الامارات

ما أسباب الصداع

ما أسباب الصداع

صداع الرّأس

لا تخلو حياة أيّ منّا من لحظات نشكو فيها من الصّداع، ولكن الاختلاف يكون في شدّة الآلام وتكرارها والفواصل الزمنيّة بينها، والمناطق من الرأس التي تتركّز الآلام بها، لكن قد يكون هذا الصداع مزمنًا، ويستمر لأيام عديدة وقد يستمر لأشهر، وقد يؤثر شعوركَ بالصداع في قدرتكَ على ممارسة المهام اليومية، ويمكن أن تصيب هذه المشكلة الأطفال والبالغين على حدٍ سواء، ويوجد العديد من الأنواع للصداع المستمر، كالصداع التوتري أو الشقيقة، وقد يصاحب هذا الصداع أعراضًا أخرى؛ كالغثيان واحمرار العينين، ولكن حتى يصنّف الصّداع بأنّه مستمر أو مزمن يجب أن يحدث لمدّة لا تقل عن 15 يومًا في الشهر، وما دون ذلك يمكن أن يُعد صداعًا عرضيًا.

أسباب صداع الرّأس

توجد أسباب رئيسية أولية تسبب الصداع، وأسباب ثانوية تحدث نتيجة وجود أمراض مزمنة أو مشاكل صحية لدى المصاب، فيما يأتي ذكرها:

  • الأسباب الرئيسية الأولية: وهي التي تحدث نتيجة وجود مشاكل في الرأس تؤثر على عمل الدماغ، وتكون هذه المشاكل في الأجزاء الحساسة للألم؛ كالأعصاب أو الأوعية الدموية أو العضلات الموجودة في الرأس والرقبة، ومن الأمثلة على هذه الأنواع ما يأتي:
    • الشقيقة.
    • الصداع التوتري.
    • الصداع العنقودي.
  • الأسباب الثانوية: قد يكون سبب الصداع وجود مشاكل صحية ثانوية لدى الشخص سببت الصداع، ولا بد من الإشارة إلى أنه في حال زيادة حدة هذا الصداع، أو في حال مرافقة هذا الصداع لأعراض أخرى؛ كارتفاع درجة الحرارة، أو تصلب الرقبة فلا بد من مراجعة الطبيب بهذه الحالة، ومن أهم المشاكل الصحية التي تسبب الصداع ما يأتي:
    • الصداع الناتج عن شرب الكحول، إذ يشعر الشخص بأعراض كثيرة، منها؛ الصداع والشعور بالدوخة والتعب والنعاس، وقد تظهر هذه الأعراض بأي وقت خلال اليوم، لكنها عادةً ما تظهر في صباح اليوم التالي، في حالة الإفراط بالشرب في اليوم السابق مساءً.
    • أورام الدماغ.
    • وجود نزيف داخلي في الدماغ أو في المناطق المحيطة به.
    • الصداع الناجم عن شدة البرد، أو ما يسمى بتجمد الدماغ.
    • التسمم من أول أكسيد الكربون.
    • الجفاف الذي يحدث نتيجة نقص السوائل في الجسم، فيترتب على ذلك العديد من الأعراض؛ كالصداع والشعور بالتعب والخمول، والإمساك.
    • الزرق، أي ارتفاع ضغط العين، وتستدعي تلك الحالة العلاج ومراجعة الطبيب؛ وذلك لتفادي الأضرار المترتبة على هذه المشكلة، والتي قد تصل إلى فقدان البصر.
    • الإنفلونزا.
    • نوبات الهلع.
    • الضغط على الأسنان خلال النوم.
    • السكتات الدماغية.
    • أخذ جرعات زائدة من مسكنات الآلام، إذ يسبب ذلك عودة الصداع أو ما يعرف بالصداع المرتد.
    • ارتجاج في المخ.

أنواع الصّداع

يوجد أكثر من 150 نوعًا من أنواع الصداع، ويختلف مكان وجود هذا الألم في الرأس بحسب النوع، ومن أهم الأمثلة على هذه الأنواع ما يأتي:

  • الصداع النصفي، أو ما يسمى بالشقيقة: عادةً ما يستمر ألم الصداع النصفي من 4 ساعات إلى 3 أيام، وقد يصيب الشخص من مرة إلى 4 مرات شهريًا، وتظهر أعراض أخرى عند الإصابة بهذا النوع، مثل؛ الحساسية للضوء، أو الضوضاء أو الحساسية من بعض الروائح، إضافًة للغثيان والقيء، أو فقدان الشهية، واضطرابات المعدة وآلام في البطن، وعندما يصيب هذا النوع الأطفال، يبدو وجه الطفل شاحبًا، ويشعر بالدوار مع عدم وضوح الرؤية، والإصابة بالحمى.
  • صداع التوتر: يعد صداع التوتر من أكثر أنواع الصداع شيوعًا بين البالغين والمراهقين، ويكون الألم المسبب لهذا الصداع خفيفًا إلى متوسط الحدة، ويأتي ويذهب بين فترةٍ وأخرى، وعادةً لا يصاحب هذا الصداع أي أعراض أخرى.
  • الصداع العنقودي: يعد الصداع العنقودي أكثر أنواع الصداع شدة، إذ يكون الألم شديدًا ومتمركزًا خلف عين واحدة أو حولها، ويكون ثابتًا أو على هيئة خفقان، ويرافق هذا الصداع الشديد مشاكل أخرى، مثل؛ تدلي جفن العين، إضافةً إلى احمرار العين، وزيادة إنتاج العين للدموع مع سيلان الأنف كذلك، وسمي هذا الصداع بالصداع العنقودي؛ لأنه عادةً ما يأتي على شكل نوبات متكررة، ففي كل نوبة قد يأتي الألم مرة إلى ثلاث مرات يوميًا ويستمر لمدة ربع ساعة إلى ثلاث ساعات في كل مرة، وقد تستمر النوبة من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، ويعد الرجال أكثر عرضةً للإصابة بهذا الصداع بثلاثة إلى أربعة أضعاف مقارنةً بالإناث.
  • الصداع المزمن اليومي: يشخص هذا المرض بحالة استمراره لمدة 15 يومًا أو أكثر شهريًا لأكثر من 3 أشهر.
  • الصداع الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية: في هذا الصداع يشعر المصاب بألم في الخدين، وفي جبهة الوجه، وفي جسر الأنف، ويحدث نتيجة التهابات تصيب الجيوب المحيطة بالأنف في الوجه، ويرافق هذا الالتهاب أعراض أُخرى، مثل سيلان الأنف، والشعور بالضغط عند الأذنين، وارتفاع درجة الحرارة، وانتفاخ الوجه، مع خروج مخاط أصفر أو أخضر.
  • صداع ما بعد الصدمة: بعد أن يتعرض الأشخاص لحادث وإصابة في رأسهم يحدث لهم صداع، وعادةً ما يبدأ بعد مرور يومين لثلاثة أيام من الإصابة، ويزداد من وقتٍ لآخر، ويرافقه دوار وصعوبة في التركيز ومشاكل بالذاكرة، وسرعة في الانفعال، وسرعة الشعور بالتعب.

عوامل خطر الصداع

لا يعني التعرض إلى محفزات الصداع النصفي أن الأشخاص كلهم سيصابون به، فبعض الأفراد يكونون أكثر عرضة من غيرهم لحدوث الإصابة، وذلك تبعًا لمجموعة من عوامل الخطر التي تشمل الأمور التالية:

  • العمر: يصاب الناس بالصداع النصفي بغض النظر عن أعمارهم، بيد أن نوبات الصداع النصفي الأولى تحدث غالبًا خلال فترة المراهقة، ووفقًا لموقع مايو كلينك، تتحسن أعراض الصداع عادة بعد تجاوز الإنسان عمر الثلاثين.
  • التاريخ الطبي العائلي: إذا كان أحد أفراد العائلة المقربين قد أصيب بالصداع النصفي سابقًا، فهذا الأمر سيعزز فرصة معاناة الشخص منه مستقبلًا؛ وفي الواقع فإن ما نسبته 90% من مرضى الصداع النصفي كان لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذا المرض، وخصوصًا عند الأبوين، لذلك ثمة تناسب طردي بين ازدياد خطر إصابة المرء بالصداع النصفي وبين وجود هذا المرض سابقًا عند أحد أبويه.
  • الجنس: خلال مرحلة الطفولة، يعاني الأولاد من الصداع بصورة أكثر من البنات، أما بعد مرحلة البلوغ فتصبح النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا المرض، ويُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية .

طرق تساعد في تقليل الصداع

توجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لتقليل الصداع وآلام الرأس، ومن أهم هذه الطرق ما يأتي:

  • وضع كمادات دافئة أو باردة على الرأس أو الرقبة مع الانتباه إلى ألا تكون ساخنة جدًا أو باردة جدًا.
  • الوخز بالإبر الصينية.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من النوم.
  • التأمل والاسترخاء.
  • الابتعاد عن الأمور التي تحفز التوتر والصداع، واتباع استراتيجيات تساعد في تخفيف التوتر.
  • ضمان انتظام سكر الدم، وتناول وجبات صحية منتظمة.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تساعد المسكنات والتي تصرف دون وصفة طبية في الصيدليات في تخفيف الألم.
السابق
التهاب الرئة
التالي
حالات شفيت من السرطان بعد انتشاره

اترك تعليقاً