الامارات

احذر من أضرار التدليك على جسمك

احذر من أضرار التدليك على جسمك

 

التدليك

التدليك هو إحدى طرق العلاج التي تركز على أجزاء مختلفة من الجسم وتنطوي على فرك وعجن الجسم باستخدام اليدين، ويُمارس المعالج بالتدليك ضغطًا لطيفًا أو قويًا على عضلات ومفاصل الجسم لتخفيف الألم والتوتر، وقد يكون التدليك وسيلة للشعور بالراحة والتحسن جسديًا وعقليًا وعاطفيًا، وهناك أنواع مختلفة من التدليك والتي يمكن الاختيار فيما بينها اعتمادًا على حاجة الشخص والطرق الأكثر ملائمة له، ومن المهم الابلاغ عن اي شعور بعدم الراحة أثناء التدليك واستشارة الطبيب في حال وجود أي مخاوف طبية أو حالات صحية.

أضرار التدليك على جسمك

يمكن أن يتسبب التدليك بمجموعة من الأضرار المحتملة لدى البعض بما في ذلك التسبب بشكل مباشر بإصابات جديدة مثل الكدمات، أو تفاقم الإصابات الموجودة، أو التسبب بضغط على الجهاز العصبي، او التسبب بانحلال الربيدات اي اطلاق الكثير من البروتين في مجرى الدم من العضلات، أو ضعاف الأداء الرياضي، كما تبين أن هناك العديد من المرضى الذين تضرروا من العلاج بالتدليك والذي غالبًا ما ينجم عن الأخطاء في التشخيص من قبل المعالجين بالطب البديل، وتكون هذه الأضرار كالآتي:

  • الإصابة الحسية نتيجة التدليك المؤلم: قد يعاني البعض من الآلام الشديدة النناتجة عن التدليك في بعض أنواعه، إذ أن التجربة الحسية المؤلمة والمقلقة تزيد من حساسية الألم حتى على المدى البعيد، وعادة ما تكون هذه الظاهرة شائعة لدى المرضى الذين يعانون بالفعل من أمراض مزمنة ويبحثون عن العلاج ويتحملونه، كما تتأثر تجربة الالم الناتج عن التدليك بمجموعة من العوامل بما في ذلك العوامل العاطفية والنفسية كما يعاني الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن من درجة معينة من اختلال وظيفي في الجهاز العصبي وانهيار العلاقة بين مدى شعور الأشياء السيئة ومقدار الخطأ الحقيقي، وهو ما قد يتسبب بالتعرض لانتكاسات طفيفة أو كبيرة استجابة للتدليك المؤلم بشكل مفرط.
  • التسمم بالتدليك: يشعر الناس بالآلام والقليل من الأوجاع بعد التدليك القوي والذي غالبًا ما يتم تبريره من قبل المعالجين بأنه أمر ضروري للشفاء، ويمكن أن يسبب ذلك ما يعرف بتسمم التدليك الناتج عن انحلال الربيدات بسبب الضغط المفرط، فيحدث التسمم بالبروتينات المتحررة من العضلات المصابة.
  • ضعف الأداء: بالرغم من الاعتقاد الشائع بأن التدليك يمكن أن يحسن من الأداء الرياضي من خلال تحفيز أو تنشيط الرياضي إلا أن هذه المعتقدات خاطئة، وأثبتت التجارب أن ذلك يقلل من أداء الرياضي، إذ يمكن أن تكون المحفزات الجديدة مربكة وهو ما يمكن أن يسبب آثار جانبة خطيرة للرياضيين وخاصة أولئك الذين يمارسون الرياضات عالية المخاطر.
  • الضغط على الأعصاب: عند التعرض للضغط بقوة في مكان ما في الجسم او في أماكن خاطئة فإن ذلك يؤدي إلى إصابة العصب بذلك المكان، وبالرغم من انها حالات نادرة إلا أنها يمكن أن تحدث، وقد يؤدي إصابة العصب الإضافي فيالعمود الفقري إلى الاعتلال العصبي الإضافي في العمود الفقري المرتبط بتدليك الأنسجة العميقة، والذي يتسبب بحالة تعرف باسم الجناح الكتفي أي بروز الكتف والكتف المتدلي نتيجة ضعف العضلة شبه المنحرفة في المنطقة.
  • الصداع: يعد الصداع من المشاكل التي لا يمكن التنبؤ بها والمعقدة للغاية لوجود العديد من الأسباب المحتملة، ويمكن أن تتفاقم هذه المشكلة بشكل خطير مع التدليك، إذ يمكن أن يزداد ألم الصداع النصفي خلال تدليك الرقبة والرأس.
  • التعرض للاصابات الناتجة عن التمدد: يمكن أن تتسبب تمرينات الإطالة او التمدد التي يمارسها المعالجون أثناء التدليك بقوة شديدة إلى التعرض للإصابة.
  • الكسور: يمكن أن تتعرض بعض العظام الضعيفة في الجسم للكسور أثناء التدليك القوي.
  • التمزق المعوي: يمكن أن يؤدي التدليك الذاتي للبطن اثناء حالات الامساك إلى التمزق المعوي المسبب للشعور بألم شديد في البطن ونزيف داخل البطن، وقد تكون هذه الحالة قاتلة، وبالرغم من أنها حالات نادرة إلا أنها ممكنة.
  • نوبات الدوخة والدوار: يمكن أن يتسبب التدليك لدى البعض بنوبات الدوخة والدوار التي تعدود لأسباب مختلفة قد تكون خطيرة في بعض الحالات.

ما هي موانع عمل تدليك للجسم؟

قد لا يكون التدليك العلاج المناسب في يعض الحالات، وتشمل موانع التدليك كل من الموانع العامة التي تمنع التدليك نهائيًا وتشمل:

  • اضطرابات النزيف أو تناول أدوية تمييع الدم
  • تجلط الأوردة العميقة
  • التعرض للكسور
  • هشاشة العظام الشديدة
  • قلة الصفيحات الشديدة
  • الاصابة بالحمى
  • الإصابة بالأمراض المعدية بما في ذلك نزلات البرد أو الأنفلونزا مهما بدت خفيفة
  • التواجد تحت تأثير العقاقير أو الكحول بما في ذلك الأدوية الموصوفة للألم
  • العمليات الجراحية الحديثة أو الإصابات الحادة
  • التهاب العصب

وهناك ما يعرف بالموانع المحلية التي موانع محلية تمنع غجراء التدليك على أي منطقة تتأثر بما يلي:

  • توسع الأوردة
  • وجود كتل أو نتوءات غير مشخصة
  • الحمل
  • الكدمات
  • الجروح والخدوش
  • ضربة الشمس
  • وجود ألم غير مشخص
  • التهاب بما في ذلك التهاب المفاصل

وهناك ما يعرف بالموانع الطبية التي تمنع إجراء التدليك إلا في حال اخذ موافقة الطبيب وتشمل كل من:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية (الجلطة، التهاب الوريد، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب الأخرى)
  • أي حالة يتم علاجها بالفعل من قبل الطبيب
  • الوذمة
  • الصدفية أو الأكزيما
  • ضغط الدم المرتفع
  • هشاشة العظام
  • السرطان
  • الحالات العصبية أو الذهانية
  • الصرع
  • داء السكري
  • شلل بيل

ما هي الأعراض التي تظهر عند عمل تدليك خاطئ للجسم؟

من الطبيعي الشعور ببعض الألم بعد التدليك وذلك لأن هذه التقنية تنطوي على نقل الدم والعناصر الغذائية إلى لعضلات مع التخلص من السموم، وبعد تحفيز العضلات التي قد لا يستخدمها الشخص عادة يمكن الشعور بالآلام المتأخرة التي تأتي لاحقًا كاستجابة جسدية للالتهاب، ويحدث ذلك عادة في حال التدليك لأول مرة أو في حال تراكم حمض اللاكتيك في الجسم وبنفس الطريقة التي يعتاد بها الجسم على التمارين الرياضية تحتاج العضلات إلى وقت لتعتاد على التلاعب بها بطرق معينة أثناء التدليك. ومن المهم دائمًا التحدث مع المعالج باستمرار وخاصة في حال الشعور بعدو الراحة أو الألم غير المحتمل ويجب اخبار المعالج بالرغبة في تقليل مقدار الضغط إذ يجب عدم الشعور بآلام كهذه أثناء التدليك.

فوائد تدليك الجسم

تقدم العديد من أنواع التدليك فوائد تتجاوز مجرد الاسترخاء، إذ يمكن أن تحسن من بعض الحالات التي تعاني من مشاكل صحية، والتي تشمل كل من:

  • آلام الظهر: أظهرت أكثر من دراسة فعالية العلاج بالتدليك لآلام الظهر.
  • صداع الرأس: يستجيب الصداع للعلاج بالتدليك وتشير بعض الدراسات إلى أن العلاج بالتدليك يمكن أن يقلل من عدد نوبات الصداع النصفي الذي يعاني منه البعض ويحسن النوم أيضًا.
  • هشاشة العظام: يساعد التدليك السويدي وفقًا للابحاث في حالة هشاشة العظام في الركبة عند التدليك لمدة ساعة واحدة إما مرة أو مرتين في الأسبوع، مما يساعد في تحسن الألم والتصلب والوظيفة.
  • السرطان: يستخدم التدليك كمكمل للطب التقليدي إذ يمكن أن يعزز الاسترخاء ويقلل من أعراض السرطان أو الآثار الجانبية للعلاج بالإضافة إلى تقليل الألم أو التورم أو التعب أو الغثيان أو الاكتئاب، ويمكن أيضًا تحسين وظيفة جهاز المناعة، ولكن من المهم استشارة الطبيب كما يجب تجنب التدليك في مناطق محددة لدى مريض السرطان وكذلك أوقات محددة.
  • الاكتئاب: يساعد التدليك في التقليل من الاكتئاب واضطرابات القلق بشكل عام من خلال توفير بيئة هادئة ممارسة تمارين التنفس العميق.

أنواع التدليك

هناك عدة أنواع للتدليك والتي تشمل ما يلي:

  • التدليك السويدي: وهو نوع لطيف من مساج الجسم بالكامل ومثالي للأشخاص الجدد او الذين يعانون من الكثير من التوتر أو الذين لديهم حساسية تجاه اللمس، ويساعد هذا التدلك على تحرير عقد العضلات والاسترخاء، ويستخدم المعالج في هذا التدليك كل من الفرك والضربات الطويلة التي تتدفق باتجاه القلب وحركات دائرية عميقة والاهتزاز والتنصت وتقنيات حركة المفصل السلبية، ويستمر التدليك لمدة 60-90 دقيقة.
  • التدليك بالحجر الساخن: وهو التدليك باستخدام الحجر الساخن المثالي للتخلص من آلام العضلات والتوتر، ويشبه التدليك السويدي لكنه يستخدم الأحجار الساخنة بدلاً من اليدين، ويسهم بفعالية في التخلص من التوتر وتحسين تدفق الدم والتقليل من الألم باستخدام الأحجار الساخنة وتعزيز الاسترخاء، إذ توضع الأحجار الساخنة في مناطق مختلفة من الجسم ويمكن استخدام الأحجار الباردة أيضًا، ويستغرف هذا التدليك 90 دقيقة.
  • التدليك بالروائح: وهو التدليك الذي ينطوي على استخدام الزيوت العطرية وهو الأفضل للأشخاص الذين يرغبون في الحصول على الشفاء العاطفي، فيساعد هذا التدليك في تعزيز المزاج وتقليل التوتر والقلق وتقليل أعراض الاكتئاب وتخفيف الآلام، ويجمع التدليك بالروائح العطرية بين الضغط الخفيف واللطيف مع استخدام الزيوت الأساسية، ويقرر المعالج نوع الزيوت الاساسية التي يجب استخدامها ويتم تخفيف هذه الزيوت قبل وضعها على الجلد، وأثناء التدليك يستنشق الجسم بالكامل الزيوت العطرية ويمتصها عبر الجلد وغالبًا ما يركز هذا النوع من التدليك على الظهر والكتفين والرأس فقط ويستمر من 60-90 دقيقة.
  • تدليك الأنسجة العميقة: وهو التدليك الذي يستهدف الأنسجة العميقة ويوفر ضغطًا أكثر من التدليك السويدي وهو خيار جيد للاشخص الذين يعانون من مشاكل عضلية مزمنة مثل الألم أو الإصابة أو عدم التوازن، فيساعد هذا التدليك في تخفيف شد العضلات وآلامها المزمنة والقلق. ويستخدم المعالج خلال التددليك ضربات بطيئة وضغط إصبع عميق لتخفيف التوتر من الطبقات العميقة من العضلات والأنسجة الضامة، ويستمر التدليك لمدة 60-90 دقيقة.
  • التدليك الرياضي: وهو أحد أنواع التدليك الذي يستهدف الأشخاص الذين يعانون من إصابات متكررة في العضلة ويمكن استخدام التدليك الرياضي لزيادة المرونة والأداء مما يسهم في منع التعرض للإصابات بالإضافة إلى تخفيف الألم والقلق وتوتر العضلات، ويمكن إجراء هذا التدليك على كامل الجسم أو قد يركز المعالج بالتدليك على أجزاء الجسم التي تحتاج إلى أكبر قدر من الاهتمام، ويستمر لمدة 60-90 دقيقة.

نصائح اتبعها بعد الانتهاء من جلسة التدليك

يمكن اتباع النصائح التالية للتخلص من الآم بعد التدليك وتشمل ما يلي:

  • الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب الكثر من الماء قبل وبعد التدليك، مما يساعد في التخلص من السموم أو الأحماض. بالإضافة إلى تجنب المشروبات الكحولية والسكرية والكافيين.
  • ممارسة تمارين الإطالة بعد التدليك لتساعد على التخلص من توتر العضلات وتحسين المرونة وتحسين الدورة الدموية.
  • استخدام الحرارة لتعزيز الاسترخاء من خلال أخذ حمام ساخن، ويمكن إضافة صودا الخبز أو ملح إبسوم إلى الحمام والبقاء في الماء لمدة تصل إلى 30 دقيقة.
  • استخدام الزيوت العطرية لتخفيف الآلام من خلال إضافة بضع قطرات إلى ماء الحمام.
  • استخدام الأعشاب التي تحفز على استرخاء العضلات وتقليل الالتهاب، بما في ذلك الكركم والقرنفل والفلفل الاسود والزنجبيل والقرفة والثوم.
  • الحصول على قدر كاف من الراحة بعد التدليك من خلال رفع القدمين والساقين بالوسائد.
  • التأمل بممارسة اليوغا للتمكن من التخلص من التوتر.
  • العلاج بالبرودة من خلال استخدام كيس من الثلج على أي مناطق مؤلمة لمدة 15 دقيقة عدة مرات في اليوم أو خذ حمام بارد لتخفيف الالتهاب وتخفيف الألم وزيادة تدفق الدم.

سؤال وجواب

ما سبب شعوري بالألم بعد التدليك؟

يعد الشعور بالألم بعد التدليك أمر طبيعي وخاصة في المرات الأولى وفي حال تراكم حمض اللاكتيك في الجسم، كما يمكن أن يعاني الجسم من التهاب وألم في المناطق التي تحتاج إلى الشفاء، ففي حال وجود آلام في الرقبة بعد التدليك قد يكون ذلك إشارة إلى وجود الكثير من التوتر في تلك المنطقة كما يمكن الشعور بمرونة وحركة محدودة في الرقبة بسبب العمل على مكتب أو الانحناء للأمام بشكل متكرر، ويمكن التخلص من الألم بعد التدليك في حال الحصول على التدليك بانتظام.

ما هي الزيوت المستخدمة في التدليك ؟

يمكن استخدام بعض الزيوت أثناء التدليك ويشمل اهمها:

  • زيت الجوجوبا: ويعتبر خيارًا جيدًا لمعظم الأشخاص المعرضين لظهور حب الشباب نظرًا لخصائصه المضادة للبكتيريا ابلإضافة إلى أنه لا يسبب تهيج الجلد.
  • زيت عباد الشمس: وهو زيت خفيف غير دهني لا يتسبب بدهنية البشرة بالإضافة إلى أنه غني بحمض اللينوليك وحمض البالمتيك والتي تتواجد في البشرة الصحية.
  • زيت اللوز: يعتبر زيت اللوز الحلو من أشهر زيوت التدليك، إذ يُمتص زيت اللوز الحلو بسرعة كبيرة ولا يستسبب بتهيج الجلد ولكن من المهم عدم استخدامه من قبل الأشخاص المصابين بحساسية اللوز.
  • زيت الأفوكادو: يعتبر زيت الأفوكادو من الزيوت الخضراء الثقيلة وعادة ما يتم مزجه مع زيوت تدليك أخف مثل زيت اللوز الحلو ولا يمكن استخدامه للاشخاص المعرضين للحساسية.
  • زبدة الكاكاو: يمكن مزج زبدة الكاكاو الصلبة مع زيوت أخرى لاستخدامها في التدليك لمناطق صغيرة.

ما فوائد التدليك لبشرتي؟

يساعد التدليك البشرة في الحصول على مجموعة من الفوائد تشمل:

  • مكافحة الشيخوخة والتجاعيد
  • تحفيز الجلد لتعزيز الدورة الدموية وتقليل ظهور حب الشباب.
  • الحصول على بشرة مشرقة من خلال تحفيز العضلات مما يسهم في شد الجلد وتعزيز الدورة الدموية.
  • زيادة تدفق الدم في الجلد مما قد يساعد في تحسين مظهر الجلد.
السابق
ضيق التنفس قبل النوم
التالي
ما أعراض التهاب الكلى

اترك تعليقاً