دراسة جولمان عناصر التحفيز الذاتي ؟، حيث إن التحفيز الذاتي هو جميع المؤثرات والمتغيرات التي تساعد في تحريك وتعزيز وتوجيه السلوك الذاتي نحو الأداء المثالي، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن عناصر التحفيز الذاتي حسب دراسة جولمان.
دراسة جولمان عناصر التحفيز الذاتي
إن عناصر التحفيز الذاتي حسب دراسة جولمان الكاتب في علوم السلوكيات الإنسانية، وصاحب كتاب الذكاء العاطفي، هي كالأتي:
- الدافع الشخصي: حيث يمكن التفكير في دوافع شخصية لتحقيقها على أنه طموح، وذلك لأن الدوافع والرغبة تمكن من الوصول إلى الأهداف.
- الإلتزام بالأهداف: حيث إن تحديد الأهداف والإلتزام بها يعد أساس التحفيز الذاتي، وذلك لأن تغير الأهداف والتركيز على عدد كبير من الأهداف قد يشتت الفرد.
- التفاؤل والمرونة: حيث إن التفاؤل هو القدرة على النظر إلى الجانب المشرق أو التفكير بإيجابية، أما المرونة فهي القدرة على التعافي بعد الإنتكاسة أو الحفاظ على الإيجابية في مواجهة التحديات، وإن الإثنان مرتبطان إرتباطاً وثيقاً بالتحفيز الذاتي.
- المبادرة: حيث إن المبادرة هي مزيج من الشجاعة والإدارة الجيدة للمخاطر المختلفة، وتعد إدارة المخاطر ضرورية لضمان تحديد الفرص المناسبة التي يجب مراعاتها، أما الشجاعة فهي ضرورية للتغلب على الخوف من المجهول في الفرص الجديدة.
ما هي أنواع التحفيز الذاتي
إن التحفيز الذاتي هو طريقة يستخدمها الإنسان من أجل تحفيز وتشجيع نفسه لتحقيق أهداف معينة، أو من أجل الإستمرار في التقدم لإنجاز أمراً ما، وفي الواقع هناك نوعان رئيسيان من المحفزات الذاتية، وهي كالأتي:
- التحفيز الجوهري (بالإنجليزية: Intrinsic Motivation): حيث إن التحفيز الجوهري أو الداخلي هو متعلق بما نريد القيام به، وهو التحفيز الذي يشحن الإنسان بالمشاعر والطاقة الإيجابية من أجل الوصول للهدف وتحقيق النجاح.
- التحفيز الخارجي (بالإنجليزية: Extrinsic Motivation ): حيث إن التحفيز الخارجي هو متعلق بما يتعين علينا القيام به، وهو التحفيز الذي نحصل عليه من الأشخاص القريبين منا، مثل المكافأة الخارجية.
في الواقع يتم تحفيز الأشخاص المختلفين من خلال أشياء مختلفة وفي أوقات مختلفة من حياتهم، وقد يكون للهدف نفسه محفزات جوهرية أكثر في أوقات معينة ومحفزات خارجية أكثر في أوقات أخرى، ومعظم المهام يكون لها مزيج من نوعين التحفيز في الوقت نفسه.
ما هي خطوات التحفيز الذاتي
يتطلب إيجاد الدافع الذاتي التزاماً طويل الأمد وشجاعة ومثابرة، وهذا يعني أنه يجب على الشخص أن يجد طرقاً لمنح نفسه دفعة ذاتية عندما يحتاج إليها، وعليه ايضاً أن يتجنب الإستسلام عند مواجهة التحديات الصعبة، وفي ما يلي توضيح لخطوات التحفيز الذاتي وهي كالأتي:
- التركيز على الهدف: بدلاً من محاولة متابعة العديد من الأهداف في وقت واحد، يجب على الشخص إختيار مجال واحد للتركيز عليه، وهذا لن يساعد في تبسيط الحياة فحسب، بل سيمكن الشخص من توجيه جميع مواهبه نحو هدفه الأكثر أهمية بالنسبة له.
- تقسيم الأهداف الكبيرة إلى خطوات صغيرة: حيث يجب التركيز على الهدف الأكبر، وتحديد جميع الخطوات الصغيرة لتحقيقه، بحيث يمكن أن يساعد أسلوب تقسيم هدف كبير إلى مهام قابلة للتنفيذ وسهلة إلى تحقيق الهدف الأكبر يسرعة.
- إدارة التوقعات: حيث أنه عندما لا يرى الشخص تقدماً بالسرعة التي توقعها، أو عندما يواجه عقبة أو مشكلة في خططه سيشعر بالإحباط، وإن الشعور بالإحباط هو الخطوة الأولى نحو الإستسلام، ومع تراكم العقبات قد يصبح الإحباط يأس كامل، ولذلك يجب إدارة التوقعات بعد كل خطوة.
- البقاء مع الأشخاص الداعمين: حيث يجب أن يكون لدى الإنسان أشخاص من حوله يساعدوه على التحفيز الذاتي، ويعتبر الأشخاص الإيجابيون من أفضل المحفزات الخارجية.
- تقدير الذات: حيث يعتبر تقدير الذات من أهم العوامل التحفيزية، وذلك من خلال إيمان الشخص بنفسه وبقدراته على تحقيق الهدف الأكبر في حياته.
وفي ختام هذا المقال نكون قد ذكرنا نبذة عن دراسة جولمان عناصر التحفيز الذاتي، كما ووضحنا جميع عناصر التحفيز الذاتي من أجل تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى ذكر أنواع المحفزات الذاتية، مع تحديد جميع الخطوات التي تساعد على التحفيز الذاتي المستمر من أجل تحقيق الأهداف.