الامارات

أسباب ارتفاع درجة الحرارة ليلاً

أسباب ارتفاع درجة الحرارة ليلاً

درجة حرارة الجسم

تختلف درجة حرارة الجسم العادية من شخص إلى آخر، لكن معدل درجة الحرارة الطبيعية عند الإنسان تقريبًا 37 درجة مئوية، تزيد أو تنقص نصف درجة، وتُنظَم من خلال مراكز معينة بالدماغ مسؤولة عن هرمون النوم (الميلاتونين). والأصل أنّ درجة الحرارة تصل أدنى مستوى لها خلال النوم وترتفع في النهار؛ لازدياد بعض وظائف الجسم في الليل وقلة الأخرى، ولأنّ نسبة هرمون النوم تكون أعلى في الدم ليلًا فتقل تبعًا لذلك درجة حرارة الجسم.

إن ارتفاع درجة الحرارة ليلًا يخالف طبيعة الجسم، فيصاب الشخص عندها بالضيق والأرق والإرهاق والحمّى، ويكون ارتفاع درجة الحرارة غالبًا دلالة على مقاومة الجسم ودفاعه ضد أي متغيرات غير طبيعية طرأت على الجسم، كالإصابات الجرثومية أو الإشعاعية أو الكيميائية أو الحوادث الفيزيائية، أو المرضية سواء كانت عضوية أو نفسية، ولمعالجة الارتفاع في درجة الحرارة لا بدّ من معرفة الأسباب التي أدت لها، خاصةً إذا استمرت هذه الحالة لعدة أيام أو شهور وصاحبها رعشة وصداع؛ لذلك لا بدّ من متابعة الأعراض المصاحبة لإيجاد العلاج المناسب.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم ليلًا

من الأسباب الممكنة لارتفاع درجة حرارة الجسم في الليل ما يأتي:

  • التهوية السيئة للغرفة ليلًا، فيؤدي ذلك مع عدم حركة الشخص إلى شعوره بالحر والتعرق بكثرة، فترتفع درجة حرارته، ويجب الحرص على تهوية الغرفة وفتح النوافذ والباب أو وضع مروحة.
  • ارتداء ملابس كثيرة أو دافئة غير مناسبة للنوم كالمصنوعة من النايلون أو الصوف، فتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وانزعاج النائم.
  • الإصابة بالزكام أو نزلات البرد التي تسبب الحمى والتي غالبًا ما تزداد ليلًا عند الخلود للنوم.
  • المضاعفات الجانبية لبعض الأدوية كالمضادات الحيوية.
  • حمى التيفوئيد الناشئة عن تناول الأكل أو الشراب الملوث.
  • التقرحات الصديدية العميقة بالكبد، والطحال، والمرارة، وعظام الدماغ، والنخاع الشوكي، والفك، والأسنان، والجيوب الأنفية، والتهابات المسالك البولية.
  • الإصابة بالأمراض المختلفة المزمنة والخطيرة التي تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة لمدة طويلة قد تستمر لعدة أشهر، وهي:
    • الأورام السرطانية كالليمفوما (سرطان الغدد الليمفاوية)، الليوكيميا (سرطان الدم)، الميكسوما (الورم في القلب).
    • أمراض المناعة الذاتية كالإيدز، ومرض ستيل، ورماتيود الأطفال، والتهاب الشرايين العقدي، والتهاب العضلات الروماتزمي، والتهاب الخلايا العملاقة بالشرايين والالتهاب في الكبد أو المرارة أو القولون.
    • أمراض الالتهابات الجرثومية كالسل والتهاب أغشية القلب الداخلية التي تسببها الفطريات والجراثيم الناجمة عن حمى خدوش القطط أو الملاريا أو السالمونيلا أو الإيدز.
  • في بعض الأحيان وبعد فحص الطبيب يلاحظ عدم وجود سبب واضح للارتفاع في درجة الحرارة فيبقى السبب مجهولًا، ووفقًا للدراسات يوجد 10% من حالات ارتفاع درجة الحرارة ليلًا تبقى دون تشخيص بالرغم من تطور الفحوصات ودقتها، و75% من حالات ارتفاع درجة الحرارة تشفى وتختفي دون التدخل الطبي.

علاج ارتفاع الحرارة ليلًا

يكون علاج الارتفاع في درجة الحرارة ليلًا، من خلال علاج الأمراض أو الأسباب التي أدت لها، وفي الحالات الأخرى والمجهولة السبب تُخفض درجة الحرارة ويُخفف التعرق باستخدام الأدوية الخافضة للحرارة، ووضع كمادات الماء الباردة ليلًا، والتهوية الجيدة للغرفة، والاستحمام قبل الخلود للنوم، والتخفيف من الملابس وارتداء الملابس القطنية والفضفاضة المريحة، وتجنب البطانيات الدافئة، وتجنب المجهود البدني أو التمارين قبل النوم.

حالات تستدعي زيارة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة

ارتفاع حرارة الأطفال الرضّع

قد لا تكون حالات ارتفاع درجة الحرارة (الحمّى) بحد ذاتها سببًا لزيارة الطبيب، أو للشعور بالقلق، ولكن في بعض الظروف يقتضي الأمر طلب الاستشارة الطبية للطفل، أو للرضيع أو للشخص نفسه، فمثلًا الحمّى غير معروفة السبب، تُعد سببًا مهمًا للقلق على الأطفال والرضع أكثر من البالغين، لذلك يجب الاتصال بطبيب الأطفال إذا كان الطفل الرضيع ما يأتي:

  • يبلغ من العمر أقل من ثلاثة أشهر، وتبلغ درجة حرارته عند قياسها من المستقيم 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • إذا كان عمر الطفل بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وتبلغ درجة حرارته عند قياسها من المستقيم 38.9 درجة مئوية، وكانت تبدو على الطفل علامات الانفعال بشكل غير اعتيادي، أو عندما تقل حركته أو أنه غير منزعج أو عندما تصل درجة حرارته أعلى من 38.9 درجة مئوية.
  • إذا كان عمر الرضيع بين ستة وأربعة وعشرين شهرًا، وتبلغ درجة حرارته عند قياسها من المستقيم أعلى من 38.9 درجة مئوية، واستمرت الحرارة أكثر من يوم، ولكن من غير أعراض أخرى، أما إذا ظهرت على الرضيع أعراض وعلامات أخرى، مثل الإسهال أو البرد، ينبغي الاتصال بطبيب الأطفال بسرعة، حسب الخطورة.

ارتفاع حرارة الأطفال

إذا كان الطفل مُصابًا بالحمّى لكنه يستجيب للمتغيرات حوله، فيتواصل بصريًا مع أمه ويستجيب لتعابير الوجه والصوت، ويلعب ويشرب السوائل، فعلى الأرجح لا يوجد ما يدعو للقلق، أما إذا صاحبت الحمّى عند الطفل بعض الأعراض، فإنه ينبغي زيارة الطبيب، فيما يأتي ذكر الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب:

  • إذا كان الطفل قليل الحركة أو منفعلًا على غير العادة، أو يتقيّأ باستمرار، أو يشعر بصداع حاد أو بألم في البطن، أو لديه أعراض أخرى غير مريحة.
  • يجب الحصول على الرعاية الطبية فورًا في حال تعرّض الطفل للحمى بعد تركه في سيارة درجة حرارتها مرتفعة.
  • إذا استمرّت الحمّى على الطفل لأكثر من ثلاثة أيام.
  • إذا تغيرت استجابة الطفل للمتغيرات حوله، وبدا قليل الحركة ضعيفًا في التواصل البصري.

الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة

قد نكون قادرين على منع الإصابة بالحمى من خلال تقليل التعرّض للأمراض المعدية، فيما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد في الوقاية من الحمّى:

  • الإكثار من غسل اليدين، وتعليم الأطفال غسل أيديهم بكثرة، خاصة قبل الأكل، وبعد اللعب مع الحيوانات، وبعد استخدام المرحاض، وبعد زيارة المريض أو قضاء وقت خارج المنزل في الزحام، وعند ركوب وسائل النقل العام.
  • نعليم الأطفال كيفية غسل الأيدي جيدًا، فتكون بغسل كل يد من الأمام والخلف بالماء والصابون، وغسل اليدين كاملتين بمياة نظيفة بالطبع.
  • استخدام مُعقم اليدين أكثر من مرة في حال عدم توفر الماء والصابون.
  • محاولة تجنب لمس العينين، والأنف، والفم، لأن هذه هي الطرائق الرئيسية لدخول الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم، وبذلك تحدث العدوى.
  • تغطية الفم عند السعال وتغطية الأنف عند العطس، وتعليم الأطفال عمل ذلك، ومحاولة الابتعاد عن الآخرين عند السعال أو العطس قدر الإمكان لتجنب نقل الجراثيم إليهم.
  • عدم مشاركة الأكواب وعلب المياه والأواني مع الأطفال والأهل، أو بين الأطفال أنفسهم.
السابق
اضرار تنظيف الجير
التالي
طرق سد الشهية

اترك تعليقاً