الامارات

أعشاب تساعد في علاج الكبد الوبائي

أعشاب تساعد في علاج الكبد الوبائي

هل يمكن علاج الكبد الوبائي بالأعشاب؟

يعدُّ الكبد من أكبر الأعضاء والغدد في الجسم، كما يصنّف كجزء من أجزاء الجهاز الهضمي، ويقع في الجانب الأيمن من التجويف البطني أسفل الحجاب الحاجز، ويتميز بلونه البني المائل إلى الحمرة، وله العديد من الوظائف في الجسم حيث يساعد على تنقية الجسم من السموم والفضلات، بالإضافة إلى دوره في تصنيع البروتينات وإنتاج الانزيمات التي تُساعد في عملية الهضم، ويُعد التهاب الكبد الوبائي من الأمراض المؤثرة على صحة الكبد والتي تؤدي إلى تدميره وحصول التهاب في أنسجته، وبالرغم من العلاجات المتعددة له، إلا أن هناك مجموعة من الأعشاب والمواد الطبيعية التي قد تُساعد على تخفيف الأعراض، ومنها:

  • شوك الحليب: تُستخدم هذه العشبة على نطاق واسع لعلاج اضطرابات الكبد بما في ذلك التهاب الكبد ب، كما يُعتقد بأن المكوّن النشط فيها -أي السيليمارين- يقلل من الالتهاب ويحفّز خلايا الكبد الجديدة على النموّ، لكن الأدلة مُختلطة وغير متوافقة تمامًا فيما يخص فعالية هذه العُشبة، كما قد تشمل الآثار الجانبية لها على الإسهال والغثيان والانتفاخ.
  • مستخلص الشاي ٍالأخضر: وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة التي قد تساعد في حماية خلايا الكبد من التلف، بالإضافة إلى أنها قد تساعد في منع فيروس التهاب الكبد الوبائي ج من إصابة الكبد، وقد تُساعد أيضًا في الوقاية من سرطان الكبد.
  • مستخلص جذر عرق السوس: والذي يسمّى الجليسيرهيزين، وقد كان جزءًا من الطب الصيني والشرق الأوسط لعدة قرون، لكن وفي الآونة الأخيرة تمّت دراسته كعلاج لالتهاب الكبد المُزمن، وتبين أن له تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للفيروسات، كما يساعد في الحماية من سرطان الكبد، لكنه قد يسبب آثارًا جانبية؛ كارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستويات البوتاسيوم، وعدم انتظام ضربات القلب، لذلك فإنه قد يكون خطيرًا لمرضى القلب، أو الفشل الكلوي، أو مرضى السكري.
  • الكركم: يُستعمل الكركم لعلاج الكثير من الحالات الصحية، مثل التهاب المفاصل بالإضافة إلى مجموعة من الحالات الأخرى، وقد لوُحظ في الدراسات بأن مادة الكركمين الموجودة في الكركم قد تمكنت من إيقاف فيروس الكبد الوبائي ج من نسخ نفسه، كما أنها قد ساعدت في إزالة السموم من الكبد، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ما إذا كان الكركم مفيدًا في علاج التهاب الكبد الوبائي.
  • الجينسينغ: أشارت بعض الدراسات إلى أن هذه العشبة قد تحمي الكبد من آثار المرض والإصابة، لكن هناك قلق شديد بشأن سلامتها للكبد بسبب تفاعلها مع الكثير من الأدوية، لذلك عليك استشارة الطبيب قبل تناوله.

ما أسباب الإصابة بالتهاب الكبد؟

من الممكن ان تتسبب بعض الفيروسات بالتهاب الكبد، حيث يُعرف هذا النوع من الالتهاب بالتهاب الكبد الوبائي أو الفيروسي والذي يُعرف بالإنجليزية (Viral Hepatitis)، وفي ما يلي بيان بأسماء التهابات الكبد الوبائي وأسبابها:

  • التهاب الكبد الوبائي أ: حيث يُعرف التهاب الكبد الناتج عن التعرُّض لهذا الفيروس بالتهاب الكبد الفيروسي أ، ومن الجدير بالذكر بأن هذا النوع من الفيروسات عادةً ما ينتقل من خلال الطعام والشراب الملوّث ببراز الشخص المُصاب، ويزول هذا الفيروس بالعادة من تلقاء نفسه خلال بضعة شهور، وبالرغم من ذلك، إلا أن هناك بعض الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها من أجل تخفيف الأعراض التي تُرافق هذا النوع من العدوى مثل الشعور بالألم والحكة والغثيان.
  • التهاب الكبد الوبائي ب: يصل فيروس ب عن طريق الدم من المُصاب إلى الأشخاص السليمين، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى انتقاله عن طريق ممارسة الجنس، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفيروس كثير الانتشار في بعض البلدان وله مرحلتان؛ أحدها مزمنة والأخرى حادّة، وأنَّ كثيرًا من المرضى -خاصة البالغين- يُشفون خلال بضعة أشهر ومن دون انتقال المرض إلى المرحلة المُزمنة، لكن في المقابل هناك العديد من الحالات التي يتطور فيها المرض إلى المراحل المُزمنة، ويترتب على ذلك ظهور عدد من المُضاعفات، مثل تشمُّع الكبد، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي يُعطى فيها المطعوم للوقاية من هذا الفيروس.
  • التهاب الكبد الوبائي ج: تنتقل هذه العدوى الفيروسية من خلال مشاركة الحُقن مع المُصابين أو التعرُّض إلى هذه الحُقن عن طريق الخطأ؛ وذلك بسبب عدم اتبّاع تعليمات الوقاية الطبيّة، كما تجدر الإشارة إلى أنه في الغالب لا تظهر أعراض أو علامات على المُصابين في المراحل الأولية من المرض، لكن قد تستثنى أعراض الإنفلونزا من ذلك.
  • التهاب الكبد الوبائي د: إن هذا النوع من الفيروسات لا يُصيب الإنسان إلى في حال إصابته السابقة بفيروس ب؛ لإن فيروس د يحتاج إلى وجود فيروس ب للعيش داخل الجسم، وتُعد ممارسة الجنس من بين طرق انتقال فيروس الكبد د.
  • التهاب الكبد الوبائي هـ: إن الفيروس الذي يسبب هذا المرض هو من بين أكثر أنواع فيروسات الكبد التي تسبب الالتهابات الحادة شيوعًا في إنكلترا، ومن الجدير بالذكر بأن هذا الفيروس غالبًا ما يُصيب الإنسان لفترة قصيرة من الزمن، وغادةً ما ينتقل هذا الفيروس من خلال تناول لحم الخنزير النيء أو غير المطبوخ جيدًّا أو من مخلفاته، كما أن تناول لحم الغزال أو المحار قد يسبب الإصابة بهذا النوع من الفيروس أيضًا.

هل يمكن الوقاية من التهاب الكبد الوبائي؟

من الممكن لك وقاية نفسك من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي عن طريق اتبّاع الإجراءات الوقائية التالية:

  • عند ممارسة الجنس وعدم معرفة الحالة الصحيّة للشريك، عليك استخدام واقي ذكري مصنوع من مادة اللاتكس أو البولي يوريثان، لكن تذكر أن الواقيات الذكرية تقلل من خطر الإصابة بالمرض لكن لا تقضي عليها تمامًا.
  • عليك تجبُّب استخدام العقاقير غير القانونية والحذر عند ثقب الجسم أو الوشم، والتأكُّد من تعقيم المعدّات والأدوات المستخدمة في هذه الأمور.
  • عند السفر إلى دولة يشيع بها مرض الكبد الوبائي ب، عليك السؤال عن اللقاح؛ لإن هنالك لقاح لهذا المرض يُمكن لك الحصول عليه على مدى ثلاث حقن وبفترة تصل إلى 6 أشهر.

قد يُهِمَُكَ

يمكنك عزيزي الرجل الحفاظ على صحتك والتعايش مع مرض الكبد الوبائي، خاصة الكبد الوبائي ب في حال إصابتك به من خلال اتبّاع ما يلي:

  • اتبّاع نظام غذائي صحي، وذلك بتقليل تناول الكربوهيدرات وتجنّب تناول الحلويات، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، والابتعاد عن الأطعمة المليئة بالصوديوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ أن الحفاظ على اللياقة البدنية يفيد الكبد بعدة طرق؛ فإن كنت تعاني من زيادة الوزن فإن خفض الوزن قد يقلل من احتمالية تأثير مرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما قد يؤدي فقدان الوزن أيضًا إلى تقليل الجهد الواقع على الكبد وتحسين قدرة هذا العضو على الاستفادة من الجلوكوز.
  • شرب القهوة؛ وذلك بسبب ارتباط الكافيين بتقليل تكوّن تليُّف الكبد وتباطؤ تطوّر المرض.
السابق
أسباب ضيق التنفس بعد الأكل
التالي
أضرار الواي بروتين على الكلى

اترك تعليقاً