كيف اقوي سمعي

ضعف السمع

يعاني ما يقارب 466 مليون شخص حول العالم من ضعف السمع، ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد بغضون عام 2050، ولهذه المشكلة الصحية العديد من الأسباب التي تتراوح ما بين الجينات إلى التقدم في السن بما في ذلك استخدام بعض الأدوية والتعرض للأصوات العالية، ويستخدم الأشخاص المصابين بهذا الأمر العديدة من التقنيات للتعايش مع ضعف سمعهم مثل استخدام الأجهزة المعينة على السمع ولغة الإشارة،وفي حال تم تشخيصك بضعف السمع يمكنك اتباع طرق تقويته والحفاظ عليه حتى لا يزداد لديك الوضع سوءا، وللمحافظة على صحتك العامة في نفس الوقت، وننصحك بمتابعة مقالنا وسنجيبك عن جميع ما يهمك.

تعرف عليها: طرق تقوية السمع

يمكنك تقوية السمع لديك باتباع ما يلي من الطرق:

• مارس تمارين سمعية لتقوية مدارك السمع لديك: تعتمد مثل هذه التمارين على الاختلاط والتواصل مع الأخرين لتقوية السمع وتحسينه، إذ ينصح بممارسة هذه التمارين مع صديق والهدف منها تقوية مدارك السمع لديك، وتشمل هذه التمارين؛ الاستماع لأحد يقرأ بصوتٍ عالي وأنّ تعيد كل سطر تسمعه مع تصويب الأخطاء، ويمكنك إجراء مثل هذا الاختبار في بيئة يكثر فيها الضوضاء؛ لتعميق مهاراتك ومداركك السمعية، ومن بين التدريبات الأخرى التدرب مع شخص ما بأنّ يحدثك في غرفة ما وأن يتنقل أثناء تحدثه معك وأن تلتفت إليه وتحدد مدى بعده عنك وأنت مغمض العينين، كما يمكنك إجراء محادثاتك في ظل تواجد بيئة صاخبة فيها كثير منالإزعاج تمامًا كأن تتحدث مع صديقك أثناء تشغيل المذياع أو التلفاز، إن المحاولة المستمرة للوصول للفهم السمعي يقوي من قدرات السمع لديك.

• مارس تمارين تركيز السمع: تختلف هذه التمارين عن التمارين السابقة بحيث يحتاج مثل هذا النوع من التمارين أنّ تقوم بها بنفسك والهدف منها تقوية تركيز السمع لديك، الذي قد ينخفض عند البعض بسبب عدم التركيز والتقدم في السن، ويوجد لهذه التمارين تقنيتين اثنتين الأولى تتمثل بعزل الصوت وتجريده مع تناغمه مع الأصوات الأخرى، وللتوضيح سنذكر لك مثال اجلس بغرفة لوحدك، واغمض عينيك، وحاول أن تركز على صوتٍ واحد وأنّ يكون منعزلا عن الأصوات الأخرى تمامًا، الأمر الذي سوف يساعدك كثيرًا على زيادة التركيز السمعي، أما التقنية الثانية فتتمثل بالتأمل الذي يعرف بأنه من أفضل الطرق لزيادة التركيز عامةً، ويمكنك تطبيقه باختيار مكانٍ يوفر لك الراحة والاسترخاء، ثم ابدأ بالتنفس، وركز سمعك على صوت نفسك فقط، وستلاحظ ازدياد تركيزك مع مرور الوقت من ممارسة التمارين السمعية.

• تناول المكملات الغذائية لتقوية سمعك: تشير الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية بأنّ تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية يؤخر ضعف وفقدان السمع وربما يمنعه، وتساعد في تقوية سمعك، نبين لك أهمها فيما يلي ولكن قبل ذلك ننصحك بتلقي الاستشارة الطبية قبل تناول المكملات الغذائية حفاظًا على صحتك:

1. زيت السمك: يمكنك أنّ تقلل من احتمالية فقدانك السمع والذي يحدث بمراحل متقدمة من العمر وخاصة فوق سن الخمسين من خلال تناولك وجبتين من الأسماك أسبوعيًا وفقًا لما ورد في “المجلة الأمريكية للتغذية السريرية”، أو يمكنك تناول مكمل زيت السمك للحصول على نفس الفائدة.
2. المغنيسيوم: أشارت دراساتٍ علمية بأن تناولك لمكملات المغنيسيوم يقيك من فقدان السمع الناتج عن الإزعاج والضوضاء.
3. حمض الفوليك أسيد: بينت أحد الدراسات العلمية التي أجريت عام 2007 بأن تناول حمض الفوليك يقوي سمعك، ويؤخر فقدانه الناتج عن تقدم العمر ضمن نطاقات التردد الخفيفة الواصلة للأذن.

• نظف شمع الأذن: بالرغم من فائدة الشمع للأذن، إلا أنّه ينصح بزيارة الطبيب لتنظيف أذنيك، وخاصة إذا ما أحسست بأنه يؤثر على سمعك، ولا ننصحك بأن تنظفهما لوحدك؛ تجنبًا للأضرار التي قد تصيب أجزاء أذنك الداخلية.

• ابتعد عن التدخين: أشارت دراسة JAMA إلى أن شرب السجائر أو التدخين السلبي قد يسبب فقدان السمع بنسبة 1.69 مرة، كما أن تزايد النيكوتين بالجسم يزيد من احتمالية الإصابة بطنينالأذن.

كيف أحافظ على كفاءة حاسة السمع لدي؟

يمكنك المحافظة على كفاءة حاسة السمع لديك بتطبيق النصائح التالية تعرف عليها:

• استخدم سدادات الأذن في حال كنت تتواجد في بيئة تعج بالضوضاء الصاخبة، حيث أنّ استخدامها يحافظ على سمعك ويقلل من مستوى الأصوات الصاخبة التي يصل ترددها لأذنيك.

• خفض مستوى صوت سماعات الرأس وننصحك بأن تعتمد قاعدة ثابتة بأن لا يزيد الصوت عن 60% واستخدامها لمدة 60 دقيقة فقط؛ لتحافظ على سمعك، وقد بينت أحد الدراسات التي أجرتها “منظمة الصحة العالمية” بأن 1.1 مليار شخص من البالغين الصغار والمراهقين معرضون لفقدان سمعهم نتيجة استخدامهم الخاطئ لسماعات الرأس والأجهزة الصوتية، ولتقليل الضرر يمكنك أيضًا استخدام السماعات التي تُثبت فوق الأذن والابتعاد عن السماعات الصغيرة التي تُثبت بداخل الأذن.

• استرخي وامنح نفسك وقتًا للتعافي بعد زيارتك لحفلة صاخبة، إذ تحتاج لما لا يقل عن 16 ساعة من الهدوء وفقًا لما بينه بعضا من الباحثين.

• تجنب استخدام أعواد القطن حيث أنها تزيل مادة الشمع التي تحمي أذنيك، وفي حال ازدياد الشمع وتأثيره سلبًا على سمعك يمكنك زيارة الطبيب المعتمد كما وضحنا لك سابقًا.

• حافظ على أذنيك جافتين فقد توفر الرطوبة الزائدة فرصة لنمو البكتيريا وبالتالي حدوث بعض الالتهابات التي قد تصيب أجزاء الأذن الداخلية، والتي قد تؤثر سلبا على سمعك، كما لا تنسى تجفيف أذنيك بعد الاستحمام والسباحة.

• لا تفرط بتناول الأدوية بدون وصفة طبية فبعض الأدوية وخاصة أدوية مضادات الالتهاب تؤثر على سمعك سلبًا.

• مارس التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحتك بشكل عام، وللحفاظ على سمعك خصوصًا وذلك لأن التمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم إلى أجزاء الجسم كافة بما فيها الأذن.

• استرخي وابتعد عن التوتر فيُعتقد ان طنين الأذن يرتبط بزيادة معدل التوتر والقلق الداخلي للإنسان.

• زر طبيبك بانتظام لفحص أذنيك وإجراء فحوصات عامة وإجراء تخطيط سمعي للوقاية من أي ضرر محتمل في المستقبل.

مَعْلومَة

يختلف ضعف السمع فيوجد منه أنواع؛ كالضعف السمعي التوصيلي الذي يصيب الأذن الخارجية أو الوسطى، والضعف السمعي الحسي العصبي الذي يصيب الأذن الداخلية، وضعف السمع المختلط بين النوعين السابقين. ولكل نوع أسباب مختلفة يمكن تلخيصها فيما يلي:

• ضعف السمع التوصيلي:

1. الالتهابات والأورام.
2. زيادة الشمع في الأذن.
3. وجود جسم غريب في الأذن.
4. الورم العظمي.
5. ورم كوليسترولي
6. التهاب الأذن الوسطى.
7. تصلب الأذن الوسطى.

• ضعف السمع الحسي:

1. التقدم في السن.
2. التعرض للأصوات الصاخبة.
3. أمراض القلب.
4. داء السكري.
5. بعض أنواع الأدوية.
6. العامل الوراثي.
7. الأمراض المعدية.