التعليم

خطوات يجب اتباعها على من يتلعم لغتين في نفس الوقت

هل يمكن دراسة لغتين في وقت واحد

في البداية نود القول بأن هناك مجموعة من الدراسات التي أجريت على أدمغه الأشخاص الذين يقومون بدراسة أكثر من لغة في آن واحد، و قد تشكلت نتائج هؤلاء الأشخاص الذين خضعوا للفحص الدماغي عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي من كبار السن، أنهم قادرون على الانتقال بين الحواس الإدراكية لديهم بشكل اسرع من الذين لا يتعلمون سوى لغة واحدة.

وأوضحت الدراسات أن حالة تقدم العمر فإن أصحاب اللغتين قدراتهم الدماغية تكون أفضل من ذويهم أصحاب اللغة الواحدة.

إيجابيات دراسة لغتين في وقت واحد

هناك فوائد و إيجابيات لدراسة لغتين في وقت واحد و فيما يلي ذكرها:

  • تطوير القدرة على التعامل في المهمات المختلفة: حيث أن ثنائي اللغات لديه قدرة أكبر على التنقل و التعامل مع المهام المختلفة المتعددة على عكس أحادي اللغة، حيث أنهم قادرون عن التعبير عن أفكارهم بكل سلاسة، و احتمالية الخطأ لديهم تكون اقل نسبة من غيرهم.
  • العمل على تحسين عمل الذاكرة: تعمل دراسة لغتين في آن واحد على تحسين عمل الذاكرة، حيث أن عملية استخدام الدماغ في الدراسة يعمل على تحفيز خلايا الذاكرة بشكل احسن، و منها تقوية الذاكرة لاستيعاب كم المعلومات الجديدة من دراسة اللغات.
  • تعزيز القوة الدماغية: يعمل تعلم لغتين معا إلى تعزيز قوة الدماغ، حيث أن إدخال لغة جديدة يتطلب مجهود اكبر من الدماغ كي يستوعب كم المعلومات، فاللغة الجديدة تعتبر بالنسبة للدماغ نظام جديد له مفرداته و تعقيداته و قواعده الخاصة الجديدة.
  • الوقاية من أمراض الشيخوخة: يعتبر تعلم لغتين معا من أساليب الوقاية من الإصابة بأمراض الشيخوخة كالخرف والزهايمر والضعف الدماغي، فكما أوضحنا من خلال الدراسات أن الذين يقومون بتعلم لغتين أو أكثر يكونون اقل عرضة للإصابة بأمراض الشيخوخة المبكرة و الزهايمر.
  • الانفتاح و معرفة ثقافات جديدة: لابد و أن يكون التعلم عملية مستمرة، وذلك لأن القدرة على التعلم تعني القدرة على التعرف على ثقافات شعوب جديدة عبر تعلم لغاتهم، و تعلم كيفية طريقة المعيشة وتاريخ أصحاب اللغات الأخرى، و كذلك يرى المتعلم للغات الأخري العالم من منظور آخر و أوسع.

نصائح هامة لدراسة لغتين في نفس الوقت

هناك بعض النصائح التي يجب عليك الأخذ بها عند اتخاذك لقرار تعلم لغتين في وقت واحد، و منها ما يلي:

  • اختار لغتين من نفس الأصل: فذلك يسهل عليك عملية التعلم مثل تعلم الانجليزية والإيطالية فالاثنان في الأصل من اللغة اللاتينية، و ستجد أن هناك تشابه بين اللغتين فلهما نفس الحروف تقريبا.
  • حدد سبب التعلم: اسأل ذاتك لماذا تريد تعلم و دراسة لغتين في نفس الوقت؟ أ هي لأسباب العمل أم بسبب الفضول الذي يدفعك إلى معرفة ما هي ثقافة الشعوب الأخري؟
  • اترك القواعد جانبا: القواعد النحوية للغة ليست أساسية في التعامل اليومي بين أهل البلد، هي خاصة بالخطابات الرسمية فقط، لذا عليك تعلم اللغة العامية التي يتم التعامل بها بشكل يومي بين عامة الشعب.
  • اتجه للمصدر للدراسة الصحيحة: عليك الذهاب و التعلم من المصدر الأصلي للغة، لا نعنى بالسفر للبلد للتعلم، فهناك بعض المراكز التعليمية التي تعطى دروسا خاصة في اللغات، و هناك أيضا بعد الدروس التي تجدها على الأنترنت، و لكن كن حذرا من المصدر كي لا تتعلم بشكل خاطئ اللغة.
  • الخطوات الثلاثة لتعلم أي لغة: هناك ثلاث خطوات لتعلم أي لغة، قم بالاستماع إلى لغة أهل البلد الذي تود تعلمها، استمع جيدا كيف ينطقون الكلمات، اقرأ تعلم قراءة الكثير من النصوص المكتوبة باللغة المراد تعلمها، شاهد الكثير من الأفلام و الأغاني الخاصة بها أيضا لتتعلم كيفية تكوين الجمل الصحيحة.
  • احرص على التحدث بها: لكى تتقن لغة ما عليك الاعتياد على نطقها و التحدث بها أيضا، قم بالحديث مع أصدقاءك بها فهذا الجانب ينمى مفردات اللغة لديك و يجعلك تنخرط فيها أكثر.
  • لا تتعلم أكثر من لغتين في نفس الوقت: أن تعدد اللغات في نفس الوقت قد يقوم بالتشويش و عدم التركيز في إتقان اثنان منها، فعليك بالتدريج مثلا قم بدراسة واحدة إلى أن تصل إلى مستوى مقبول منها، يمكنك حينها الدخول في دراسة لغة أخرى بجانبها.
  • عليك باختيار اللغات بين السهل و الصعب: هناك لغات صعبة و تتطلب وقت و مجهود كبير لدراستها، لذا قم باختيار لغة صعبة و لغة سهلة كي لا ترهق نفسك، و قم بتقسيم الوقت بشكل يلائم دراستك للغتين، اى يمكنك تقسيم الوقت بنسبة 60% للغة الصعبة و 40% للغة السهلة.

و في النهاية نود القول بانه من الجيد تعلم لغات جديدة وذلك للمعرفة و توسيع آفاق الفكر لديك، و دراسة لغتين ليس بالشيء السيئ ولا المرهق لعقلك و دماغك، بل انه يعمل على تقويتها و وقايتك من أمراض الشيخوخة المبكرة مثل الزهايمر.

السابق
أول من شكل المصحف
التالي
أين نزلت سورة لقمان

اترك تعليقاً