ما هي اضرار المخدرات
من أشد الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات على صحة وجسم المدمن. من أبرز أضرار تعاطي المخدرات التي يمكن من خلالها التعرف على مدمن المخدرات:
-
- حدوث اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين.
-
- التعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم عن تعاطي المخدر فجأة.
-
- حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانًا فقدان الذاكرة.
-
- تليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم.
-
- اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعد الاتزان.
- التأثير السلبي على النشاط الجنسي.
من أضرار المخدرات الصحية أيضًا ضعف الجهاز المناعي والصداع المزمن، وفي حالة الحمل قد تتعرض المرأة الحامل لحدوث فقر الدم وإجهاض الجنين وقد يمتد الأمر لحدوث عيوبًا خلقية للأجنة.
أضرار المخدرات الاجتماعية
تتسبب المخدرات في أضرار خطيرة للمجتمع، حيث تُشعر الشخص بالدونية ويفقد مكانته في المجتمع ويصبح عديم القيمة والتأثير.
وبما أن الفرد هو المكون الأساسي للمجتمع ووليد البيئة التي يعيش فيها، فهو يؤثر فيها سلبًا وإيجابًا، ومن أهم الأضرار الاجتماعية للمخدرات :
- يؤدي إدمان المخدرات لارتفاع معدل انتشار الجرائم في المجتمع من قتل وسرقة واغتصاب وخطف وغيرها من الجرائم المشينة التي يرتكبها الشخص المدمن وهو تحت تأثير المواد المخدرة.
- ينفصل الشخص المدمن ويبتعد عن مجتمع العمل والإنتاج.
- ينعزل المُدمن عن حياة الأسرة، مما يسبب تفككها ونشأة الكثير من المشكلات بين أفرادها.
- يبتعد المُدمن عن المناسبات الاجتماعية ويصبح شخصًا منطويًا منغلقًا على ذاته، مما يسبب انهيار العلاقات الأسرية.
- ينتج عن المدمن تصرفات تتسم بالتوتر والعصبية، مما يتسبب في الكثير من الخلافات مع أفراد أسرته، مما يجعل الأسرة في توتر دائم وخلافات مستمرة.
- تتسبب المخدرات في انفلات أمني وأخلاقي في المجتمع بسبب عدم احترام مدمن المخدرات للقوانين والتقاليد السائدة في المجتمع.
- تحدث الكثير من حوادث الطرق والمرور وعدم الالتزام بالقواعد، وهذا يعتبر من أهم الأضرار الاجتماعية للمخدرات ، حيث لا يتمكن المدمن من السيطرة على أعصابه وتصرفاته أثناء قيادة السيارة، مما يؤدي لكثير من الحوادث.
- يكلف إدمان المخدرات الدول الكثير من الأموال المنفَقة على برامج علاج الإدمان ومكافحة المخدرات بدلاً من استخدام هذه الأموال في إنجاز أعمال البنية التحتية وغيرها من المشروعات المفيدة للمجتمع وأفراده.
- تتسبب المخدرات في جعل الشخص فاقد للسيطرة على تصرفاته، دائم العصبية غير قادر على تحمل المسئولية، شخص كسول رافض للعمل.
- تؤثر المخدرات على أخلاق الشخص وتجعله يتحدث بطريقة غير سوية تفقده الأصدقاء وتتسبب في نفور الأصدقاء منه وابتعاد الناس عنه.
- يسبب تناول المخدرات في جعل الشخص أكثر جرأة مما يدفعه للتصرف بشكل غير مهذب مع الأكبر منه سنًا، مما يسبب انهيار العلاقات في المجتمع.
- تتسبب عصابات بيع وتهريب المواد المخدرات في مشكلات اجتماعية كبيرة لأنها تنشر الجريمة والرعب بين أفراد المجتمع.
أضرار المخدرات على المجتمع
لا تقتصر أضرار المخدرات علي المدمن أو المحيطين به، بل تطول المجتمع ككل والذي يفقد تماسكه وسياجه الأخلاقي وتنتشر فيه الجريمة والعنف ويعيش أفراده في خوف وانعدام الأمان وذلك لعدة أسباب:
1. تفشي جرائم العنف:
يؤدي تعاطي المخدرات إلى تفشي جرائم العنف من اغتصاب، سرقة، وقتل مما يشيع الخوف والشعور بانعدام الأمن بين أفراده.
2. زيادة الحوادث:
بسبب تأثير المخدرات على مراكز الذاكرة والانتباه يؤدي ذلك إلى ارتكاب الحوادث أثناء القيادة والتسبب في الإصابات الجسدية وأحيانا الوفاة للمدمن أو المارة في الطريق.
3. سوء الحالة الاقتصادية:
تخصيص نفقات كبيرة من مقدرات الدولة لمكافحة المخدرات وبناء مراكز لعلاج الإدمان يؤدي إلى زيادة التكلفة على الدولة والمجتمع وبالتالي سوء الحالة الصحية إلى جانب تضرر باقي القطاعات الأخرى التي تقتطع من ميزانيتها النفقات المالية لصرفها على مكافحة الإدمان، إلى جانب الخسارة الكبيرة في عوامل الإنتاج من معدات وآلات في المصانع.
4. الانهيار الأخلاقي:
تؤدي المخدرات إلى حدوث انهيار أخلاقي في المجتمع ككل بسبب انتشار السلوكيات الإجرامية وغياب الرقابة الداخلية والسلوك الإنساني على التصرفات الفردية.
5. انتشار الأمراض المعدية:
من أضرار المخدرات على المجتمع حدوث انتشار واسع للأمراض المعدية مثل الإيدز، فيروس سي بسبب الممارسة الجنسية بدون إجراءات الوقاية، وتبادل الحقن مع أشخاص يحملون تلك الأمراض.
6. عدم وجود كوادر من العمالة الماهرة:
تؤدي المخدرات إلى تدمير تام للقدرات العقلية للشخص المتعاطي مما يخرجه من دائرة العمل وبالتالي فقدان المجتمع للكوادر العمالية الماهرة التي تلعب دور أساسي في زيادة إنتاجيته.
أضرار المخدرات النفسية
تؤثر العديد من العقاقير، والمخدرات، تأثيراً كبيراً على الحالة النفسية، وهنا وجب الحديث عن أضرار المخدرات النفسية، حيث يتسبب الإدمان في إحداث توتراً كبيراً وتعيق قدرة الفرد على الأداء الوظيفي الملائم، وقد تظهر أضرار المخدرات النفسية، ليس فقط بين المدمنين أثناء تعاطيهم المواد المخدرة، ولكن أيضا فيمن يمرون بمرحلة العلاج، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي التعاطي إلى وقوع أضرار نفسية مستديمة، ولكن يمكن التغلب على هذه الآثار لدى الكثير من الأشخاص عن طريق العلاج، والدعم،وفيما يلي عرض مفصل عن أضرار المخدرات النفسية:
يصاب الشخص المدمن بخلل فى التفكير العام، فنجده يقوم بتصرفات غريبة غير مبررة، وعلينا عند الحديث عن أضرار المخدرات النفسية لا نغفل هذا العرض فهو يكون الدليل الأول على تناول الشخص الذى يقوم بتلك التصرفات للمواد المخدرة.
- يصاب المريض بالتوتر والقلق، مع إحداث إضطرابات فى النوم فتجده إما غارقاً فى النوم لفترات بعيده، أو أنه مصاباً بالأرق ولا يستطيع النوم.
- من أضرار المخدرات النفسية أيضاً إصابة الشخص المدمن بحالة من العصبية الزائدة، كما أنه لم يبالى بمظهره العام، كما أنه يفقد السيطرة على نفسه فلم يحتمل ضغوط العمل ولا يتمكن من القيام بمهامه.
- إصابة المدمن باختلال فى الاتزان، فتجده يواجه صعوبة عند المشى، كما نجده أيضاً من الأشخاص الذين تتكرر معهم حالات التشنجات.
- تقلب الحالة المزاجية لدى الشخص المدمن من أهم العوامل الشاهدة على أضرار المخدرات النفسية، فهى تتحكم فى حالته المزاجية فتارة تجده سعيداً وتارة أخرى نجده كئيباً ويعود ذلك إلى ضعف المستوى الذهنى الذى يصيب المريض أثناء تناوله للمواد المخدرة.
- الصعوبة فى النطق وفقدان السيطرة على علاقاته بالآخرين فنجد خلل فى بناء علاقته مع المجتمع المحيط به.
- إصابة الشخص المدمن بأمراض متعددة منها الاكتئاب، والقلق والتوتر وغيرها من الأمراض النفسية، والتى تعود جميعها إلى أضرار المخدرات النفسية، وقد تصل خطورة الأمر إلى تفكير المريض فى التخلص من حياته.
أضرار المخدرات على الأسرة
الأسرة هي أول متضرر من مخاطر المخدرات والتي تنعكس عليها بشكل واضح نتيجة وجود شخص مدمن بينها، ويظهر ذلك الضرر في عدة صور تشمل:
1. العنف المنزلي:
العنف المنزلي تجاه الزوجة، الأبناء، الأب، والأم أيضا هو أشهر مخاطر المخدرات، وذلك نتيجة حالة الاضطراب النفسي التي يتعرض لها المدمن ويدخل بسببها في حالة هياج وعنف تصل لحد الإيذاء النفسي والجسدي لمن حوله.
2. تشريد الأبناء:
نتيجة غياب الأب عن القيام بواجباته الأسرية والانشغال بتعاطي المخدر وتوجيه المصادر المادية للحصول عليها، يؤدي ذلك إلى تسرب الأطفال من التعليم والهروب من المنزل بسبب البيئة العنيفة التي تحيط بهم.
4. سوء السمعة:
في حالة تفشي خبر إدمان أحد أفراد العائلة فإن ذلك يعرضها لسوء السمعة والنبذ الاجتماعي فلا يستطيع باقي أفراد الأسرة مواجهة المجتمع.
5. مخاطر على الجنين في حالة الحمل:
الأم التي تتعاطى مخدرات أثناء الحمل تتعرض للإجهاض، ولادة أطفال بتشوهات خلقية، وانتقال إدمان المادة المخدرة إليهم عبر المشيمة.
6. عدم القيام بالمسؤوليات الأسرية:
عند وجود أب مدمن مخدرات يؤدي ذلك إلى انشغاله التام بتعاطي المخدر وعدم قدرته على القيام بمسؤلياته الأسرية، وبالتالي تفكك الأسرة و حدوث الطلاق.
7. فقدان العمل أو الدراسة:
بسبب ما يحدثه المخدر من ضعف في الذاكرة والتركيز، تعرض المدمن لخلل نفسي، وعدم اهتمامه بواجباته العملية يؤدي ذلك إلى انقطاعه عن العمل وتعرضه للفصل.
أضرار المخدرات الدينية
ويتمثل هذا الضرر في عدة جوانب دنيوية و أخروية ، منها :
- 1 – الصد عن ذكر الله وعبادته :
قال تعالى : } إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون { .
والمدمن الذي تعلق قلبه بالمخدرات من أبعد الناس عن الاستجابة لأمر الله ، ومن أغفلهم عن ذكر الله ، ومن لا عقل له لا دين له .
- 2 – أنها من أسباب ضعف الإيمان :
الإيمان يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . والمخدرات شأنها شأن سائر المعاصي من أسباب ضعف الإيمان في قلب متعاطيها ، وإذا ضعف الإيمان فسد دين الإنسان ، وشقي في الدنيا والآخرة .
- 3 – أنها تقتل الحياء :
والحياء شعبة من شعب الإيمان ، وإذا ذهب حياء الإنسان ساء سلوكه .
وقد روى أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ” رواه البخاري.
( [1] ) رواه البخاري كتاب الأدب / باب إذا لم تستحي فاصنع ماشئت ص 1067 برقم 612.
وهذا الأمر ظاهر جداً من خلال تأمل أحوال المدمنين ، وعدم تورعهم عن أعمالهم القبيحة .
- 1 – الطرد والإبعاد عن رحمة الله تعالى :
فمتعاطي المخدرات والمسكرات ملعون بلعنة رسول الله r ، كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له ” .
- 2 – أن متعاطيها متوعد بالعقوبات الأخروية الشديدة :
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد لم يقبل الله لــه صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة لم يقبل الله لـه صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال . قيل : يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال ؟ قال : نهر من صديد أهل النار ” رواه الترمذي وأحمد .
- عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” كل مسكر حرام ، إن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال . قالوا : يا رسول الله وما طينة الخبال ؟ قال : عرق أهل النار أو عصارة أهل النار ” رواه مسلم .
- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن خمر ، وقاطع رحم ، ومصدق بالسحر ، ومن مات مدمناً للخمر سقاه الله عز وجل من نهر الغوطة . قيل : وما نهر الغوطة ؟ قال : نهر يجري من فروج المومسات يؤذ أهل النار ريح فروجهم ” رواه أحمد .
- وفي الأثر عن الضحاك قال : من مات مدمناً للخمر نضح في وجهه بالحميم حين يفارق الدنيا .راوه النسائي .
- 3 – حرمان الرزق و العلم
فما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع إلا بتوبة ، قال تعالى : } ظهرا الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون { .
وقد روي عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء ، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه” .
وقال الشافعي : شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى تـرك المعاصي
وقـــال اعـلـم بأن العـلم نــــور ونـــور الله لا يـؤتـى لعـاصي
- 1 – الوحشة في قلب المتعاطي :
مما تخلفه المخدرات في قلب متعاطيها وحشة القلب التي يشكو منها معظم المدمنين .
وهذه الوحشة تكون بين المدمن وبين ربه عز وجل من جهة ، وبينه وبين من حوله من الناس من جهة أخرى ، ولهذا كان من العلامات الظاهرة للإدمان الانطوائية ، والعزلة ، ومعاداة الناس ، والاستيحاش من مجالستهم .
أضرار المخدرات الاقتصادية
إن تجارة المخدرات والإنفاق الدولي المترتب عليها يشكل خطرًا جسيمًا يهدد اقتصاد العالم بأسره، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن جميع الأموال التي تنفق على تجارة المخدرات تقدر بحوالي 700 مليار دولار سنويًا، ويمكن أن تنقسم الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تعاطي المخدرات كما يأتي:
أضرار المخدرات على دخل الشخص المتعاطي وحالة أسرته المادية: إن تعاطي المخدرات يؤدي إلى ضعف إنتاجية الفرد المتعاطي وقلة دخله، ويكون ذلك بسبب انهيار جسمه، وحصول اختلال في تفكير الشخص المتعاطي، وكثرة شروده وغيابه عن عمله، وذلك سيؤدي إلى تعرضه للطرد من عمله مما يؤثر على دخله المادي، فتعاطي المخدرات يسبب سوء حالة الأسرة المادية للشخص المتعاطي، إذ تستقطع جزءًا كبيرًا من دخل الشخص المتعاطي، وهذا الأمر له أثره البالغ على تقليل نفقات الشخص لأسرته، ولا سيما إذا كانت هذه الأسر فقيرة، كما لها تأثيرات أيضًا على نمو الجنين، فقد تحدث تشوهات خلقيّة ومشكلات في نمو الطفل، كما يؤدي إلى التوتر والصراعات في العائلة، وقد يحدث تفكك أسري مثل الانفصال أو الطلاق.
اضرار المخدرات على الدولة: إن إدمان المخدرات أو الكحول يكون له أثر كبير على اقتصاد الدولة وقد بين المعهد الوطني لتعاطي المخدرات والكحول والتبغ أنها تنفق أكثر من 700 مليار دولار سنويًا في عمليات مكافحة المخدرات، وفي توفير الرعاية الصحية والاجتماعية، فهي تنفق المبالغ الطائلة في رعاية الموقوفين ونزلاء السجون من المتورطين في قضايا المخدرات ولو تم صرف هذه المبالغ على المشاريع النافعة لكان لها أثرها الكبير في دفع عجلة التنمية وازدهار جميع البلاد، ففي الجمهورية العربية اليمنية مثلاً أثبتت الدراسات التي أُجريت أن 13% من ميزانية الأسرة ينفق على القات، والقات هو نوع من أنواع المخدرات، أي أن 90% من الذكور البالغين يمضغون القات، ونسبة الإناث قد تصل إلى 50%، ومن 15 إلى 20% من الأطفال دون سن 12 عامًا يستهلكونه يوميًا، فإن القات له تداعيات فسيولوجيّة، فمضغه يؤدي إلى النشوة التي يليها الاكتئاب، ويعانون من الهلوسة المستمرة، وله أيضًا تأثيرات أخرى مثل الصحوة المتأخرة والنعاس أثناء النهار، كما يسبب خللًا في في نظام القلب والأوعية الدمويّة.
ضعف القوى العاملة: تؤثر المخدرات على القوى العاملة وتسبب الخسائر الاقتصاديّة على الكيانات التي توظفهم، إذ إن بعض المدمنين يستخدمون المخدرات أثناء العمل، مما يؤدي إلى طرده من عمله، فتزيد نسبة البطالة، ويصبح العاطلون عن العمل عالة كبيرة على المجتمع.
الأضرار البيئيّة: إذ إن صناعة المخدرات تتطلب مساحات شاسعة من الأراضي التي يمكن استخدامها في زراعة المحاصيل الغذائيّة، كما أن التخلص من منتجات تصنيع المخدرات يؤثر على تلوث المياه والتربة، كما تؤثر زراعة المخدرات تأثيرًا بالغًا على الزراعات المشروعة في البلدان، وشل الحركة الاقتصادية بشكل كبير.[٥]
الوقاية من المخدرات
بعد أن أصبحت المخدرات متاحة في كل مكان وفي أي وقت، أصبح الآباء والأمهات يعانون كثيراً ويخافون أكثر، وبدأوا يفكرون في الطرق التي تمكنهم من حماية أبناءهم من الوقوع في فخ الإدمان، فجميعنا نعلم المخاطر الصحية والنفسية التي يتعرض لها المدمنين، والتي تنتهي إما بالموت أو السجن، وكلاهما نهاية مؤسفة لا نتمنى الوصول إليها في يوم من الأيام.
هناك 6 طرق يمكن تطبيقها حتى نحمي أنفسنا وأبناءنا من خطر الإدمان:
التوعية
تحتاج الوقاية من الإدمان إلى وعي كبير بمخاطر المخدرات والأضرار الجسيمة التي يتعرض لها المدمن من ضياع المستقبل أو السجن أو الإصابة بأمراض خطيرة مثل الإيدز، أو الموت.
الرعاية والاهتمام
في معظم الأحيان يلجأ الأشخاص إلى تعاطي المواد المخدرة لشعورهم بالوحدة والغربة خاصة الشباب والمراهقين، لذا فهم بحاجة إلى رعاية الأهل والأصدقاء حيث إن القرب منهم سيمكن الأهل من توجيههم للطريق الصحيح، فالاهتمام من أهم سبل الوقاية من الإدمان.
التغلب على الضغوط النفسية
أثبتت الأبحاث والدراسات الطبية أن معظم الأشخاص الذين يقبلون على تعاطي المخدرات كانوا يعانون من أمراض نفسية وضغوط عصبية مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية والأرق، ولجأوا إلى المخدرات لظنهم أنها المخرج الوحيد لكل هذه المشكلات، وبالتالي يجب مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض النفسية والوقوف بجانبهم.
ممارسة الرياضة
الرياضة تغذي الروح والعقل والجسد، كما أنها تساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاجية، لذا ننصح بممارسة الرياضة حتى نحمي أنفسنا من الإدمان.
عدم تناول المسكنات وأدوية الاكتئاب
المسكنات وأدوية الاكتئاب من أهم أسباب الإدمان، لذا يجب التقليل من تناول هذه الأدوية، ويفضل الامتناع عنها إن أمكن إلا بإشراف من الطبيب.
الابتعاد عن المدمنين
من أهم سُبل الوقاية من الإدمان الابتعاد عن الأشخاص المدمنين، لأنهم سيسعون بكل الطرق لجذبك إلى هذا العالم.
أثر المخدرات على الشباب
إنَّ تعاطي المخدرات والإدمان عليها له الكثير من الأضرار والآثار السلبية، على المتعاطي نفسه وعلى المجتمع والدّولة، فهي تسبّب العديد من الأضرار الصحية والجسدية والنّفسية، ومن آثار المخدرات على الشباب:
- الآثار الجسدية للمخدرات تأثير المخدرات على الكلى والكبد: فالكبد هي المسؤول الأول عن إزالة السّموم من الجسم وتنقية الدم، وعند إدمان المخدرات ستتسبب في موت خلايا الكبد وتدميرها، ومع مرور الوقت ستتسبب في تليف الكبد، كما أنَّ من يتعاطون المخدرات بالوريد هم الأكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، والذي ينتقل إلى المدمن عبر الحقن الملوّثة بالفيروس، كما أنَّ تعاطي المخدرات يؤدي إلى قصورٍ كلوي، وقد ينتهي الأمر بفشلٍ كلوي حاد بسبب جرعات المخدرات العالية.
- تأثير المخدرات على نقص المناعة: فتعاطي المخدرات والإدمان عليها يؤدي إلى نقص المناعة أو يُمكن أن يقتل الخلايا المناعية ويدمرها، كما أنَّ تناول المخدرات والكحول يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الفوليك، وبذلك يصبح المتعاطي أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض المعدية والسرطان أو يُمكن أن يؤدي إلى مرض الإيدز.
- تأثير المخدّرات على الجهاز العصبي: من المعروف أنَّ الجهاز العصبي هو المسؤول عن التّحكم في معظم الوظائف الحيويّة في الجسم، وبذلك فهي تدمر الجسم، ويؤثر تعاطي المخدرات على الجهاز العصبي وانتقال النبضات العصبية.