الامارات

كيفية قياس ضغط الدم بدون جهاز

كيفية قياس ضغط الدم بدون جهاز

ضغط الدم

يُعدّ ضغط الدم أمرًا ضروريًا في حياة الإنسان؛ إذ دون قوى الضغط التي تدفع الدم خلال الدورة الدموية لا يمكن للأكسجين والمواد الغذائية أن تصل إلى الأعضاء والأنسجة، كما ينقل ضغط الدم كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة المناعية والهرمونات المهمة حول الجسم، مثل؛ الإنسولين، وليس ذلك فحسب فدون ضغط الدم لا يمكن التخلص من الفضلات والسموم الناتجة عن عملية الأيض الخليوي، مثل؛ ثاني أكسيد الكربون، والسموم التي ينقها الدم إلى الكبد والكلى ليتخلص منها الجسم.

تتمثل قراءة ضغط الدم برقمين، أحدهما الضغط الانقباضي، أيّ القوة التي يضخ بها القلب الدم في الجسم، والآخر الضغط الانبساطي الذي يُعبر عن مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية، ويُقاس كل منهما بوحدة المليمتر الزئبقي، وعمومًا يُعد ضغط الدم طبيعيًّا عندما تتراوح قراءته بين 90/60 مليمترًا زئبقيًّا و120/80 مليمترًا زئبقيًّا، ويجدر الانتباه إلى أنّه قد يختلف قليلًا بين الأفراد؛ فالقراءة التي تُعد عاليةً عند أحد الأفراد قد تكون طبيعيّةً عند شخص آخر.

قياس ضغط الدم دون جهاز

يُمكن استخدام جس النبض أو ضربات القلب في اليد لقياس ضغط الدم الانقباضي فقط، ولا يمكن قياس ضغط الدم الانبساطي دون جهاز، كما أن جهاز قياس الضغط يعطي قراءات أدق، إذ لا يُنصح بقياس ضغط الدم باستخدام ضربات القلب في اليد من قبل المصابين بارتفاع ضغط الدم او انخفاضه، وفيما يأتي خطوات قياس الضغط الانقباضي من خلال ضربات القلب:

  • وضع الأصابع داخل الرسغ: وتُحدد هذه الخطوة مكان ضربات القلب التي تُساعد في تحديد ما إن كان ضغط الدم الانقباضي طبيعي أم لا، ويجب التنويه إلى أنّ هذه الطريقة لا تحدد ما إن كان الضغط الانقباضي مرتفعًا أم لا، بل تحدد فقط ما إن كان الضغط الانقباضي منخفضًا قليلًا، وتحدد مناطق النبض من خلال وضع إصبعي السبابة والوسطى على الرسغ من جهة الإبهام، وعدم استخدام الإبهام بدلًا من السبابة والوسطى؛ لأنه يحتوي على ضغط دم كبير قد يؤثر على العملية.
  • ملاحظة النبض: الشعور بالنبض بعد وضع الأصبعين في المكان المناسب، ويعني الشعور بوجود نبض أن ضغط الدم طبيعي وسليم، ولكن عند عدم الشعور بنبض، فذلك يعني وجود انخفاض في ضغط الدم الانقباضي، وهو أمر ليس بالضرورة؛ إذ قد لا يعاني الشخص من أي مشكلة صحية أو خلل في ضغط الدم، ومع ذلك لا يستطيع تحديد ضربات القلب لديه.
  • إعادة المحاولة بعد ممارسة نشاط خفيف: يفضل إعادة المحاولة بعد ممارسة نشاط ما، لتحديد ما إن كان الضغط طبيعيًا أم لا.
  • ملاحظة: تبدو هذه الطريقة غير فعالة بتاتًا، لذلك يفضل استخدام الأجهزة في قياس الضغط، وفعليًا لا توجد حتى الآن طريقة علمية مثبتة لقياس الضغط دون الحاجة إلى استخدام جهاز، لكن يمكن قياسه من خلال أجهزة قياس الضغط

قياس ضغط الدم باستخدام الجهاز

يمكن قياس ضغط الدم بالطرق الالية:

  • قياس ضغط الدم يدويًا باستخدام:
    • الأجهزة اللاسائلية: تُستخدم المقاييس اللاسائلية بكثرة؛ بسبب سهولة استخدامها وغياب المخاوف البيئية لعدم احتوائها على مادة الزئبق السامة.[٦]
    • الأجهزة السائلية التي تحتوي على الزئبق: إذ يحتاج الشخص لقياسه سماعة الطبيب وجهاز قياس ضغط زئبقي، وينصح بالجلوس في وضع مريح مع إراحة الذراع على طاولة مجاورة، ثم ربط الكفّة حول العضلة ذات الرأسين العضدية، ثم الضغط على كرة اليد المطاطية المرفقة مع الجهاز لزيادة الضغط، في هذه الأثناء يجب مراقبة الشاشة حتى يصل المؤشر إلى 180 ميليمترًا زئبقيًّا، وعند انتفاخ الكفة توضع سماعة الطبيب تحتها في باطن الكوع، ثم يبدأ الشخص بتنفيس الكفّة ببطء بمعدل 3 مم/ثانية والاستماع من خلال السمّاعة، وعند سماع أول ضربة (صوت كوروتكوف Korotkoff) تؤخذ القراءة الموجودة على المؤشر التي تمثّل الضغط الانقباضي، ثمّ يكمل الاستماع إلى أن يتوقف صوت ضربات القلب المنتظمة، وتؤخذ القراءة عندها، وتمثّل الضغط الانبساطي، ويشكّل هذان الرقمان قراءة ضغط الدم، يُسجل الضغط في كلا الذراعين ويُلاحظ الفرق بينهما، وإذا كان ضغط الشخص مرتفعًا فيجب إعادة قياسه مرتين إضافيتين، والانتظار بضع دقائق بين كل قياس.
  • قياس ضغط الدم بالجهاز الرقمي: يُعد قياس ضغط الدم بجهاز قياس الضغط الرقمي الطريقة الأسهل والأكثر دقّةً، ومع هذا الجهاز كفّة توضع على الذراع، ومن المهم مراعاة التعليمات المرفقة واتباعها كما هي مكتوبة لضمان قراءة صحيحة؛ إذ إنّ كل جهاز يختلف عن الآخر، وفي حال كانت التعليمات صعبة الفهم يمكن الاستعانة بالصيدلاني أو عيادة الطبيب، وقد يطلب الطبيب في بعض الأحيان من المرضى إحضار جهاز الضغط المنزلي لمقارنة قراءاته مع قراءة الطبيب لفحص دقته، ويجدر التنويه إلى ضرورة استخدام جهاز قياس ضغط رقمي بنوعية جيدة؛ إذ إنّ القراءة غير الدقيقة يمكن أن تؤدي إلى إجراء تغيرات ضارة في بعض الأحيان لأنواع الأدوية أو العلاجات التي يستخدمها الشخص، كما يمكن استشارة الطبيب في اختيار نوع الجهاز المناسب الذي يمكن شراؤه.

الاحتياطات المهمة عند قياس ضغط الدم

توجد بعض الاحتياطات المهمة التي يجب اتباعها عند قياس ضغط الدم في المنزل؛ لضمان الحصول على قراءة صحيحة ودقيقة، منها ما يأتي:

  • تكون الكفة المستخدمة في جهاز قياس الضغط الزئبقي بقياسات مختلفة حسب حجم الذراع، لذلك يجب الحرص على اختيار كفة ملائمة لضمان الحصول على قراءة دقيقة لضغط الدم.
  • يجب أن تكون الكفة دائمًا ملامسةً للجلد مباشرةً.
  • ينصح بأخذ عدة أنفاس عميقة والاسترخاء مدة خمس دقائق قبل أخذ قراءة ضغط الدم.
  • يجب تجنّب التحدث أثناء قياس الضغط.
  • يُنصح بوضع القدمين على الأرض والجلوس باستقامة عند قياس ضغط الدم.
  • يجب تجنب قياس الضغط في غرفة باردة.
  • ينصح بقياس ضغط الدم عدة مرات مختلفة خلال النهار.
  • ينصح بتجنب التدخين أو شرب الكحول أو ممارسة التمارين الرياضية قبل نصف ساعة من قياس ضغط الدم.
  • ينصح بتفريغ المثانة قبل قياس ضغط الدم؛ إذ يمكن أن يسبب امتلاء المثانة ظهور قراءة غير صحيحة لضغط الدم.
  • ينصح بوضع الذراع قريبةً من مستوى القلب قدر المستطاع.

تطبيقات مخصصة لقياس ضغط الدم

توجد تطبيقات وأجهزة توضع على المعصم تقيس ضغط الدم مع تطور الهواتف الذكية وتعدد استخدامها في حياتنا، ولكنها غالبًا ما تعطي نتائج غير دقيقة، لذا لا تُعدّ طريقةً موثوقةً لمراقبة صحة الشخص، وقد تكون التطبيقات التي تسجل نتائج ضغط الدم مفيدةً للأشخاص الذين يحتاجون لقياس ضغط دمهم باستمرار؛ إذ قد يساعد تسجيل القراءات على التطبيقات الأطباء على تشخيص ضغط الدم، وتحديد العلاج المناسب للشخص المصاب.

العوامل المؤثرة على قياس ضغط الدم

تتأثر عملية قياس ضغط الدم بعدة عوامل، وبسبب كثرة العوامل المؤثرة على قياس ضغط الدم، يجب أخذ قراءة الضغط عدة مرات يوميًا للحصول على أدق النتائج، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • التدخين.
  • القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على مادة الكافيين.
  • امتلاء المثانة بالبول.
  • أداء نشاطات جسمانية حديثًا.
  • الحالة النفسية للشخص.
  • وقت إجراء الفحص خلال اليوم.

قراءات ضغط الدم

من المهم فهم قراءات ضغط الدم ودلالاتها، لكن يجدر التنويه إلى أنّ تشخيص ارتفاعه لا يكون إلّا من طبيب مختص وبعد إجراء الفحوصات اللازمة؛ إذ لا تُعد القراءة المنزلية لضغط الدم كافيةً لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، وتُصنَّف قراءات ضغط الدم إلى 5 أنواع، وهي كما يأتي:

  • ضغط الدم الطبيعي: تُعد قراءة ضغط الدم دون 120/80 مليمترًا زئبقيًّا قراءةً طبيعيّةً، وفي حال كان الضغط ضمن هذا المدى ينصح بالالتزام بالعادات الصحية، مثل؛ المحافظة على اتباع حمية صحية متوازنة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • ضغط الدم أعلى من الطبيعي: يُعد الضغط أعلى من الطبيعي عندما تتراوح القراءة باستمرار بين 120-129 مليمترًا زئبقيًّا للضغط الانقباضي وأقلّ من 80 مليمترًا زئبقيًّا للضغط الانبساطي، ويكون الأفراد في هذه الفئة عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم في حال عدم تدارُك الوضع.
  • ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى: تُعد المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم عندما تتراوح القراءة باستمرار بين 139-139 مليمترًا زئبقيًّا لضغط الدم الانقباضي و80-89 مليمترًا زئبقيًّا لضغط الدم الانبساطي.
  • ارتفاع ضغط الدم المرحلة الثانية: تحدث هذه المرحلة عندما تتراوح قراءة ضغط الدم باستمرار حول 140/90 مليمترًا زئبقيًّا أو أعلى، وفي هذه المرحلة من ارتفاع ضغط الدم، يصف الطّبيب أدويةً لعلاج ضغط الدم إلى جانب إجراء تغييرات في نمط الحياة.
  • أزمة ارتفاع ضغط الدم: تتطلب هذه المرحلة من ارتفاع ضغط الدم عنايةً طبيةً، ففي حال تعدّت القراءة فجأةً 180/120 مليمترًا زئبقيًّا يجب الانتظار مدة خمس دقائق ثم أخذ القراءة من جديد، فإذا بقيت مرتفعةً بصورة غير طبيعية، يجب الاتصال بالطبيب فورًا؛ إذ يمكن أن يكون الفرد يعاني من نوبة فرط ضغط الدم، وإذا كان ضغط الدم أعلى من تلك القراءة والفرد يعاني من أعراض تشير إلى تلف في الأعضاء مثل؛ وجود ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو ألم في الظهر أو الشعور بخدران، أو ضعف أو تغيير في الرؤية، أو صعوبة في الكلام يجب عدم الانتظار حتى نزول ضغط الدم، بل يجب الاتصال بالطوارئ فورًا.
السابق
نبات البطيخ
التالي
علاج الغثيان

اترك تعليقاً