التعليم

قصة صاحب الجنتين وقفاتها قرانية

قارن بين حال الجنتين قبل وبعد وقوع العذاب عليهم للتعرف على الإجابة على هذا السؤال عليكم متابعة المقال حيث نقدم لكم الإجابة على كافة أسئلتكم في جميع المواد الدراسية لكل الصفوف الدراسية وقصة صاحب الجنتين من أبرز القصص التي ذكرت في القرآن الكريم وهناك الكثير من الفوائد والدروس المستفادة منها وأهمها أنه يجب على الإنسان أن يشكر الله عز وجل في كل وقت سواء كان حاله كله يسر وزرق او ضي وقلة رزق والإيمان بالقاء والقدر واليوم الآخر فلا يوجد من يستطيع منع نزول قضاء الله وأنه وجب على المؤمن أن يتواضع أمام عزة الله سبحانه وتعالى كما سنتعرف على السبب في نزول آيات قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف فقد أمر الله سيدنا محمد أن يرويها لأصحابه من المؤمنين ليقوي عزيمتهم ويدركوا أن الله سيكافئهم على ما يتعرضون له في الآخرة.

سبب ومناسبة نزول قصة صاحب الجنتين

جاءت قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف في القرآن الكريم وكان السبب في نزول تلك الآيات على رسولنا الكريم هو:

  • نزلت الآيات بعد أن أمر الله سبحانه وتعالي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يشارك الصحابة الفقراء مجالسهم وألا يخضع لما يريده الكفار ولا ينفذه ما يرغبون به وهو طرد الضعفاء من المسلمين وذلك حتى لا يحدث بينهما مساواة وحتى لا يتأذى المشركين بمناظر المسلمين الفقراء ورائحتهم.
  • فقد ذكر الله سبحانه وتعالي مثل قصة الأخوين ليشير إلى الغني الكافر والفقير المؤمن وكيف أن الكفار قد تجبروا وافتخروما بما لديهم من أموال على المؤمنين الفقراء والذين لا يملكون من المال ما يكفي يومهم وذلك ليوضح لنا أن  المال ليس هو المقياس ولا هو سبب لتفاخر الناس فقد يصير الفقير غني ويصير الغني فقيرًا، ويجب أن يكون التفاخر بما يقوم به الإنسان من طاعة لله و تأدية العبادات التي تقربهم من الله وأن الفرق بين الناس يأتي من درجة قربهم من الله عز وجل لا شئ آخر.
  • وقد أنزل اللع القصة على سيدنا محم حتى يرويها لأصحابه الفقراء من ا لمسلمين حتى يفتخروا بإيمانهم ويتعرفوا على مكانتهم عند الله سبحانه وتعالي.

قصة صاحب الجنتين

  • تحكي القصة ما حدث لأخوين من بني مخزوم فقد كان أحدهما:
    • كافر وغني وهو الأسود بن عبد الليل.
    •   مؤمن فقير وهو أبي سلمة بن الأسود وقد كان زوج أم سلمة قبل زواجها من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
  • وقد قال بن العباس أنهما أخوين من بني اسرائيل:
    • أحدهما كافر واسمه فرطوس.
    • الآخر مؤمن واسمه قطفير.
  • وقد ورثا الاثنان عن أبيهما ثمانية آلاف دينار وقسما الميراث بينهما:
    • قام المؤمن بصرف نصيبه من الميراث في أوجه الخير ومساعدة المحتاجين.
    • أما الكافر فقد اشترى بنصيبه عقار وضياع.
  • لم تذكر الآيات اسمهما او زمانهما أو مكانهما وذلك لحكمة من الله سبحانه وتعالي.
  • وبعد أن قام كلا الأخوين بصرف نصيبه في الأوجه التي رآها مناسبة قد ابتلى الله عز وجل الفقير بضيق اليد وقلة الرزق فهو لا يملك من المال أو المتاع ما يكفيه ولكنه منحه نعمة الإيمان واليقين والرضا بالقضاء والقدر.
  • أما الكافر فقد أعطاه الله سعة في الرزق ومال وفير وقد كان يمتلك جنتين من الأعناب ويحيط كل منهما النخيل ويتوسطهما كل أنواع الزرع والأشجار المثمرة والتي تتمتع ثمارها بالمذاق المميز والطازجة أي منحه الطعام والفاكهة.

موقف صاحب الجنتين

  • وقد كان الهدف من ما حدث مع كلاهما أن يختبر الله صبر المؤمن الفقير ورضا وشكر الكافر الغني ولكنه لم يشكر الله على ما لديه وعصاه وتفاخر بما لديه على الرغم من أن ما لديه هو من عند الله وليس له دخل فيه ووذات يوم دخل الفقير مع الغني جنته وتفاخر بجنتيه أمامه وهو ظالم لنفسه وكان دائمًا ما يغتر بما لديه ويقول أنهما دائمتان لا يبدا مهما حدث وأنه أغنى الناس جميعًا وأنه لا يوجد بعث وآخرة وأنه لن يظل على الأرض سوى جنتيه بما يحتويان عليه من فاكهة وطعام.
  •  كان يجدر به شكر الله على ما لديه والايمان بيوم القيامة فقد أخطأ بما قاله لصاحبه عن يوم القيامة وتفاخره بجنتيه كما أنه أقسم أنه عند ملاقاة ربه فإنه سيمنحنى ما هو أفضل منهما  فهو يرى نفسه يستحق كل ما لديه.
  • ما كان من صاحبه الفقير إلا أن رد عليه يعظه ويحثه على ترك ما لديه منكبر ومفاخره بما وهبه الله وفكيف له أن يكفر بمن خلقه من تراب وجعله نطفة وبعد ميلاده قد أصبح رجلًا بالغًا ويستكمل حديثه قائلًا أنه لن يكفر بالله مهما حدث له وأنه يصبر على ابتلاء الله له.
  • ينصح الفقير صاحبه بأن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله عندما يدخل جنته وتعجبه فعليه حمد الله وشكره ويوضح له كيف أنه أقل منه في الولد والمال وبالرغم من ذلك فإنه يشكر الله عما منحه إياه فهو يتوقع تغير حاله في الآخرة وأن الله سيعوضه عن كل ذلك وتمنى أن يعطيه الله أحسن من جنة الكافر في الآخرة.

نتيجة عدم شكر الله عز وجل

  • يوضح المؤمن للكافر أن الله قادر على أن يزيل جنتيه ويقتلع ما بهما من نخيل وأشجار وأن يصبح الماء الذي بها غائرًا لا يمكن إدراكه أو رده.
  • بالفعل حدث ما توقعه المؤمن فقد زالت جنتى الكافر نتيجة تجبره وظلمه فقد هلك ودمرت ثماره فقد أمواله وجاءت الروايات فيما حدث للجنة مختلفة فالبعض يقول أن الله أرسل عليها نارًا تأكلها وتساقطت الأشجار فوق بعضها البعض.
  • فلم يجد الكافر من يساعده وينصره وفقد كل ما كان يفتخر بوجوده ويعتز فقد كان عليه الافتخار بفضل الله عليه وأن يدرك أن النصرة في النهاية لله سبحانه وتعالى وأنه يلزم على الجميع العودة إلى الله والخضوع له وأن أفضل الثواب والجزاء هو من عند الله فإنه ينصر عباده المؤمنين ويرزقهم في الآخرة ما فقدوه في الدنيا ويكون ثوابهم عظيم عند الله لما قاموا به من أعمال خير.

قارن بين حال الجنتين قبل وبعد وقوع العذاب عليهم

جاء ذلك السؤال في كتاب مادة التفسير للصف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الأول ضمن تفسير سورة الكهف وتوضيح ما تضمه من قصص وأهمية تلك القصص والدروس المستفادة من كل قصة حان وقت الإجابة على السؤال التالي:

السؤال

  • قارن بين:
    • حال الجنتين قبل وبعد وقوع العذاب عليهم.

الإجابة

  • حال الجنتين قبل وقوع العذاب:
    • كانتا الجنتين من أعناب ويحيط بكل جنة منهما النخيل من جميع الجوانب ويتوسطهما الزرع والأشجار المثمرة والتي يتميز ثمرها بطيب طعمه ونضوجه التام فقد كانا يحتويا على الطعام والفاكهة.
    • وقد كان بينهما نهرًا يسقيهما ويوفر لهما الماء بكل سهولة ويسر.
  • حال الجنتين بعد وقوع العذاب:
    • نزل عليها العذاب الشديد والذي اقتلع ما بها من زرع وأشجار ونخيل.
    • وأصبحت الأرض بيضاء خالية لا يوجد بها نبات فقد أصبحت أرضها مايئة بالتراب الذي لا يمكن للوقوف عليه والثبات فكل من يقف فوق أرضها ينزلق.
    • غار الماء بهما ولم يتسطع إدراكه أو رده وهلك كل ما كان في الجنتين.
السابق
المحللات و تقسيماتها
التالي
تعرف على الأمور الواجب مراعاتها في الكتابة العلمية

اترك تعليقاً