الامارات

ما أعراض التهاب الكلى

ما أعراض التهاب الكلى

 

التهاب الكلى

توجد الكليتان في جسم الإنسان تحت الأضلاع على جانبي العمود الفقري، وتنتمي إلى الجهاز البولي الذي يضم أيضًا كلًا من المثانة البولية، والحالبين، والإحليل البولي، وهما من الأعضاء الهامة نظرًا لدورهما في تنظيف الجسم من جميع الفضلات والسوائل الزائدة، وطرحها عبر عملية التبول، وتحتوي الكليتان على ملايين الوحدات الأنبوبية الكلوية، إذ تجري فيها عملية ترشيح الدم عبر الفصل بين المواد التي يحتاجها الجسم والفضلات، وبعدها تتولى الكببيات مسؤولية إعادة امتصاص البروتين وخلايا الدم أثناء نقل الفضلات والماء إلى النببيات، وبناء على ذلك، يعاني الإنسان من التهاب الكلى عندما يصيب الالتهاب منطقة النببيات والأنسجة المجاورة، مما قد يؤدي تدريجيًا إلى تضرر الكلية، فتعجز عن أداء مهامها وتتراكم الفضلات في الجسم، وهذا الأمر بدوره قد يسبب لاحقًا الفشل الكلوي، لذلك يعد التهاب الكلى من بين الأمراض التي يجب عدم التهاون في علاجها بسبب احتمالية أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة المصاب.

أعراض التهاب الكلى

هناك مجموعة متنوعة من الأعراض التي يعاني منها الإنسان عند إصابته بأحد أنواع التهاب الكلى، ولكن غالبًا لا تكون الأعراض شديدة خلال المراحل المبكرة من المرض، وتتضمن قائمة الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • الشعور بألم في الحوض.
  • الشعور بألم أو حرقان عند التبول.
  • الشعور أحيانًا برغبة ملحة في التبول.
  • بعسر البول.
  • عدم إفراغ المثانة كليًا من البول عند التبول.
  • كثرة التبول.
  • الشعور بألم في منطقة البطن أو الظهر، والخصر، وعلى جانبي الجسم.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • احتباس الماء في الجسم والمعاناة من التورم.
  • زيادة الوزن.
  • الطفح الجلدي.
  • الحمى والقشعريرة.
  • الإسهال.
  • ظهور أعراض الإصابة بالتهاب المثانة، مثل احمرار لون البول، وظهور رائحة سيئة للغاية للبول، والاحساس بألم أسفل البطن.
  • المعاناة من الارتجاف الشديد.
  • المرضى من كبار السن وأصحاب الجهاز المناعي الضعيف، فيحتمل أن يصابوا بالتهاب أشد تتضمن أعراضه الشعور بالخمول والتعب والمرور بحالة من الارتباك وتسارع دقات القلب وانخفاض ضغط الدم.

أسباب التهاب الكلى

ينجم التهاب الكلية في العادة عن دخول البكتيريا إلى الإحليل البولي وتكاثرها تدريجيًا داخل المثانة البولية، ثم انتقالها بعد ذلك إلى الكليتين عبر الحالبين، وفي الحقيقة هنالك الكثير من الأمور التي تُساهم في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الكلية، منها:

  • انسداد المسالك البولية: يؤدي انسداد المسالك البولية إلى تضيق وتقييد لمجرى البول أثناء التبول، وقد ينجم هذا الأمر عن الإصابة بحصى الكلى أو عن الإصابة بتضخم البروستاتا.
  • ضعف الجهاز المناعي: تُساهم الكثير من الأمراض في إضعاف الجهاز المناعي وجعل الجسم عرضة أكثر للإصابة بشتى أنواع العدوى، ومن بين هذه الأمراض داء السكري والإيدز، كما أن الأشخاص المصابين بضعف المناعة قد يكونون مصابين بعدوى فطرية أو جرثومية على مناطق الجلد لديهم، مما يشير إلى زيادة احتمال انتقال العدوى عبر مجرى الدم إلى الكليتين، ومن جهة أخرى يُمكن أن يكون ضعف المناعة بسبب تناول أنواع معينة من الأدوية التي يصفها الأطباء لتثبيط المناعة عند زرع الأعضاء الجديدة.
  • أضرار في الأعصاب المحيطة بالمثانة: تتسبب هذه الأمراض بقطع وصول الإشارات العصبية التحذيرية التي تدل على الإصابة بالتهاب المثانة، مما يُعطي الوقت اللازم للالتهاب للوصول إلى الكليتين.
  • القثطار البولي: يأتي القثطار البولي على شكل أنبوب طويل قادرٍ على الدخول عبر الإحليل البولي إلى داخل المثانة لتصريف البول مباشرة إلى خارج الجسم، وعادةً ما يأمر الطبيب بتركيبه للمرضى الذين سيخضعون إلى العمليات الجراحية أو الإجراءات التشخيصية، لكن وجوده لفترات طويلة داخل المثانة والإحليل البولي يزيد كثيرًا من خطر الإصابة بالالتهابات.
  • سوء النظافة الشخصية: يُمكن للعدوى المسببة لالتهاب الكلية أن تنتقل عبر استعمال ورق الحمام الخاص بتنظيف الشرج؛ إذ يحتمل أن تنتقل الجراثيم منها إلى الأعضاء التناسلية، ومن ثم تواصل طريقها إلى الكليتين، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تدخل الجراثيم إلى الجسم عبر فتحة الشرج، ومن ثم تمر بالقولون لتنتقل في نهاية المطاف إلى الكليتين، فضلًا عن أن استعمال الحمامات العامة أو غير النظيفة قد يساهم في الإصابة بالعدوى.
  • تغيير اتجاه البول: يُصاب بعض الأفراد بأنواع محددة من الأمراض القادرة على تغيير اتجاه البول ليسير إلى الحالبين والكليتين بدلًا عن الخروج خارج الجسم، ويُعد المرض الذي يُدعى ب”الجزر المثاني الحالبي” أحد أشهر الأمثلة على ذلك.
  • حصى الكلى: إن الأفراد المصابين بحصى الكلى الناجمة عن تراكم المعادن المذابة في البطانة الداخلية للكلى، إذ يزداد لديهم خطر الإصابة بالتهاب الكلى
  • تضخم البروستات: إن الرجال المصابين بتضخم البروستات أكثر عرضة من أقرانهم لحدوث التهاب الكلى.

علاج التهاب الكلى

تتضمن الخطوات العلاجية الخاصة بالتعامل مع التهاب الكلية على الآتي:

  • وصف المضادات الحيوية: يصف الأطباء كورسًا كاملًا من المضادات الحيوية لـ7 – 14 يومًا لعلاج التهاب الكلية عند البالغين، وعادةً ما تشتمل أنواع المضادات الحيوية الموصوفة لهذه الغاية على كل من دواء السيبروفلوكساسين ودواء الأموكسيسيلين.
  • وصف مسكنات الآلام: يلجأ الأطباء إلى وصف دواء الباراسيتامول لتخفيف حدة الآلام والحمى الناجمة عن التهاب الكلية، وعادةً ما يتجنبون وصف الأدوية التي تنتمي إلى فئة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ كالأيبوبروفين مثلًا، بسبب قدرتها على إيذاء الكلية بدلًا من إصلاحها.
  • اتباع العادات الحياتية المناسبة: ينصح الأطباء الأفراد المصابين بالتهاب الكلية بالحرص على شرب الكثير من السوائل والماء لمساعدة الكلية على إزالة البكتيريا وطرحها في البول، بالإضافة إلى تقليل ممارسة الأنشطة البدنية والالتزام بالراحة لبعض الوقت.

مضاعفات التهاب الكلى

يؤدي إهمال علاج التهاب الكلية إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات عديدة، منها الآتي:

  • تشوه الكلية: يحمل تشوه الكلية أو تندبها انعكاساتٍ خطيرة للغاية على صحة الكلية، وقد يؤدي هذا الأمر في النهاية إلى حصول أمراضٍ مزمنة في الكلية وارتفاع في ضغط الدم، وربما فشل كلوي أيضًا.
  • تسمم الدم: يُصبح من السهل على البكتيريا أن تنتشر في مجرى الدم بسبب مرور الدم طبيعيًا عبر الكليتين لإتمام عملية الفلترة من الفضلات.

أنواع التهاب الكلى

توجد أنواع عديدة لالتهاب الكلى عند الإنسان، إذ يختلف كل منها تبعًا للسبب الكامن وراءه، وعمومًا تشمل أنواع التهاب الكلى ما يلي:

  • التهاب الكلية الذئبي: التهاب الكلية الذئبي من أمراض المناعة الذاتية، التي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم، وفي هذه الحالة، يهاجم الجهاز المناعي الكليتين مؤديًا إلى حدوث هذا الالتهاب، فيعاني المريض حينها من ارتفاع ضغط الدم وتورم الساقين والقدمين، فضلًا عن إمكانية المعاناة من أعراض مرضية أخرى مثل آلام المفاصل والحمى والطفح الجلدي، وتختلف شدة الالتهاب بين إنسان وآخر؛ فقد تغدو خطيرة في بعض الأحيان، لذلك يكون من الضروري أن يحظى المريض بعناية فورية للحد من الأضرار التي تصيب الكلى.
  • متلازمة آلبرت: متلازمة آلبرت، أو التهاب الكلى الوراثي، أحد أنواع التهاب الكلى عند الإنسان، وهو من الحالات الخطيرة التي قد تؤدي أحيانًا إلى الفشل الكلوي، فضلًا عن حدوث مشكلات صحية في السمع والرؤية، وينتقل مرض متلازمة آلبرت عبر الجينات، وهو أكثر شدة عند الرجال منه إلى النساء.
  • اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي IgA: اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي هو أكثر أنواع التهاب الكلى شيوعًا بين الناس، وهو يحدث عندما تتراكم الأجسام المضادة IgA في الكلى مسببة الالتهاب، ويمكن علاج هذا المرض باستخدام أدوية ضغط الدم.
  • التهاب الكلية الخلالي: التهاب الكلية الخلالي من الأنواع التي تتطور بسرعة في الجسم، وتحدث غالبًا نتيجة العدوى أو تناول أدوية معينة، ويؤثر هذا الالتهاب خصوصًا على جزء من الكلية معروف بالنسيج الخلالي، والذي يكون مملوءًا بالسائل، وإذا تلقى المريض بهذا النوع من الالتهاب العلاج بسرعة، فمن المحتمل أن يشفى خلال أسابيع قليلة، وما عدا ذلك، فمن الممكن أن يؤدي المرض إلى حدوث فشل كلوي.
  • التهاب كبيبات الكلى الحاد: التهاب كبيبات الكلى الحاد من الأنواع التي يصاب بها الإنسان عقب حالات عدوى والتهاب شديدة مثل التهاب الكبد أو فيروس نقص المناعة البشرية، وقد ينجم أحيانًا عن أنواع أخرى من التهاب الكلى، مثل التهاب الكلية الذئبي، وهو من الحالات التي تتطلب تقديم عناية سريعة للمريض لتقليل الأضرار الحاصلة في الكلى.
  • التهاب كبيبات الكلى المزمن: يتفاقم التهاب كببيات الكلى المزمن ببطء ويسبب بعض الأعراض في مراحله الأولى، بيد أنه يلحق أضرارًا كبيرة بالكلى ويقود أحيانًا إلى حدوث الفشل الكلوي، ويمكن أن يسري التهاب الكببيات المزمن في أفراد العائلة الواحدة أو يحدث بعد الإصابة بمرض مفاجئ.
السابق
احذر من أضرار التدليك على جسمك
التالي
الغدة النخامية

اترك تعليقاً