا الدماغ من التلف، ويُعزز الإدراك والصحة العقلية.
• يعزز السائل المنوي مستويات هرمون التستوستيرون، وبالتالي فإنه يزيد من الرغبة الجنسية.

قد يُهِمُّك

تُؤثر عدة عوامل على كفاءة الحيوانات المنوية أو المني لديك، وهي كالآتي:

• عدد الحيوانات المنوية: وهو عدد الحيوانات المنوية التي تخرج مع المني، التي يجب أن تصل إلى 15 مليون حيوان لكل ملليتر، حتى تكون ضمن المجال الصحي والطبيعي.
• حركة الحيوانات المنوية: وهي مقياس لسرعة الحيوانات المنوية وحركتها السليمة للوصول للبويضة، ويجب على الأقل أن تكون 50% من الحيوانات المنوية متحركة تحرّكًا سريعًا وسليمًا.
• تركيب الحيوانات المنوية: تتكون الحيوانات المنوية من رأس شبيه بالبيضة، وذيل طويل يمكنها من السباحة للوصول إلى البيضة، وكلما تقترب الحيوانات المنوية من هذا الشكل، أصبح من السهل عليها الوصول إلى مبتغاها.