الامارات

علاج ألم البطن

علاج ألم البطن

ألم البطن

يحدث ألم البطن في المنطقة الواقعة بين الصدر والخصر، وقد يظهر هذا الألم متقطعًا أو حادًا، كما قد يكون ناجمًا عن التهابات وأمراض تصيب الأعضاء الواقعة في البطن، التي منها؛ الأمعاء الدقيقة والغليظة، والكليتان، والزائدة الدودية، والطحال، والمعدة، والمرارة، والكبد، والبنكرياس، لهذا فإن قائمة الأمراض والحالات الطبية المتسببة بحدوث ألم البطن طويلة للغاية وقد تشتمل على حدوث عدوى، أو نمو شاذ للأورام، أو الالتهابات، أو الانسداد، وغيرها من المشاكل الخاصة بهذه الأعضاء، كما يُمكن لآلام البطن أن تكون ناجمة عن أسباب عرضية، مثل الإمساك، أو الإسهال، أو التقيؤ، أو التوتر، أو ارتفاع حموضة المعدة، ويشير الخبراء إلى أن كل الأفراد تقريبًا مروا بألم في البطن أثناء فترة حياتهم، وتوصف أغلب أسباب حالات ألم البطن بعدم الخطورة وبسهولة تشخيصها وعلاجها، لكن قد يكون ألم البطن أحيانًا مؤشرًا على وجود مرض حرج يتطلب علاجًا على يد أخصائي بالأمراض الباطنية.

علاج ألم البطن

يؤكد الخبراء على ضرورة استدعاء الرعاية الطبية العاجلة في حال كان ألم البطن تحديدًا في الجهة اليمنى السفلية من البطن مع شعور الفرد بألم عند لمس هذه المنطقة، بالإضافة إلى الحمى والتقيؤ؛ لأن هذه الأعراض هي أعراض التهاب الزائدة الدودية، كما سيكون من الأفضل الذهاب إلى المشفى في حال كان الفرد يُعاني من خروج الدم مع القيء، أو صعوبة في التنفس، أما في حال كان ألم البطن خفيفًا وناجمًا عن أمور أخرى، فإنه بالإمكان اتباع ما يلي لعلاجه:

  • الأدوية: يُمكن لبعض مشاكل المعدة والأمعاء المسببة لألم البطن أن تُعالج باستخدام أدوية دون وصفة طبية، كما يلي:
    • يُمكن للأفراد الذين يُعانون من ألم البطن بسبب وجود الغازات أن يأخذوا دواء السيميثيكون.
    • يستطيع الأفراد الذين يشكون من ألم بسبب ارتفاع حموضة المعدة أن يستعينوا بمضادات الحموضة.
    • يشير الخبراء إلى إمكانية التخلص من الألم المصاحب للإسهال عبر استخدام أدوية تحتوي على اللوبيراميد أو بزموت سابسالسلات، أما بالنسبة لألم البطن المرتبط بالإمساك، فإن الخبراء يصفون عادةً الملينات ومطريات البراز لحل هذه المشكلة.
    • يُمكن التعامل مع أنواع أخرى من آلام البطن عبر اللجوء إلى استخدام مسكنات الآلام، مع تجنب استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الأسبرين، والأيبوبروفين، والنابروكسين، لكونها مهيجة للمعدة.
    • استخدام المضادات الحيوية عند وجود العدوى.
    • استخدام أدوية مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة وذلك في حالات معينة يحددها الطبيب.
  • العلاجات المنزلية: باستطاعة بعض الأفراد اتباع بعض النصائح المتعلقة باستخدام بعص العلاجات المنزلية للتعامل مع ألم البطن، مثل:
    • ينصح الخبراء بتجربة وضع الكمادات الدافئة لتخفيف ألم البطن، كما أن البعض ينصح بشرب شاي النعناع أو البابونج أيضًا.
    • يؤكد البعض على الحرص على شرب ما يكفي من السوائل وتناول وجبات صغيرة بدلًا من الوجبات الكبيرة لتقليل ألم المعدة، وتجنب تناول الطعام قبل الذهاب إلى النوم بـ 2-3 ساعات.
    • يشير الخبراء إلى أهمية الابتعاد عن الأطعمة التي تُسبب مشاكل في المعدة، مثل الأطعمة المقلية أو المبهّرة، بالإضافة إلى مضغ الطعام جيدًا وببطء.
  • الجراحة: تُعد الجراحة أمرًا ضروريًا لعلاج آلام البطن الناجمة عن الكثير من مشاكل المعدة والأمعاء، مثل التهاب الزائدة الدودية، وحصى المرارة، والانسداد المعوي أو الفتق أو تعرّض الأعضاء للإصابة، وغيرها من الحالات الطبية.

الأسباب الشائعة لألم البطن

توجد عدة أسباب شائعة لآلام البطن، وتشمل ما يأتي:

  • التهاب المعدة والأمعاء: قد يسبب الإمساك الضغط على القولون مما يؤدي إلى الشعور بالألم في البطن بالإضافة إلى الغثيان والقيء والبراز المليء بالسوائل بعد تناول الطعام مباشرة.
  • غازات البطن: تتشكل غازات البطن بعد عملية الهضم حينما تتفكك البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة، ويؤدي ضغط الغازات في الأمعاء إلى الشعور بألم حاد بالإضافة إلى الشعور بالضيق وانتفاخ البطن والتجشؤ، وقد تسبب بعض الأطعمة الغازات أكثر من غيرها.
  • متلازمة القولون العصبي: يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من عدم القدرة على هضم بعض أنواع الأطعمة، ويعدّ ألم البطن هو العرض الرئيس لالتهاب القولون العصبي والذي يذهب بعد تحرك الأمعاء ولكنه قد يترافق مع بعض الأعراض المزعجة الأخرى مثل الغثيان والتشنج والانتفاخ.
  • الارتجاع المريئي: تنتقل أحماض المعدة أحيانًا من المعدة إلى المريء صعودًا نحو الحلق مسببة الإحساس بالألم والحرقة بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، مثل الانتفاخ والتشنجات.
  • القيء: يحدث القيء نتيجة للعديد من الأسباب والتي تشمل انسداد الأمعاء والتسمم الغذائي، ويسبب القيء الشعور بالألم في البطن نتيجة انتقال أحماض المعدة إلى الخلف عبر الجهاز الهضمي مما يسبب تهيج الأنسجة في هذه المناطق، كما يمكن أن يؤدي القيء أيضًا إلى التهاب عضلات البطن مما يسبب الألم أيضًا.
  • التهاب المعدة: يتسبب التهاب بطانة المعدة أو تورمها بالألم في منطقة البطن بالإضافة إلى الغثيان والقيء وتشكل الغازات والانتفاخ في البطن.
  • عدم تحمل الطعام: يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل الطعام أو فرط الحساسية اتجاه أنواع معينة من الأطعمة، مما يسبب عدم هضم هذه الأطعمة بالكامل ووجودها بكميات كبيرة في الأمعاء والذي يؤدي إلى تكون الغازات من قبل البكتيريا المعوية، وبالتالي زيادة الضغط والألم والغثيان والقيء والانتفاخ والإسهال أيضًا.
  • الإمساك: عند تجمع الكثير من الفضلات داخل الجسم في الأمعاء، يزداد الضغط على القولون مما يسبب الألم، ويحدث الإمساك نتيجة للعديد من الأسباب الشائعة التي تشمل:
    • تناوُل كميات قليلة جدًا من الألياف أو السوائل ضمن النظام الغذائي.
    • استخدام بعض الأدوية التي تؤدي إلى الإمساك كأثر جانبي.
    • قلة النشاط البدني اليومي.
  • قرحة المعدة: تسبب قرحة المعدة الألم الحاد في البطن وهي عبارة عن جروح غير ملتئمة تحدث نتيجة بعض أنواع البكتيريا أو نتيجة لفرط استخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل؛ الانتفاخ وعسر الهضم وخسارة الوزن.
  • مرض كرون: يتسبب هذا المرض في التهاب بطانة الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى الشعور بالألم والغازات والإسهال والغثيان والقيء والانتفاخ، كما تؤدي هذه الحالة إلى سوء التغذية وبالتالي خسارة الوزن والإرهاق المستمر، ولا تعد هذه الحالة من الحالات الخطرة إلا أن أعراضها تتكرر بين الحين والآخر ويمكن علاجها فقط من خلال إدارة الأعراض والتحكم فيها بالشكل الصحيح وفقًا لما ينصح به الطبيب المختص.

الأطعمة المسببة لألم البطن

يؤكد الخبراء على وجود أنواع محددة من الأطعمة التي يُمكنها أن تؤدي على حدوث ألم في البطن بعد تناولها بسبب صعوبة هضمها، ومن أبزر أمثلتها ما يلي:

  • منتجات الألبان، خاصة عند الأفراد الذين يُعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
  • الأطعمة المقلية والأطعمة الدهنية، بما في ذلك الزبدة واللحم الأحمر.
  • الأطعمة الحمضية، كالليمون، والبرتقال، الجريب فروت، التي بإمكانها تهييج بطانة المعدة.
  • الأطعمة المصنعة، بسبب كونها تفتقد إلى الألياف الغذائية، كما أنها مسببة للإمساك.
  • المحليات الصناعية، خاصة السوربيتول، الذي يصعب على الجسم هضمه ويُسبب الكثير من الغازات.
  • المشروبات الكحولية، بسبب كونها مؤذية لبطانة المعدة وقد تتداخل مع عمليات الأيض الحاصلة في الكبد.
  • الكافيين، بسبب كونه محفزًا لحركة المعدة والأمعاء وقادرًا على تسريع حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإسهال.
  • الأطعمة المملحة أو الأطعمة السكرية، بسبب إمكانية أن تؤدي هذه الأطعمة إلى ارتفاع حموضة المعدة.
  • الأطعمة الملوثة، مثل تلك التي توضع في الثلاجة لمدة طويلة، كالبيض واللحم.
  • الأطعمة المبهرة، خاصة عند الإصابة بالغثيان، والتقيؤ، والإسهال؛ لأن الأطعمة المضاف إليها توابل يُمكنها تحفيز الجهاز الهضمي.
السابق
السيادة غير التامة في الوراثة
التالي
نبات البطيخ

اترك تعليقاً