الصحة النفسية

أعراض نقص الحديد في جسم الإنسان

أعراض نقص الحديد في جسم الإنسان

 

عنصر الحديد

يُعد عنصر الحديد من العناصر المهمة لصحة جسمك؛ إذ أنّه يدخل في عملية إنتاج الميوغلوبين، والهيموغلوبين، وهما نوعان من البروتينات المسؤولة عن نقل الأكسجين في الدم من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم، وعند تعرض الجسم لنقص في عنصر الحديد أو عدم الحصول على الكمية الكافية منه، فإنّ ذلك يؤثر في عدم وصول الكميات اللازمة والكافية من الأكسجين إلى أعضاء وخلايا الجسم، وهذا يؤدي إلى التقليل من إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص الحديد يمكن أن يستغرق حدوثه بعض الوقت؛ فنظرًا لأن الجسم غالبًا لا يأخذ حاجته الكافية من الحديد من المصادر الغذائية؛ فإنه يستعمل الحديد من المخازن في الجسم لتكوين وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ثم تبدأ هذه المخازن بالنفاد ولا تستطيع تعويض النقص، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم بإنتاج خلايا الدم الحمراء، والتعرض لخطر الإصابة بمرض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.

أعراض نقص الحديد

توجد أعراض عديدة وعلامات تظهر عند وجود نقص في الحديد في الجسم، ويحدث النقص عند انخفاض نسبته في الجسم مما يؤدي إلى التسبب بنقص في مستوى كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي لها؛ وبالتالي تقل من كمية الأكسجين الواصلة للأنسجة، والعضلات، والإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وتجدر الإشارة إلى أن أعراض نقص الحديد تعتمد على عمر المصاب، وشدة الإصابة بفقر الدم، والحالة الصحية، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة عدم وصول كميات كافية من الأكسجين للعضلات والأنسجة، والذي يتسبب بدوره في فقدان الطاقة؛ إذ يساهم الحديد في إنتاج الهيموغلوبين المتواجد في خلايا الدم الحمراء، كما يساهم في نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، بالإضافة إلى أنّ القلب يؤدي وظائفه المتمثلة في نقل الدم المحمل بالأكسجين إلى الجسم بصعوبة مما يتسبب بالشعور بالتعب.
  • ملاحظة شحوب الجلد ويحدث ذلك في عدة مناطق محددة مثل الجفون، أو الوجه، أو الأظافر.
  • الشعور بضيق في النفس إذ أن نقص الحديد يؤدي إلى زيادة معدل التنفس عند ممارسة بعض الأنشطة اليومية مثل المشي، وغيرها بهدف اكتساب كمية أكبر من الأكسجين.
  • الشعور بالصداع المتكرر والمرافق للدوخة ويحدث ذلك بسبب عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الدماغ، والذي يتسبب بدوره في حدوث انتفاخ الأوعية الدموية، وحدوث الضغط فيها.
  • زيادة خفقان القلب غير المنتظم نظرًا لبذله جهدًا أكبر لتوصيل كمية كبيرة من الدم المُحمّل بالأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، والذي قد يسبب الإصابة بتضخم القلب.
  • الرغبة الشديدة في تناول بعض المواد التي لا تُصنف من الأطعمة الغذائية كالطين، والطبشور.
  • جفاف الجلد والشعر.
  • تساقط الشعر في حالة كان نقص الحديد حاد.
  • القرحة وانتفاخ في الفم واللسان وشحوبه.
  • الإصابة بمتلازمة تململ الساقين.
  • تكسر الأظافر أو تقعرها.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • الإصابة بالعدوى باستمرار.

أسباب نقص الحديد

توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انخفاض مستوى الحديد في الجسم من أبرز هذه الأسباب ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي لا يحتوي على كميات كافية من الحديد: يحصل الجسم غالبًا على ما يحتاجه من الحديد من المصادر الغذائية المتنوعة، وبالتالي فإنّ نقص الحديد يمكن أن ينتج عن نقص محتوى الحديد في الغذاء، لذا فإنه يُنصح بالإكثار من تناول المصادر الغذائية الغنية بالحديد كالبيض، واللحوم، والخضروات الورقية الخضراء، بالإضافة إلى الأطعمة المدعّمة بالحديد.
  • عدم القدرة على امتصاص الحديد: يمتص الجسم الحديد من الطعام، وينقله إلى مجرى الدم، ومن ثم إلى الأمعاء الدقيقة، وهذا يحدث في الوضع الطبيعي أما عند حدوث مشكلة أو عند الإصابة بمرض معين في الأمعاء مثل؛ مرض حساسية القمح، فإن ذلك يؤثر في قدرة الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية من الطعام، أو يمكن أن يكون الشخص قد خضع لعملية جراحية أزال من خلالها جزءًا من الأمعاء، مما يؤثر ذلك في امتصاص الحديد والمواد الأخرى، وينجم عن جميع هذه الأمور نقص في الحديد.
  • التبرع بالدم باستمرار: يمكن أن يتعرض الأشخاص الذين يتبرعون بالدم باستمرار لخسارة مخزون الحديد، وبالتالي يُنصح هؤلاء الأشخاص بزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد.
  • خسارة الدم: توجد بعض الحالات الصحية والأمراض التي يمكن أن تؤدي للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وذلك عن طريق حدوث نزف داخلي، ولعل من الأمثلة على هذه الأمراض؛ الفتق، والقرحة الهضمية، الجروح الداخلية، وزوائد القولون.

علاج نقص الحديد

يعتمد علاج نقص الحديد وفقر الدم الناتج عنه في تحديد السبب الرئيسي وراء ذلك؛ إذ توصف في البداية مكملات الحديد، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى إذا لزم الأمر، ومن أهمها ما يلي:

  • مكملات الحديد: يصف الطبيب مكملات الحديد التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها، وذلك بهدف إعادة تعبئة مخازن الحديد في الجسم، وذلك بعد أن تحسب الجرعة اللازمة التي تحتاجها، ومن الجدير بالذكر إلى وجود بعض الخطوات التي تساعدك على تحسين عملية امتصاص الحديد في الجسم، مثل تناوُل عنصر الحديد على معدة فارغة، وفي حال الشعور بآلام في المعدة، فإنه يُنصح بتناول الحديد مع وجبات الطعام، وكذلك يجب تجنب تناوُل الحديد مع مضادات الحموضة؛ نظرًا لأن هذه الأدوية يمكن أن تتعارض مع امتصاص الحديد من الجسم، وبالتالي فإنه يُنصح بأخذ الحديد قبل تناوُل مضادات الحموضة بساعتين على الأقل أو بأربع ساعات بعد تناول مضادات الحموضة، بالإضافة إلى أنه يُنصح بتناول أقراص الحديد مع فيتامين سي؛ نظرًا لدور فيتامين سي في تحسين امتصاص الحديد.
  • معالجة المسبّب الرئيسي لنقص الحديد: يحدد الطبيب السبب الرئيسي وراء نقص الحديد، ثم يبدأ في معالجته؛ إذ يمكن وصف بعض المضادات الحيوية، وبعض الأدوية الأخرى لعلاج قرحة المعدة في حال كانت سبب حدوث فقر الدم، أو إجراء التدخل الجراحي لاستئصال الورم أو التليّف الذي يؤدي إلى إعاقة امتصاص الحديد.

المصادر الغذائية الغنية بالحديد

يتواجد عنصر الحديد في العديد من المصادر الغذائية من أبرزها ما يلي:

  • السمسم: يتميز السمسم باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية الأساس؛ الحديد، والفسفور، والنحاس، وفيتامين E، والزنك، كما يعد عنصرًا غنيًا بالحديد.
  • المحاريات: تزود كل 100 غرامٍ من المحار الجسم بما يقارب 28 ملغرامٍ من الحديد، أو ما يعادل 155% من الاحتياجات اليومية للحديد.
  • السبانخ: تزود كل 100 غرامٍ من السبانخ المطبوخة الجسم بما يقارب 3.6 ملغرام من الحديد، أو ما يعادل 20% من الاحتياجات اليومية للحديد، وتجدر الإشارة إلى أن الجسم لا يستطيع امتصاص الحديد المتواجد في السبانخ بسهولة، ولكن يمكن أن يضاف فيتامين سي لزيادة امتصاصه.
  • البقوليات: تتميز البقوليات بأنها غنية بالعناصر الغذائية مثل العدس، والحمص، وفول الصويا، والبازيلاء، والفاصولياء، ويزود الكوب الواحد من العدس المطبوخ الجسم بما يقارب 6.6 ملغرام من الحديد، أو ما يعادل 37% من الاحتياجات اليومية للحديد، وتجدر الإشارة إلى أنه يفضل تناول الأغذية الغنية بفيتامين سي مع البقوليات لتحسين امتصاصها.
  • اللحوم الحمراء: تزود كل 100 غرام من لحم العجل المفروم الجسمَ بما يقارب 2.7 ملغرام من الحديد، أو ما يعادل 15% من الاحتياجات اليومية له، ومن الجدير بالذكر أن الحديد المتواجد في اللحم يُعدّ سهل الامتصاص، وبالتالي فإنه يعد غذاءً مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم.
  • بذور اليقطين: تزود كل 28 غرامًا من بذور اليقطين الجسم بما يقارب 4.2 ملغرام من الحديد، أو ما يعادل 23% من الاحتياجات اليومية من هذا المعدن.
  • بذور الكينوا: يزود الكوب الواحد من الكينوا المطبوخة الجسم بما يقارب 2.8 ملغرام، أو ما يعادل 15% من الاحتياجات اليومية للحديد.
  • البروكلي: يزود الكوب الواحد من البروكلي المطبوخ الجسم بما يقارب ملغرام واحدٍ من الحديد، أو ما يعادل 6% من الاحتياجات اليومية من الحديد، بالإضافة إلى أنه من المصادر الغنية بفيتامين ج، والذي يفيد في زيادة امتصاص الحديد.
  • الشوكولاتة الداكنة: يزود كل 28 غرامًا من الشوكولاتة الداكنة الجسم بما يقارب 3.3 ملغرام من الحديد، أو ما يعادل 19% من الاحتياجات اليومية من الحديد.
  • مصادر أخرى: لعل من أبرز هذه المصادر نذكر ما يلي:
    • كبد البقر.
    • سمك التونا.
    • البيض.
    • المشمش المجفف.
    • البطاطا المشوية.
    • الأرز.
    • الجمبري.
    • سمك السردين المعلب.
    • الديك الرومي.
    • سمك السلمون.
    • دقيق الشوفان.
    • زبدة الفول السوداني.
    • المكسرات، مثل الجوز، والفول السوداني، والفستق.
السابق
أسباب آلام الخصية
التالي
ماذا يسبب نقص البوتاسيوم في الجسم

اترك تعليقاً