الامارات

أفضل علاج للذهان

أفضل علاج للذهان

الذهان

يعرف الذهان Psychosis بأنه حالة مرضية تؤثر على طريقة معالجة دماغ الإنسان للمعلومات الواردة إليه، فيفقد تواصله مع الواقع والعالم المحيط به، فيرى أمورًا متخيلة ويسمع أصوات وهمية ويصدقها. ولا يعد الذهان مرضًا قائمًا بحد ذاته، وإنما هو عرض ناجم عن عوامل عديدة مثل الأمراض النفسية والجسدية وإدمان بعض العقاقير والتوتر الشديد والصدمة. وتترافق الاضطرابات الذهانية، مثل الفصام، مع الذهان الذي يحدث لأول مرة في أواخر سن المراهقة أو أوائل البلوغ، ومن المرجح أن يصاب الشباب تحديدًا بالذهان، دون أن يتمكن الأطباء من تحديد السبب الكامن وراء ذلك. وعلى العموم، تظهر تغييرات طفيفة في تفكير الشخص المصاب بالذهان وسلوكياته قبل حدوث ما يصفه الأطباء بالحلقة الأولى من الذهان، وغالبًا ما يستمر هذا الأمر لأيام أو أسابيع أو شهور أو سنوات.

أفضل علاج للذهان

تتضمن الوسائل المتبعة في علاج الذهان عند الإنسان كلًا من الأمور التالية:

  • مضادات الذهان: يوصي الطبيب بهذه الأدوية باعتبارها العلاج الأول لأعراض الذهان عند الإنسان، وتكمن آلية عملية هذه الأدوية في تثبيط تأثير الدوبامين، وهو ناقل عصبي ينقل الرسائل إلى الدماغ. ولا تعد هذه الأدوية صالحة للاستخدام عند جميع الأشخاص المصابين بالذهان، وتتفاوت نجاعتها وتأثيراتها الجانبية أيضًا بين شخص وآخر؛ فهي تخضع لمراقبة شديدة عند الأشخاص المرضى بالصرع، وهو حالة مسببة لمعاناة الفرد من النوبات، والأمر ذاته يسري على الأفراد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية. وعلى العموم، يتجلى مفعول مضادات الذهان في تقليل مشاعر القلق والتوتر في غضون ساعات قليلة بعد تناولها، غير أن مفعولها في تخفيف الأعراض الذهانية، مثل الهلوسة أو الأوهام، قد يستغرق عدة أيام أو أسابيع. وتعطى مضادات الذهان إما عبر الفم وإما عبر الحقن، ويكون بعض أصنافها بطيء الإفراز، مما يعني أن المريض سيحتاج إلى حقنة واحدة فقط خلال مدة تتراوح بين أسبوعين وستة أسابيع.
  • العلاج النفسي: يهدف العلاج النفسي في المقام الأول إلى تخفيف شدة القلق والهيجان الناجمين عن الإصابة بالذهان، وتشمل أبرز أساليب العلاج النفسي ما يلي:
    • العلاج المعرفي السلوكي: يقوم العلاج المعرفي السلوكي CBT للذهان على كيفية فهم مرضى الذهان لتجاربهم، وتحديد السبب الكامن وراء شعور بعضهم بالضيق والانزعاج جراءها، لذلك، يعمد الطبيب أو المعالج النفسي إلى تشجيع المريض على تغيير تفكيره لإدراك ما يجري معه، ويهدف هذا الأمر إلى مساعدته في تحقيق أهداف مهمة بالنسبة إليه، مثل تخفيف حالة القلق والتوتر، وتسريع عودته إلى العمل أو الدراسة واستعادة شعوره بالسيطرة على حياته.
    • التدخل العلاجي الاسري: يعرف التدخل العائلي بأنه وسيلة علاجية فعالة للأفراد المصابين بالذهان؛ فهو يساعد المريض والعائلة على حد سواء للتعامل مع الذهان، ويمد أفراد الأسرة بالمؤهلات الكافية للتعامل مع المريض عقب حدوث نوبات الذهان. ويتضمن العلاج الأسري إجراء سلسلة من الجلسات على مدار 3 أشهر، ويكون هدفها مناقشة حالة الشخص المصاب بالذهان، وتحديد طرق الدعم الممكنة، والمشكلات العملية الناجمة عن معاناته من الذهان وتحديد أفضل السبل للتعامل مع نوبات الذهان المستقبلية.

أعراض الذهان

تتضمن الأعراض الكلاسيكية لمرض الذهان كلًا من الأمور التالية:

  • الهلوسة مثل سماع أصوات متخيلة أو رؤية أمور لا وجود لها.
  • المعتقدات الخاطئة والواهمة مثل الخوف من أشايء متخيلة وغير حقيقة.
  • تشتت عمليات التفكير والكلام والسلوك عند الشخص.
  • التفكير المضطرب وغير المنتظم الذي يتجلى في الانتقال السريع بين موضوعات لا صلة بينها، وإقامة روابط غريبة بين الأفكار.
  • صعوبة بالغة في التركيز.

وتحدث أعراض الذهان عند الشخص إما بسرعة وإما ببطء، ويعتمد ذلك أساسًا على السبب الكامن وراء الذهان، والأمر ذاته يسري على مرض الفصام؛ فعلى الرغم من بدء الأعراض بوتيرة بطيئة وبشدة معتدل من الذهان، فإن بعض الأفراد يعودون مرة أخرى للإصابة بأعراضه إذا توقفوا عن تناول الأدوية.

السابق
كلام حزين جدا
التالي
ما علاج الخوف من الناس

اترك تعليقاً