الامارات

آثار هبوط الضغط

آثار هبوط الضغط

هبوط الضغط

يُعرف ضغط الدم بأنه؛ القوة المؤثرة للدم على جدران الشرايين بعد ضخه من القلب لأجزاء الجسم المختلفة بهدف توصيل الأكسجين إليها، وعادة ما يُقاس ضغط الدم ويُعبّر عنه برقمين، هما ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي، ويعد معدل ضغط الدم طبيعيًا في حال كان أقل من 120/80ميلليمتر زئبقي.

يتميز ضغط الدم بتقلبه على مدار اليوم، فينخفض ضغط الدم ليلًا وعند النوم، بينما يرتفع خلال النهار وعند الاستيقاظ، لكن في حال استمرار انخفاض ضغط الدم ليكون أقل من 90/60 ميلليمتر زئبقي، فإنّ ذلك يُعدذ مشكلة مرضية تُعرف بهبوط الضغط، وفي حال رافقها ظهور الأعراض مثل؛ الدوار، والدوخة، والتعب، والإرهاق، وغيرها من الأعراض الأخرى، وفي حال عدم معالجتها فإنه قد يتفاقم هبوط الضغط ليسبب العديد من المضاعفات الخطيرة المهدِّدة لحياة المصاب، التي سنتحدث عنها في هذا المقال.

آثار هبوط الضغط

يمكن بيان آثار هبوط ضغط الدم على النحو الآتي:

أعراض هبوط الضغط

قد يترتب على هبوط الضغط ظهور عدة أعراض تدل على خطورة حالة المصاب، التي تتضمن ما يأتي:

  • الغثيان.
  • زغللة بالعين.
  • الشعور بالتعب.
  • الاكتئاب.
  • الدوخة أو الدوار.
  • التنفس السريع الضحل.
  • عطش غير طبيعي.
  • تغير في طبيعة الجلد ليبدو باردًا، وشاحبًا، ورطبًا.
  • الإغماء.
  • فقدان التركيز.
  • الجفاف؛ وهي حالة خطرة ناجمة عن فقدان الجسم للسوائل بمقدار أكبر من تناوله، مسببةً للمصاب الشعور بالتعب والضعف والدوار، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الجفاف، التي تتضمن ما يأتي:
    • الإسهال الشديد.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • التقيؤ.
    • ممارسة الرياضة العنيفة.
    • الإفراط في تناول مدرات البول.

مضاعفات هبوط الضغط

يُؤدي هبوط الضغط الشديد والمتواصل كالذي ينجم عن الإصابة بالحروق الشديدة أو صدمة الحساسية أو خمج الدم، إلى اضطراب وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة؛ كالدماغ، والقلب، وغيرها، وذلك نتيجة لانخفاض تدفق الدم إليها، ممّا يترتب على ذلك حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تُهدد حياة المصاب، ممّا تستلزم مراجعة الطوارئ الطبية فورًا، ومن أهم هذه المضاعفات ما يأتي:

  • السكتة الدماغية.
  • قصور كلوي.
  • الجلطة المعوية.
  • النوبة القلبية.
  • الصدمة.

أسباب هبوط الضغط

ينجم هبوط الضغط عن العديد من الأسباب التي تتضمن ما يأتي:

  • تناول الطعام: إذ يؤدي تناول الطعام إلى زيادة حاجة الأمعاء إلى تدفق الدم إليها لمساعدتها على هضم الطعام، ليرافق ذلك انقباض في الأوعية الدموية الموجودة في أجزاء الجسم الأخرى للحفاظ على ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي، لكن قد يعاني كبار السن من ضعف في عملية انقباض الأوعية الدموية الأخرى، خاصةً إذا كان المصاب يعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو مرض الباركنسون، ليحدث لديه شعور بالدوار والإغماء عقب تناول الطعام، لذلك يُنصح كبار السن بالاستلقاء بعد تناول الطعام، والتقليل من تناول الكربوهيدرات، بالإضافة إلى تناول وجبات صغيرة متكررة بدلًا من وجبات كبيرة.
  • اضطرابات الهرمونات: تؤثر كل من الغدة الدرقية والغدة الكظرية على وظائف القلب، إذ تعد هرمونات الغدة الدرقية منظمة للعديد من وظائف الجسم منها؛ ضربات القلب وضغط الدم، كما تُسهم الغدة الكظرية في تنظيم ردة الفعل لأي توتر أو إجهاد، وفي حال حدوث خلل في أي منها فإن ذلك ينجم عنه هبوط بضغط الدم.
  • انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية: ويعد هذا النوع من هبوط الضغط أكثر انتشارًا بين الشباب، وينتج عن الوقوف لفترة طويلة، الأمر الذي يُسبِّب تجمع الدم في الساقين، ونتيجة للإشارات الخاطئة التي تُرسل إلى الدماغ من القلب لدى بعض الأشخاص فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض ضربات القلب بدلًا من ارتفاعه في الوضع الطبيعي، إذ يساعد ارتفاع معدل ضربات القلب على الحفاظ على مستويات الضغط طبيعية في هذه الحالة، ويعاني المصاب في هذه الحالة من الدوار، والغثيان، والإغماء.
  • سوء التغذية: وذلك نتيجة حدوث اضطراب في عادات تناول الطعام، فقد تسبب الإصابة بالنهام العصبي حدوث خلل في مستوى الأيونات بالجسم، والذي يترتب عليه عدم انتظام بضربات القلب، وقد تؤدي إلى حدوث الفشل القلبي مسببةً هبوطًا شديدًا في ضغط الدم، كما تؤدي الإصابة بفقدان الشهية العُصابي إلى عدم انتظام بضربات القلب وبالتالي هبوط الضغط.
  • أمراض القلب: تؤدي إصابة القلب بالعديد من الاضطرابات إلى فشله في ضخ الدم وبالتالي انخفاض ضغط الدم، ومن أهم أمراض القلب ما يأتي:
    • الفشل القلبي.
    • النوبة القلبية.
    • مشاكل في صمامات القلب.
    • بطء القلب أو انخفاض في ضربات القلب.
  • تحفيز العصب الحائر: قد يسبب التبول أو التغوط تحفيزًا للعصب الحائر، والذي ينجم عنه زيادة في إفراز مادة الأستيل كولين مسببًا هبوطًا بالضغط، كما يساهم أيضًا السعال أو البلع في تحفيز العصب الحائر وبالتالي الهبوط بضغط الدم.
  • هبوط الضغط الانتصابي: وهو هبوط ضغط الدم الناجم عن حدوث تغير في وضعية المصاب كاتخاذ وضعية الوقوف بعد وضعية الاستلقاء أو الجلوس، ويعد كبار السن أكثر عرضة للإصابة نتيجة حدوث خلل في الأعصاب خاصةً إذا كان المصاب يعاني من مرض السكري.
  • تناول بعض الأدوية: يؤدي تناول بعض الأدوية إلى حدوث انخفاض ضغط الدم كأحد الأعراض الجانبية الناجمة عنها، ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:
    • مدرات البول.
    • حاصرات مستقبل بيتا.
    • حاصرات ألفا.
    • الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الباركنسون.
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
    • سيلدينافيل خاصةً عند تناولها إلى جانب نيتروغليسرين.
  • التخدير: يُسهم استخدام التخدير أثناء إجراء العمليات الجراحية، إلى خفض ضغط الدم وبالتالي تقليل فقدان الدم أثناء العملية.
  • الإنهاك حراري أو التعرض لضربة شمس.
  • مرض الكبد.

ومن أسباب انخفاض ضغط الدم المفاجئ والخطير على حياة الشخص ما يأتي:

  • فقدان الدم بسبب النزيف.
  • انخفاض أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإِنْتان؛ وهو عدوى حادة تصيب الدم.
  • جفاف حاد بسبب التقيؤ أو الاسهال أو الحمى.
  • ردة فعل لتناول الكحول أو بعض أنواع الأدوية.
  • الإعْوار؛ وهو ردة فعل تحسسية حادة تسبب عدم انتظام ضربات القلب.

علاج هبوط الضغط

يهدف العلاج إلى رفع ضغط الدم، وعادة ما يُختار العلاج المناسب بناءً على مسبب هبوط ضغط الدم، والتي تتضمن ما يأتي:

  • معالجة الأمراض المؤدية إلى هبوط الضغط؛ كأمراض القلب، والسكري، والإصابة بالعدوى.
  • محاول تجنب أي توتر أو إجهاد.
  • تناول الأطعمة المالحة: بالرغم من النصائح الشائعة بعدم تناول الأطعمة ذات كميات الصوديوم المرتفعة، إلا أن ذلك قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض عند تناول هذه الأطعمة باعتدال.
  • تجنب المشروبات الكحولية: يؤدي الكحول إلى خفض ضغط الدم أكثر فأكثر، لذا فإنه من المهم تجنب شرب الكحول من قبل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
  • مناقشة الأدوية المتناولة مع الطبيب: قد ينخفض ضغط الدم كأثر جانبي لبعض الأدوية، وفي هذا الحالة يمكن للطبيب مناقشة الأعراض وتعديل الأدوية أو جرعاتها.
  • وضع الساقين فوق بعضهما أثناء الجلوس: تبين أن الجلوس بهذه الوضعية يمكن أن يزيد من ضغط الدم، لذا فإنه قد يكون مفيدًا لمن يعاني من انخفاض ضغط الدم.
  • شرب المزيد من الماء: يساعد شرب كميات كافية من الماء في زيادة حجم الدم، وهو ما يُساعد في تقليل انخفاض ضغط الدم، ويُساعد في تجنب الجفاف أيضًا.
  • تناول وجبات صغيرة: يُساعد تناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم في رفع ضغط الدم؛ لأن ذلك يساعد في منع انخفاض ضغط الدم المرتبط بتناول الوجبات الثقيلة والكبيرة.
  • ارتداء جوارب الضغط: تُساعد هذه الجوارب في تقليل كمية الدم التي تتجمع في الساقين، وبالتالي نقلها إلى مكان آخر، وتستخدم هذه الجوارب في تخفيف الضغط والألم المرتبط بالدوالي الوريدية ايضًا.
  • تجنب التغييرات المفاجئة في وضعية الجسم: يُؤدي الوقوف أو الجلوس بسرعة إلى الشعور بالدوار أو الدوخة أو الإغماء لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم؛ وذلك لعدم ضخ القلب كميات كافية من الدم عبر الجسم بالسرعة الكافية المواكبة للتغير في وضعية الجسم.
  • معرفة الأعراض: من المهم معرفة الأعراض المرتبطة بانخفاض ضغط الدم للتمكن من فهم المشكلات الصحية التي يُمكن أن تحدث، ويعد انخفاض ضغط الدم مشكلة فقط في حالة وجود أعراض، وإذا لم تظهر أي أعراض فيعد ضغط الدم المنخفض علامة على الصحة الجيدة.
  • مراجعة الطوارئ فورًا في حال حدوث هبوط شديد بالضغط الناتج عن التعرض لصدمة، وغالبًا ما يعالج بإعطاء سوائل وكميات من الدم لرفع ضغط الدم، والتأكد من استقرار العلامات الحيوية.

حالات تستلزم زيارة الطّبيب

تحتاج بعض حالات انخفاض ضغط الدّم الشّديدة زيارة الطبيب للحصول على العناية الطبية الفورية، أمّا في حال انخفاض ضغط الدم الدائم دون وجود أعراض أو مشكلات صحية، فقد يُنصح الطبيب بإجراء فحص روتيني فقط، وغالبًا ما تكون الأعراض البسيطة والعرضية، مثل؛ الدوار لا تستدعي القلق، وتكون ناتجة عن الجفاف أو الوقوف المطول تحت أشعة الشمس، ولكن في حال ظهور الأعراض باستمرار فمن الأفضل رؤية الطبيب، لأنّ ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية أكثر خطورة.

السابق
أعشاب لزيادة الطول بعد سن العشرين
التالي
ما فوائد زيت حبة البركة

اترك تعليقاً