الصحة النفسية

طريقة الاخصاب

طريقة الاخصاب

 

الإخصاب

الأطفال زينة الحياة الدنيا وهم نعمة من نعم الله عز وجل على عباده، فما أن تبدأ الحياة الزوجية بين أي شريكين حتى تتبعها مرحلة التخطيط للحمل واستقبال الأفراد الجدد في العائلة، ولهذه العملية اسم علمي يدعى بالإخصاب، إذ سنتحدث بالتفصيل في هذا المقال عن طريقة حدوثه، إذ تحدث عملية الإخصاب بين الكائنات الحية من خلال الاتصال الجنسي بين الذكر والأنثى من خلال دخول الحيوانات المنويّة إلى المهبل عن طريق الجماع الجنسيّ، وبداية يمر الحيوان المنوي من خلال عنق الرحم إلى قناة فالوب، ثم يخترق البويضة ويخصّبها، وبمجرد إخصابها تنتقل البويضة من قناة فالوب إلى الرحم، إذ تزرع في جدار الرحم.

طريقة الإخصاب

يظن العديد من الناس أن الإخصاب يحدث في الرحم أو المبايض، لكن ذلك غير صحيح، إذ يحدث الإخصاب في قناة فالوب، وهي قناة تربط بين المبايض والرحم، وسنشرح طريقة الإخصاب على شكل عدد من النقاط بتسلسل زمني لحدوثها:

  • بعد عمليّة القذف يأخذ السّائل المنويّ شكلًا هلاميًّا ليحمي الحيوانات المنويّة من البيئة الحمضية للمهبل، وسرعان ما يتميّع هذا الجل خلال (20-30) دقيقة من خلال إنزيم تفرزه غدّة البروستات، ثمّ تتحرّك الحيوانات المنويّة بسرعة باتجاه عنق الرّحم قبل أن تنتقل إلى البويضة الجاهزة للتلقيح.
  • بمجرّد دخول الحيوانات المنويّة على الرّحم تحدث انقباضات لدفع الحيوانات المنويّة إلى قناة فالوب، ويتمكّن الحيوان المنوي من البقاء على قيد الحياة لمدّة تصل إلى خمس أيام في الجهاز التناسلي الأنثوي.
  • تصل البويضة إلى موقع معين في القناة، وتبقى في مكانها لمدة 30 ساعة، إذ يتمكّن الحيوان المنويّ من إخصاب البويضة في نفس الموقع.
  • ما إن يخترق الحيوان المنوي في البويضة حتى تبدأ عملية انقسام الخلية إلى اثنتين فأربعة ومضاعفاتها، وتسمى هذه العمليّة بالانقسام المتساوي، وبعد (5-6) أيام من الإخصاب تتجه البويضة المخصّبة نحو الرحم للحصول على منطقة مناسبة في جدار الرحم لتلتصق بها.

الوقت الأنسب للإخصاب

كي تحظى عملية الإخصاب بفرص نجاح أكبر، يُنصح الزوجان بالجماع في فترة الإباضة لدى المرأة، وهي عبارة عن خمسة أيام ما قبل الإباضة ويوم الإباضة نفسها، ولكن تكون نسبة حدوث الحمل عالية جدًا في اليومين ما قبل الإباضة ويوم الإباضة نفسه، ففي هذه الفترة يطلق المبيض مستعًدا بويضة ناضجة، والتي تنتقل باتجاه قناة فالوب ثم إلى الرحم، والجدير بالذكر أن ليس كل النساء يحدث لهن إباضة في منتصف الدّورة الشّهريّة.

أما فيما يتعلق بالعمر فإن أفضل سنوات الإخصاب هي فترة العشرين، ففي هذا العمر يتوّفر لدى المرأة أكبر عدد من البويضات الصحيّة وتكون مخاطر الحمل أقل، وتبدأ الخصوبة بالانخفاض تدريجياً عند بلوغ سن 32 عامًا، وبعد سن 35 تنخفض الخصوبة بصورة أسرع، وعندها يبدأ خطر الإصابة بالإجهاض وحدوث تشوهات خلقيّة لدى الجنين في هذا العمر، وقد تواجه الحامل بعض المضاعفات أثناء الحمل والولادة، كما يحدث انخفاضًا شديدًا في قدرة المرأة على الحمل بطرق طبيعية في الأربعينات من عمرها، أما بالنسبة للرجل فخصوبته تتراجع مع العمر كما المرأة، لكن هذه العملية تحدث في وقت لاحق مقارنة بالمرأة، إذ عادة ما تبدأ في سن الأربعين.

زيادة فرصة الإخصاب

تتطلب بعض حالات عدم حدوث الحمل تدخلًا جراحيًا أو علاجيًا، بينما توجد حالات يكون سببها اتباع نمط حياة غير صحي، وهنا سنطرح كيفيّة تحسين نمط الحياة لزيادة فرصة حدوث الإخصاب و الحمل:

  • الوصول والمحافظة على الوزن المثالي.
  • تناول الأطعمة الصحيّة، إذ ينصح بتناول الأطعمة الغنيّة بالحديد، وحمض الفوليك.
  • الإقلاع عن التدخين؛ لأن المدخنين من الرجال والنساء يحتاجون إلى مدة أطول لحدوث الحمل من المدة التي يحتاجها غير المدخنين، علمًا بأن التدخين يؤثّر على المادة الوراثيّة للبويضات والحيوانات المنويّة، كما أنّه يؤثّر على إفراز الهرمونات لدى كلا الجنسين.
  • التوقف عن شرب الكحول؛ لأن شرب الكحول يقلل من خصوبة الرجل والمرأة، حتى لو تناولت بكميات قليلة .
  • استخدام فحص الإباضة لتحديد موعد وفترة الإباضة.

استشارة الطبيب

توجد بعض حالات يجب اللجوء إلى الطبيب وإستشارته، لمعرفة سبب عدم حدوث حمل، مثل:

  • إذا كانت الدورة الشهريّة للمرأة غير منتظمة.
  • محاولة الزوجين الحمل لمدة 12 شهرًا أو أكثر دون جدوى.
  • عندما تبلغ المرأة 35 عامًا أو أكثر ومحاولة الزوجين الحمل منذ 6 أشهر.

الإخصاب في المختبر

الإخصاب في المختبر هي عملية تلقيح البويضات بالحيوانات المنوية -في المختبر- خارج الرحم، ثم تنقل البويضة الملقّحة إلى الرّحم، ويلجأ الطبيب إلى إخصاب البويضة في المختبر لعلاج حالات فشل الحمل والمشاكل الجينية، مثل:

  • صعوبة انتقال البويضة المخصبة من قناة فالوب إلى الرحم؛ وذلك بسبب وجود انسداد في قناة فالوب.
  • عدم حدوث الإباضة أو حدوثها بصورة غير منتظمة، مما يتسبب بنقص عدد البويضات الجاهزة للإخصاب.
  • الأورام الليفية الرحمية؛ وهي أورام حميدة في جدار الرحم، وهذه حالة شائعة عند النساء اللواتي يتراوح أعمارهن بين 30-40 عامًا، وتتسبب هذه الحالة بمنع انغراس البويضة المخصبة في جدار الرّحم.
  • مشاكل في الحيوانات المنويّة؛ مثل إنتاجها، حركتها، حجمها، شكلها.
  • اضطرابات جينيّة.
  • في حال كانت الزّوجة تعاني من أمراض سرطانيّة وتكون في فترة العلاج الكيميائي أو الإشعاعي الذي قد يضر بالخصوبة، إذ يلجأ الأطباء إلى تجميد بويضات المراة، وعند إنهاء علاجها ورغبتها في الإنجاب، يخصب الطبيب البويضة داخل المختبر.

دور الرجل في الإخصاب

تقل الخصوبة لدى الرجل مع تقدم العمر، وتبدأ بالتناقص مع عمر الأربعين، وإجمالًا بعد هذا العمر تقل كمية السائل المنوي وعدد الحيوانات المنويّة، ولا تتمكّن الحيوانات المنويّة من السباحة كما يجب، وتزداد المشاكل الجينيّة لدى الحيوانات المنويّة في عمر الأربعين أكثر من قبل، ومن الجدير بالذكر أنه مع تقدم عمر الرجل يستغرق الأمر وقتًا أطول ليتسبب بحدوث الحمل لدى زوجته، وفي حال حدوث الحمل تكون نسبة الإجهاض عالية بغض النظر عن عمر الزوجة، إلا أن ذلك لا يعني أن الرجل لا يستطيع أن يصبح ابًا في عمر الأربعين أو أكثر، ولكن تصبح العملية أكثر صعوبة.

السابق
التالي
الحماية من أشعة الشمس

اترك تعليقاً