التعليم

تقرير عن تحمل المسؤولية

تقرير عن تحمل المسؤولية

تقرير عن تحمل المسؤولية تحمل المسؤولية هي سمة توجد في الكثير من الناس. وهي تتواجد أما بشكل فطري، وأما بسبب الظروف التي قد تجعل الشخص يقع تحت تحمل المسؤولية. وفي كل الأحول هذه السمة من السمات الجيدة التي يجب أن نتحلى بها جميعا حتى نعيش حياة أفضل.

تعريف المسؤولية

المسؤولية في معجم اللغة العربية هي اسم من المصدر صناعي مسؤول، والشخص المسؤول هو الشخص الذي تقع على عاتقه المسؤولية، أو يمكنه تحمل المسؤوليات الكبيرة، ولا يحتاج لأحد لكي يتحمل مسؤولية نفسه.

وهنالك عدة أنواع للمسؤولية:

  • المسؤولية الأخلاقية

التي تتمثل بالتزام الشخص بما يقوله أو يفعله.

  • المسؤولية الجماعية

والتي تتمثل بالالتزام الذي تتحمله جماعة معينة.

  • المسؤولية القانونية

التي تعني الالتزام بإصلاح الخطأ الواقع على الغير طبقًا للقانون.

المسؤولية في المعجم الإنجليزي تعني تحمل النتائج والعواقب عن شيء ما أو شخص ما، فإذا كان أي شيء تحت مسؤولية شخص ما. فمن واجب هذا الشخص التعامل مع هذا الشيء واتخاذ القرارات المتعلقة به. وذلك بكل تأكيد بعد موافقة الشخص على تحمل المسؤولية عن هذا الشيء أو الشخص.

يرتبط مفهوم المسؤولية في بالوظيفة أو المنصب، فإذا كلف شخص ما بالمسؤولية، إذاً ذلك يعطيه الحق أو الفرصة لاتخاذ قرارات مهمة أو اتخاذ إجراء دون الحاجة إلى الحصول على إذن من أي شخص آخر.

تعريف المسؤولية اصطلاحًا

المعنى المسؤولية (Responsibility) اصطلاحًا؛ هو حالة الشخص الذي تسبب في حدوث شيء ما، أو حال الشخص الذي قبل المسؤولية الكاملة عن الحدث، أو الاعتراف بأن الحادث كان خطأه، وهي أيضًا واجب أو مهمة مطلوبة ومتوقعة من شخص ما، مثل البواب الذي لديه العديد من المسؤوليات، أو أن مهمة قص العشب هي مسؤولية حارس المنزل، ومن مرادفات المسؤولية باللغة الإنجليزية ما يأتي:

  • اللوم (blame).
  • الخطأ (fault).
  • العاتق أو المسؤولية (liability).

تعريف المسؤولية العامة

هي الواجبات أو المهام العامة الموكلة للمسؤولين مقابل الرسوم والحوافز التي يتلقونها. وتشمل هذه العمليات إدارة وتشغيل وصيانة المرافق وفق الميزانيات المعتمدة والممارسات الحكيمة وجميع المتطلبات المتعلقة بالقانون. أي أن المسؤول هو الذي يتحمل جميع تكاليف التشغيل المتعلقة بدائرته، بالإضافة لجميع المهام التوظيفية والقانونية.

تعريف المسؤولية الشخصية

المسؤولية الشخصية هي الرغبة في قبول أهمية المعايير التي يضعها المجتمع للسلوك الفردي، والرغبة في بذل الجهود الشخصية للعيش وفقًا لهذه المعايير، وذلك يعني أن المسؤولية الشخصية تفرض على الأشخاص تقبل فشلهم عندما لا يستطيعون تلبية المعايير المتوقعة، وعدم بحثهم في هذه الحالة عن عامل ما خارج أنفسهم للومه.

مع ذلك تسقط أحكام المسؤولية الشخصية، عندما لا تستطيع الأسر أو الأقارب أو الظروف الاقتصادية أو المجتمعية في تلبية المعايير الخاصة بالمسؤولية الشخصية، أي أن المسؤولية الشخصية أمر ذو قطبين “الشخص ومن حوله”. وأهم ثلاثة مجالات ترتبط بالمسؤولية الشخصية التي يجب على الشباب التعرف عليها هي؛ التعليم، والسلوك الجنسي والزواج، والعمل.

اقرأ ايضا: موضوع تعبير عن اهميه العمل في حياة الفرد


أركان المسؤولية

تقوم المسؤولية على ثلاث ركائز أساسية تسمّى أركان المسؤولية، وتبين النقاط الآتية هذه الأركان:

  • الرعاية:

يقصد بها الاهتمام بالآخرين، وإظهار الرحمة، والحنان تجاههم، فكل شخص راعٍ ومسؤول عن رعيته؛ كما هو حال الحاكم والمحكوم، والرجل والمرأة، والوالد والولد، وغيرها الكثير.

  • الهداية:

تعد جزءاً من تحمل المسؤولية تجاه الآخرين، حيث تتضمن تقديم النصح والإرشاد لهم نحو القيم الاجتماعية السليمة، والدعوة للخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليكون الأنبياء عليهم السلام القدوة المثلى للاقتداء بهم.

  • الإتقان:

تتجلى بالإتقان أروع صور التعبد إلى الله والتقرب إليه، فالله يحب من عباده إتقان الأعمال على أفضل وجه ممكن، وإخراجها بأفضل صورة، ومراعاة الله عز وجل أولاً، والضمير ثانياً.

مظاهر المسؤولية

تتجلى المسؤولية في تصرفات الفرد في عدّة مظاهر. فتظهر مسؤولية الفرد الاجتماعية في رعايته للوالدين والأبناء ومن يحتاجون منه دعماً في مجتمعه مثل اليتامى والفقراء وكبار السن وغيرهم. فيما تظهر مسؤوليته المهنية في التزامه بمهام وظيفته وتفانيه وإنجازه للأهداف التي تقتضيها بإخلاص، وحرصه على سير العمل بما يضمن تقدمه ونمائه، ومن مظاهر تحمّل المسؤولية احترام الفرد للقوانين والأنظمة والمحافظة على النظام الاجتماعي، وهو ما يُعرف بالمسؤولية القانونية، كما تعني المسؤولية الشخصية اعتماد الفرد على نفسه ومسؤوليته عن سلوكاته وآرائه، وتعاونه وتفاعله مع الآخرين بوعي.

الآثار الإيجابية المترتبة على تحمل المسؤولية

لتحمّل الفرد المسؤولية آثار إيجابية عديدة تنعكس على الفرد نفسه وعلى مجتمعه، ومنها ما يأتي:

امتلاك السيطرة:

على الفرد أن يكون قائداً وبطلاً لحياته الخاصة، والتوجه نحو أي اتجاه تم اختياره، وأخذ القرارات بحرية، بالإضافة إلى أهمية تقبل الفشل فالجميع يخطئ، ولكن يجب مواجهة العواقب والمضي قدماً باتجاه الأحلام.

احترام وتقدير الذات:

عندما يصبح الفرد مسؤولاً عن القرارات والخيارات المتعددة في شؤون الحياة سيؤدي ذلك إلى بناء الثقة بالنفس، وبالتالي القدرة على رسم مسار الحياة دون اتباع أحد، وعلى الفرد العيش للنفس والتوقف عن العيش لأحلام الآخرين وفقاً لستيف جوبز.

التحلي بالشجاعة:

كثيراً ما يعزف الإنسان عن أمر يرغب به بشدة؛ نتيجة للتردد وسماع ذاك الصوت الداخلي الذي يخيفه من عواقب ما هو مقدم. ويمكن تجاوز هذا الأمر باكتساب المزيد من الثقة بالنفس. كذلك التحلي بالشجاعة الكافية لتحمل تبعات الأفعال وهذا ما تولّده المسؤولية في الفرد مع المدّة.

كسب احترام الآخرين:

يصبح الإنسان المسؤول أهلاً للثقة في أعين الآخرين. وجديراً بالاحترام والتقدير مع تكرار تحمّله للمسؤولية في المواقف التي تحتّم عليه ذلك.

فتح آفاق جديدة:

تمكن المسؤولية صاحبها من الحصول على المزيد من العمل والمهام، وذلك من خلال ثقة الآخرين فيه وبكونه شخصاً مناسباً لإدارة المهام والمناصب بكفاءة ودون تملّص مما قد يواجهه من مشكلات.

اكتساب مهارة القدرة على التغيير:

تؤدي معرفة الشخص المسبقة بضرورة تحمّله لعواقب الأمور إلى تأنيه عند الاختيار والوقوف لتمييز الجيد من السيء من الخيارات، وهو الأمر الذي سيطور من قدراته ويزيد من قدرته على التغيير في حياته للأفضل.

الارتقاء بالمجتمع:

يبنى على تحمّل الفرد للمسؤلية الوظيفية التي تقتضي تحمّل التزامات العمل وإنجاز المهام نهوض المؤسسة التي يعمل بها، فيما يؤدي نهوض المؤسسات مجتمعة إلى نهوض القطاعات في المجتمع ورقيّه وازدهاره بالضرورة، بالإضافة إلى غدوِّه مجتَمعاً ملتزماً بطابعه العام.

أسباب عدم تحمّل المسؤولية فيما يلي بعض أسباب عدم قبول الإنسان تحمّله للمسؤولية:

  • ضعف الوازع الديني، فالقلب الممتلئ بالإيمان يعلم بأنّه يجب عليه القيام بالمسؤوليات المفروضة عليه. وذلك لأنّه يعلم أنّه مراقب من قِبل الله عز وجّل.
  • قلّة الهمّة، وذلك من خلال الكسل، وعدم الرغبة في وجود مسؤوليات بالرغم من سهولتها.
  • التربية، وذلك من خلال تربية الطفل على الاعتماد على الوالدين في كلّ شيء.
  • الاتكاليّة، وذلك من خلال قيام الشخص بإلقاء اللوم على الآخرين، وتهربّه من مسؤولياته. أو الاعتماد على الآخرين في إنجاز المهام المطلوبة منه.
  • الافتقار إلى التقدير، فالشخص المسؤول حين لا يرى تقديراً لما يقوم به من الممكن أن يهمل بشكل متعمّد في مسؤولياته.إقرأ المزيد على

أحاديث عن تحمل المسؤولية في الإسلام

  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.
  • وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).

كذلك يمكنك قراءة تقرير عن كتاب البؤساء

السابق
انشاء عن برنامج تلفزيوني بالانجليزي
التالي
لماذا سميت سورة القلم بهذا الاسم

اترك تعليقاً