الانبساط والانقباض في ضغط الدم
إنّ من أهم الخطوات التي يقوم بها الطبيب، قياس ضغط الدم للمريض، لأنّ ضغط الدم هو المقياس لقوة عمل القلب، ويعدّ القلب مضخة تمد جميع الأنسجة والأعضاء في الجسم بدم غني بالأكسجين، وينجم نبض القلب نتيجة انقباض عضلات القلب وانبساطها، والقلب عضلة بحجم قبضة اليد، تتكون من أربع حجرات، ويحتوي على أربعة صمامات، تفتح الصمامات وتغلق للسماح للدم بالانتقال عبر الغرف والخروج من القلب، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، ينبض القلب من 60 إلى 100 مرة في الدقيقة، أو حوالي 100000 مرة في اليوم.
يُشير المصطلحان الانبساطي والانقباضي إلى وقت استرخاء عضلات القلب وتقلصها، أيّ أنّ التوازن بين الانبساط والانقباض يُحددان ضغط دم الشخص؛ إذ يعدّ ضغط الدم الانقباضي الرقم الأعلى في قراءتك؛ إذ إنّه يقيس قوة الدم ضد جدران الشرايين بينما يضغط البطينان على دفع الدم إلى بقية جسمك.
ويُعدّ ضغط الدم الانبساطي الرقم السفلي في قراءتك؛ إذ إنه يقيس قوة الدم ضد جدران الشرايين أثناء انبساط عضلات القلب، ممّا يسمح لإعادة ملء البطينين بالدم، وفترة الانبساط هي الفترة الزمنية التي يرتاح فيها القلب بين النبضات، هو أيضًا الوقت الذي يستطيع فيه الشريان التاجي إمداد القلب بالدم.
الضغط الانقباضي المرتفع والانبساطي المنخفض
- ارتفاع ضغط الدم الانقباضي: يحدث إذا كان ضغط الدم الانقباضي أعلى من 130 ولكن ضغط الدم الانبساطي لديك أقل من 80، فإنّ ذلك يسمى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول، وهو النوع الأكثر شيوعًا من ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن، ويمكن لجميع أنواع ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك؛ ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول، أنْ تُتلِف الشرايين ببطء، وتتسبب في تمزقات صغيرة في جدرانها؛ إذ يمكن أن يتراكم الكولسترول الضار في تلك الأوعية الدموية التالفة، وتشكل طبقة تسمى البلاك تترسب على الجدران، ممّا يجعل الشرايين أضيق ويزيد من ارتفاع ضغط الدم، وعندما يحدث ذلك، يمكن انسداد الشرايين التي تنقل الأكسجين إلى القلب، وقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية عندما يكون تدفق الدم محدودًا أو مقطوعًا عن جزء من الدماغ، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفجر الأوعية الدموية في الدماغ، وقد يتسبب ذلك في حدوث سكتة دماغية أيضًا، ويمكن أن يؤثر في أجزاء أخرى من الجسم، إذ يمكن أن يجهد الأوعية الدموية في العينين، ممّا يؤدي إلى فقدان البصر أو تلف الشرايين المحيطة بالكليتين، وبالتالي لا تُرشح الدم بالطريقة التي ينبغي أن تقوم بها.
- انخفاض ضغط الدم الانبساطي: يحدث انخفاض ضغط الدم الانبساطي إذا كان قياس ضغط الدم الانبساطي أقلّ من 60 ملم زئبقي، عندما يقل ضغط الدم لديك، يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب، ممّا قد يُؤدي إلى إضعاف القلب، وهي حالة تسمى فشل القلب الانبساطي، وتتضمن أعراضه:
- الدوار.
- السقوط المتكرر.
- التعب.
- ألم في الصدر أو الذبحة الصدرية أو أعراض فشل القلب، والتي قد تتضمن؛ ضيق التنفس، وتورم القدمين أو الكاحلين، والارتباك، وخفقان القلب.
السيطرة على الضغط الانبساطي المنخفض
توجد بعض النصائح التي يمكن اتباعها للمساعدة في السيطرة على الضغط الانبساطي المنخفض، منها ما يأتي:
- إبقاء كمية الملح المتناولة بين 1.5 و4 غرامات يوميًا، ويفضل أن تكون حوالي 3.5 غرام في اليوم، ويمكن فعل ذلك عن طريق قراءة الملصقات الغذائية وتجنب الملح المضاف إلى النظام الغذائي.
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب، وتناول الكثير من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتين، وتجنب الأطعمة الدهنية.
- شرب كمية كافية من السوائل وتجنب الكحول، ممّا قد يزيد من خطر الجفاف.
- الحفاظ على النشاط البدني، وممارسة التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب عن نوع ومقدار التمرين الآمن.
- الحفاظ على وزن صحي في حال المعاناة من زيادة الوزن.
قراءات ضغط الدم
يجب قياس ضغط الدم دائمًا عندما يكون الشخص في حالة راحة، ولعدة أيام، ووفقًا لإرشادات عام 2017 الصادرة عن الكلية الأمريكية لأمراض القلب، فإنّ فئات ضغط الدم الحالية هي:
- طبيعي: أقل من 120 للضغط الانقباضي وأقل من 80 للضغط الانبساطي.
- مرتفع: 120-129 الانقباضي وأقل من 80 الانبساطي.
- المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: 130-139 الانقباضي أو 80-89 الانبساطي.
- المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: 140 على الأقل من الانقباضي أو 90 على الأقل من الانبساطي.
- أزمة ارتفاع ضغط الدم: أعلى من 180 الانقباضي و / أو أعلى من 120 الانبساطي.
- انخفاض ضغط الدم: يمكن أن يكون 90 أو أقلّ من الانقباضي، أو 60 أو أقل من الانبساطي، ولكن يمكن أن تختلف هذه الأرقام، لأنّ الأعراض تُساعد في تحديد الوقت الذي يكون فيه ضغط الدم منخفضًا جدًا.
