القرآن الكريم

أين نزلت سورة لقمان

التعريف بسورة لقمان

تعدّ سورة لقمان إحدى سور القرآن الكريم المكيّة، ما عدا كل من الآيات السابعة والعشرين، والثامنة والعشرين، والتاسعة والعشرين، فهي آيات مدنية، وتتألف هذه السورة من 34 آيةً كريمة، قد نزلت في الجزء الحادي والعشرين، وسميت بهذا الاسم لأنّها تحتوي على قصة رجل حكيم يُدعى لقمان، بالإضافة إلى ورود التحدث عن الحكمة، وعدد من الأمور التي تتعلق في العقيدة، ونبذ الشرك ودمه، والتحذير من الأمور السيئة والتزام أعمال الخير، كما ورد في هذه السورة الوصايا الثمانية الخاصة بلُقمان الحكيم.

مكان نزول سورة لقمان

نزلت سورة لقمان في مدينة مكة المكرمة، وهو الأمر الذي اختاره المفسرون، والذي ورد على لسان البيهقي نقلًا عن عبد الله بن عباس، وقد كان ترتيب هذه السورة بالنزول السابع والخمسين، وكان نزولها قبل نزول سورة سبأ وبعد سورة الصافات، ورقمها في ترتيب سور القرآن الكريم هو الحادي والثلاثين، وسبب نزولها هو أن قبيلة قُريش أرادت تعجيز النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألوه عن لقمان الحكيم وعن ابنه، فأنزل الله -جل وعلا- هذه السورة، من أجل أن تكون بيانًا لمحمد -صلى الله عليه وسلم- وأن تجيب عن أسئلتهم.

مقاصد سورة لقمان

احتوت سورة لقمان على عدد من الغايات والمقاصد، التي تتمثل فيما يأتي من المقاصد والغايات،:

  • تقرير حكمة كتاب الله الكريم، إذ يعد ذكر قصة لقمان الحكيم أحد الدلالات التي تثبت ذلك.
  • كانت بداية هذه السورة بالتحدث عن هدي القرآن الكريم، وشموليته للخير، والهدى، والحق فقط.
  • لفت النظر لقدرة الله -جل وعلا – على الخلق والإبداع.
  • سفهت آيات هذه السورة كل إنسان يتخذ من آيات القرآن هزوًا، أو يُعرض عن العمل بها، ويتبع كل عمل أو قول يُبعد عن طاعته سبحانه.
  • التحدث عن مقدار الحكمة التي وُهبت للقمان من قِبل الله -عز وجل-، إذ أمره بشكره تعالى.
  • ترك بعض الأمور التي تتعلق في العقيدة، مع الحرص على معالجتها داخل نفسيات المشركين، مع بيان حقيقتها وحقيقة توحيد الله سبحانه.

وصايا لقمان لابنه

يعدّ الحكيم لقمان أحد الصالحين الذين رزقهم الله الحكمة والعلم، لأنه كان صادقًا مع الله، وقد ذُكرت عدد من وصاياه في سورة لقمان، وكان يبدأ كل حكمة منها بكلمة يا بُني؛ وذلك من أجل أن يفتح قلبه ليستمع إلى الكلام، وحتى يخاطب كل أحاسيسه ومشاعره، وتتمثل تلك الوصايا فيما يأتي:

  • النهي عن الشرك بالله تعالى.
  • تربية لقمان أبناءه على توحيد الله بكلّ أمر، وأنّه -جل وعلا- هو الوحيد القادر على كل أمر.
  • الأمر في الإحسان إلى الوالدين وبرهما، وقد قرن ما بين طاعة الله تعالى ورضا الوالدين، والإحسان إليهما، وإن كانا من الكفار، ويجب أن يبر الابن أهله ما لم يطلبا منه الشرك بالله، وقد خص الأم بالحديث، لأنها تعاني في كل من الحمل، والتربية، والولادة.
  • تأكيد مراقبة الله تعالى في كل حال وظرف يمر به الإنسان، لأن الله تعالى سوف يحاسب جميع البشر على أعمالهم ما كُبر منها وما صغُر.
السابق
خطوات يجب اتباعها على من يتلعم لغتين في نفس الوقت
التالي
من الصفات التي حذر الله منها في سورة الماعون

اترك تعليقاً