الامارات

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم المستمر

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم المستمر

ارتفاع درجة حرارة الجسم

تُعد المعاناة المستمرة أو المزمنة من ارتفاع درجة الحرارة إحدى أبرز العلامات الخطيرة التي من الضروري عدم تجاهلها بحسب موقع مايوكلينيك الطبي الشهير، ولقد وصف الموقع حدوث هذه الحالة بانها علامة على وجود التهابٍ ما في الجسم؛ كالتهاب المسالك البولية، أو داء السل، أو الإصابة بنوعٍ خبيث من الأورام السرطانية؛ كأورام العقد اللمفاوية، لكن على العموم تبقى الحمى مؤشرًا على مواجهة الجسم للأمراض ومحاولته التخلص من أشكال العدوى التي أصيب بها، وعلى أي حال يبقى من الضروري استشارة الطبيب دائمًا في حال وصلت درجة حرارة الجسم إلى 39.4 درجة مئوية أو أكثر أو في حال عانى الفرد من الحمى لأكثر من ثلاثة أيام متتالية بغض النظر عن الأسباب الواقعة وراء حدوث ذلك.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم المستمر

يقصد الخبراء بالحمى المزمنة او المستمرة ارتفاع درجة حرارة الجسم دون انقطاع لمدة تتجاوز ما بين 10-14 يومًا، وعادةً ما يشيرون هنا إلى الحمى المنخفضة التي تتراوح ما بين 37.5 – 38.3 درجة مئوية، وتتضمن أبرز أسباب الإصابة بارتفاع الحرارة المستمر كل مما يأتي:

  • العدوى التنفسية: تؤدي الإصابة بالفيروسات المسببة للزكام إلى حصول ارتفاعٍ محدود على درجات الحرارة قد يدوم لبضعة أيام، وقد ينجم هذا الارتفاع كذلك عن الإصابة بالتهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية، وفي الحقيقة فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم يهدف أساسًا إلى قتل الفيروسات والبكتيريا المسؤولة عن الإصابة بالالتهابات، وهذا يعني أن استمرار المعاناة من الحمى يشير إلى الحرب القائمة باستمرار بين العدوى وبين الجهاز المناعي في الجسم، سواء كانت هذا العدوى هي عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، كتلك الحاصلة عند الإصابة بداء السل.
  • التهابات المسالك البولية: تنجم هذه الالتهابات عند الإصابة بالبكتيريا، وعادةً ما يُصاحبها شعورٌ بالحرقة أثناء التبول، وكثرة التبول، وتغير بلون البول أيضًا.
  • بعض أنواع الأدوية: تمتلك بعض أنواع الأدوية مقدرة على التسبب بحدوث ارتفاعٍ بدرجة حرارة الجسم بعد مرور 7 – 10 أيام من البدء بتناولها، ويُعد دواء البنسلين وهو مضاد حيوي، أحد أبرز الأمثلة على هذه الأدوية.
  • المعاناة من التوتر باستمرار: يُطلق الخبراء على هذا النوع من الحمى اسم الحمى نفسية المنشأ، وهي تنتشر بوتيرة أكبر بين النساء الشابات والأفراد الذين يمرون بتوترات عاطفية مستمرة، ويستدل الأطباء على هذا النوع من الحمى عند نجاح الأدوية المضادة للقلق بتقليل حدة هذه الحمى بدلًا عن الأدوية الخاصة بالتعامل مع الحمى.
  • الإصابة بالسرطان: تشتهر الكثير من السرطانات بتسببها بحدوث ارتفاعٍ مستمر بدرجة الحرارة، ويُعد سرطان الدم وسرطان العقد الليمفاوية من بين أشهر أنواع هذه السرطانات.
  • مرحلة التسنين (عند الأطفال): يعاني الكثير من أولياء الأمور من حدوث حمى مستمرة عند أطفالهم الرضع عند وصولهم إلى سن 4-7 أشهر، وعادةً ما يحدث هذا الأمر بسبب مرور هؤلاء الأطفال بمرحلة بزوغ الأسنان، وقد يُصاحب هذا الأمر بكاء الطفل المستمر.
  • أمراض الغدة الدرقية: يمكن أن يسبب التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد حمى منخفضة الدرجة في بعض الحالات، وقد يحدث بسبب العدوى، أو الإشعاع، أو الإصابة، أو أمراض المناعة الذاتية، أو الأدوية، وتتضمن الأعراض المصاحبة؛ الألم العضلي، والإعياء، وآلام الرقبة التي تنتقل إلى الأذن، ويمكن للطبيب تشخيص التهاب الغدة الدرقية عن طريق فحص الرقبة، واختبار الدم الذي يقيس مستويات هرمون الغدة الدرقية.
  • أمراض المناعة الذاتية: وُجد أن بعض الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية المزمنة يعانون من ارتفاع درجة حرارة الجسم، مثل: مرض التصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم

ترتبط العلامات والأعراض المصاحبة لحالات ارتفاع درجة الجسم بالسلوك المرضي الذي يمتاز بحدوث تغيرات سلوكية قد تتطور لدى الأشخاص، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الإحساس بالبرودة.
  • رعشة في الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • الجفاف.
  • الاكتئاب.
  • زيادة الحساسية تجاه الألم.
  • الخمول والتعب.
  • مواجهة مشاكل وصعوبة في التركيز.
  • النعاس وكثرة النوم.
  • التعرق.
  • وقد يواجه الأشخاص حدوث ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم الناجم عن حالات من التهيج المفرط والتشوش والهذيان والنوبات.

تشخيص ارتفاع حرارة الجسم المستمر

يمكن أن يتضمن تشخيص ارتفاع درجة حرارة الجسم المستمر إجراء عدة اختبارات مختلفة للتأكد من عدم الإصابة بالأسباب المحتملة، وسيجري الطبيب عمومًا الفحص البدني السريري، ويأخذ السيرة المرضية من المصاب المتعلقة بالأعراض المصاحبة للحمى، وإذا ما كان يعاني من أي حالة مزمنة، ويمكن أيضًا أن يسأل عن أي أدوية يتناولها الشخص، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يطلب إجراء فحوصات للدم، مثل تعداد الدم الكامل؛ للحصول على معلومات عامة عن صحة المصاب، وقد تساعد النتائج الطبيب على تحديد الحاجة إلى إجراء فحوصات أخرى.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم المستمر

تتنوع أسباب الإصابة بالحمى المزمنة وتتنوع بذلك الأساليب العلاجية الخاصة بعلاج هذه الأسباب، لكن يُمكن للبالغين تطبيق بعض الأمور البسيطة لتخفيف حدة الحمى لديهم، مثل:

  • ارتداء القليل من الملابس.
  • تناول الكثير من السوائل لمنع وصول الجسم إلى حالة من الجفاف.
  • تناول أنواع الأطعمة التي يسهل على الجسم هضمها أو امتصاصها.
  • تناول بعض أنواع الأدوية دون وصفة طبية، مثل: دواء الأيبوبروفين ودواء الأسيتامينوفين.
  • الاستحمام بماء ذي درجة حرارة متوسطة وليست منخفضة للغاية أو وضع كمادات باردة فوق جبهة الرأس.

الوقاية من ارتفاع درجة حرارة الجسم المستمر

قد يساهم اتباع بعض النصائح في الوقاية من التعرض لمسببات الأمراض المعدية التي ينجم عنها ارتفاع درجة حرارة الجسم، ومن هذه الإجراءات الوقائية ما يأتي:

  • غسل اليدين باستمرار وعلى نحو منتظم، لا سيما قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام، وبعد التواجد في المناطق المكتظة، وينبغي للأهل تعليم الأطفال كيفية غسل اليدين وتنظيفهما جيدًا بالماء الدافئ والصابون.
  • استخدام مطهر اليدين أو المناديل المضادة للجراثيم لتنظيف اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء.
  • الحد من لمس الأنف أو الفم أو العينين باليدين لاحتمالية دخول الفيروسات والبكتيريا ومسببات العدوى إلى الجسم.
  • تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، وتعويد الأطفال على ممارسة هذا السلوك.
  • عدم مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين، مثل أكواب الشرب أو أواني الطعام.
السابق
هل الغدة الدرقية تسبب النحافة
التالي
الضغط الانقباضي المرتفع والانبساطي المنخفض

اترك تعليقاً