الامارات

أسباب ضيق التنفس بعد الأكل

أسباب ضيق التنفس بعد الأكل

ضيق التنفس بعد الأكل

يُمكن لضيق التنفس أو الصفير بعد الأكل أن يكون ناجمًا عن العديد من مشاكل القلب والٍرئتين أو عن حموضة المعدة، كما يُمكن له أن يكون ناجمًا عن ردة فعل تحسسية من الطعام تُدعى بـ “الإعوار”، الذي يُعد خطيرًا ومهددًا للحياة، لذلك فإن زيارة الطبيب أو المشفى سيكون أمرًا ضروريًا عندها، حتى في حال عدم معاناة الفرد أصلًا من حساسية تجاه الطعام، لذلك ينصح الخبراء بالتعامل مع ضيق التنفس بعد الأكل كحالة طارئة تستوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا، خاصة في حال كانت الصعوبة بالتنفس يرافقها أعراض أخرى ، وبالإضافة إلى ذلك، فإن البعض قد يشكي أيضًا من ضيق في التنفس يُصاحبه انتفاخ في البطن وإحساس بالامتلاء بعد تناول الطعام.

أسباب ضيق التنفس بعد الأكل

تشتمل أبرز الأسباب التي يُمكن لها أن تؤدي إلى حصول ضيق في التنفس أو البدء بإصدار الأزيز أو الصفير بعد الانتهاء من الأكل على ما يلي:

  • الإصابة بالإعوار anaphylaxis: يُعرف الإعوار بكونه ردة فعل تحسسية خطيرة، يُمكنها أن تنجم عن تناول أطعمة أو أدوية معينة، أو التعرض للدغات الحشرات، أو استخدام مادة اللاتكس الطبية، وغالبًا تحدث بسبب تفاعل الجهاز المناعي للجسم بطريقة مفرطة مع المادة المثيرة للحساسية عبر إفراز مواد كيميائية تُسبب هذه الأعراض، التي من بينها ضيق التنفس، الذي قد يتطور خلال دقائق معدودة أو ساعتين من بعد تناول الطعام المسبب للحساسية، وقد تترافق الصعوبات التنفسية مع حدوث تورم للشفتين وشعور بقشعريرة، كما يُمكن لبعض الأفراد أن تظهر لديهم فقط أعراض تنفسية شبيهة بالربو، ويُعد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالإعوار، خاصة أولئك الذين لديهم حساسية من قبل، أو ربو، أو لديهم تاريخ عائلي مع الإعوار، وغالبًا ما تتطلب الحالة تدخلًا طبيًا وحقن المريض باستعمال الإبينفرين أو الأدرينالين، وإلا فإن الإعوار سيكون كارثيًا على حياة المريض.
  • الحموضة المعوية: يُمكن للأفراد الذين يُعانون من حموضة المعدة، أو ما يُعرف طبيًا باسم “الجزر المعدي المريئي”، أن يُعانوا أيضًا من ضيق في التنفس بعد الأكل أو الصفير، وفي الحقيقة فإن الخبراء يؤكدون على أن الجزر المعدي المريئي يُمكنه ان يكون مرتبطًا بمشاكل تنفسية أخرى، مثل تشنجات القصبات والرشف أو الاختناق، وهي أمور مهددة للحياة وخطيرة، وغالبًا ما يُنسب ضيق التنفس في حالة ارتفاع حموضة المعدة إلى إمكانية دخول حمض المعدة إلى الرئة، ويرى الخبراء أن هنالك إمكانية أيضًا للجزر المعدي المريئي أن يؤدي إلى كل من ضيق التنفس والربو؛ فوفقًا للخبراء، فإن أكثر من ثلاثة أرباع الأفراد المصابين بالربو هم أيضًا يعانون من الجزر المعدي المريئي، كما أن الأفراد المصابين بالربو هم أكثر عرضة للإصابة بالجزر المعدي المريئي بمقدار الضعفين من غير المصابين، على الرغم من أن الباحثين لم يتوصلوا بعد إلى فهم العلاقة بين الربو والجزر المعدي المريئي.
  • انتفاخ البطن: تحدث انتفاخات البطن عند إحساس الفرد بالامتلاء والضيق، وقد يُصاحب ذلك انتفاخ منظور وفعلي للبطن، وشعور بالانزعاج والألم، وقد يؤدي انتفاخ البطن إلى التأثير على الحجاب الحاجز، الذي هو عبارة عن حاجز عضلي بين الصدر والبطن يُساعد في عملية التنفس، مما قد يؤدي في المحصلة إلى حدوث ضيق في التنفس، كما يُمكن لأي حالة تؤدي إلى تراكم الهواء أو المواد الغذائية في البطن أن تسبب انتفاخًا وضيقًا في التنفس، بما في ذلك التجمع الكبير للبراز داخل الأمعاء، أو الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، أو الداء البطني، أو عدم تحمل اللاكتوز، أو الإمساك، أو انسداد الأمعاء، أو خزل المعدة.
  • الداء الرئوي المسد المزمن: يُعاني المصابون بالداء الرئوي المسد المزمن كثيرًا من حصول ضيق في التنفس أو الصفير بعد تناول الأكل، خاصة وجبات الطعام الكبيرة، ويُعزى ذلك إلى زيادة ضغط العمل الواقع على الرئتين والحجاب الحاجز بعد تناول الوجبات الكبيرة عند المصابين به، الذي ينجم في كثير من الأحيان عن التعرض للملوثات الجوية، بما في ذلك التدخين.
  • استنشاق جزيئات من الطعام: تدخل بعض جزيئات الطعام أحيانًا إلى الرئتين أثناء تناول الطعام، لكن باستطاعة الرئتين السليمتين نفث هذه الجزيئات إلى الخارج عبر السعال، وهذا يصاحبه ضيق في التنفس كما هو معروف، لكنّ الدخول المتكرر لهذه الجزئيات إلى الرئتين يُمكن أن يؤدي إلى حدوث التهاب في الحلق أو في الرئتين، ممّا يتسبّب بظهور أعراضٍ أخرى، مثل: ألم الصدر، وخروج صوت كالصفير أثناء التنفس، وصعوبات البلع، والسعال الشديد الذي يُصاحبه خروج مخاطٍ كريه الرائحة.
  • الإصابة بالفتق الحجابي: يحدث الفتق الحجابي عند انزياح المعدة ودخولها داخل الصدر عبر جدار العضلات الذي يفصل المعدة عن الحجاب الحاجز الصدري في الأوضاع الطبيعية، وهذا سيؤدي بالطبع إلى حدوث ضيق في التنفس بعد تناول الطعام، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى علاج الفتق بالاستعانة بالخيارات الجراحية، خاصةً عند ظهور أعراضٍ أكثر حدة عند المصاب؛ كألم الصدر، وصعوبات البلع، وتقرّحات المعدة.
  • الإصابة بالربو : تزداد نسبة المعاناة من ضيق التنفس عند الأفراد المصابين بالربو ، وعادةً ما تنتج المعاناة من الربو عن دخول المواد المثيرة للحساسية إلى الرئتين وتضيق القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى حصول ضيق في التنفس وسعالٍ شديد.
  • أسباب أخرى: تضم قائمة الأسباب التي قد تؤدي إلى حصول ضيق في التنفس بعد الأكل الكثير من الأسباب الأخرى التي من بينها الإصابة بفشل القلب الاحتقاني، وحصى المرارة، وغيرها من الأمراض.

التعامل مع ضيق التنفس بعد الأكل

يؤكد الخبراء على ضرورة مراجعة طبيبك أو قسم طوارئ المستشفى في حال شعرت بضيق التنفس أو عدم انتظام بنبضات القلب، لكون ذلك قد يكون مؤشرًا على حدوث مشاكل بالقلب، مثل مرض الشريان التاجي، وأمراض صمامات القلب، والتهاب التأمور أو الغشاء المحيط بالقلب، مما سيدفع الطبيب إلى فحص القلب ثم الرئة، أما في حال كان القلب والرئة سليمين، فإن الطبيب سيضع في الحسبان وجود مشكلة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك مرض الجزر المعدي المريئي أو مشاكل تتعلق بحركية الطعام الناجمة عن أمراض من بينها ما يُعرف بـ “التشنج المريئي المنتشر”، أو ما يُعرف بـ “تعذر الارتخاء”، أو متلازمات أخرى، وقد يضطر الطبيب أيضًا إلى الاستعانة بطرق تشخيصية لتشخيص السبب، بما في ذلك الصور السينية والتنظير الداخلي، ويصف الأطباء أنواعًا معينة من الأدوية، وعلاجات الأكسجين، وأساليب التنفس الهادفة إلى التقليل من حدة ضيق التنفس لديك ، وتطرح جمعية الرئة الأمريكية من جهة أخرى بعضًا من الأمور التي يُمكنها مساعدة الفرد على التعايش من ضيق التنفس عمومًا منها:

  • الجلوس أمام مروحة هوائية موجهة مباشرة نحو وجهك.
  • محاولة خسارة الوزن في حال كنت تعاني من السمنة.
  • تجنب تسلق المرتفعات أعلى من 1524 مترًا عن سطح الأرض.
  • تجنب التعرض للأمور التي تثير الربو.
  • الإقلاع عن التدخين.
السابق
حل لالم الضرس
التالي
أعشاب تساعد في علاج الكبد الوبائي

اترك تعليقاً