التعليم

اهمية التفاوض في الحياة العملية

نستعرض من خلال مقالنا عبر خذا المقال بحث عن التفاوض شامل مع المراجع، إذ تُعتبر المفاوضات أحد الطرق العقلية التي فضل الله بها الإنسان عن سائر مخلوقاته من أجل تحقيق أهدافه مع غيره من البشر، وقد تشابهت الكثير من المصطلحات لدى الباحثين ومنها مصطلح التفاوض.

حيث يتم استخدامه في العديد من المسائل كحل النزاعات، أو إبرام اتفاقيات بين الجماعات، إذ تكون تلك المناقشات بين عدة الأفراد لهم أهداف مختلفة، كذا يقوم كل طرف بعملية إقناع للطرف الآخر بوجهة نظره.

فيما يُعد التفاوض أحد المصطلحات السلوكية الاجتماعية التي تتباين باختلاف الفئات وعنصري المكان والزمان، فهيا بنا نصحبكُم في جولة عن التفاوض من خلال بحثنا الشامل المتضمن لمراحل التفاوض، وتعريفها وأهميتها.

بحث عن التفاوض

يعد علم التفاوض من العلوم المستخدمة بصفة يومية في حياة البشر لفض النزاعات وحل المشاكل، نذكر في مقالنا مقدمة عن التفاوض، وأهم التعريفات التي وردت عن المصطلح، كذلك أهمية التفاوض، لا سيما في الحياة المهنية.

مقدمة عن التفاوض

  • يعتبر التفاوض علم ومهارة وسلاح يتمتع به الفرد ذو الشخصية القوية، حيث يعد أحد أنواع الفنون التي تتميز بقواعد ثابتة.
  • أحيانا نقوم بعملية التفاوض يوميا بعلمنا أو بدونه، مثل العمل مع المدير في العمل.
  • يتوقف نجاح عملية التفاوض على ثلاثة عناصر مهمة تتمثل في؛ المتفاوض والقضية وخريطة تلك العمليات المفاوضية.
  • تعتمد عملية التفاوض على العادات للمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان، ففي كثير من الأحيان نجد صعوبة تطبيق التفاوض في المجتمعات، يرجع ذلك بسبب التأثر بالعادات الاجتماعية.

مراحل عمليات المفاوضات

ولاسيما يمر التفاوض بالعديد من المراحل التي تساعد بشكل كبير في نجاح تلك العملية وهي:

  • مرحلة التجهيزات؛ حيث يقوم المتفاوض بتجهيز العناصر المقنعة المستخدمة في عملية تفاوضه مع الفرد الآخر.
  • مرحلة النقاش؛ إذ يجب الثقة بالنفس في هذه المرحلة، فضلاً عن إجادة التحدث، وحسن الاستماع، وإظهار الاحترام للطرف الأخر، إلى جانب التحلي بالصبر.
  • مرحلة توضيح الأهداف؛ إذ يجب على كل طرف معرفة الأهداف المرغوب تحقيقها من هذا التفاوض.
  • مرحلة التفاوض لإرضاء طرفي التفاوض؛ فمن الممكن التنازل عن بعض الأهداف لإنجاح عملية التفاوض، بحيث ينجح كلا المتفاوضين في تحقيق أكبر هدف يمكن الوصول له.
  • مرحلة التوصل إلى اتفاقية؛ فيما يتم الاستقرار على اتفاق بموافقة طرفي التفاوض وعادة ما يكون الاتفاق مكتوبا.
  • مرحلة تنفيذ العمل حسب المسار المقترح؛ بينما يقوم كل طرف بالشروع في تنفيذ العمل وفقا المطروحة في عملية التفاوض.

تعريف التفاوض

اختلف العديد من الباحثين حول تعريف التفاوض، ويرجع هذا الاختلاف لتغير الفكر السياسي والاجتماعي من مكان إلى آخر، نوضح فيما يلي أهم التعريفات:

  •  سميت المفاوضات بالصلح في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم، إذ قامت قريش بإرسال سهيل بن عمر من أجل الصلح مع رسول الله وسمي بصلح الحديبية.
  • عرف العالم القديم التفاوض بأنه عملية تشاور، فقد ورد عن الملكة بلقيس أنها كانت تستخدم عملية التفاوض في إطار محدود كشئون الحياة اليومية، الأمر الذي كان يعتمد على الفصحاء من أجل إظهار حجتهم.
  • اختلف اليمنيين حول تعريف محدد للتفاوض، فكان يسمى بحضرة، حيث يحضر إليها المتصارعين من أجل الوصول لحل ويكون هناك محكم للفصل في الأمر.
  • قام البعض الآخر من اليمنيين بتعريفها، حيث يجتمع المتخاصمين في مكان محدد.
  • اشترك البعض حول تسمية مصطلح التفاوض على أنه القناعة الموجودة بين طرفي قضية أو نزاع مشترك.
  • كما عُرف التفاوض في القواميس العربية على أنه مشاركة ومحادثة، بينما يتم مشاركة التواصل مع شخص ما من أجل الوصول لحل في قضية معينة.
  • وكذا أشار قاموس المعاني إلى تعريف التفاوض بأنه؛ عملية تنشأ لفض النزاع بين طرفين عن طريق الاجتماع بهم أو بمن يمثلهم.
  • كما عرف فلور التفاوض على أنه عملية متكاملة لا تعتمد على مهارة واحدة بل العديد من المهارات المتوفرة لدى الإنسان، وتتأثر تلك العملية بالأحاسيس والحالة النفسية والسلوكية للإنسان.
  • بالإضافة إلى تعريف الإنجليز للتفاوض على أنه عملية تتم بين طرفين بكامل إرادتهم رغبة في الوصول إلى اتفاق محدد.

أهمية التفاوض

ترتكز أهمية التفاوض على قاعدتين رئيسيتين، حيث الضرورة والحتمية، فيما يلي نبرز بعض النقاط التي توضحها:

  • يستخدم التفاوض لحل النزاعات والخلافات القائمة بين طرفين، فلكل طرف نفوذ وقوة بدرجة معينة، بينما في نفس الوقت ليس لتلك النفوذ أهمية لفرض سيطرته على الأمر ولذلك يصبح التفاوض هو الحل.
  • يعتبر التفاوض من أهم أسباب الاستقرار، فبالرغم من تحفظ كل طرف للتأكد من صدق الطرف الآخر إلا أن في نهاية العملية يرضى كل طرف بشروط الآخر.

أهمية التفاوض في الحياة المهنية

وتتوقف نجاح هذه العملية على قدرة الموظف في إقناع مع من يتعامل معه بوجهة نظره، نستعرض فيما يلي أهمية التفاوض في الحياة المهنية:

  • العمل على تنفيذ احتياجات الموظفين.
  • الابتعاد عن المشاكل الناتجة عن الحياة العملية.
  • إنشاء علاقات مهنية ناجحة بين الموظف والعميل أو بين الموظفين وبعضهم.
  • يعد التفاوض في العمل المهني الطريق الذي يلجأ إليه الموظف من أجل الخروج من المشكلات التي تحدث بينه وبين العملاء أو مع الموظفين الآخرين.

مواضيع التفاوض

يستخدم التفاوض من أجل حل الخلافات والوصول إلى نتيجة مرضية لطرفي نزاع، ويشمل ذلك العديد من المجالات والخلافات والصراعات نقوم بذكرها فيما يلي:

  • التفاوض السياسي؛ إذ يقوم مندوبين من البلدين صاحبة المشكلة بالاجتماع من أجل الوصول لحل، ويكون ذلك عن طريق اشتراك طرف ثالث لتقديم المساعدة والوساطة بين الطرفين.
  • التفاوض الاقتصادي؛ قد يكون بين وكلاء لشركات من أجل تنفيذ إحدى المشاريع الاقتصادية والزراعية والسياحية والاقتصادية.
  • التفاوض الاجتماعي؛ بعد ترابط العلاقات الاجتماعية والاقتصادية ظهرت العديد من المشاكل بين العمال وأصحاب العمل، فكان لابد من وجود مندوبين من العمال للتفاوض مع أصحاب العمل للوصول لحل تلك الخلافات.
  • التفاوض التنموي؛ كما يقوم الأفراد المتفاوضة إلى الوصول لنتائج تخدم الفئات الأكثر فقرًا وضعفًا.

أنواع التفاوض

تعددت المشاكل مع كثرة العلاقات الاجتماعية ولذلك ظهر نوعان من أنواع التفاوض، نذكرهم فيما يلي:

  • التفاوض التكاملي؛ حيث يقوم هذا النوع بإقامة عملية تعاونية من أجل تحقيق القوى وربط عدة أجزاء بعضها ببعض، وذلك من أجل فوز الجميع بنفس الشيء، ويعد هذا النوع معقد ويحتاج إلى الكثير من المهارات.
  • التفاوض التوزيعي؛ يستخدم هذا النوع في الأمور البسيطة التي نواجهها يوميا، إذ يقوم أشخاص بتوزيع نسب معينة وغير ثابتة على مجموعة، بينما يرغب الجميع بالحصول على النسبة الأكبر من الشيء المقسم.

في ختام مقالنا نكون قد أوضحنا بحث عن التفاوض وأهم التعاريف الخاصة بالتفاوض عند مختلف المجتمعات قديما وحديثا، وأهمية التفاوض في الوصول لحل اغلب المشاكل والصراعات القائمة بين العديد من الأطراف، فضلاً عن أهميته في الحياة المهنية.

السابق
وضح اثر الموقع الجغرافي على نشاة الحضارة في المملكة العربية السعودية
التالي
ما النتائج المترتبة على فتح العثمانيين لمدينة القسطنطينية سنة 857 هـ

اترك تعليقاً