العناية بالبشرة

فوائد الاقلاع عن التدخين على البشرة

فوائد الاقلاع عن التدخين على البشرة

التدخين

يعد التدخين أحد أكثر أسباب الوفاة حول العالم، ففي كل عام يموت حوالي 78,000 شخصًا في المملكة المتحدة بسبب التدخين، ويعيش الكثير منهم بأمراض مزمنة مرتبطة بالتدخين، كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بأكثر من 50 حالة صحية خطيرة، وقد يكون البعض منها قاتلًا والبعض الآخر يمكن أن يسبب أضرارًا طويلة الأمد على الصحة، ويوجد فئتين من الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض بسبب التدخين هما؛ المدخن نفسه، والمدخن السلبي؛ وهو الشخص الذي يكون قريبًا من المدخن ويستنشق الدخان معه في نفس المكان،ويؤثر التدخين بدرجة كبيرة قد تصل إلى الوفاة على الأشخاص المصابين بنقص المناعة المكتسبة، ومتعاطي المخدرات، ومدمني الكحول، وتبلغ نسبة المصابين بسرطان الرئة بسبب التدخين في الولايات المتحدة حوالي 90%، كما ويسبب التدخين الأمراض للرجال كما النساء.

فوائد الإقلاع عن التدخين على البشرة

لطالما كان تأثير التدخين ضارًا على الجسم بالكامل بما فيه البشرة، لذلك فإن التوقف عنه والامتناع عن التعرض لدخان السجائر المباشر له العديد من الفوائد الصحية التي تعكس صحة الجسم من خلال مظهر البشرة الصحي؛ لأن التدخين يتسبب بعدة أضرار تختص بالبشرة فقط، وعندما يذكر شخص ما تأثير التدخين على البشرة، فإن معظمنا ربما يفكر في التجاعيد، ولسبب وجيه يفسر ذلك احتواء الدخان على سموم تدمر الكولاجين والإيلاستين؛ وهي مكونات ليفية للجلد تجعل البشرة قوية ونضرة مما يسرع في الشيخوخة، فلذلك نلاحظ أن المدخنين هم أكثر عرضة للتجاعيد على الوجه والجسم، وفيما يلي توضيح لأضرار التدخين على البشرة:

  • شيخوخة الجلد المبكرة: إذ يشترك معظم المدخنين بوجود تجاعيد على شكل خطوط رفيعة عمودية حول الفم، والتي تأتي من حركة الشفاه عند وضع السيجارة في الفم مرارًا وتكرارًا، ويوجد نوع شائع جدًا من التجاعيد التي تظهر عند الحواف الخارجية للعينين وتسمى بتجاعيد أقدام الغراب، وكما ذكر أعلاه، فإن تلف الكولاجين والإيلاستين يعد عاملًا كبيرًا في شيخوخة الجلد المبكرة، ولكن تضيق الأوعية الدموية الناجم عن التدخين يلعب دورًا مهمًا أيضًا، فالأوعية الدموية الضيقة تمنع تدفق الدم والأكسجين والوصول إلى خلايا الجلد، مما يعزز علامات الشيخوخة المبكرة.
  • ترهل الجلد: إذ يمكن أن يسبب تلف الجلد المتعلق بالتدخين ترهل الجلد في أجزاء أخرى من الجسم وعلى وجه الخصوص، وعادةً ما تتأثر اليدين والثديين والذراعيين العلويين بفقدان مرونة الجلد بسبب التدخين.
  • سرطان الجلد: تكون نسبة الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية عند المدخنين أكبر بنسبة 52% من غير المدخنين، ويعد سرطان الجلد للخلايا الحرشفية ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا، وغالبًا ما يظهر على شفاه المدخنين، ويعتقد الباحثون أن الخطر المتزايد يأتي من نظام المناعة الضعيف لديهم بسبب السموم الموجودة في السجائر.
  • الصدفية: وهي حالة جلدية تنتج بقع متقشرة وحمراء تسبب حكة شديدة، ويمكن أن تتسبب الحالة النفسية بظهور الصدفية، لكن يعد التدخين عامل خطر أيضًا لها، ويعتقد العلماء أن العلاقة بين التدخين والصدفية تعود إلى وجود النيكوتين في السجائر، والذي يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجلد ونمو الخلايا غير المنتظم مما ينتج الصدفية، كما يؤدي التدخين إلى مضاعفة خطر إصابة الشخص بالصدفية، إذ ترتفع المخاطر اعتمادًا على عدد السجائر التي يدخنها، أنا فيما يتعلق بالنساء اللاتي يدخن 20 سيجارة أو أكثر في اليوم، فهن أكثر عرضة للصدفية مرتين ونصف من غير المدخنات، وأما عند الرجال المدخنين فإن الخطر يزيد قليلًا عن ضعف الخطر لدى غير المدخنين.
  • التأثير على سرعة شفاء الجروح: إذ إن الانقباض الوعائي الناجم عن السموم الموجودة في السجائر له تأثيرًا سلبيًا على التئام الجروح، ويؤدي نقص تدفق الدم إلى إبطاء قدرة الجسم على إصلاح نفسه، لذلك ينصح معظم الاطباء المدخنين بضرورة التوقف عن التدخين قبل العمليات الجراحية، كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بالجروح، وموت الأنسجة، وتشكيل جلطات الدم، وتميل الندوب التي تظهر عند المدخنين لتصبح أكثر وضوحًا، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التدخين يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب حب الشباب.

أضرار التدخين على الجسم

إذ إنه وبغض النظر عن الطريقة التي يدخن بها الفرد، فإن التبغ يشكل خطرًا على صحة الجسم بالكامل، ولا توجد أي مواد آمنة في أي منتج من منتجات التدخين، إذ إنه يتكون من؛ الأسيتون، والقطران، والنيكوتين، وأول أكسيد الكربون، وهذه المواد عند استنشاقها لا تؤثر فقط على الرئتين، بل على الجسم بالكامل، ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات المستمرة في الجسم، وكذلك إلى آثار طويلة الأمد على أجهزة الجسم، وفيما يلي توضيح للأضرار التي يخلفها التدخين على بعض أجهزة الجسم المهمة:

  • الجهاز العصبي المركزي: يؤثر النيكوتين على مزاج المدخن والذي يصل خلال ثوانٍ معدودة إلى الدماغ عند التدخين ويجعل المدخن يشعر بالمزيد من النشاط لفترة مؤقتة، ومع تلاشي هذا التأثير يشعر المدخن بالتعب والإرهاق والملل، لذلك يُلاحظ عند الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين في أول فترات الإقلاع شعورهم الدائم بالملل والإرهاق والغضب والاكتئاب بالإضافة لمشاكل في النوم.
  • الجهاز التنفسي: فعند استنشاق الدخان، فإن الشخص يدخل إلى جسمه مواد تتلف الرئتين، وبمرور الوقت يسبب هذا الضرر مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابات بأمراض الرئة المزمنة، مثل:
    • انتفاخ الرئة وتدمير الحويصلات الهوائية.
    • التهاب الشعب الهوائية المزمن.
    • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
    • سرطان الرئة.
  • القلب وجهاز الدوران: فقد يدمر التدخين القلب والأوعية الدموية كليًا، كما يتسبب النيكوتين في تشديد الأوعية الدموية، مما يقيد تدفق الدم، ومع مرور الوقت يمكن أن يتسبب التضيق المستمر إلى جانب تلف الأوعية الدموية؛ مرض الشريان المحيطي، بالإضافة إلى تأثير التدخين في ارتفاع ضغط الدم المستمر، وزيادة خطر الإصابة بتجلط الدم، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، أما الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية بالقلب أو نوبة قلبية هم الأكثر تأثرًا بأضرار التدخين على جهاز الدوران لديهم، ولايؤثر التدخين فقط على صحة القلب والأوعية الدموية للشخص المدخن، بل يؤثر أيضًا على صحة من حوله ممن لا يدخنون، كما أن التعرض السلبي يحمل نفس المخاطر على الشخص غير المدخن، والتي تشمل مخاطر السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وأمراض القلب.
  • الجهاز الهضمي: يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الفم والحنجرة والمريء، كما يؤثر على حساسية الجسم للإنسولين، مما يتسبب بمقاومة الإنسولين، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • الجهاز التناسلي: يؤثر النيكوتين على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية لكل من الرجال والنساء مما يقلل من الأداء الجنسي.

الإقلاع عن التدخين

فالكثير من المدخنين يعانون من الإدمان على التدخين مع عدم معرفتهم بهذه الحقيقة، ويجب عليهم عند معرفتها الإقلاع عنه مباشرةً، إذ إن الكثير من الذين يرغبون بالإقلاع عنه ليسوا واثقين من كيفية الإقلاع الصحيحة، أو أنهم حاولوا التوقف عن التدخين لفترة معينة ومن ثم عاودوا التدخين مجددًا، ولا شك بأن وضع خطة للإقلاع عنه ستحسن من النتائج الحقيقية، ولا يمكن لشخص غير مدخن وضع هذه الخطة له، لأنه يجب عليه أن يكون واضحًا بشأن سبب اتخاذه لهذا القرار وما سيحفزه على تنفيذه، وقد تتضمن أسباب الإقلاع عن التدخين ما يلي:

  • تحسين الصحة العامة.
  • خفض خطر الإصابة بالأمراض المستقبلية.
  • عدم تعريض العائلة والأصدقاء لخطر التدخين السلبي.
  • توفير المال.
السابق
فوائد الميرمية للشيب
التالي
علاج شيب الحواجب

اترك تعليقاً