الامارات

كيفية فحص الغدة الدرقية

كيفية فحص الغدة الدرقية

الغدة الدرقية

تعرف الغدة الدرقية بأنها الغدة التي لها شكل مشابه للفراشة تقع في الجزء السفلي من الرقبة أسفل تفاحة آدم، وتلتف الغدة حول القصبة الهوائية، وتتكون من فصين يتصلان من الوسط بجزء يدعى البرزخ، إذ تنتج الغدة الدرقية هرمونات ضرورية لعملية أيض الجسم الطبيعية، ويعد فحص الدم متاحًا الآن بشكل شائع لتحديد مدى كفاية مستويات هرمونات الغدة الدرقية، كما يمكن أن تحدد فحوصات الدم فيما إذا كان إنتاج هرمون الغدة الدرقية طبيعيًا أو مفرط النشاط أو خامل.

ومن المعروف أن الغدة الدرقية تستخدم اليود المتوفر في الغالب من خلال النظام الغذائي في الأطعمة، مثل المأكولات البحرية والخبز والملح، وذلك لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ومن أهم هرموناتها؛ هرمون الغدة الدرقية المعروف بالثايروكسين T4، وثلاثي يودوثيرونين T3 اللذان يوجدان بالدم بنسبة 99.9 في المائة، و0.1 في المائة على التوالي، ومع ذلك فإن الهرمون ذا النشاط البيولوجي الأكبر هو ثلاثي يودوثيرونين، إذ بمجرد إطلاقه من الغدة الدرقية إلى الدم، تُحوّل كمية كبيرة من الثايروكسين إلى ثلاثي يودوثيرونين، وهو الهرمون النشط الذي يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للخلايا.

فحص الغدة الدرقية

هرمون الغدة الدرقية الرئيسي الذي تفرزه الغدة الدرقية هو هرمون الثايروكسين، ويسمى أيضًا T4 لأنه يحتوي على أربع ذرات يود، ومن أجل أن يعمل بشكله الصحيح، فقد حُوّل الثايروكسين إلى ثلاثي يودوثيرونين T3 عن طريق إزالة ذرة اليود، ويحدث ذلك في الكبد وفي بعض الأنسجة، مثل: الدماغ، ويمكن التحكم بمستويات هرمون الثيروكسين الذي تنتجه الغدة الدرقية من خلال هرمون آخر يُصنّع في الغدة النخامية الموجودة في قاعدة الدماغ، والذي يسمى الهرمون المنبه الغدة للدرقية، إذ تعتمد كمية هذا الهرمون الذي ترسله الغدة النخامية في مجرى الدم على كمية هرمون الثايروكسين، فإذا كانت مستويات هرمون الثايروكسين منخفضة فإن الغدة النخامية تنتج المزيد من الهرمون المنبه للغدة الدرقية لتحفيزها على إنتاج المزيد من الثيروكسين، وبمجرد ازدياده في مجرى الدم عن مستوى معين، يتوقف إنتاج الغدة النخامية للهرمون المنبه لها.

وتوجد فحوصات للدم متاحة بسهولة وتجرى لقياس هذه الهرمونات وتستخدم على نطاق واسع، ولكن ليست كلها مفيدة في جميع الحالات، وتتضمن فحوصات تقييم وظيفة الغدة الدرقية ما يأتي:

  • فحوصات الهرمون المنبه للغدة الدرقية: تعد أفضل طريقة لفحص وظيفة الغدة الدرقية هي قياس مستوى الهرمون المنبه لها في الدم، إذ يمكن أن تكون التغييرات في هذا الهرمون بمثابة نظام إنذار مبكر، وغالبًا ما يمكن التنبؤ بالاضطراب قبل أن يصبح المستوى الفعلي لهرمونات الغدة الدرقية في الجسم مرتفعًا جدًا أو منخفضًا جدًا، إذ يشير ارتفاع مستوى هرمون الغدة الدرقية إلى أن الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية بما يعرف بقصور الغدة الدرقية الأساسي، كما تشير الحالة المعاكسة التي يكون فيه مستوى الهرمون منخفضًا، عادةً إلى أن الغدة الدرقية تنتج الكثير من هرمون الغدة الدرقية بما يعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية، وفي بعض الأحيان قد ينتج انخفاض الهرمون عن خلل في الغدة النخامية، مما يمنعها من صنع ما يكفي من الهرمون المنبه للدرقية لتحفيز الغدة، وعند معظم الأفراد الأصحاء، تعني نسبة الهرمون الطبيعية أن الغدة الدرقية تعمل بشكل صحيح.
  • فحوصات الثيروكسين “T4”: يقيس الفحص الكلي للهرمون كمية الهرمون المرتبط والحر، إذ إن هرمون الغدة الدرقية الحر غير مقيد وقادر على الدخول والتأثير على أنسجة الجسم، إذ تعكس هذه الفحوصات كيفية عمل الغدة الدرقية بشكل أكثر دقة عند فحصها باستخدام الهرمون المنبه للغدة الدرقية، إذ يشير ارتفاع الهرمون المنبه للغدة الدرقية وانخفاض هرمون الغدة الدرقية الحر إلى قصورها بسبب مرض فيها، ويشير انخفاض الهرمون المنبه للغدة الدرقية والهرمون الحر لها إلى قصور الغدة الدرقية بسبب مشكلة تتعلق بالغدة النخامية.
  • فحوصات هرمون ثلاثي يودوثيرونين “T3”: غالبًا ما تكون هذه الفحوصات مفيدة في تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية أو لتشخيص شدة فرط نشاطها، إذ يكون لدى المرضى الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية مستوى مرتفع من هرمون ثلاثي يودوثيرونين، ولدى بعض الأفراد الذين يعانون من انخفاض الهرمون المنبه للغدة الدرقية، يُرفع مستوى هرمون ثلاثي يودوثيرونين فقط، ويكون هرمون الغدة الدرقية الحر طبيعيًا، ونادرًا ما يكون اختبار هرمون ثلاثي يودوثيرونين مفيدًا لمريض قصور الغدة الدرقية، إذ يكون اختبارًا غير طبيعي، كما يمكن أن يكون المرضى مصابين بقصور الغدة الدرقية الشديد مع ارتفاع الهرمون المنبه للغدة الدرقية وانخفاض الهرمون الحر، لكن هرمون ثلاثي يودوثيرونين لديهم يكون عاديًا.
  • هرمون ثلاثي يودوثيرونين الحر: يمكن قياس هرمون ثلاثي يودوثيرونين الحر، لكنه غالبًا ما يكون غير موثوق به، وبالتالي لا يكون مفيدًا في العادة.
  • فحص ثلاثي يود الثايرونين العكسي: وهو بروتين غير نشط بيولوجيًا وهو مشابه لهرمون ثلاثي يودوثيرونين هيكليًا بشكل كبير، لكن ذرات اليود توضع في مواقع مختلفة، مما يجعله غير نشط، إذ ينتج بعض هرمون ثلاثي يودوثيرونين العكسي بشكل طبيعي في الجسم، ولكن بعد ذلك يتحلل بسرعة، ولا يساعد قياس ثلاثي يود الثايرونين العكسي على تحديد ما إذا كان قصور الغدة الدرقية موجودًا أم لا، وهو غير مفيد سريريًا.
  • فحص الأجسام المضادة للغدة الدرقية: يحمي الجهاز المناعي الجسم عادةً من الأجسام الغازية، مثل البكتيريا والفيروسات، وتدميرها بمواد تسمى الأجسام المضادة التي تنتجها خلايا الدم المعروفة بالخلايا الليمفاوية، إذ تتفاعل الخلايا الليمفاوية ضد الغدة الدرقية عند العديد من المرضى المصابين بقصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، وتصنع أجسامًا مضادة ضد بروتينات خلايا الغدة الدرقية، إذ قد يساعد قياس مستويات الأجسام المضادة لها في تشخيص سبب مشكلتها.
  • فحص امتصاص اليود الإشعاعي: بسبب احتواء الثايروكسين على اليود، يجب على الغدة الدرقية سحب كمية كبيرة من اليود من مجرى الدم لجعل كمية الثايروكسين مناسبة، وقد وضعت الغدة الدرقية آلية نشطة للغاية للقيام بذلك، لذا يمكن قياس هذا النشاط عن طريق ابتلاع الفرد كمية قليلة من اليود، وهو مادة مشعة يسمح النشاط الإشعاعي فيها للطبيب بتتبع مكان ذهاب اليود، إذ قد يحدد الأطباء ما إذا كانت الغدة تعمل طبيعيًا من خلال قياس كمية النشاط الإشعاعي التي تمتصها الغدة الدرقية .

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن سحب الدم يعد إجراءً متوغلًا إلى الحد الأدنى، فقد يلاحظ الشخص وجود كدمات طفيفة أو ألم في المنطقة التي أدخلت الإبرة فيها خلال الأيام التي تلي سحب الدم مباشرةً، ويمكن أن تساعد كمادات الثلج أو مسكن الألم دون وصفة طبية على تخفيف الانزعاج، وفي حال مواجهة الكثير من الألم، أو إذا أصبحت المنطقة المحيطة بالثقب حمراء ومنتفخة، ينبغي اسشارة الطبيب على الفور، إذ يمكن أن يكون هذا علامة على الإصابة بالعدوى.

أسباب إجراء فحوصات الغدة الدرقية

تساعد فحوصات الغدة الدرقية المتخصصين بالرعاية الصحية في تشخيص أمراض الغدة الدرقية، مثل:

  • فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي حالة تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية مرتفعة للغاية.
  • مرض جريفز، وهو السبب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • قصور الغدة الدرقية، وهي حالة تكون فيها مستويات هرمونات الغدة الدرقية منخفضة للغاية.
  • مرض هاشيموتو، وهو السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية.
  • عقيدات الغدة الدرقية، والإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
السابق
وصفات طبيعية لعلاج الكحة
التالي
دواء الصداع النصفي

اترك تعليقاً