ما هو إلا سلوك يتبعه الفرد ليخفي عن الناس بعض عيوبه ونواقصه من خلال الثقة الزائدة بالنفس والتصغير من أي نجاح يصنعه غيره، والتباهي بكل صغيرة وكبيرة يقوم بها.
دائم التفاخر بما يملكه من مال أو نسب أو ملابس نظيفة.
وعلى الرغم من ذلك فأن كثير من الأشخاص الطبيعيين يعتبروه مبالغة ولا يوجد أي سبب رئيسي لكل هذا الاهتمام.
كما يعتبر تواجده في أي مجلس هام للغاية ولا يوجد مبرر حقيقي لذلك، فعلى العكس يكن غير محبب به في أي اجتماع وذلك لأنه لا يتحدث إلا عن ما صنعه وكيف وبعض من الانبهارات عن أفعاله بطريقة مبالغ فيها كثيراً.
قد يصل الأمر إلى التقليل من الآخرين والتحقير منهم، إظهار كره لهم على اعتقاد أنه أفضل منهم، لذلك يكن شخصية غير محبوبة ومنبوذة من المجتمع.
أسباب حدوث التكبر
هو مجرد منهج يتبعه البعض أمام الناس مرتدياً وجهاً أخر غير ما هو عليه، وذلك لأخفاء ما بداخله من خوف أو نقص في شئ ما.
فعادةً نجد أن أصحاب النواقص في المال هم أكثر تفاخراً به حتى إن كانوا لا يملكوا منه الكثير، وأيضاً في الترتيب الوظيفي أو السكن وغيره.
وصاحب الغرور دائماً ما يلقى نظرة احتقار أو كره في أعين الناس لذلك يصنع كل هذا اعتقاداً منه أنه أفضلهم.
في بعض الأوقات قد يصل الأمر إلى شعوره بأن لا أحد غيره يستحق النجاحات والعيش بصورة كريمة، وكل هذا يشعره بعدم الأمان ممن حوله وانعدام الثقة بحب أي فرد له فيتجمع حوله المنافقين والمرائين فقط مما يصل الأمر في كثير من الأوقات إلى الجنون بسبب ارتداء كثير من الأقنعة.
علامات التكبر
عدم احترام المواعيد والتأخير في أي وقت مهما بلغت ضرورة وأهمية المجلس.
دائماً يثبت بأن رأيه هو الأصح والصالح العام لجميع الأمور، وعدم الاعتراف بالخطأ.
التدخل في كل صغيرة وكبيرة مهما بلغت عدم أهميتها له، ولكن دائم الاعتقاد بأنه شخصية مهمة رأيه أهم.
النظر لكل من يحمل له مشاعر كره بأنه عدوه ويبدأ في إصدار بعض التهديدات له.
النظر لكل فقير أو من يعيش في مستوى بسيط نظرة تقليل من شأنه.
يُقاطع أحاديث الآخرين مهما بلغت أهميتها.
في الأغلب يعمل على جذب انتباه الجميع له.
عدم تقبل أي رأي ناقد له ولتصرفاته، أو وجهة نظر مخالفة له.
الامتناع تماماً عن الاعتراف بفشله.
التشكيك في قدرات من حوله خاصةً في حالة نجاحهم وانبهار المديرين بأنجازاتهم.
دائم الهدم في علاقاته مع الآخرين، حتى مع أسرته.
إظهار بعض العلامات بمدى جاذبيته وتفهمه لمن حوله عكس ما يحمله من مشاعر احتقار وتقليل للجميع.
هل تعلم عن التكبر
إن كريم الأصل كالغصن كلّما إزداد من خير تواضع وإنحنى.
السنابل الفارغة تحمل رأسها عالياً.
الجنون بالمظهر والذكاء
أحياناً يصل الفرد إلى ما يُعرف بمسمى النرجسية الجسدية. وهو شدة التفاخر بالجسد والتفكير والذكاء، ومن المؤكد أنها جميعاً غير متواجده فيه. هو فقط من يشعر بمدى أهميتهما والتباهي بهما. فمثلاً نجد البعض من أصحاب القوام المتناسق الرياضي لا يتحدثا إلا عن أجسامهم وأن الجميع من حولهم لا يستطيعوا أن يصلوا إلى ما وصلوا هم إليه.
وآخرين يعتمدوا في أحاديثهم على مستوى ذكاءهم وما مدى النجاحات التي قد وصلوا إليها بالرغم من أنها طبيعية وقد يصل غيرهم إلى أعلى المستويات أكثر من ذلك، وهذا ما يعرف بالنرجسية الدماغية.
وهو دائماً يشعر بأنه يستحق الأفضل ممن هو عليه. وأنه لا يوجد تقدير يشمل كافة اهتماماته.
