اسلاميات

الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ل

الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ل

الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ل ؟، من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن ذكر الله سبب رئيس لسعاد الإنسان، وحتّى ينعم بحياةٍ جميلة خاليةٍ من الأحزان والهموم، عليه الاستمرار بذكر الله -تعالى- والحرص على ذلك في كلّ الأحوال والأوقات، فإنّ القلب قد يصاب بالإرهاق إذا أعرض عن الذّكر، كما قد يصاب الإنسان بالفزع، فذكر الله -تعالى- عبادةٌ عظيمةٌ حثّ الإسلام عليها، ومن خلالها يتقرب العبد إلى الله تعالى، وفيها تزكيةٌ لنفس العبد وروحه، وطمأنينة وانشراح لصدره، فهي زادٌ له أينما حلّ وذهب، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ل

إنّ الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ل ضلال الإنسان وشقائه في الدنيا والآخرة ، وفيما يأتي سيتم التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى ضلال الإنسان عن فهم الدين وسماع الحق:

  • اهتمام الإنسان الكثير بالحياة الدّنيا، وما فيها من مُلهيات تُشغل العبد عن الهدف الرئيس المرجوّ من وجوده، فيسعى سعياً للدّنيا وما فيها، وينسى الدّار الآخرة.
  • اعتقاد المسلم بأنّ الدّين الإسلاميّ يقتصر على سلوكاتٍ معيّنةٍ، وهذا حتمًا أمرٌ خاطئٌ لا أساس له من الصحة؛ لأنّ الدّين الإسلاميّ يشتمل على جميع نواحي الحياة، فهو دينٌ كاملٌ لا نقص فيه، ويشمل العبادات، والمعاملات، والأخلاق، وما يتعدّد من مناحي الحياة، فالقيام ببعض ما جاء به الدّين والاقتصار عليه، والبعد عمّا تبقّى؛ يؤدّي إلى الإعراض عن ذكر الله، فعلى سبيل المثال هناك من يصلّي ويصوم، ولكنّه بعيدٌ كلّ البعد عن التّحلي بالأخلاق الإسلاميّة، فتجده يشتم، ويغتاب، ويتنابز بالألقاب.
  • عدم شكر الله -تعالى- على العطاء الذي يعطيه الله للإنسان، فلا يستشعر أهميّة هذه النّعم، ولا يدرك قيمتها، فقد قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، طول الأمل والتّسويف، ومعناه أن يبقى الإنسان يؤخّر ما يريد أن فعله، ويؤجّل يوماً بعد يوم، حتّى ينتهي أجله، وهو لم يقدّم شيئاً.

صور الإعراض عن ذكر الله

إنّ للإعراض عن ذكر الله -تعالى- صورٌ متعدّدةٌ ومتنوّعةٌ، فمن أعرض عن ذكر الله أعرض الله -تعالى- عنه، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه إذا أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد فلما وقفا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلما فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الآخر فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه)، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض صور الإعراض عن ذكر الله:

  • البعد عن ذكر الله من النحاية المكانية، ويكون ذلك بأن يبتعد عن الأماكن التي يكثر فيها الذّكر، ولا يجلس فيها؛ كالمسجد ودروس الدين والصحبة التي تذكّر بالله.
  • الإعراض عن ذكر الله قلبيّاً؛ أي بقلبه، ويكون ذلك بأن يحضر مجالس الذّكر، لكن بجسده فقط دون قلبه، حيث يكون قلبه فهو غائبٌ وغافلٌ تماماً؛ كالجسد بدون روح.
  • الإعراض عن ذكر الله عمليّاً، كالابتعاد عن أي علم يتعلق بأمور الدين على وجه العموم.
  • الانصراف عن ذكر الله دعويّاً؛ كالابتعاد عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحوه.
  • البعد عن ذكر الله شعوريّاً، كأن لا يشعر مهما سمع عن رحمة الله أو عذابه، فهو كالصنم ولا يبالي بأي أمر من أمور الحق والدين.

نتائج الإعراض عن ذكر الله

هنالك العديد من نتائج الإعراض عن ذكر الله تعالى، وكلّها تعود سلبيًا على حياته العلمية والعملية، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه النّتائج:

  • اتصاف المُعرض صفة الظّلم، إذ إنّه يظلم نفسه بإعراضه عن ذكر الله -تعالى- وصده عنه.
  • عدم مقدوره أن يفقه شيئاً، كأنّما يوضع على قلبه غشاء يمنعه من التّدبر والتّفقّه، وهو أيضاً لا يستطيع سماع الحقّ، والطّيب من القول، كأنّ في أذنيه ثقلاً يمنعه من السّماع.
  • انتقام الله -تعالى- من المعرض، فقد قال عزّ وجلّ: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ).
  • تشبيه المعرض بالبهائم التي تفرّ ممّن يريد قصدها.
  • إنزال الله -تعالى- على المعرضين عقوبةً عاجلةً جراء إعراضهم وجزاء عليه، وقد تكون هذه العقوبة تنبيهًا تأخذهم، أو صاعقةً تعمل على تدميرهم، أو ريحٍ تذهب بهم.
  • إنزال العذاب الشّديد القويّ من الله -تعالى- على المنصدين.
  • يصبح المعرض عن ذكر الله -تعالى- مقيد بالقيود، ومن ذلك شيطاناً يكون قريناً له، يعمل على إغوائه وإضلاله؛ ليصدّه عن سبيل الله تعالى، ويبعده عن عبادته وطاعته، وعن طريق الحقّ الذي لا اعوجاج فيه.
  • ستكون حياة المعرض حياةً سيئةً في الدّنيا، وهذه الحياة تسمّى المعيشة الضّنك، وهي عبارة عن عقوبة عاجلة للمعرض عن ذكر الله، فتكون حياته مليئةً بالصّعوبات والكآبة والمشاقّ والمكاره، ويكون قلبه غير مطمئن ولا ساكن، فلا تهدأ نفسه، ولا ينشرح صدره، ولو كان ذا مالٍ، وجاهٍ، ونسبٍ، أمّا ما بعد الحياة الدّنيا فتكون معيشته بأنّه يعذّب في قبره، و يُحشر في الآخرة أعمى.
  • سببٌ في قسوة القلب، والشعور بالهم، فإنّ ممّا يرقّق القلب، ويعيده إلى حالته السّوية؛ الإكثار من ذكر الله.

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: الإعراض عن فهم دين الله وعدم سماع الحق سبب ل ، وتبين أنّ ذكر الله تعالى هو سبب رئيس في نجاة الإنسان يوم القيامة وارتقائه في حياته الدنيا، لذلك على كل إنسان أن يداوم على ذكر الله فهو نجاة لصاحبه وسبيل للنجاح.

السابق
الخاصية التي تتغير اعتمادا على قوة الجذب هي
التالي
كم عمر هدى حسين وما هو حسابها على الانستقرام

اترك تعليقاً