ادبيات

ادريس جماعة السيف

ادريس جماعة السيف

و ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمد ﻻ ﺗُﺨشَى مضاربُه ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚ

قصيدة السيف في الغمد لا تُخشَى بواتره كاملة:

والسَّيفُ في الغمْدِ لا تُخشَى مَضارِبُهُ وسيفُ عَينيكِ فِي الحَالين بَتّار

أَعَلَى الجَمَال تغارُ مِنّا؟

ماذَا علينا إذ نَظرْنا هي نظرةٌ تُنسِي الوقار

و تُسعد القلب المُعنّى

دُنياي أنتِ و فرحتي

و مُنى الفؤاد اذا تَمَنَّى

أنتِ السماء بَدَت لنا

واستعصمت بالبُعد عنّا

هلا رحمت متيماً

عصفت به الأشواق وهنّا

وهفت به الذكري فطاف

مع الدُجى مغناً فمغنا

هزته منك محاسن

غنّى بها لما تغنّى

آنست فيك قداسة

ولمست اشراقاً وفنّا

ونظرت في عينيك

آفاقاً وأسراراً ومعنى

وسمعت سحرياً يذوب

صداه في الأسماع لحنا

نلت السعادة في الهوى

ورشفتها دنّاً فدنّا

 

يمكنك الاطلاع على اشعار غزل وحب بالضغط هنا

 

 

قصائد الشاعر السوداني المجنون:

سمع تلك الأبيات الأديب المصري عباس محمود العقاد فسأل في دهشة ووله عمن نثر هذه الأبيات دررا؟ فقالوا له شاعر سوداني اسمه إدريس جماع، فسأل أين هو الآن؟ فأجابوه: في مستشفى التجاني الماحي، مصحّة نفسية لمن أصابته قسوة الحياة بصلفها فعزف عنها واختار الجنون ليفرّ بخياله إلى دنيا أحبّ إليه من دنيانا، فقال: هذا مكانه دون أدنى شك، لأن من يُشعر بهذه العبقرية، فهو مجنون (كمجنون ليلى)، لعمري، إن هذا الكلام لا يقوله عاقل!

  • غلب على أعمال الشاعر إدريس الأدبية طابع الرومانسية والغزل فتناولت أغلب مواضيع شعره التعبير عن الحب والجمال والحكمة، وكذلك كتب أشعارًا وطنية مناهضة للاستعمار.
  • من أهم سمات شعر الشاعر إدريس محمد جماع رقة الألفاظ والتعبير عنه الوجدان والتجارب العاطفية بطريقة جاذبة ومميزة.
  • اعتد في أغلب أشعاره على وصف ما يدور داخل وجدانه واعتمد في وصفه على حرية التعبير بين مشاعر الفرح والحزن، واستطاعت الكثير من أعماله أن تحظى بمكانة عالية بين الشعراء.
  • ربط في أشعاره بين الأمة العربية والإسلامية والسودان حيث تناول الكثير من القضايا الفلسطينية والجزائرية والمصرية، وتجدر الإشارة إلى أنه قام بتنظيم أشعار في قضايا التحرر في العالم أجمع.

كان للشاعر إدريس ديوان شعري واحد فقط وكان اسمه (لحظات باقي) وتمت طباعته 3 مرات، وقام بعض من أصدقائه وأقاربه بجمع هذا الديوان؛ لأن إدريس لم يقم بطباعتها بسبب الظروف الصحية التي كان يمر بها. ومن بعض قصائد ديوان “لحظات باقي” ما يلي:

  • أمة المجد.
  • نغمات الطبيعة.
  • نضال لا ينتهي.
  • ربيع الحب.
  • رسالة الحياة.
  • طريق الحياة.
  • صوت وراء القضبان.
  • في مهب الريح.
  • عالم الخلود.
  • ينابيع الشعر.

 

إدريس جماعة في المطار:

والسَّيفُ في الغمْدِ لا تُخشَى مَضارِبُهُ وسيفُ عَينيكِ فِي الحَالين بَتّار
قيل أن صاحب هذا البيت فقد عقله في آخر أيامه، و أراد اهله أن يعالجوه في مستشفى الامراض النفسية بالخارج. و هو في المطار، رأى إمرأة جميلة برفقة زوجها، فأطال النظر إليها و الزوج يحاول أن يمنعه. فأنشد الشاعر يقول:
أَعَلَى الجَمَال تغارُ مِنّا؟
ماذَا علينا إذ نَظرْنا هي نظرةٌ تُنسِي الوقار
و تُسعد القلب المُعنّى
دُنياي أنتِ و فرحتي
و مُنى الفؤاد اذا تَمَنَّى أنتِ السماء بَدَت لنا
واستعصمت بالبُعد عنّا
و عندما سمع الابيات الاديب عباس محمود العقاد رحمه الله أُعجب بها و سأل عن قائلها. قالوا له هذه الابيات للشاعر (إدريس جمّاع) و هو الان في مستشفى المجانين!! فقال الأديب العقّاد رحمه الله: هذا مكانه، هذا كلام لا يستطيع قوله رجل طبيعي. -قالها من شدة إعجابه به-
و عندما ذهبوا بإدريس جمّاع إلى لندن للعلاج أُعجب بعيون ممرضته و أطال النظر في عينيها، فانزعجت و أخبرت مدير المستشفى بذلك، فأمرها بأن تلبس نظارة سوداء تخفي عينيها.
أخفت الممرضة عينيها بنظارة سوداء لبستها و دخلت على إدريس جّماع، و عندما نظر إليها انشد يقول:
والسَّيفُ في الغمدِ لا تُخشى مَضارِبُهُ
و سيفُ عَينيكِ في الحالين بَتّار..!

وسيف عينيك في الحالين بتار معنى:

  • شرح الآبيات هو أن الشاعر يقول أنه لا يخشى ضربات السيف على الرغم من حدتها وقوتها، ولكن يخشى عيون سيدته فإن كانت ظاهرتين أو مخبأتين فهي في الحالتين قاتلة وساحرة، وفي هذه الآبيات بيان بمدى إعجاب الشاعر بعيون السيدة فقد وصف حدتها بحدة السيف، وقد أكد الشاعر في هذه الآبيات على أن لغة العين كافية للحب.
  • يُقال أن الشاعر كتب هذه الآبيات عندما كان يتلقى علاجه بانجلترا فحينها أعجب بعيون الممرضة التي تقوم بمعالجته وقال لها هذه الآبيات كأحد أنواع الغزل.

 

يمكنك الاطلاع على شرح قصيدة  رفاق المجد بالضغط هنا

السابق
العنوان الوطني خريطة
التالي
نماذج الهدف الوظيفي للاداري

اترك تعليقاً