منوعات

الفساد الأخلاقي

الفساد الأخلاقي

الفساد الأخلاقي أحد أخطر أنواع الفساد التي قد تصيب أي مجتمع والتي تتسبب في الكثير من الأضرار التي تهدد المجتمعات وقد تفتك بها، وهناك العديد من الأسباب التي من أجلها يحدث الفساد الأخلاقي، بالإضافة إلى الآثار التي تترتب على هذا الفساد كما أننا سوف نتناول هذا النوع من الفساد وإمكانية التخلص من هذا الفساد بشكل سريع.

الفساد الأخلاقي والمجتمعي

تعريف الفساد الأخلاقي هو:

  • التخلي عن القيم والمبادئ التي تحافظ على المجتمع وتجعل الصفات الحميدة هي السائدة به.
  • كما أن هذا النوع من الفساد يشمل التخلي عن المبادئ الدينية والتي تنظم حياة الأفراد داخل المجتمعات.
  • فإن كل من الصفات الخاصة بالأخلاق والدين هي بمثابة المنهج الذي يحمي كل أفراد المجتمع بالكامل.
  • وإن تلك الصفات هي التي يتقبلها الإنسان بالفطرة، وإن فسادها يعادل فساد كل ما تتقبله الفطرة السليمة.
  • وسرعان ما ظهر في الفترة الأخيرة كل ما هو يعارض الفطرة السليمة من خلل مجتمعي وأخلاقي.
  • تمثل ذلك في الفساد داخل الجانب الأخلاقي بصورة كبيرة وتأثر المجتمع والأسرة بهذا الفساد.

أسباب الفساد الأخلاقي

بالطبع هناك أسباب في هذا الفساد وهي:

  • أحد أهم الأسباب هي البعد عن التربية الدينية الصحيحة والتي تكون بعيدة عن الدين الإسلامي.
  • فإن الدين مرتبط بشكل مباشر بالأخلاق، حيث أن الإسلام يشمل في مبادئه كل مكارم الأخلاق.
  • افتقاد القدوة السليمة والسوية من العوامل التي تتسبب في حدوث فساد أخلاقي.
  • حيث أن مظاهر القدوة التي في المجتمعات الآن أغلبها ليست هي القدوة الحسنة التي يجب الاقتداء بها.
  • فإن الأخلاق التي يتم زرعها في الأطفال منذ الصغر تنمو معه حتى الكبر.
  • افتقار مظاهر الثواب والعقاب في الأسر والتي من خلالها يتم ترسيخ المبادئ القويمة وتثبيتها.
  • ضعف التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة وانعزال كل فرد من الأفراد في جانبه الخاص.
  • مما يجعل الأبناء أكثر عرضة للوسائل المحيطة والتي تؤثر على أخلاقه بشكل كبير.

مظاهر الفساد الأخلاقي

ومن مظاهر هذا الفساد تتجلى في:

  • انتشار الكثير من الآفات في المجتمعات والتي يصعب السيطرة عليها والتي تشمل ظهور الألفاظ البذيئة.
  • بالإضافة إلى أن من مظاهر الفساد هي العري الذي أصبح تقليد للغرب بشكل عشوائي خالي من المبادئ.
  • أيضًا انتشار العلاقات المحرمة مثل الزنا والزواج العرفي والعلاقات خارج إطار الزواج.
  • كما أن هناك العديد من السلوكيات التي يظهر الفساد فيها بشكل كبير لكن تحت مسميات أخرى.
  • من بين تلك المسميات هي الفائدة والتي تعد الاسم المستعار للربا وغيرها من مظاهر الفساد الأخرى.

أثر الفساد الأخلاقي

بالطبع يؤثر الفساد على المجتمعات كالتالي:

  • زيادة العنف وانتشار الجريمة من أهم المظاهر التي تزداد بشكل كبير بعد زيادة الفساد في المجتمعات.
  • حيث أن الفساد ينتج عنه انتهاك للحقوق والتعدي على الغير بدون وازع ديني أو أخلاقي.
  • بالطبع ينهار المجتمع من الداخل متجليًا في انهيار الأسرة والقيم التي تحكمها.
  • فضلًا عن انتشار الفقر وضعف المساواة بين الأفراد.
  • كذلك انتشار الفساد المالي يؤدي إلى الانهيار الاقتصادي للدول والمجتمعات.

علاج الفساد الأخلاقي

يمكن علاج هذا المرض كالتالي:

  • يأتي العلاج من الأسفل إلى الأعلى من خلال إعادة الأسرة إلى البناء السليم والقويم والمرتكز على الدين.
  • حيث يتم تربية الأبناء على تعاليم الإسلام ومبادئه.
  • من ثم تشريع قوانين من شأنها محاربة مظاهر هذا الفساد للتخلص منه في المجتمع.
  • كما أن انتشار الخطاب الديني المختلف الذي يجذب أكبر قدر من الشباب إلى السلوكيات الأخلاقية الجيدة.
  • بالطبع علاج أي مشكلة يأتي من معرفة الأسباب والتخلص منها من ثم علاج أثرها على المجتمع.
السابق
الهطول الحمضي
التالي
صفات خيل الرسول

اترك تعليقاً