من صفات الغني في قصة الصدقة والكوب
نتطرق من إلى الإجابة عن سؤال من صفات الغني في قصة الصدقة والكوب الذي يعد احد أسئلة ضع خط تحت الجواب الصحيح للصف المتوسط الثاني، نوضح فيما يلي الإجابة:
- يعد المن احد صفات الغني في تلك القصة، حيث تسرد القصة تفاصيل احد الأغنياء الذي اشتهر بالكرم لا سيما مع فقراء ومساكين بلدته.
- قد انعم المولى عز وجل على هذا الرجل بالكثير من المال لكن لازمته صفتان سيئتان، إذ كان دائم الافتخار والجهر بما يعطيه للمساكين من صدقات.
- جاء احد الفقراء إليه وطلب منه درهمًا، فإذا به يصيح ليسمع جميع من حوله هل تريد درهم واحد فقط، أنا لا اعطي درهم لأحد خذ 10 دراهم.
- بالإضافة إلى صفة المن فما مر على احد المساكين الذين حصلوا منه على صدقة إلا وسأله عن ما فعله بالمال الذي أعطاه إياه.
- الأمر الذي أدى إلى كره الفقراء والمساكين له، فعلى الرغم من دائمًا ما يخرج الصدقات إلا انه كان يتباهى بذلك أمام الناس.
فكر الظريف في حيلة الكوب المثقوب لحل مشكلة الفقراء
تمنى الفقراء من أن يكف هذا الغني عما يفعله من عادات سيئة بعد منحهم الصداقات، الأمر الذي اضطر احد الظرفاء إلى التفكير بحيلة ليلقن الغني درس، نوضح ذلك فيما يلي:
- كان من صفات الغني في قصة الصدقة والكوب المن والتباهي بما يعطيه للمساكين من أموال، وذات يوم جلس احد الحكماء في الطريق الذي يمر به الغني بعد أن ارتدى ثياب ممزقه وقديمه حتى يخدع الغني بأنه من مساكين المدينة.
- وضع أمامه كوب صغير فارغ وأخفى نصفه في التراب وظل ينتظر حتى مر الغني عليه، فطلب منه أن يضع له درهم في الكوب.
- ما كان من الغني إلا الاستهزاء كعادته ورد عليه، هل تريد درهم واحد، لن أعطيك درهم بل سوف أملاء لك الكوب.
- نادى الغني احد رجاله وكان أبي ثابت وأمره بأن يملأ الكوب الخاص بالحكيم بالدراهم، فظل أبي ثابت بوضع الدراهم درهم يليه الأخر حتى وصل عددهم إلى 100 درهم، لكن دون فائدة فالكوب لم يمتلئ بعد.
- امسك الخادم بجميع دراهم الغني ووضعها في الكوب لكنه لم يمتلئ، فما كان عليه إلا أن اخبر سيده أن الكوب لم يمتلئ، فرد عليه بأن أمواله قد نفذت ولم يعد لديه المزيد ليعطيه له.
- تعجب الغني من الأمر الذي اصبح عبئًا عليه، فاتجه ناحية الكوب وامسك به فوجده مثقوب من الأسفل، وقد وضعه الحكيم في الحفرة لكي تبتلع ما سوف يوضع به من دراهم.
- وقف الحكيم أمام الغني وقال له هذه الحفرة ابتلعت جميع أموالك، كذا التباهي الذي تقوم به لن يعود عليك بالنفع وسيبتلع أجرك عند المولى عز وجل.
- من ثم رد إليه أمواله وفهم الغني الدرس المرجو من تلك الخديعة، وندم عما كان يفعله وظل منتبهًا إلى ما يقوم به فيما بعد.
حكم الإسلام على صفات الغني في قصة الصدقة والكوب
لم يترك القران الكريم والسنة النبوية أمرًا إلا وقد عرضوا الحكم فيه، نوضح فيما يلي الحكم على صفات الغني في قصة الصدقة والكوب:
- ذكر الرحمن سبحانه في سورة البقرة الأية 264 جزاء من يمن على الفقراء بعد أن يمنحهم الصدقة، إذ قال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).
- بالإضافة إلى قوله سبحانه في سورة المدثر الأية السادسة، قال (وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ)، فيما لا تعطى الصدقات لتلتمس بها فضل أو مكانة بين الناس في الدنيا.
- إلى جانب ما رواه أبو ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال (ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمُ اللهُ يومَ القِيامةِ، ولا يَنظُرُ إليهم، ولا يُزَكِّيهم، ولهم عذابٌ أليمٌ: المنَّانُ بما أَعْطى، والمُسبِلُ إزارَه، والمُنفِقُ سِلعَتَه بالحَلِفِ الكاذِبِ).
في ختام مقالنا من صفات الغني في قصة الصدقة والكوب نكون قد استعرضنا بعض الصفات الغير محببة لأهل المدينة، بالإضافة إلى ما فكر به الظريف من حيلة في الكوب المثقوب لحل مشكلة الفقراء، فضلًا عن حكم الإسلام على صفات الغني في قصة الصدقة والكوب
