شخصيات

الرسام ” جورج دي لاتور ” سيد الشموع و الظلال

الرسام ” جورج دي لاتور ” سيد الشموع و الظلال

لقد تم تجاهل أعمال الفنان و الرسام ، جورج دي لا تور لعدة قرون ، و قد كان أول عرض له في المملكة المتحدة ، يدل على عبقريته و قدرته الشديدة على الإبداع ، حيث بدت أعماله زاهية بشدة .

جورج دي لا تور هو سيد الشموع والظلال
لقد تم نسيان الفنان فيرمير تماماً حتى القون التاسع عشر ، و هذا نفس ما حدث مع الفنان جورج دي لا تور ، و لكن لوحاته بدأت في الظهور عام 1972م ، من خلال بعض العلماء ، حيث تم عرض القليل من لوحاته هناك ، في معرض كومبتون فيرني ، و منذ ذلك الحين لم يظهر أبداً أي عمل لجورج دي لا تور ، حتى أتت تلك الفرصة ، حيث ظهر في بريطانيا ، و شاهد الناس أعماله بإعجابٍ شديد .

دي لا تور كان يرسم الدراما ، و كأنها أضواء تظهر في الظلام ، فمثلاً كان يجعل وجه البرتقاله متوهج ، طرف العين من الظل ، و تبدو الجوانب المتوهجة مُشرقة كما يُشرق الماس ، و لقد كان يرسم جورج دي لا تور المشاهد الدينية في الغالب على ضوء الشموع ، كما لم يرسمها أي فنان آخر ، و يبدو الأسلوب الخاص بجورج دي لا تور ، مميزاً لأنه نشأ من خلال حالة كاّبة ،  قد بغلت ذروتها مع الفنان المميز ، فجعلته ينهمك في الرسم و يُبدع فيه بهذا الشكل .

و لقد تخصص دي لا تور في تصوير الأشياء و كأنها في الليل ، إلى أنه يرى أن الضوء الشديد يحول دون معرفة ما ، تكنه النفوس ، و الخبايا التي بداخلها ، و بذلك فقد كره  تصوير كل المشاهد الاّخاذه ، و تصوير كل ما هو حركي ، لأنه ينتزع من المشهد صفة السكون و التأمل ، فالحركة في رأيه تكمن في كمائن النفوس البشرية .

قراءة سانت جيروم للوحات
في قراءة سانت جيروم لإحدى اللوحات ، ففي قراءته لإحدى اللوحات مثلاً ، يظهر الضوء و الظلام و الحزم و الوداعة، كمجموعة من التناقضات التي تظهر في لوحة واحدة ، و في لوحة أخرى تقرر إحدى النساء أن تتخلى عن حياة الترف التي تعيشها ، و التفرغ  للتأمل في الحياه ، و في لوحة أخرى تظهر امرأه تجلس في الظلام ، و وهج الشمعة يظهر على وجهها ، و بيدها الأخرى تمسك بجمجمة .

أستاذ الجفون المسدله
لقد لقب المؤرخ رينه ويج ، الفنان دي لا تور ، بأستاذ الجفون المسدله ، فكل اعماله الفنيه التي قام برسمها ، لا يظهر أى جفن ينظر نحو المشاهد ، أو اثنين ينظران لبعضهما البعض ، و لكن كل الجفون كانت تنظر إلى أسفل ببراعة عجيبة ، و هذا بالتحديد ما ظهر في لوحة الطفل الوليد ، فبالرغم من تسليط الضوء عليه ، فإنه بقي في حالة من السكون و الوداعة .

السابق
نبذة عن الممثل الهندي سيدهارت مالهوترا
التالي
أهمية الإعراب عن المعارضة أو الاختلاف في العمل الجماعي

اترك تعليقاً